Sign in with Facebook
Zeyad Elmortada's Reviews > فن الحب
فن الحب
by
by
"لا يكون الحب ممكنا الا إذا تواصل شخصان معا من مركز وجودهما ، ومن ثم إذا عاش كل منهما نفسه من مركز وجوده في هذة (الإعاشة المركزية) تكمن الحقيقة الانسانية ، هنا فقط تكمن الحياة ، هنا فقط يوجد أساس الحياة ، فالحب هو تحد دائم و ليس مستقرا للراحة ، بل هو تحرك ونمو وعمل مشترك ، حتي إذا كان هناك تناغم او صراع ، فرح أو كان هنالك حزن ، فهمي مجرد مسائل ثانوية بالنسبة للحب "
يتحدث إريك فروم في كتاب صغير الصفحات مكثف المحتوي عن فن الحب ، يري أولاً فروم أن الإنسان في حاجة للحب لقهر إحساسه بالوحدة نتيجة إنفصاله عن الطبيعة فأصل الإنسان هو الطبيعة - النفس البشرية ليست من نفس طينة الجسد - لذلك يلجأ الإنسان للحب كطريق سريع ولكن مليئ بالمخاطر للعودة للطبيعة مرة أخري ، بداية من الحب الذي يتلقاه الطفل من الأم يبدء إدمان الإنسان البشري للحب والأهتمام والأم هنا هي المصدر الاول والاقوي له فهي تعطي الحب بلا إنتظار او تفكر في العائد الشخصي لها من إعطائه ، في المرحلة الثانية يبدء الطفل تعلقه بالأب ، والأب علي خلاف الأم الحب عنده مشروط بالأفعال التي يقوم بها الطفل فإذا أحسن الفعل تلقي الحب والثناء وإذا أساء تعرض الطفل للتوبيخ والذم ، يري فروم أن المراحل الاولي للحب عند الطفل تشكل الضمير البشري ، فالإنسان السوي يحب الخير لنفسه وللأخرين (حب الأم) ويفكر في عواقب أفعاله قبل القيام بها (حب الأب) .
في الفصل الثاني يقسم فروم الحب ل 5 أنواع ترتب حسب أسبقية التلقي (الحب أمومي -الحب الأخوي - الحب الشبقي - حب الذات - حب الله ) ، يري فيروم أن أي إختلال في مرحلة من مراحل الحب الخمسة يؤدي لمشاكل تترسب وتبقي في العقل الباطن ، الإنسان يبدء بحب أمه وحب والده أولاً ثم ينتقل لحب أخوته وحب أصدقائه وعند البلوغ يبد في البحث عن ذاته - قد يبدء البعض في البحث عنها قبل البلوغ - ثم الحب الشبقي كمرحلة أساسية من مراحل البلوغ وليس كسبب أساسي للحب وفي النهاية الحب الأعظم وهو حب الله ، حب الله عند فروم هو الحب الأعظم ففيه يجد الإنسان نفسه وذاته ويصل للطبيعة التي يفتقدها (لاحظ تأثر فروم بالصوفيه) فبين الصلاه أو إعمار الأرض أو التحلي بالأخلاق القومية يحب الإنسان نفسه ومن ثم يبدء يحب الأخرين .
في الفصل الثالث يشرح فيروم مفهوم السيولة التي تعرض له الحب بسبب نمط الحياة الرأسماليه ، في المجتمع الرأسمالي يتحول الإنسان لمستهلك ويتحول كل ما يحيط به لمنتج محتمل يمكن إستخدامه فيما بعد ، يعتبر الإنسان في المجتمع الرأسمالي مشاعره كمنتج أيضاً يمنحه لمن يستحق وينتظر الحب والقبول ممن يراه مناسباً لطبقته الإجتماعية أو مساوي له في الخواص الشكليه أو المادية وهو ما أفسد الحب بأنواعه في مجتمعنا ، الإنسان يحب صديقه فقط لكي يستفيد منه في وقت ما ، يحب فتاه فقط لأنه يراه مناسبه لشكله الإجتماعي او ستفيد شكله الإجتماعي او يراها جذابه ويهمل تماما الحاجة الأساسية للحب ألا وهي الإندماج مع الأخر أن يكون الإثنان شخص واحد مما يتطلب أن يكون لديهم هما الإثنان القدرة علي الحوار والتقارب الفكري .
في الفصل الرابع ونهاية الفصل الثالث شرح فروم المشاكل الناتجة بسبب الإخفاق في أي مرحلة من ال��راحل الخمس المذكوره أعلاه ، فقد يعتمد الإنسان إعتماداً تاما علي شريكه في الحياه نتيجة إفتقاده للحب من الأم او الأب في مرحلة الطفوله أو قد يعتمد علي الوالدين نتيجة عدم تخلصه من مراحل الحب الطفولي حتي الأن (نظرية فرويد في تفسير أسباب الحب) ، في بداية الفصل الرابع يتحدث عن فن الحب ، وفن الحب من وجهة نظر فروم مثل أي فن في حاجة للتركيز والصبر والإستعداد للتضحية والتقارب الفكري من الجانبين كما يتمني أن يكون للحب وصفة سحرية لأي منا ولكن الحب كما الدين - كما وصفه فروم نفسه - تجربة روحية تختلف من شخص لأخر المهم أن لا يكون الحب مقصوراً علي شخص دون غيره فمن لا يحب الناس لا يمكن أن يحب نفسه .
يتحدث إريك فروم في كتاب صغير الصفحات مكثف المحتوي عن فن الحب ، يري أولاً فروم أن الإنسان في حاجة للحب لقهر إحساسه بالوحدة نتيجة إنفصاله عن الطبيعة فأصل الإنسان هو الطبيعة - النفس البشرية ليست من نفس طينة الجسد - لذلك يلجأ الإنسان للحب كطريق سريع ولكن مليئ بالمخاطر للعودة للطبيعة مرة أخري ، بداية من الحب الذي يتلقاه الطفل من الأم يبدء إدمان الإنسان البشري للحب والأهتمام والأم هنا هي المصدر الاول والاقوي له فهي تعطي الحب بلا إنتظار او تفكر في العائد الشخصي لها من إعطائه ، في المرحلة الثانية يبدء الطفل تعلقه بالأب ، والأب علي خلاف الأم الحب عنده مشروط بالأفعال التي يقوم بها الطفل فإذا أحسن الفعل تلقي الحب والثناء وإذا أساء تعرض الطفل للتوبيخ والذم ، يري فروم أن المراحل الاولي للحب عند الطفل تشكل الضمير البشري ، فالإنسان السوي يحب الخير لنفسه وللأخرين (حب الأم) ويفكر في عواقب أفعاله قبل القيام بها (حب الأب) .
في الفصل الثاني يقسم فروم الحب ل 5 أنواع ترتب حسب أسبقية التلقي (الحب أمومي -الحب الأخوي - الحب الشبقي - حب الذات - حب الله ) ، يري فيروم أن أي إختلال في مرحلة من مراحل الحب الخمسة يؤدي لمشاكل تترسب وتبقي في العقل الباطن ، الإنسان يبدء بحب أمه وحب والده أولاً ثم ينتقل لحب أخوته وحب أصدقائه وعند البلوغ يبد في البحث عن ذاته - قد يبدء البعض في البحث عنها قبل البلوغ - ثم الحب الشبقي كمرحلة أساسية من مراحل البلوغ وليس كسبب أساسي للحب وفي النهاية الحب الأعظم وهو حب الله ، حب الله عند فروم هو الحب الأعظم ففيه يجد الإنسان نفسه وذاته ويصل للطبيعة التي يفتقدها (لاحظ تأثر فروم بالصوفيه) فبين الصلاه أو إعمار الأرض أو التحلي بالأخلاق القومية يحب الإنسان نفسه ومن ثم يبدء يحب الأخرين .
في الفصل الثالث يشرح فيروم مفهوم السيولة التي تعرض له الحب بسبب نمط الحياة الرأسماليه ، في المجتمع الرأسمالي يتحول الإنسان لمستهلك ويتحول كل ما يحيط به لمنتج محتمل يمكن إستخدامه فيما بعد ، يعتبر الإنسان في المجتمع الرأسمالي مشاعره كمنتج أيضاً يمنحه لمن يستحق وينتظر الحب والقبول ممن يراه مناسباً لطبقته الإجتماعية أو مساوي له في الخواص الشكليه أو المادية وهو ما أفسد الحب بأنواعه في مجتمعنا ، الإنسان يحب صديقه فقط لكي يستفيد منه في وقت ما ، يحب فتاه فقط لأنه يراه مناسبه لشكله الإجتماعي او ستفيد شكله الإجتماعي او يراها جذابه ويهمل تماما الحاجة الأساسية للحب ألا وهي الإندماج مع الأخر أن يكون الإثنان شخص واحد مما يتطلب أن يكون لديهم هما الإثنان القدرة علي الحوار والتقارب الفكري .
في الفصل الرابع ونهاية الفصل الثالث شرح فروم المشاكل الناتجة بسبب الإخفاق في أي مرحلة من ال��راحل الخمس المذكوره أعلاه ، فقد يعتمد الإنسان إعتماداً تاما علي شريكه في الحياه نتيجة إفتقاده للحب من الأم او الأب في مرحلة الطفوله أو قد يعتمد علي الوالدين نتيجة عدم تخلصه من مراحل الحب الطفولي حتي الأن (نظرية فرويد في تفسير أسباب الحب) ، في بداية الفصل الرابع يتحدث عن فن الحب ، وفن الحب من وجهة نظر فروم مثل أي فن في حاجة للتركيز والصبر والإستعداد للتضحية والتقارب الفكري من الجانبين كما يتمني أن يكون للحب وصفة سحرية لأي منا ولكن الحب كما الدين - كما وصفه فروم نفسه - تجربة روحية تختلف من شخص لأخر المهم أن لا يكون الحب مقصوراً علي شخص دون غيره فمن لا يحب الناس لا يمكن أن يحب نفسه .
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
فن الحب.
Sign In »
Reading Progress
June 15, 2019
– Shelved as:
to-read
June 15, 2019
– Shelved
February 17, 2020
–
Started Reading
February 23, 2020
– Shelved as:
علم-نفس-علم-اجتماع
February 23, 2020
–
Finished Reading
Comments Showing 1-5 of 5 (5 new)
date
newest »
newest »
Rahma.Mrk wrote: "مراجعة رائعة.أرفع لها القبعة لكتاب أحبه .الحقيقة كتبت مراجعة افضل مني انا عاشقة الكتاب ❤
ما شاء الله عليك.دمت متميزًا
وسعيدة بهذه المراجعة و ان كاتبي المفضل حاز على أعجابك 😊🌸"
لدينا مثل مصري يقول (العين لا تعلو علي الحاجب) بالتأكيد لم أكتب مراجعة أفضل من مراجعتك صديقة رحمة هذا فقط من ذوقك ، أنهيت قراءة مراجعتك وانا ابحث في جدول كتب العام عن مكان شاغر لكي ابدء في اعمال فروم الكاملة إن شاء الله .
سعيد جداً إن المراجعة أعجبتك ، في إنتظار قرائتنا المشتركة ل (الإنسان بين المظهر والجوهر) لفروم في أول مارس
كلك ذوق و انا من اهدافي قراءة كامل اعماله ان شاء الله.لكن قررت توزيعها موش كل في نفس السنة لانها تحتاج تركيز و ورقة وقلمولو اردت مشاركتي اطلعك ماهي كتب التي مبرمج اليه عندي هذه السنة و حاول اضافتها لكتبك .
وسعيدة فعلا انك انضممت لي بالاعجابك بك.
انا مقعد العشق له وحده 💓❤
اتمني ان يكون كاتبي المفضل ايضاً لنجرب كتاب أخر ونري يعجبني فيه سلاسة الأفكار والإختصار المريح كما يسميه البعض أكثر ما يصدني في كاتب هو لغته الأكاديمية الغير مبررة في كتاب موجه للعامه مثلا وهو مالا يوجد في فيروم نحمد الله علي ذلك . اها ياريت ترسلي كتب السنة لو نقدر نخليها قراءات مشتركة او علي الاقل نحاول
مراجعة عظيمة جدا كالعادة يا هندسةالله ينور
الحقيقة كتبت مراجعة افضل مني انا عاشقة الكتاب ❤
ما شاء الله عليك.دمت متميزًا
وسعيدة بهذه المراجعة و ان كاتبي المفضل حاز على أعجابك 😊🌸