What do you think?
Rate this book
نص الغياب
- GenresPoetry
72 pages, Paperback
First published January 1, 1999
About the author
وديع سعادة
20 books1,047 followersولد العام 1948 في قرية شبطين شمال لبنان وعمل في الصحافة العربية في بيروت ولندن وباريس قبل هجرته الى استراليا في أواخر عام 1988 وما زال يعمل في مجال الصحافة في استراليا كما أنه يكتب لعدد من الصحف في الدول العربية‚
صدر لوديع سعادة تسعة دواوين:
ليس للمساء أخوة - 1981
المياه المياه - 1983
رجل في هواء مستعمل يقعد ويفكر في الحيوانات - 1985
مقعد راكب غادر الباص - 1987
بسبب غيمة على الأرجح - 1992
محاولة وصل ضفتين بصوت - 1997
نص الغياب - 1999
غبار - 2001
رتق الهواء - 2005
صدر لوديع سعادة تسعة دواوين:
ليس للمساء أخوة - 1981
المياه المياه - 1983
رجل في هواء مستعمل يقعد ويفكر في الحيوانات - 1985
مقعد راكب غادر الباص - 1987
بسبب غيمة على الأرجح - 1992
محاولة وصل ضفتين بصوت - 1997
نص الغياب - 1999
غبار - 2001
رتق الهواء - 2005
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 60 reviews
January 29, 2023
أعرف كتابا ماتوا على الحروف. و كتابا ماتوا على النقاط. و كتابا ماتوا على هامش الورقة.
ماذا أنتظر من الكلمات؟ أريد البياض.
⭐️⭐️⭐️⭐️
الكتابة. مرادف للموت.
لم أكن غير كشّاش لأرواح الكلمات. تلك التي خرجت من فمي. و روحي. و غابت بعيدا.
⭐️⭐️⭐️⭐️
في ذاك المكان حيث اللغة لم تكن ولدت بعد. و حيث كانت شجرة. تسقط أوراقها واحدة بعد أخرى بصمت.
لم يكن للكلمات مكان .. في البدء لم يكن كلام. كان الصمت. وحين انبثقت الكلمات بدأ طريق الموت.
⭐️⭐️⭐️⭐️
كان يمكن أن نتسلح بالجنون. أن نقتل العقل لننجو.
رأينا في طريقنا مجانين سعداء. و حيوانات هانئة. و لم نسمع الشجر يصرخ تحت فؤوس الحطابين. بل سمعنا الحطابين يئنون وهم يقطعون الشجر.
⭐️⭐️⭐️⭐️
لا يكتب الكتّاب إلا غيابهم.
لا يعيشون إلا غياب مكانهم و غياب زمانهم.
و الرؤية. هل هي مجرد انعكاس الغياب؟
كيف لنا أن نبني إذا غيابا من هذا العدم؟
⭐️⭐️⭐️⭐️
الوهم إذا هو السعادة. و الحقيقة هي اليأس.
فلنحتفظ بأوهامنا و لنزدها. لنبحث عن وهم آخر كلما ضاع وهم.
لنخترع أوهامنا. و إلا كيف يمضي كل هذا الوقت!
الوهم نعمتنا. إلهنا الوحيد. فلنقدسه.
الناس هم وهمهم.
⭐️⭐️⭐️⭐️
كنا دائما نحاول مزج أرواحنا بالهواء. علّنا نرتفع. ونغيب.
علّ هناك فيزياء حركة أخرى لأجسادنا نلتقطها في الفضاء.
كنا نحاول أن نقلد الطيور. تلك التي عناصرها تفوقت على عناصرنا ليس في الانتصار على ثقل الجسد وحده. بل في إلغاء المكان. والذاكرة. والوقت.
⭐️⭐️⭐️⭐️
فلنعترف بفشلنا. على البشرية أن تعترف أخيرا بالفشل.
هل كان كل هذا التاريخ فقط من أجل رصف طبقات من الجدران؟
جدار المكان. جدار الذاكرة. جدار الكلام. جدار الحلم. جدار الحب. جدار الذات. جدار الآخر. جدار الحضور؟ ...
هل كنا كل هذه السنين بنّائي حيطان فقط؟
⭐️⭐️⭐️⭐️
قبيلة الروح. ودعت آخر أصدقائها. القابعين في الزوايا. وغابت. و كان عليّ. أنا القابع في زاوية. أن أسجل على الأقل آخر خطواتها. آخر نظراتها. لكنني فشلت. حتى في تسجيل هذا الغياب.
⭐️⭐️⭐️⭐️
أقبض عل�� الوهم الأول الذي وضعني هنا. و اضعه أمامي. أجرده من حجة الكلام و من حجة الفعل و حجة تركيبي بعناصره. أفككه من عناصر وهمه وأركّبه من عناصر وهمي. أجعل مبتدأه يصير خبري. أمحو رغبته في انتهائي. وأرسم رغبتي.
بالوهم الخفيف الجميل أغير كيميائي و فيزيائي. وكالوهم الخفيف لذلك. يمكنني أن أطير. يمكنني أن أعلو. ولا يكون لي ظل ينوء تحته شيء. ولا لون يثقل على لون آخر.
أغيّر بالوهم فيزيائي و كيميائي. وأطير.
February 12, 2023
“أطير خفيفًا، منتصرًا على ثقل عناصري وثقل التاريخ وثقل المكان وثقل الأشياء. أطير بعناصر رغبتي: بغياب الرغبة وغياب العناصر. خفيفًا فوق أرضٍ لم تعدْ لي شراكة فيها. أرض غلبتُها بوهمي، بتغيير عناصرها، بتجريدها من جاذبيتها وجعْلها تدور في جاذبيتي. غلبتُ الأرضَ بجعلها كوكبًا في رأسي، لا في الأفلاك.
أطير خفيفًا منتصرًا على التكوين.
أسبحُ في الفضاء، فوق بلدانٍ اندثرتْ. فوق بشر لم أعدْ وريثهم ولا عادوا نسلي. أطير وأنظر إلى الصحراء تحتي. إلى غياب الأمكنة. إلى استحالة أن ينزل الطائرُ بَعد.
أطير أطير، وأبتعد.
أصير نقطةً ممحوَّة.. وأختفي
أطير خفيفًا منتصرًا على التكوين.
أسبحُ في الفضاء، فوق بلدانٍ اندثرتْ. فوق بشر لم أعدْ وريثهم ولا عادوا نسلي. أطير وأنظر إلى الصحراء تحتي. إلى غياب الأمكنة. إلى استحالة أن ينزل الطائرُ بَعد.
أطير أطير، وأبتعد.
أصير نقطةً ممحوَّة.. وأختفي
January 15, 2018
أنا الكاتب أعترف: بحثت فى الكتابة طويلاً عن الحياة ولم أجدها
Read
March 17, 2016كان رائع حتى منتصفه تقريبا ، لكن الكاتب أبى إلا أن يفسد جمال النص بتجاوزاته المعتادة ..
عموما الذين يتعرضون لآلام ومآسٍ عظيمة إما أن يقوى إيمانهم ويزدادوا يقينا بالله ، أو أن يفقدوا إيمانهم تماما .. وديع سعادة من النوع الثاني !
عموما الذين يتعرضون لآلام ومآسٍ عظيمة إما أن يقوى إيمانهم ويزدادوا يقينا بالله ، أو أن يفقدوا إيمانهم تماما .. وديع سعادة من النوع الثاني !
November 12, 2017
"علي أن أعبر أو أن تكون لي ريشة الممسوسين فأرسم كونا جديدا
أنت فيه غير مرئي وجميل.أنت فيه خفيف فلا يتعبك حمل ذاتك
وغير مرئي فلا تزيد رؤيتك من حمولتك ..
كون يأتيك خلسة دون أن تراه وتذهب منه خلسة دون أن يراك"
أنت فيه غير مرئي وجميل.أنت فيه خفيف فلا يتعبك حمل ذاتك
وغير مرئي فلا تزيد رؤيتك من حمولتك ..
كون يأتيك خلسة دون أن تراه وتذهب منه خلسة دون أن يراك"
March 14, 2018
"كنتُ أظنُّ أني سأبني وجودًا من خيال".
"على الذين يريدون العبور أن يتجرَّدوا، لا من ثيابهم وحدها بل من نفوسهم أيضًا!... لذلك، لا عبور."
"هل قولُ الوداع هو ما يجعلنا نرى؟
هل هذه الكلمة وحدها هي كلُّ الحوار وكلُّ الحضور؟ كلُ الزمان والمكان والحياة؟ هل هذه هي الكتابةُ كلُّها والنَصُّ كلُّه."
"كيف يمكن أحدٌ كلّيُّ الكمال أنْ يخلق كونًا بهذا النقص الرهيب؟ قيل الكونُ صورتُه. أين هو أريد أن أراه، أريد أن أعرف إنْ كان فعلاً بكل هذه البشاعة."
"كونٌ يأتيك خلسةً دون أن تراه، وتذهب منه خلسةً دون أن يراك."
"على الذين يريدون العبور أن يتجرَّدوا، لا من ثيابهم وحدها بل من نفوسهم أيضًا!... لذلك، لا عبور."
"هل قولُ الوداع هو ما يجعلنا نرى؟
هل هذه الكلمة وحدها هي كلُّ الحوار وكلُّ الحضور؟ كلُ الزمان والمكان والحياة؟ هل هذه هي الكتابةُ كلُّها والنَصُّ كلُّه."
"كيف يمكن أحدٌ كلّيُّ الكمال أنْ يخلق كونًا بهذا النقص الرهيب؟ قيل الكونُ صورتُه. أين هو أريد أن أراه، أريد أن أعرف إنْ كان فعلاً بكل هذه البشاعة."
"كونٌ يأتيك خلسةً دون أن تراه، وتذهب منه خلسةً دون أن يراك."
Read
January 31, 2021مهما خبا الحلم في العتمة مهما هُزم في الضوء سيصير ذات يوم، فَرَسَنا، أثاثَ بيتنا وكسوةَ جِلْدِنا.
. .
ينهزم الكتَّابُ بأطياف حَمَام الأحلام. بزجاج الكلام الشفَّاف، المشظَّى في أفواههم. حين يتلفّظون بكلمةٍ يُجرَحون، يختنقون… حين يتكلَّم الكتَّابُ يبتلعون الزجاج.
. .
عميقًا في العتمة، عميقًا في الحفرة، تعيش البذرة بالصمت. الصمت ينميها، الصمت يحفظ لها الحياة. ما أن يُطلَّ برعمٌ منها على الأصوات حتى ييبس، ما أن يُطلَّ على الضوء حتى يحترق.
. .
حين يتكلَّم الناس يبردون، يمرضون. تتفتَّق المعاطف التي سترت أرواحهم، وتتعرَّض أنفسهم لأوبئة الهواء وعوراتُهم للعوام.
. .
هناك أحلام، أحلام صغيرة، قبضتُ عليها وأنا أقفز فوق النهر.
كنتُ أقفز تقريبًا مشتعلاً، وقِطَعُ أحلامي كانت نثارَ هذه النار.
حاولتُ التقاط البقايا الحارقة لذاتي، الجمرَ الذي لم يصرْ رمادًا بعد، مُشكِّلاُ به صورةَ طيرٍ فوق نهر.
لم أكن أنا القافز فوق النهر بل الصورة. الشبهُ المتخيَّل، المرجوُّ، الموهوم.
ولم يكن هذا النهر من ماء، بل من لمعانِ صفيحِ روحي على الصحراء.
. .
ينهزم الكتَّابُ بأطياف حَمَام الأحلام. بزجاج الكلام الشفَّاف، المشظَّى في أفواههم. حين يتلفّظون بكلمةٍ يُجرَحون، يختنقون… حين يتكلَّم الكتَّابُ يبتلعون الزجاج.
. .
عميقًا في العتمة، عميقًا في الحفرة، تعيش البذرة بالصمت. الصمت ينميها، الصمت يحفظ لها الحياة. ما أن يُطلَّ برعمٌ منها على الأصوات حتى ييبس، ما أن يُطلَّ على الضوء حتى يحترق.
. .
حين يتكلَّم الناس يبردون، يمرضون. تتفتَّق المعاطف التي سترت أرواحهم، وتتعرَّض أنفسهم لأوبئة الهواء وعوراتُهم للعوام.
. .
هناك أحلام، أحلام صغيرة، قبضتُ عليها وأنا أقفز فوق النهر.
كنتُ أقفز تقريبًا مشتعلاً، وقِطَعُ أحلامي كانت نثارَ هذه النار.
حاولتُ التقاط البقايا الحارقة لذاتي، الجمرَ الذي لم يصرْ رمادًا بعد، مُشكِّلاُ به صورةَ طيرٍ فوق نهر.
لم أكن أنا القافز فوق النهر بل الصورة. الشبهُ المتخيَّل، المرجوُّ، الموهوم.
ولم يكن هذا النهر من ماء، بل من لمعانِ صفيحِ روحي على الصحراء.
Read
September 8, 2020ليه كدا يا أخي ليه؟!
تفسد نص بديع بشوية هرطقة وتجاوزات ليه بس لييه؟!
تفسد نص بديع بشوية هرطقة وتجاوزات ليه بس لييه؟!
December 10, 2019
الديوان عبارة عن قصيدة نثر واحدة طويلة، بالرغم من الخروج عن شكل القصيدة الغربي الذي يمتاز بالقصر إلا أن هذه القصيدة من أعظم وأجمل ما قرأت، هنا تكمن أهمية وديع بقدرته على التجريب مع الاحتفاظ التام بروح الشعر.
October 3, 2017
مُؤْلِـم
December 31, 2014
أن تستيقظ مبكرًا جدًا وتقرر أن هذا ليس وقت المذاكرة، فتتفقد قائمة الموسيقي التي تعجبك لتجد نصًالمس روحك يومًا فتقرر أن تصافح كاتبه ولو في عمل آخر فكان هذا الكتاب..
النص متوفر الكترونياهنا في موقع الشاعر:
http://wadihsaadeh.awardspace.us/Coll...
من الحيرة والتخبط والكتابة كتب وديع سعادة، لا اتفق معه في أشياء كثيرة ربما كنت وافقته منذ سنوات..لكن الآن فلا..لكنني ربما أوافقه في قوله..
عميقًا في العتمة، عميقًا في الحفرة، تعيش البذرة بالصمت. الصمت ينميها، الصمت يحفظ لها الحياة. ما أن يُطلَّ برعمٌ منها على الأصوات حتى ييبس، ما أن يُطلَّ على الضوء حتى يحترق.
في هذه الحياة الداخلية كان يجب العيش بلا عين، بلا فم ولا أُذُنٍ ولا يد. الأشياء تكبر وتصغر بلا إيماءة من أحد. بإيماءة العتمة وحدها، العتمة التي لا تومئ.
هناك حاولتُ أن أبني بيتًا وتكون لي حديقة. لكن الحجارة كانت دائمًا تنهار. ليست الأيدي هناك ما يبني بيوتًا. هي سهوًا ترتفع، و إرادة البناء تهدمها.
كانت لي خيولٌ هناك، تأخذني في المجاهل الجميلة. تناديني بهمسٍ لا يُسمع، بإشارةٍ لا تُرى، فأمتطيها.... وآنَ أردتُ سياسة خيولي، سقطتُ ميّتًا بحوافرها.
عميقًا في العتمة، هناك المكان. حيث نحن الحديقة و البيت. والآخرون اختراعُنا.
هناك نحن، وآلاتُنا الخفيَّة الغريبة التي تفقّس الغرباء.
لا ممرَّ للآخرين من هناك. فقط نخلقهم و ندفنهم. نخترعهم بشرًا غير حقيقيين، لنلهو معهم، ليكونوا لُعَبًا فقط، ثم ندفنهم.
بالآلة ذاتها التي تخترع الغرباء أُحاولُ اختراعَ نفسي أيضًا. في هذا المكان المعتم العميق، حيث لا إشارة لولادة ولا لموت. حيث لا إشارة، حتى لمكان.
لكنْ، الآخرون وحدهم يمكن اختراعهم، أما ذاتُنا فلا. هي تولد في مكانٍ بعيدٍ منا، وتعيش في مكانٍ بعيدٍ وتموت في مكان بعيد.
يمكن، أحيانًا، إذا اقتربتْ، أن نلمحها. نعيش قبالتها مغمضين، ولا تنفتح أعينُنا على اتساعها إلا آنَ تقول الوداع.
هل الكلمة هذه، هل قولُ الوداع هو ما يجعلنا نرى؟
هل هذه الكلمة وحدها هي كلُّ الحوار وكلُّ الحضور؟ كلُ الزمان والمكان والحياة؟ هل هذه هي الكتابةُ كلُّها والنَصُّ كلُّه؟
إذنْ، لا يكتبُ الكتَّابُ غيرَ غيابهم؟
لا يعيشون إلاّ غياب مكانهم وغياب زمانهم؟
و الرؤية، هل هي مجرَّدُ انعكاس الغياب؟
كيف لنا أن نبنيَ إذنْ وجودًا من هذا العدم؟
كيف للكتَّاب أن يكتبوا حضورًا لا غيابًا؟
وما يرونه، كلُّ هذا الذي يرونه، مجرَّدُ لمعانٍ داخليٍّ متوهَّمٍ لعدمٍ يظنُّونه وجودًا؟
هل يعني هذا، بالأحرى، أنَّ الكتَّابَ لا يكتبون غيرَ موتهم؟ غيرَ وهْمِ وجودهم و حقيقةِ عدمهم؟
... وإذًا، هل الكتَّابُ حقًا موجودون؟
بالآلة الغريبة ذاتها يحاول الكتَّابُ اختراعَ أنفسهم. فلا يخترعون غيرَ صورٍ لغرباء، صورٍ لغائبين.
الكتابةُ لا شيء إذًا سوى كتابة الغياب. الكتَّابُ هم: غيابُهم.
ولا أعرف لماذا طل درويش وتحدث داخلي بقوله:
هل قال أحدهم: إن سيد الكلمات هو سيد
المكان؟ ليس هذا زهواً ولا لهواً. إنه أسلوب
الشاعر في الدفاع عن جدوى الكلمات، وعن
ثبات المكان في لغة متحركة!
النص متوفر الكترونياهنا في موقع الشاعر:
http://wadihsaadeh.awardspace.us/Coll...
من الحيرة والتخبط والكتابة كتب وديع سعادة، لا اتفق معه في أشياء كثيرة ربما كنت وافقته منذ سنوات..لكن الآن فلا..لكنني ربما أوافقه في قوله..
عميقًا في العتمة، عميقًا في الحفرة، تعيش البذرة بالصمت. الصمت ينميها، الصمت يحفظ لها الحياة. ما أن يُطلَّ برعمٌ منها على الأصوات حتى ييبس، ما أن يُطلَّ على الضوء حتى يحترق.
في هذه الحياة الداخلية كان يجب العيش بلا عين، بلا فم ولا أُذُنٍ ولا يد. الأشياء تكبر وتصغر بلا إيماءة من أحد. بإيماءة العتمة وحدها، العتمة التي لا تومئ.
هناك حاولتُ أن أبني بيتًا وتكون لي حديقة. لكن الحجارة كانت دائمًا تنهار. ليست الأيدي هناك ما يبني بيوتًا. هي سهوًا ترتفع، و إرادة البناء تهدمها.
كانت لي خيولٌ هناك، تأخذني في المجاهل الجميلة. تناديني بهمسٍ لا يُسمع، بإشارةٍ لا تُرى، فأمتطيها.... وآنَ أردتُ سياسة خيولي، سقطتُ ميّتًا بحوافرها.
عميقًا في العتمة، هناك المكان. حيث نحن الحديقة و البيت. والآخرون اختراعُنا.
هناك نحن، وآلاتُنا الخفيَّة الغريبة التي تفقّس الغرباء.
لا ممرَّ للآخرين من هناك. فقط نخلقهم و ندفنهم. نخترعهم بشرًا غير حقيقيين، لنلهو معهم، ليكونوا لُعَبًا فقط، ثم ندفنهم.
بالآلة ذاتها التي تخترع الغرباء أُحاولُ اختراعَ نفسي أيضًا. في هذا المكان المعتم العميق، حيث لا إشارة لولادة ولا لموت. حيث لا إشارة، حتى لمكان.
لكنْ، الآخرون وحدهم يمكن اختراعهم، أما ذاتُنا فلا. هي تولد في مكانٍ بعيدٍ منا، وتعيش في مكانٍ بعيدٍ وتموت في مكان بعيد.
يمكن، أحيانًا، إذا اقتربتْ، أن نلمحها. نعيش قبالتها مغمضين، ولا تنفتح أعينُنا على اتساعها إلا آنَ تقول الوداع.
هل الكلمة هذه، هل قولُ الوداع هو ما يجعلنا نرى؟
هل هذه الكلمة وحدها هي كلُّ الحوار وكلُّ الحضور؟ كلُ الزمان والمكان والحياة؟ هل هذه هي الكتابةُ كلُّها والنَصُّ كلُّه؟
إذنْ، لا يكتبُ الكتَّابُ غيرَ غيابهم؟
لا يعيشون إلاّ غياب مكانهم وغياب زمانهم؟
و الرؤية، هل هي مجرَّدُ انعكاس الغياب؟
كيف لنا أن نبنيَ إذنْ وجودًا من هذا العدم؟
كيف للكتَّاب أن يكتبوا حضورًا لا غيابًا؟
وما يرونه، كلُّ هذا الذي يرونه، مجرَّدُ لمعانٍ داخليٍّ متوهَّمٍ لعدمٍ يظنُّونه وجودًا؟
هل يعني هذا، بالأحرى، أنَّ الكتَّابَ لا يكتبون غيرَ موتهم؟ غيرَ وهْمِ وجودهم و حقيقةِ عدمهم؟
... وإذًا، هل الكتَّابُ حقًا موجودون؟
بالآلة الغريبة ذاتها يحاول الكتَّابُ اختراعَ أنفسهم. فلا يخترعون غيرَ صورٍ لغرباء، صورٍ لغائبين.
الكتابةُ لا شيء إذًا سوى كتابة الغياب. الكتَّابُ هم: غيابُهم.
ولا أعرف لماذا طل درويش وتحدث داخلي بقوله:
هل قال أحدهم: إن سيد الكلمات هو سيد
المكان؟ ليس هذا زهواً ولا لهواً. إنه أسلوب
الشاعر في الدفاع عن جدوى الكلمات، وعن
ثبات المكان في لغة متحركة!
November 2, 2012
نصٌ يائس كئيب
يتحقق الوجود بالغياب ، بالصمت
الكتابة هي غياب الحياة حيث إنها أدوات صناعة الوهم ، فلا حرية ولا حياة
كل شيء يتم اختراعه ولكن ليس حقيقي
فالكتّاب بائسون ، والكلمات خادعة
يتحرر الكاتب مما يُثقله ، يطير خفيفا مبتعدا ويصير نقطة ممحوة ويختفي !
ممكن قراءته من هنا
http://wadihsaadeh.awardspace.us/Coll...
يتحقق الوجود بالغياب ، بالصمت
الكتابة هي غياب الحياة حيث إنها أدوات صناعة الوهم ، فلا حرية ولا حياة
كل شيء يتم اختراعه ولكن ليس حقيقي
فالكتّاب بائسون ، والكلمات خادعة
يتحرر الكاتب مما يُثقله ، يطير خفيفا مبتعدا ويصير نقطة ممحوة ويختفي !
ممكن قراءته من هنا
http://wadihsaadeh.awardspace.us/Coll...
April 30, 2013
كنا، دائمًا، نحاول مزج روحنا بالهواء، علَّنا نرتفع، ونغيب.
September 27, 2019
نص الهرطقة!..ء
April 25, 2020
مشيتُ طويلاً في خيال اللغة، حتى انكسرتُ في وهمها. مشيتُ في اللغة بحثًا عن موطني، حتى اكتشفتُ أني أبحث عن وهم. ولأنّ اللغة كانت هي موطني، فإني ما سكنتُ إلا في الغياب.
September 5, 2020
أَقبضُ على الوهم الأول الذي وضعني هنا، وأضعه أمامي. أُجرّده من حجّة الكلام وحجّة الفعل وحجّة تركيبي بعناصره. أفكّكه من عناصر وهمه وأُركّبه من عناصر وهمي. أَجعلُ مبتدأه يصير خبري. أمحو رغبتَه في انتهائي، وأرسم رغبتي.
بالوهم الخفيف الجميل أُغيّر كيميائي وفيزيائي. وكالوهم الخفيف الجميل أصير خفيفًا وجميلاً. لا حمْل على كتفي، ولا في روحي. لذلك يمكنني أن أطير، يمكنني أن أعلو، ولا يكون لي ظلٌّ ينوء تحته شيء، ولا لون يثقل على لونٍ آخر.
أُغيّر بالوهم فيزيائي وكيميائي، وأطير.
فلتخفقِ الأجنحةُ وتَعْلُ، فوق أرضٍ لم تعد لي شراكةٌ فيها ولا مكان. أجنحةٌ عصيَّةٌ على الرؤية ولا تتوسَّل هواءً كي تطير. خارجَ فيزياء العين وكيمياء الفضاء. مقذوفةٌ بجنونٍ هائلٍ ورغبةٍ أكثر هولاً حُقنتْ ملايينَ السنين وتنفجر الآن. تاريخٌ ينفجر، تكوينٌ بكامله، رغباتٌ كنتُ أظنُّها مجرَّد أشياء صغيرة في القلب، وإذا بها مجرَّات.
أعلو عاليًا بلا كلام بلا نظرةٍ بلا رسالة. الكلام والنظر أيضًا أصابهما الانفجار وتغيَّرت عناصرهما. لم يعد الفم والأذن شرط الكلام، ولا العين شرط النظرة. لم تعد الأحرف شرط الكتابة، ولا أن يكون متلقٍّ ومُرسِلٌ شرط اللغة. امتزجت اللغةُ والعين والأُذن بالهواء. جَرَفَ كلَّ شيء جنونٌ هائل، حتى امتزج النقيضُ بنقيضه، واختلطت الألوانُ والمسافات، فلم يعدْ لونٌ ولا مسافة، واستدار المستطيل، فصار الكلُّ في مركز الدائرة، لا بدءَ ولا منتهى، لا أعداء ولا أصدقاء، تعانق القتلى مع قاتليهم، فلا موتى ولا أحياء، نزل الجميعُ إلى مركز الدائرة، رقصوا في حلقةٍ واحدة وطاروا.
تساوى كلُّ شيء هنا في رأسي. اتَّحَدَتِ العناصرُ كلُّها، الناس والنبات والحيوان والأحلام والأوهام. صار الجميع سواسية، الحيُّ والميّت والحاضر والغائب والبارد والحارُّ والناخز والمختفي. فكَّكتُهم ركَّبتُهم ساويتُهم. خالقُهم لم يساوِهِمْ لكنّي فعلت. وهمي غلبَ الخالقَ وهمي غلبَ الأرض.
أطير خفيفًا، منتصرًا على ثقل عناصري وثقل التاريخ وثقل المكان وثقل الأشياء. أطير بعناصر رغبتي: بغياب الرغبة وغياب العناصر. خفيفًا فوق أرضٍ لم تعدْ لي شراكة فيها. أرض غلبتُها بوهمي، بتغيير عناصرها، بتجريدها من جاذبيتها وجعْلها تدور في جاذبيتي. غلبتُ الأرضَ بجعلها كوكبًا في رأسي، لا في الأفلاك.
أطير خفيفًا منتصرًا على التكوين.
أسبحُ في الفضاء، فوق بلدانٍ اندثرتْ. فوق بشر لم أعدْ وريثهم ولا عادوا نسلي. أطير وأنظر إلى الصحراء تحتي. إلى غياب الأمكنة. إلى استحالة أن ينزل الطائرُ بَعد.
أطير أطير، وأبتعد.
أصير نقطةً ممحوَّة... وأختفي.
بالوهم الخفيف الجميل أُغيّر كيميائي وفيزيائي. وكالوهم الخفيف الجميل أصير خفيفًا وجميلاً. لا حمْل على كتفي، ولا في روحي. لذلك يمكنني أن أطير، يمكنني أن أعلو، ولا يكون لي ظلٌّ ينوء تحته شيء، ولا لون يثقل على لونٍ آخر.
أُغيّر بالوهم فيزيائي وكيميائي، وأطير.
فلتخفقِ الأجنحةُ وتَعْلُ، فوق أرضٍ لم تعد لي شراكةٌ فيها ولا مكان. أجنحةٌ عصيَّةٌ على الرؤية ولا تتوسَّل هواءً كي تطير. خارجَ فيزياء العين وكيمياء الفضاء. مقذوفةٌ بجنونٍ هائلٍ ورغبةٍ أكثر هولاً حُقنتْ ملايينَ السنين وتنفجر الآن. تاريخٌ ينفجر، تكوينٌ بكامله، رغباتٌ كنتُ أظنُّها مجرَّد أشياء صغيرة في القلب، وإذا بها مجرَّات.
أعلو عاليًا بلا كلام بلا نظرةٍ بلا رسالة. الكلام والنظر أيضًا أصابهما الانفجار وتغيَّرت عناصرهما. لم يعد الفم والأذن شرط الكلام، ولا العين شرط النظرة. لم تعد الأحرف شرط الكتابة، ولا أن يكون متلقٍّ ومُرسِلٌ شرط اللغة. امتزجت اللغةُ والعين والأُذن بالهواء. جَرَفَ كلَّ شيء جنونٌ هائل، حتى امتزج النقيضُ بنقيضه، واختلطت الألوانُ والمسافات، فلم يعدْ لونٌ ولا مسافة، واستدار المستطيل، فصار الكلُّ في مركز الدائرة، لا بدءَ ولا منتهى، لا أعداء ولا أصدقاء، تعانق القتلى مع قاتليهم، فلا موتى ولا أحياء، نزل الجميعُ إلى مركز الدائرة، رقصوا في حلقةٍ واحدة وطاروا.
تساوى كلُّ شيء هنا في رأسي. اتَّحَدَتِ العناصرُ كلُّها، الناس والنبات والحيوان والأحلام والأوهام. صار الجميع سواسية، الحيُّ والميّت والحاضر والغائب والبارد والحارُّ والناخز والمختفي. فكَّكتُهم ركَّبتُهم ساويتُهم. خالقُهم لم يساوِهِمْ لكنّي فعلت. وهمي غلبَ الخالقَ وهمي غلبَ الأرض.
أطير خفيفًا، منتصرًا على ثقل عناصري وثقل التاريخ وثقل المكان وثقل الأشياء. أطير بعناصر رغبتي: بغياب الرغبة وغياب العناصر. خفيفًا فوق أرضٍ لم تعدْ لي شراكة فيها. أرض غلبتُها بوهمي، بتغيير عناصرها، بتجريدها من جاذبيتها وجعْلها تدور في جاذبيتي. غلبتُ الأرضَ بجعلها كوكبًا في رأسي، لا في الأفلاك.
أطير خفيفًا منتصرًا على التكوين.
أسبحُ في الفضاء، فوق بلدانٍ اندثرتْ. فوق بشر لم أعدْ وريثهم ولا عادوا نسلي. أطير وأنظر إلى الصحراء تحتي. إلى غياب الأمكنة. إلى استحالة أن ينزل الطائرُ بَعد.
أطير أطير، وأبتعد.
أصير نقطةً ممحوَّة... وأختفي.
May 19, 2020
"ليس صحيحًا إمكانُ استحضارِ غيابٍ بِنَصٍّ. لا الميّت ولا الحيّ. ليس صحيحًا ما اعتقدتُه في رحلة هذا الوهم الطويلة. الغيابُ عدَمٌ والموتُ عدم، لا يمكن استحضارهما"
"هل قولُ الوداع هو ما يجعلنا نرى؟"
وهل نرى؟
"كلُّ هذا الذي يرونه، مجرَّدُ لمعانٍ داخليٍّ متوهَّمٍ لعدمٍ يظنُّونه وجودا"
ما زال البشر يحتفظون بالأوهام لتؤنسهم يا وديع، ولا يملكون خيار الاختفاء.
"هل قولُ الوداع هو ما يجعلنا نرى؟"
وهل نرى؟
"كلُّ هذا الذي يرونه، مجرَّدُ لمعانٍ داخليٍّ متوهَّمٍ لعدمٍ يظنُّونه وجودا"
ما زال البشر يحتفظون بالأوهام لتؤنسهم يا وديع، ولا يملكون خيار الاختفاء.
December 15, 2017
قبيلة الروح رحلتْ جائعة. ما اعتقدتْه طعامَها كان طُعمَها، صنَّارتَها.
October 25, 2014
نص الغياب ما هو إلا نص يعبر عن تلك التناقضات الأنطولوجيا التي تصيب الذات ، وهذا ما حدث فعلا مع وديع سعادة ،ركبته في تلك اللحظةتعاصفة التناقضات فكان ما كان من خلال كتاباته والدليل الواضح يكمن في العبارات التالية التي هي صد وتمرد على الوجود باستحضار الحياة من العدم كما حدث الإنفجار الكمبيري أول مرة ..
ولأنّ اللغة كانت هي موطني، فإني ما سكنتُ إلا في الغياب
------------
أنا الكاتب أعترف: بحثتُ في الكتابة طويلاً عن الحياة ولم أجدها. لم أجد الحياة ولا الزمن ولا المكان ولا الحرية. الحرية؟
-------------
مشيتُ طويلاً في خيال اللغة، حتى انكسرتُ في وهمها. مشيتُ في اللغة بحثًا عن موطني، حتى اكتشفتُ أني أبحث عن وهم. ولأنّ اللغة كانت هي موطني، فإني ما سكنتُ إلا في الغياب."
-----------
إذنْ، لا يكتبُ الكتَّابُ غيرَ غيابهم؟
لا يعيشون إلاّ غياب مكانهم وغياب زمانهم؟
و الرؤية، هل هي مجرَّدُ انعكاس الغياب؟
كيف لنا أن نبنيَ إذنْ وجودًا من هذا العدم؟
كيف للكتَّاب أن يكتبوا حضورًا لا غيابًا؟
وما يرونه، كلُّ هذا الذي يرونه، مجرَّدُ لمعانٍ داخليٍّ متوهَّمٍ لعدمٍ يظنُّونه وجودًا؟
هل يعني هذا، بالأحرى، أنَّ الكتَّابَ لا يكتبون غيرَ موتهم؟ غيرَ وهْمِ وجودهم و حقيقةِ عدمهم؟
... وإذًا، هل الكتَّابُ حقًا موجودون؟
بالآلة الغريبة ذاتها يحاول الكتَّابُ اختراعَ أنفسهم. فلا يخترعون غيرَ صورٍ لغرباء، صورٍ لغائبين.
الكتابةُ لا شيء إذًا سوى كتابة الغياب. الكتَّابُ هم: غيابُهم.
----------
الوهمُ إذًا هو السعادة. والحقيقة هي اليأس.
ولأنّ اللغة كانت هي موطني، فإني ما سكنتُ إلا في الغياب
------------
أنا الكاتب أعترف: بحثتُ في الكتابة طويلاً عن الحياة ولم أجدها. لم أجد الحياة ولا الزمن ولا المكان ولا الحرية. الحرية؟
-------------
مشيتُ طويلاً في خيال اللغة، حتى انكسرتُ في وهمها. مشيتُ في اللغة بحثًا عن موطني، حتى اكتشفتُ أني أبحث عن وهم. ولأنّ اللغة كانت هي موطني، فإني ما سكنتُ إلا في الغياب."
-----------
إذنْ، لا يكتبُ الكتَّابُ غيرَ غيابهم؟
لا يعيشون إلاّ غياب مكانهم وغياب زمانهم؟
و الرؤية، هل هي مجرَّدُ انعكاس الغياب؟
كيف لنا أن نبنيَ إذنْ وجودًا من هذا العدم؟
كيف للكتَّاب أن يكتبوا حضورًا لا غيابًا؟
وما يرونه، كلُّ هذا الذي يرونه، مجرَّدُ لمعانٍ داخليٍّ متوهَّمٍ لعدمٍ يظنُّونه وجودًا؟
هل يعني هذا، بالأحرى، أنَّ الكتَّابَ لا يكتبون غيرَ موتهم؟ غيرَ وهْمِ وجودهم و حقيقةِ عدمهم؟
... وإذًا، هل الكتَّابُ حقًا موجودون؟
بالآلة الغريبة ذاتها يحاول الكتَّابُ اختراعَ أنفسهم. فلا يخترعون غيرَ صورٍ لغرباء، صورٍ لغائبين.
الكتابةُ لا شيء إذًا سوى كتابة الغياب. الكتَّابُ هم: غيابُهم.
----------
الوهمُ إذًا هو السعادة. والحقيقة هي اليأس.
November 20, 2014
بحثٌ متوهَّم عن حياةٍ متوهَّمة، الكتابة. ليس صحيحًا إمكانُ استحضارِ غيابٍ بِنَصٍّ. لا الميّت ولا الحيّ. ليس صحيحًا ما اعتقدتُه في رحلة هذا الوهم الطويلة. الغيابُ عدَمٌ والموتُ عدم، لا يمكن استحضارهما. نصير غيابًا، نصير موتًا، في رحلة هذا الوهم.
الكتابة، مرادفٌ للموت.
الكتابة، مرادفٌ للموت.
November 28, 2017
في سبيل مديح الصمت كتب وديع.
October 13, 2019
"الكتابة لا شيء سوى كتابة الغياب. والكتاب هم: غيابهم"
July 29, 2022
نصٌّ عظيم ❤️
February 19, 2023
عليَ، علي الأرجح، أن أعيد تركيب نفسي. أفككها قطعةً قطعة، ارمي اللعين منها وأُركّبها من جديد. لو أن النفس آلة، لو أني فقط أري ِ قِطَعَها
October 25, 2014
"أنا الكاتب أعترف: بحثتُ في الكتابة طويلاً عن الحياة ولم أجدها. لم أجد الحياة ولا الزمن ولا المكان ولا الحرية. الحرية؟"
......................
"مشيتُ طويلاً في خيال اللغة، حتى انكسرتُ في وهمها. مشيتُ في اللغة بحثًا عن موطني، حتى اكتشفتُ أني أبحث عن وهم. ولأنّ اللغة كانت هي موطني، فإني ما سكنتُ إلا في الغياب."
نص الغياب= ميثولوجيا اللغة والكلام
وديع سعادة يخوض في نصه غمار الفلسفة الوجودية والتأويلية .
وديع سعادة في نص الغياب ، يحاكم أناه ، ذاك الصوت المحشور في الجدار، في جسد الصمت الهزيل! هو ساخط على الحرية. الحرية، التي لا تخرج من عباب النص الا غياباً!
وديع سعادة يسرد لنا تجربته في الكتابة ومع الكتابة . ذلك الشيء الآخر الذي يستيقظ ليوقظ فينا حساً دفيناً. أن تكتب هو أن تكون جوهري، هو أن تجمع بين إيمانك والحادك، في ذاك المعدم الذي يتعرى، فتتعرى أمامه كقشور اللغة !
"على الذين يريدون العبور أن يتجرَّدوا، لا من ثيابهم وحدها بل من نفوسهم أيضًا!
... لذلك، لا عبور."!
وديع سعادة يهذّب النفس في نصه ويقوضها، ويفضح ضعفها الأثير أمام جلاد اللغة!
للكلمات صوت ، اذا لم تصرخ بك ، به. اذا لم يتردد صداها في عظامك الطرية، فأنت ميت لامحالة!
هو غاضب، يتألم ، ينتقد ويتبرم من سوء الواقع الاجتماعي، والإنساني، الذي يحيل الكلمات الى فراغ كبير، ويحول اللغة الى أسطورة!
هو، لا يجد العزاء في الكلمات، فالحضور كالغياب، والظاهر كالخفي والمعدم، لاشيء يفضي لشيء. لا شيء يرفع ثقل النفس من الكلام !
هوسه في المعرفة، في الوصول، في بلوغ بنان الهدف الخفي، في تعرية ذلك الوهم الجاثم على النفس، أحاله لمهووس في ( عظام اللغة)، فتلبسه !
في الحقيقة لا توجد طريقة واحدة لقراءة هذا النص ، فهو يقرؤك ولاتقرأه !
استمعت جداً بقراءته . وديع سعادة مزيج من الألوان والمسافات الصارخة في العدم. هو الخيط الرفيع بين الذات والشيء وضده. هو يتألم فتتألم اللغة.
هنا بعض الاقتباسات:
"لم يكن للكلمات مكان.. في البدء لم يكن كلام، كان الصمت. وحين انبثقت الكلمات بدأ طريقُ الموت."!
........................
"الكتابة لا تسكن في الحياة. مسكنُها في مكان آخر. على الحافة. في المتوهَّم."
.........................
"الكتابة مسكنها وراء الباب. تطرق لكن لا يُفتح لها. ربما لأن لا أحد في الداخل. ربما لأنَّ الداخل فراغ. ربما لأنْ لا داخل.
أين الحياةُ و المكان والزمان؟ إذا كانت في الخارج لماذا، ونحن في الخارج، لا نراها؟ وإذا كانت في الداخل لماذا لا ينفتح الباب؟"
.....................
"أعلو عاليًا بلا كلام بلا نظرةٍ بلا رسالة. الكلام والنظر أيضًا أصابهما الانفجار وتغيَّرت عناصرهما. لم يعد الفم والأذن شرط الكلام، ولا العين شرط النظرة. لم تعد الأحرف شرط الكتابة، ولا أن يكون متلقٍّ ومُرسِلٌ شرط اللغة."
......................
"مشيتُ طويلاً في خيال اللغة، حتى انكسرتُ في وهمها. مشيتُ في اللغة بحثًا عن موطني، حتى اكتشفتُ أني أبحث عن وهم. ولأنّ اللغة كانت هي موطني، فإني ما سكنتُ إلا في الغياب."
نص الغياب= ميثولوجيا اللغة والكلام
وديع سعادة يخوض في نصه غمار الفلسفة الوجودية والتأويلية .
وديع سعادة في نص الغياب ، يحاكم أناه ، ذاك الصوت المحشور في الجدار، في جسد الصمت الهزيل! هو ساخط على الحرية. الحرية، التي لا تخرج من عباب النص الا غياباً!
وديع سعادة يسرد لنا تجربته في الكتابة ومع الكتابة . ذلك الشيء الآخر الذي يستيقظ ليوقظ فينا حساً دفيناً. أن تكتب هو أن تكون جوهري، هو أن تجمع بين إيمانك والحادك، في ذاك المعدم الذي يتعرى، فتتعرى أمامه كقشور اللغة !
"على الذين يريدون العبور أن يتجرَّدوا، لا من ثيابهم وحدها بل من نفوسهم أيضًا!
... لذلك، لا عبور."!
وديع سعادة يهذّب النفس في نصه ويقوضها، ويفضح ضعفها الأثير أمام جلاد اللغة!
للكلمات صوت ، اذا لم تصرخ بك ، به. اذا لم يتردد صداها في عظامك الطرية، فأنت ميت لامحالة!
هو غاضب، يتألم ، ينتقد ويتبرم من سوء الواقع الاجتماعي، والإنساني، الذي يحيل الكلمات الى فراغ كبير، ويحول اللغة الى أسطورة!
هو، لا يجد العزاء في الكلمات، فالحضور كالغياب، والظاهر كالخفي والمعدم، لاشيء يفضي لشيء. لا شيء يرفع ثقل النفس من الكلام !
هوسه في المعرفة، في الوصول، في بلوغ بنان الهدف الخفي، في تعرية ذلك الوهم الجاثم على النفس، أحاله لمهووس في ( عظام اللغة)، فتلبسه !
في الحقيقة لا توجد طريقة واحدة لقراءة هذا النص ، فهو يقرؤك ولاتقرأه !
استمعت جداً بقراءته . وديع سعادة مزيج من الألوان والمسافات الصارخة في العدم. هو الخيط الرفيع بين الذات والشيء وضده. هو يتألم فتتألم اللغة.
هنا بعض الاقتباسات:
"لم يكن للكلمات مكان.. في البدء لم يكن كلام، كان الصمت. وحين انبثقت الكلمات بدأ طريقُ الموت."!
........................
"الكتابة لا تسكن في الحياة. مسكنُها في مكان آخر. على الحافة. في المتوهَّم."
.........................
"الكتابة مسكنها وراء الباب. تطرق لكن لا يُفتح لها. ربما لأن لا أحد في الداخل. ربما لأنَّ الداخل فراغ. ربما لأنْ لا داخل.
أين الحياةُ و المكان والزمان؟ إذا كانت في الخارج لماذا، ونحن في الخارج، لا نراها؟ وإذا كانت في الداخل لماذا لا ينفتح الباب؟"
.....................
"أعلو عاليًا بلا كلام بلا نظرةٍ بلا رسالة. الكلام والنظر أيضًا أصابهما الانفجار وتغيَّرت عناصرهما. لم يعد الفم والأذن شرط الكلام، ولا العين شرط النظرة. لم تعد الأحرف شرط الكتابة، ولا أن يكون متلقٍّ ومُرسِلٌ شرط اللغة."
December 31, 2015
* الكتابة غياب الحياة .. الحياة قد نصادفها بالمشي، قد نصادفها بالجلوس تحت شجرة أو على رصيف
ربما تأتي سهواً بقبلة أو رصاصة .. لكن ليس بالكتابة
* ليس صحيحاً إمكان استحضار غياب بنص .. لا الميت ولا الحي
ليس صحيحاً ما اعتقدته في رحلة هذا الوهم الطويل
الغياب عدم .. والموت عدم لا يمكن استحضارهما
نصير غياباً .. نصير موتاً في رحلة هذا الوهم
* على البشر أن يحتفظا بأوهامهم .. أن يداروها فلا تغادرهم سيحتاجون إليها لكي تؤنسهم
على البشر ألا يزجروا أحلامهم
فليحضنوها بحنان .. وإلا ماذا يبقى لهم
الأوهام حياتنا .. فلنحتفط بها لكي تكون لنا حياة
ربما تأتي سهواً بقبلة أو رصاصة .. لكن ليس بالكتابة
* ليس صحيحاً إمكان استحضار غياب بنص .. لا الميت ولا الحي
ليس صحيحاً ما اعتقدته في رحلة هذا الوهم الطويل
الغياب عدم .. والموت عدم لا يمكن استحضارهما
نصير غياباً .. نصير موتاً في رحلة هذا الوهم
* على البشر أن يحتفظا بأوهامهم .. أن يداروها فلا تغادرهم سيحتاجون إليها لكي تؤنسهم
على البشر ألا يزجروا أحلامهم
فليحضنوها بحنان .. وإلا ماذا يبقى لهم
الأوهام حياتنا .. فلنحتفط بها لكي تكون لنا حياة
June 26, 2015
أعجبني
مشكلتي مع وديع هو أنه يضرب بالعقيدة وقوانين الكون.
لكن لغته ثرية، جمال عبار من أجمل الفقرات النثرية التي كتبها هنـا
تطرق لمواضيع تشغل الفكر عادة بطريقة غريبة
أحيانًا لا افهم بعض التراكيب التي يستعملها أظنه يلقي الكلمات ويتركها حرة لترتب نفسها في جمل قد تفهمها وقد لا.
مشكلتي مع وديع هو أنه يضرب بالعقيدة وقوانين الكون.
لكن لغته ثرية، جمال عبار من أجمل الفقرات النثرية التي كتبها هنـا
تطرق لمواضيع تشغل الفكر عادة بطريقة غريبة
أحيانًا لا افهم بعض التراكيب التي يستعملها أظنه يلقي الكلمات ويتركها حرة لترتب نفسها في جمل قد تفهمها وقد لا.
March 31, 2016
الكتابةُ غياب الحياة .
.
وديع سعادة
.
وديع سعادة
Displaying 1 - 30 of 60 reviews