في البداية كنت معجب بأجوائها وحكايتها السريالية وهو ما جذبني لقراءتها، لكني سرعان ما شعرت بنفور بسبب نزوع المؤلف إلى استعراض عضلاته المعرفية والثقافيةفي البداية كنت معجب بأجوائها وحكايتها السريالية وهو ما جذبني لقراءتها، لكني سرعان ما شعرت بنفور بسبب نزوع المؤلف إلى استعراض عضلاته المعرفية والثقافية بمناسبة وبدون مناسبة، وبشكل لا يتلاءم مع الشخصية بتاتًا....more
لست من محبي أعمال رضوى عاشور بشكل عام، ربما فيماعدا (ثلاثية غرناطة)، ولم أفلح في استكمال قراءة هذا الكتاب حتى نهايته، وجزء كبير من هذا يعود لانشغال اللست من محبي أعمال رضوى عاشور بشكل عام، ربما فيماعدا (ثلاثية غرناطة)، ولم أفلح في استكمال قراءة هذا الكتاب حتى نهايته، وجزء كبير من هذا يعود لانشغال الكاتبة بتسجيل مواقفها السياسية أكثر من مشاركة تجربتها الشخصية، وهو ما ترك أثره على هذه السيرة الذاتية بأكملها، وأنا لا أحب الكتابات التي ترتكز بالكامل على تسجيل المواقف، والحياة ليست سياسة فقط....more
تجميعة هائلة لكل كليشيهات أفلام فترة الستينات مرصوصة كالبنيان في رواية واحدة حتى مع محاولات الوضع في الاعتبار للعامل الزمني في الحسبان خلال التقييم، رتجميعة هائلة لكل كليشيهات أفلام فترة الستينات مرصوصة كالبنيان في رواية واحدة حتى مع محاولات الوضع في الاعتبار للعامل الزمني في الحسبان خلال التقييم، رواية ابنة زمانها أكثر من اللازم لدرجة إنك ستتوقع خلال القراءة ما سيحدث في الصفحة التالية وتجده يحدث بالفعل أمام عينيك، وأي شخص لديه مخزون كافي من مشاهدات هذه الفترة من اﻷفلام سيفهم ما أرمى إليه....more
بعد تجاوز منتصف الرواية، فشلت في استكمال قراءتها، مشكلتي معها ليست في أسلوبها الفني الذي يعتمد على التداعي الحر للأحداث بقدر ما هو المنظور شديد الفوقيبعد تجاوز منتصف الرواية، فشلت في استكمال قراءتها، مشكلتي معها ليست في أسلوبها الفني الذي يعتمد على التداعي الحر للأحداث بقدر ما هو المنظور شديد الفوقية التي تتبناه الرواية رغم طموحها الشديد لتقديم رؤية مغايرة وشمولية لتاريخ العالم....more
لا يوجد أي عيب على اﻹطلاق في كون الكاتب يملك تجربة ذاتية يود مشاركتها مع الناس من حيث المبدأ، لكن العيب حين تصير هذه التجربة منغلقة على ذاتها حتى تكادلا يوجد أي عيب على اﻹطلاق في كون الكاتب يملك تجربة ذاتية يود مشاركتها مع الناس من حيث المبدأ، لكن العيب حين تصير هذه التجربة منغلقة على ذاتها حتى تكاد لا تهم سوى من يكتبها فقط، وهذا هو حالي مع (على الطريق) التي أصابتني بإحباط شديد ﻷني كنت انتظر منها الكثير بدافع حبي للرحلات، لكن كل ما وجدته مجرد استرسال سردي بلا كابح وبلا نهاية وبلا مرسى، ومشتت في أغلب اﻷحيان، ومكرر في الكثير من محطاته.
نعم أتفهم مدى ثورية الرواية في تاريخ اﻷدب اﻷمريكي، وأنها كانت تحاول إيصال صرخة جيل جديد من المبدعين عقب الحرب العالمية الثانية يتمرد على كل القوالب المجتمعية، وإحقاقًا للحق كانت الرواية تحمل مادة خام جيدة لتقدم بانوراما شاملة عن المجتمع اﻷمريكي وقتئذ، لكني في المقابل كنت أرى كل هذا من خلال عيني الكاتب فقط، الذي يحشد عدد لا نهائي من المواقف التي يمر بها في رحلته الطويلة عبر أمريكا دون سياق ودون مقدرة على الوصال معها....more
تجاوزت نصف الرواية ولم استطع إكمالها، حاولت بجدية ولكن خارت قواي، كان لدي شعور بأن أبطال الرواية يتحدثون طوال النصف اﻷول عما يحدث وعما حدث من قبل في اتجاوزت نصف الرواية ولم استطع إكمالها، حاولت بجدية ولكن خارت قواي، كان لدي شعور بأن أبطال الرواية يتحدثون طوال النصف اﻷول عما يحدث وعما حدث من قبل في المنزل دون أن نرى أية ترجمة لذلك في أحداث ملموسة.
جاءت هذه القراءة بعد مشاهدتي للمسلسل المقتبس عن الرواية، والذي قام بمعالجة ثورية تفوق فيها على الرواية بمراحل، فشتان بين دراما عائلية ثرية وبين مشاهدة فيلم حركة لا يوجد به مشاهد حركة، على اﻷقل فيما قرأت من الرواية....more
بعد رواية متوسطة المستوى وجدت طريقها إلى السينما بفيلم جيد (عمارة يعقوبيان)، ورواية شديدة السوء كنت اقرأها مسلسلة في جريدة الدستور واعتبرها من اسوأ مابعد رواية متوسطة المستوى وجدت طريقها إلى السينما بفيلم جيد (عمارة يعقوبيان)، ورواية شديدة السوء كنت اقرأها مسلسلة في جريدة الدستور واعتبرها من اسوأ ما قرأت في حياتي ومجرد تكرار لخلطة سابقتها (شيكاغو)، ورواية ثالثة لم أتجاوز صفحاتها اﻷولى بعد استحضار علاء اﻷسواني لعدد من شخصيات روايته في مطلعها لكي يتحدثوا معه عن عبقريته وروعته ويخرون له سجدًا ويسبحون له حمدًا باﻹضافة إلى مقدمة لا صلة لها بالرواية عن اختراع السيارات (نادي السيارات)، تأتي الرواية الرابعة (جمهورية كأن) التي لم اتجاوز هى اﻷخرى فصلها اﻷول أو الثاني.
من المدهش أن الزمن يمر، واﻷحوال تتغير، والعالم يتبدل، ولا يزال علاء اﻷسواني على نفس حاله لم يتحرك قيد انملة عن نفس الخلطة التي صنعت اسمه، ونفس التنميط اﻷحمق للشخصيات، ونفس الصراخ والجعير، بل وأن يتخيل أن روايته كهذه سيكون لها نفس وقع رواية (1984) لجورج أورويل، من أين له بهذا اليقين بالضبط؟
ملحوظة رقم 1: لم أرهق نفسي بالحديث للمرة المليون عن الفارق بين كتابة الرواية وكتابة المقال السياسي، للتوضيح يرجى العودة لمراجعتي عن رواية (كل هذا الهراء).
ملحوظة رقم 2: اﻷفضل أن نسمي هذه الرواية (رواية كأن)...more
في الحقيقة مللت للغاية من كثرة الحديث عن الفارق الشاسع بين كتابة (رواية) وكتابة (مقال سياسي)، ومللت من كثرة الحديث عن استغلال الوسيط الفني/اﻷدبي فقط ﻷفي الحقيقة مللت للغاية من كثرة الحديث عن الفارق الشاسع بين كتابة (رواية) وكتابة (مقال سياسي)، ومللت من كثرة الحديث عن استغلال الوسيط الفني/اﻷدبي فقط ﻷجل تسجيل مواقف سياسية صرف، لذا لن يجدي الحديث في هذه النقاط مرة أخرى، لكن أحب القول أني لم أستطع استكمال قراءة (كل هذا الهراء) - وهى رابع رواية أقرأها لعز الدين شكري فشير واﻷولى التي أقرر ألا أكملها- بعد مرور قرابة 50 صفحة أو ما يزيد قليلًا لسببين: ﻷن العمر قصير، وﻷني "هرشت فولة" الرواية وأعرف علام ستنتهي وكيف ستسير.
لم أكن من المفتونين على اﻹطلاق بكتابات فشير اﻷدبية، عندما بدأت معه منذ سنوات برواية (غرفة العناية المركزة)، كنت أراها مجرد رواية جيدة فحسب، لا أكثر ولا أقل، قد تحمل فكرة جيدة لكني رأيت من يقدمها على نحو أفضل، أما (عناق على جسر بروكلين) فكانت رواية متوسطة المستوى، والحكايات التي جاءت ضمنه كانت متفاوتة في مستوى جودتها، مع صياغتها ضمن حيلة درامية مشابهة نوعًا ما للرواية السابقة، ودورانها في نفس الحلقة عن نفس الشخوص العاملين في حقول السياسة والثقافة.
أما ما جعلني أتيقن من تواضع اﻹمكانيات اﻷدبية لفشير كانت رواية (باب الخروج)، هذا أن جاز أن نطلق عليها رواية أصلًا، كل ما وجدته على مدار صفحاتها كانت مجرد عناوين أخبار ملضومة مع بعضها البعض تحاول أن تنتحل الصفة الروائية عنوة، وبالطبع مع قدر هائل وعارم من الغضب الذي يعمي الكاتب عن ألف باء الكتابة اﻷدبية واﻹنسياق التام وراء تسجيل المواقف السياسية دون وجود أدني قدر من السرد.
في (كل هذا الهراء) يكرر فشير ما ساهم في نجاح (باب الخروج) مع شريحة عريضة من القراء: قدر أكبر من الغضب عن الرواية السابقة، رص آلي لمجموعة من القصص والوقائع عن الواقع السياسي الحالي، سيطرة شهوة تسجيل المواقف بمناسبة ودون مناسبة في مقدمات الرواية وفي متنها مع عدم الوضع في الاعتبار لحساسية الوسيط اﻷدبي لكل هذا.
خلال الصفحات التي قرأتها من الرواية، شعرت أن فشير يحاول استلام الشعلة من صنع الله إبراهيم أو علاء اﻷسواني ليكون كاتبًا غاضبًا مثلهما أو أكثر منهما، لكني أقول مرة أخرى أن مجرد امتلاك رأي أو موقف سياسي مع قدر عارم من الغضب لا يصنع أدب عظيم بالمرة، بل يصنع فورة من المشاعر سرعان ما تنطفيء مع البحث عن كاتب أكثر غضبًا وينجح في كتابة رواية تشبه مطالعة الصفحة الرئيسية على فيس بوك المليء بالمشاحنات السياسية التي باتت مثل مناقرة الديكة....more
بعد قراءة روايته القصيرة (بارتلبي النساخ)، كان من المنطقي وضع رواية هيرمان ملفيل اﻷكثر شهرة (موبي ديك) في خطة القراءة، خاصة للوقوف على حجم التجريب الذبعد قراءة روايته القصيرة (بارتلبي النساخ)، كان من المنطقي وضع رواية هيرمان ملفيل اﻷكثر شهرة (موبي ديك) في خطة القراءة، خاصة للوقوف على حجم التجريب الذي قام به من خلاله، مغيرًا بشكل كبير للقالب الكلاسيكي للمغامرة الأدبية، ومازجًا بين السرد التقليدي وبين الحس الموسوعي الذي يحاول اﻹحاطة بكافة تفاصيل عملية التحويت أو صيد الحيتان، متجاوزًا الصنف اﻷدبي بمفهومه الجامد، وحتى مع اعترافي بأهمية التجديد الذي قدمه ملفيل بالنسبة لعصره على مستوى الصنعة اﻷدبية من خلال هذه الرواية، إلا أنه قد خانه التوفيق تمامًا في منتصف الرواية حينما انساق بشكل كامل وراء تسجيل المعلومات عن تفاصيل عملية التحويت مما جعله يفقد السيطرة بشكل كبير على الحكاية بذاتها، وحينما عاد لاستكمالها كان قد فات اﻷوان، ولم يعد قادرًا على إعادة الحكاية لدفتها مثلما كانت في بدايات الرواية....more
بعدما وصلت لمنتصف الرواية تقريبًا، فشلت تمامًا في مواصلة قراءتها، الرواية مع اﻷسف فقدتني كقاريء تمامًا نظرًا لانصرافها الشديد عن الحكاية بمئات التفاصيبعدما وصلت لمنتصف الرواية تقريبًا، فشلت تمامًا في مواصلة قراءتها، الرواية مع اﻷسف فقدتني كقاريء تمامًا نظرًا لانصرافها الشديد عن الحكاية بمئات التفاصيل عن الحياة الملكية التي حولت الرواية لكتاب شبه معلوماتي عن فترة حكم رمسيس الثاني ولم يوفق في تحويل ما يحمله من معلومات تاريخية إلى حكاية تستحق المتابعة، كما أن الخطوط الجانبية للرواية تصرف القاريء أكثر فأكثر عن الحكاية الرئيسية، فما بالك بالجلوس في انتظار قصة الحب المرتقبة بين ابنة رمسيس الثاني وبين النحات....more
ربما يكون رأيي مركبًا بعض الشيء بخصوص (مدام بوفاري)، لكني سأحاول توصيل ما يدور في ذهني حول الرواية بأبسط طريقة ممكنة
عند النظر للرواية من منظور الزمن اربما يكون رأيي مركبًا بعض الشيء بخصوص (مدام بوفاري)، لكني سأحاول توصيل ما يدور في ذهني حول الرواية بأبسط طريقة ممكنة
عند النظر للرواية من منظور الزمن الذي ظهرت به وهو أواسط القرن التاسع عشر، فهى بناء على هذا المعيار وحده تعد عملًا ثوريًا على مستوى المضمون لا على مستوى الشكل، كان من الطبيعي لرواية كهذه أن تحدث هزة عنيفة وتثير حفيظة القراء المحافظين في وقت لم تكن فيه حقوق المرأة -بالصورة المألوفة لدينا حاليًا- أمرًا واردًا من اﻷصل، فما بالك ببطلة تنخرط في علاقات حب غير مشروعة بالرغم من زواجها، وأن الراوي لا يقدمها كأمثولة أو موعظة، بل هى أبعد ما يكون عن ذلك، فهى رواية تبتعد تمامًا عن منطقتي "اﻷبيض" و"اﻷسود" في منظورها اﻷخلاقي للشخصية الرئيسية، بل لا يسعى لتقديمها من منظور أخلاقي أصلًا.
وكان للأثر الصادم الذي أحدثته هذه الرواية وقتئذ والجدل الذي أثير وقتها خاصة بعد محاكمة مؤلفها جوستاف فلوبير بتهمة خدش اﻵداب العامة كبير اﻷثر على بقائها حتى يومنا هذا ضمن صفوة اﻷعمال اﻷدبية العالمية التي يحافظ أغلب النقاد والمهتمين باﻷدب على إيرادها في كافة القوائم بأكثر اﻷعمال تأثيرًا في تاريخ البشرية.
كل هذا جيد، ولكن ترسيخ مكانة الرواية على هذا النحو جاء في المقام اﻷول بسبب مضمونها وأثرها التالي عليها، لا بسبب أسلوبها الفني أو لغتها، ولذلك حين نتنقل في القراءة من منظور القاريء في منتصف القرن التاسع عشر إلى منظور القاريء في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ستختلف القراءة وطريقة استقبال العمل جذريًا، فتقديم الشخصيات بعيدًا عن منطقتي "اﻷبيض" و"اﻷسود" بات أمرًا بديهيًا ومفروغ منه تمامًا عند تقييم عمل أدبي وليس بالشيء المعجز، لذا قد لا يرى الكثير من القراء المعاصرين نفس ما رآه معاصري الرواية واﻷجيال التالية عليها، سينظر إليها بكونها رواية جيدة فقط، ربما بسبب اختلاف طبيعة العصر وتركيبة الفنون، بل ربما قد يرى فيها رواية فائقة اﻹملال بسبب وصفها صغائر الصغائر دون مسوغ فني في كل مرة....more
أنا بطبيعتي قاريء صبور جدًا جدًا جدًا، ونادرًا ما كنت أغلق كتابًا قبل الانتهاء منه للنهاية، ولكن ﻷن الحياة قصيرة ولا أحتمل تضييعها هباء، وﻷني لا استطيأنا بطبيعتي قاريء صبور جدًا جدًا جدًا، ونادرًا ما كنت أغلق كتابًا قبل الانتهاء منه للنهاية، ولكن ﻷن الحياة قصيرة ولا أحتمل تضييعها هباء، وﻷني لا استطيع مواصلة قراءة كتاب يحتفي بالتبول كل بضعة أسطر ويقرنه عنوة مع ممارسة الجنس وكأني جالس في مبولة عامة بالغة القذارة معبأة برائحة فائقة التركيز لدرجة أحتاج معها ﻷنبوبة أكسجين، وﻷن بتاي يحاول التوصيل للقاريء بأن ما خطه هنا هو أدب إيروتيكي بينما هو شيء أبعد ما يكون عن ذلك، وﻷن معدتي بالغة الحساسية مع كل ما يمارسه بطلا الرواية -والذي لا أرغب في تذكره مجددًا وأجاهد في نسيانه-، فأنا لن أواصل قراءة هذا الشيء، 55 صفحة أكثر من كافية بالنسبة لي، ولتذهب (حكاية العين) إلى الجحيم مهما كانت اﻷهمية التي يسبغها عليها الجميع....more
ثالث كتاب اقرأه على التوالي ﻷلبير قصيري، وفي المرات الثلاث اصطدم بمستوى الترجمة التي تصدت ﻷعماله، وﻷن ترجمة هذه المجموعة تحوي الكثير من المشاكل التي أثالث كتاب اقرأه على التوالي ﻷلبير قصيري، وفي المرات الثلاث اصطدم بمستوى الترجمة التي تصدت ﻷعماله، وﻷن ترجمة هذه المجموعة تحوي الكثير من المشاكل التي أقفدتني كل قدراتي على المتابعة، قررت التوقف مع (بشر نسيهم الله) عند هذا الحد حتى لا أظلم ألبير قصيري أكثر من ذلك بذنب مترجميه إلى العربية...more
لا يزال مقدار اﻹشادة غير العادي الذي نالته رواية (ذات) لصنع الله إبراهيم من أكبر علامات الاستفهام التي استوقفتني، كما أن صنع الله نفسه من أكثر الكتاب لا يزال مقدار اﻹشادة غير العادي الذي نالته رواية (ذات) لصنع الله إبراهيم من أكبر علامات الاستفهام التي استوقفتني، كما أن صنع الله نفسه من أكثر الكتاب المبالغ في تقديرهم إلى أقصى حد، فأثناء القراءة كلما حاولت التركيز مع شخصية (ذات) وأحاول أن استوعب دوافعها وصراعاتها الدرامية، يقطع صنع الله هذا التسلسل ليغرقنا حتى أعناقنا في كم هائل من ��ناوين الصحف في هذه الفترة، وعندما أحاول العودة مرة أخرى لمسار القصة، يكون اﻷمر غير هين بالمرة، خاصة مع تكراره لموضوع عناوين الصحف طوال الرواية، حيث يستغرق في كل فصل من هذه الفصول ما يقرب من 20 صفحة، وهو أمر في حد ذاته ينطوي على قدر كبير من الاستسهال في الصياغة واﻹملال لحين الانتهاء من تصفح جميع العناوين، وبعيدًا عن الفصول الأرشيفية، فإن صنع الله يمارس هوايته المفضلة في "التنظير" السياسي والاقتصادي ويتناسى تمامًا وكالعادة - مثلما فعل في روايته (اللجنة) - أنه يكتب رواية وليس مقال حنجوري، مما جعلني أقرر في النهاية ان أتوقف عن قراءتها بعد وصولي لنصفها.
قراءة (ذات) و(اللجنة) جعلاني أصل لنتيجة واضحة، وهى أني لا أحب ولا أطيق ما يكتبه صنع الله بالمرة، ﻷني بطبيعتي لا أطيق الروايات الزاعقة....more
Loading...
