تجميعة هائلة لكل كليشيهات أفلام فترة الستينات مرصوصة كالبنيان في رواية واحدة حتى مع محاولات الوضع في الاعتبار للعامل الزمني في الحسبان خلال التقييم، رتجميعة هائلة لكل كليشيهات أفلام فترة الستينات مرصوصة كالبنيان في رواية واحدة حتى مع محاولات الوضع في الاعتبار للعامل الزمني في الحسبان خلال التقييم، رواية ابنة زمانها أكثر من اللازم لدرجة إنك ستتوقع خلال القراءة ما سيحدث في الصفحة التالية وتجده يحدث بالفعل أمام عينيك، وأي شخص لديه مخزون كافي من مشاهدات هذه الفترة من اﻷفلام سيفهم ما أرمى إليه....more
توفرت لهذه الرواية مادة خام كانت من الممكن أن تجعلها رواية أفضل مما جاء في محصلتها النهائية: بيئة بكر غير مطروقة كثيرإنها بجدارة رواية الفرص المهدرة..
توفرت لهذه الرواية مادة خام كانت من الممكن أن تجعلها رواية أفضل مما جاء في محصلتها النهائية: بيئة بكر غير مطروقة كثيرًا في اﻷدب العربي أو حتى العالمي، شخصيات واعدة تحمل في جوفها حكايات مبشرة وفاتنة تستحق السرد، موروث تراثي ضخم تستند إليه بيئة الرواية في سرديتها.
كل هذا جميل وواعد، لكن في ظني أن جوخة الحارثي لجئت إلى أساليب غير موفقة سرديًا خصمت كثيرًا من مقدار تفاعلنا مع الرواية، وعلى رأسها طريقتها في استخدام تقنية اﻷصوات المتعددة، بالتأكيد لا غبار على الطريقة ذاتها، فقد استخدمتها مئات الروايات من قبل بفعالية كبرى، لكن جوخة استخدمت التقنية على نحو يثير الخلط والالتباس طوال عملية القراءة، لدرجة أنه في بعض الفصول لم أكن أعلم هوية المتحدث أو ما صلته بالقصة أصلًا من كثرة التنقل الفجائي بين الرواة، وكنت اضطر في بعض اللحظات لمعاودة ما قرأته ثانية لكي أعي ما فاتني دون فائدة، مما ضيع واستنزف جهد كبير في متابعة القراءة.
كما أن كثرة التنقلات بين الرواة تلك ضيعت على الرواية الكثير من عمليات التطوير التي احتاجها السرد حاجة ماسة، فتجد الرواية تبدأ مع شخصية، ثم تنساها لتنغمس مع شخصية، ثم تتذكرها فجأة دون مقدمات، ثم تفتح قوسًا هنا، وقوسًا هناك دون الفطنة إلى طرق ﻹغلاقها كما يليق بالحكاية.
وحتى لو سلمنا أن تشرذم الحكاية جاء مقصودًا من قبل الكاتبة حتى يتسنى للقاريء جمعها بالكيفية التي تلائمه، فهذا التشرذم لم يؤد في النهاية إلى نتيجة ملموسة أو أرضية واحدة تجتمع عليها كل هذه الحكايات الصغيرة التي امتلئت بها الرواية، والتي أقر بأن عدد غير قليل منها كان مكتوبًا بشكل فاتن فعلًا، لكنها تضيع وسط كل هذا.
كما أن جوخة تفرد مساحات هائلة داخل الحكايات لتسرد عادات وتقاليد العمانيين وأمثالهم على حساب السرد نفسه، نعم اتفهم أنها تريد التوجه للقاريء غير المحلي الذي لا يعرف عن حياة العمانيين أي شيء، لكن هذا الاستعراض قد نحى بالرواية منحى استشراقي يعمل على استعراض ما يرغب القاريء الغربي في معرفته، ناهيك عن طريقة رص اﻷمثال العمانية داخل الحكايات بمناسبة وبدون مناسبة....more
لا يوجد أي عيب على اﻹطلاق في كون الكاتب يملك تجربة ذاتية يود مشاركتها مع الناس من حيث المبدأ، لكن العيب حين تصير هذه التجربة منغلقة على ذاتها حتى تكادلا يوجد أي عيب على اﻹطلاق في كون الكاتب يملك تجربة ذاتية يود مشاركتها مع الناس من حيث المبدأ، لكن العيب حين تصير هذه التجربة منغلقة على ذاتها حتى تكاد لا تهم سوى من يكتبها فقط، وهذا هو حالي مع (على الطريق) التي أصابتني بإحباط شديد ﻷني كنت انتظر منها الكثير بدافع حبي للرحلات، لكن كل ما وجدته مجرد استرسال سردي بلا كابح وبلا نهاية وبلا مرسى، ومشتت في أغلب اﻷحيان، ومكرر في الكثير من محطاته.
نعم أتفهم مدى ثورية الرواية في تاريخ اﻷدب اﻷمريكي، وأنها كانت تحاول إيصال صرخة جيل جديد من المبدعين عقب الحرب العالمية الثانية يتمرد على كل القوالب المجتمعية، وإحقاقًا للحق كانت الرواية تحمل مادة خام جيدة لتقدم بانوراما شاملة عن المجتمع اﻷمريكي وقتئذ، لكني في المقابل كنت أرى كل هذا من خلال عيني الكاتب فقط، الذي يحشد عدد لا نهائي من المواقف التي يمر بها في رحلته الطويلة عبر أمريكا دون سياق ودون مقدرة على الوصال معها....more
قل "اليوميات الرتيبة الروتينية الاعتيادية عن الحالة الحرجة للمدعو كاف" ولا تقل "الحالة الحرجة للمدعو كاف"
واحدة من أكثر القراءات المحبطة والمخيبة للآماقل "اليوميات الرتيبة الروتينية الاعتيادية عن الحالة الحرجة للمدعو كاف" ولا تقل "الحالة الحرجة للمدعو كاف"
واحدة من أكثر القراءات المحبطة والمخيبة للآمال لعام 2018 بعد رواية (اﻹحساس بالنهاية) لجوليان بارنز، كنت أفكر بعد انتهائي من ثلثها اﻷول أنه متى ستنتهي هذه الرواية.
الرواية رقصت كثيرًا على السلم، فلا نجحت في تقديم زاوية جديدة لموضوع معتاد كثر تناوله أدبيًا وفنيًا، ولا وفقت في تقديم معايشة لحياة شخص مريض بالسرطان اعتمادًا على التفاعل مع اﻹيقاع الداخلي للحكاية نفسها ومع عالم الشخصية الرئيسية التي لا نعرف لها اسمًا، ربما قد يحسب للرواية في بعض اﻷجزاء حسها الساخر، لكن حتى هذا الحس الساخر قد قٌدم من قبل بتناول أفضل كثيرًا مما يقدم هنا، يكفي مشاهدة فيلم 50/50 لجوزيف جوردون ليفيت لتدرك الفارق في التناول الساخر حول نفس الموضوع. ...more
لم أحبها على اﻹطلاق، ولا أعرف أين تكمن مشكلتي بالضبط مع هذه الرواية، هل ﻷنها ترص اﻷحداث أكثر مما تبنيها على غرار ما فعله عز الدين شكري فشير مع روايته لم أحبها على اﻹطلاق، ولا أعرف أين تكمن مشكلتي بالضبط مع هذه الرواية، هل ﻷنها ترص اﻷحداث أكثر مما تبنيها على غرار ما فعله عز الدين شكري فشير مع روايته (باب الخروج)؟ هل ﻷنها عالجت فكرة تقليدية (هجاء السلطة) بطريقة أكثر تقليدية؟ هل ﻷني لم أشعر بأي اكتراث بما يحدث أمامي على الورق؟ هل ﻷني قرأت هجائيات أكثر قوة وتماسكًا من (السراية الخضراء)؟ لا أعرف...more
لا أنكر حماسي الشديد الذي أبديته منذ زمن قبل اﻹقدام على قراءة مجموعة رجاء عليش القصصية (لا تولد قبيحًا)، والذي يعود لاهتمامي الشديد بما هو منسي وغير ملا أنكر حماسي الشديد الذي أبديته منذ زمن قبل اﻹقدام على قراءة مجموعة رجاء عليش القصصية (لا تولد قبيحًا)، والذي يعود لاهتمامي الشديد بما هو منسي وغير متداول كثيرًا من اﻷعمال اﻷدبية في مصر، باﻹضافة لما قرأته عن القصة المأساوية الخاصة بحياة رجاء عليش نفسه ومعانته مع قبحه وواقعة انتحاره، لكن هذا الحماس سرعان ما تبدد كثيرًا وتبخر مع البدء في القراءة، وذلك لبضعة أسباب:
1- هناك شعور عام يسيطر على هذه المجموعة القصصية أنها كانت في اﻷساس مجرد قصة واحدة تتكرر في صياغات مختلفة وتنويعات لا تتغير كثيرًا عن الشخص القبيح الذي تلاحقه اﻷعين، وربما لم يفلت من جميع هذه القصص سوى قصتان أو ثلاث على أقصى تقدير
2- من فرط تكرار تناول نفس الفكرة على مدار المجموعة القصصية، باتت هناك مجموعة من العبارات التي تتكرر بالتالي من قصة ﻵخرى، مما جعلني في بعض المواضع أقوم بتمرير الفقرات ﻷجل الانتهاء من القصة التي لا تختلف كثيرًا عما سبقها
3- من الواضح أن رجاء عليش كان كاتبًا هاويًا، وهذا ليس بعيب على اﻹطلاق، لكن العيب هو لجوءه أغلب الوقت إلى وسيلة شبه وحيدة وهى اللجوء إلى التشبيهات، مع بداية كل تشبيه جديد بكلمات من عينة (أشبه، يشبه، كأنه، يبدو ك... الخ)
4- كنت أشعر مع كل قصة أن رجاء عليش يقوم بمناقشة ما تدور حوله القصة أكثر من قيامه بعملية السرد ذاتها، مثل أن ينخرط لصفحات كاملة في الحديث النظري عن فكرة الانتحار أو فكرة القبح بدون أن يضع هذه اﻷفكار في عملية سرد فعلية
5- حين تناولت إحدى اﻷعمال المسرحية لنوال السعداوي منذ بضعة شهور وهى (استقالة اﻹله في اجتماع القمة)، ذكرت أن امتلاك طاقة هائلة من الغضب لا يصنع بالضرورة أدبًا ذو قيمة، باﻹضافة إلى الوقوع في فخ اﻷحكام المسبقة والتحيزات، فعلى نفس المنوال، يصير الشخص الوسيم أو المرأة الجميلة مرادفًا جاهزًا للشر في كل اﻷحوال، مثلما قد تضع أي كاتبة نسوية جميع شخصياتها من الرجال في موضع الاتهام فيصيروا حيوانات هائجة وشهوانية وقاسية وكل ما يشغل بالهم هو إخضاع المرأة، أو حين يعتبر أي كاتب ذو ميول يسارية أن أي رجل ثري أو ميسور الحال هو بالضرورة لص ومنحل أخلاقيًا وغير شريف....more
**spoiler alert** كنت أتمنى من هذه الرواية أن أجد معها طعم جديد للرواية البوليسية، وربما كانت كذلك في البداية، لكن استسلامها السريع لكل كليشيهات الروا**spoiler alert** كنت أتمنى من هذه الرواية أن أجد معها طعم جديد للرواية البوليسية، وربما كانت كذلك في البداية، لكن استسلامها السريع ل��ل كليشيهات الرواية البوليسية قد جعلتها رواية بوليسية بالغة التقليدية وأقل حتى من المتوسطة، خاصة مع الحلول العرجاء التي تتبعها بولا هوكينز من أجل صنع "التويست" الدرامي، هل لا يزال هناك مجرم يحتفظ بدليل إدانته تحت سقف بيته بهذه السذاجة التي بدت ضمن أحداث الرواية؟...more
بضعة كلمات معسولة مستقاة من تفاهات التنمية الذاتية+ إغراق في حالة المراهقة الفكرية+ سطحية شديدة في فهم الحب+ لغة أدبية متخبطة ومستهلكة+ قصص حب مستوحاةبضعة كلمات معسولة مستقاة من تفاهات التنمية الذاتية+ إغراق في حالة المراهقة الفكرية+ سطحية شديدة في فهم الحب+ لغة أدبية متخبطة ومستهلكة+ قصص حب مستوحاة من مأثورات نور ومهند+ "تويست" ختامي ساذج لإبهار القراء الجدد+ الكثير من التنظير المتعالي في شكل المحاضرة التي تشكل الإطار الخارجي للحكاية= هيبتا.
هذه ليست رواية، إنها كتاب تنمية ذاتية متنكر في شكل رواية
ملحوظة: إذا كنت قد شاهدت الفيلم المقتبس عن الرواية، إليك مقالة نقدية عن الفيلم
أو على طريقة عبدالفتاح القصري: " رواية؟ أنهى رواية؟ أنا مش شايف أيتها رواية، دول شوية نشرات أخبار متلصمين في بعض".أو على طريقة عبدالفتاح القصري: " رواية؟ أنهى رواية؟ أنا مش شايف أيتها رواية، دول شوية نشرات أخبار متلصمين في بعض"....more
مشكلتي مع هذه الرواية ليست مشكلة عقائدية على اﻹطلاق مثل الكثيرين الذين يسبون هذه الرواية ليل نهار دون أن يقرأوا منها حرفًا واحدًا، وإنما مشكلتي معها فمشكلتي مع هذه الرواية ليست مشكلة عقائدية على اﻹطلاق مثل الكثيرين الذين يسبون هذه الرواية ليل نهار دون أن يقرأوا منها حرفًا واحدًا، وإنما مشكلتي معها في اﻷساس هى مشكلة فنية، بناءها الرمزي ساذج جدًا وطفولي جدًا ومباشر جدًا رغم التحافه بالرمزية وواضح كالشمس، مما حوله إلى عمل تأويلي جدًا، يشغل قارئه بالجانب الذي كان يجب أن يظل خفيًا ومقروء بين السطور على حساب الحكاية الرئيسية التي من المفترض أن تكون هى همه الرئيسي ثم يأتي الدور على باقي الطبقات التي يريد أن يبطن بها حكايته، بينما شعرت أن (أولاد حارتنا) وضعت العربة أمام الحصان، وضعت الطبقات التأويلية الرمزية أولًا ثم أقدمت على سرد الحكاية، مما جعل بناءها الرمزي بهذا القدر من البؤس والافتعال، للدرجة التي شعرت معها أن نجيب محفوظ لم يبق له شيء سوى أن يخرج من صفحات الكتاب ويقول للقراء: "يا يني افهم بقى، أنا بتكلم عن قصص اﻷنبياء، وخصوصًا النبي فلان وفلان وفلان.."...more
لن أغامر بالقول أنه كتاب سيء بالكلية، فهو يحتوي على عدة مناطق تميز وإن كانت محدودة في صياغة الحوار والشخصيات، لكن المشكلة اﻷساسية في هذا العمل اﻷدبي -لن أغامر بالقول أنه كتاب سيء بالكلية، فهو يحتوي على عدة مناطق تميز وإن كانت محدودة في صياغة الحوار والشخصيات، لكن المشكلة اﻷساسية في هذا العمل اﻷدبي - أو السيرة شبه الذاتية - هو أن القاريء سيشعر حتمًا أنه يراقب تلك الشخصيات واﻷحداث من وراء لوح زجاجي سميك، ولا يعرف السبب الذي يمكن عزو هذا اﻹحساس إليه: هل بسبب الشريحة الطبقية محل التناول؟ أم بسبب الطبيعة الذاتية للحكاية؟ أم بسبب الحقبة التي تدور في سياقها اﻷحداث؟، أم لكل ما سبق؟ أم ﻷسباب أخرى غير منظورة؟...more
لا يزال مقدار اﻹشادة غير العادي الذي نالته رواية (ذات) لصنع الله إبراهيم من أكبر علامات الاستفهام التي استوقفتني، كما أن صنع الله نفسه من أكثر الكتاب لا يزال مقدار اﻹشادة غير العادي الذي نالته رواية (ذات) لصنع الله إبراهيم من أكبر علامات الاستفهام التي استوقفتني، كما أن صنع الله نفسه من أكثر الكتاب المبالغ في تقديرهم إلى أقصى ��د، فأثناء القراءة كلما حاولت التركيز مع شخصية (ذات) وأحاول أن استوعب دوافعها وصراعاتها الدرامية، يقطع صنع الله هذا التسلسل ليغرقنا حتى أعناقنا في كم هائل من عناوين الصحف في هذه الفترة، وعندما أحاول العودة مرة أخرى لمسار القصة، يكون اﻷمر غير هين بالمرة، خاصة مع تكراره لموضوع عناوين الصحف طوال الرواية، حيث يستغرق في كل فصل من هذه الفصول ما يقرب من 20 صفحة، وهو أمر في حد ذاته ينطوي على قدر كبير من الاستسهال في الصياغة واﻹملال لحين الانتهاء من تصفح جميع العناوين، وبعيدًا عن الفصول الأرشيفية، فإن صنع الله يمارس هوايته المفضلة في "التنظير" السياسي والاقتصادي ويتناسى تمامًا وكالعادة - مثلما فعل في روايته (اللجنة) - أنه يكتب رواية وليس مقال حنجوري، مما جعلني أقرر في النهاية ان أتوقف عن قراءتها بعد وصولي لنصفها.
قراءة (ذات) و(اللجنة) جعلاني أصل لنتيجة واضحة، وهى أني لا أحب ولا أطيق ما يكتبه صنع الله بالمرة، ﻷني بطبيعتي لا أطيق الروايات الزاعقة....more
لدي مشكلة مزمنة وحقيقية مع الأدب المؤدلج، وهو الاهتمام المفرط ممن يخوضه برسالته السياسية التي يرغب في توصيلها على حساب الصنعة الأدبية، وفي رواية (اللجلدي مشكلة مزمنة وحقيقية مع الأدب المؤدلج، وهو الاهتمام المفرط ممن يخوضه برسالته السياسية التي يرغب في توصيلها على حساب الصنعة الأدبية، وفي رواية (اللجنة)، أرى أن صنع الله لو كان صاغ آراءه التي يحاول إيصالها طيلة صفحات الرواية في مقال لكان أجدى وأنفع، وذلك بدلًا من إزهاق أرواحنا المتعبة في كل سطر من سطور الرواية - وبين سطورها - في إعلانه المستمر عن كراهيته واحتقاره للرأسمالية، لتتحول (اللجنة) إلى عريضة سياسية أكثر منها رواية....more
حسناً، أعترف بأني لم أهتم كثيراً بقراءة الرواية عندما صدرت للمرة الأولى منذ عدة سنوات، وحقق من خلالها العايدي الكثير من الأمجاد، وعندما صدرت مجدداً فيحسناً، أعترف بأني لم أهتم كثيراً بقراءة الرواية عندما صدرت للمرة الأولى منذ عدة سنوات، وحقق من خلالها العايدي الكثير من الأمجاد، وعندما صدرت مجدداً في طبعتها الجديدة، قمت بقراءتها بعد الابتعاد نسبياً عن ردود الأفعال المتحمسة لها، على الصعيد الشخصي أفضل العايدي كثيراً في الشعر عنه في القص، فعلي الصعيد الدرامي، الرواية عادية للغاية ولم تأتي بشيء مدهش، ولكن إحقاقاً للحق، فإن الرواية تتميز كثيراً في التراكيب اللغوية التي تندرج بين ثناياها، وقدرته الاستثنائية على خلق تكييفات لغوية بين معاني وكلمات بالغة التنافر، مستفيداً بذلك من موهبته الشعرية للدرجة القصوى...more
أري أن هذه السيرة الذاتية قد بولغ في تقديرها جداً، لم ترق لي على الاطلاق الطريقة التي يحكي بها قصته، تشعر وكأنه يقذف بالتفاصيل فعلى ذكر السير الذاتية:
أري أن هذه السيرة الذاتية قد بولغ في تقديرها جداً، لم ترق لي على الاطلاق الطريقة التي يحكي بها قصته، تشعر وكأنه يقذف بالتفاصيل في وجهك دون أن يهتم بكيفية استقبالها من ناحيتك، مما يجعل عملية القراءة متعثرة وغير سلسة...more
أعتقد أن هذه الرواية كانت في حاجة ماسة للمزيد من الوقت في الكتابة حتى تخرج بشكل أفضل مما خرجت عليه، وهو ما يؤكده التفاوت الغريب والمزعج في مستوى اﻷجزاأعتقد أن هذه الرواية كانت في حاجة ماسة للمزيد من الوقت في الكتابة حتى تخرج بشكل أفضل مما خرجت عليه، وهو ما يؤكده التفاوت الغريب والمزعج في مستوى اﻷجزاء الثلاثة للرواية، فبينما كان الجزء اﻷول بالغ التوفيق لغويًا وسرديًا وواعدًا بحكاية شيقة، جاء الجزء الثاني وهو يعاني من الكثير من المط في سرده للرحلة الطويلة التي تمر بها بطلة الرواية في الصحراء، وعلى النقيض التام يأتي الجزء الثالث الذي حاول حشد أكبر قدر ممكن من الأحداث التي تجري على مدار فترة زمنية طويلة في عجلة شديدة وكأنه كان يريد "تقفيل" الرواية من أجل تسليمها للمطبعة....more
Loading...
