في تناول مبتكر للهوَّة بين عالمي الأغنياء والفقراء، والصراعات الطبقية التي لا زالت تؤرِق عالمنا اليوم، يقدم نيكولاس بريسل في أحدث روايته المصورة فرضية جذابة: ماذا لو انتقل كافة الأغنياء للحياة على سطح القمر، تاركين الأرض للفقراء ليعيشوا على فُتاتِها من موارد مستنزفة وخرابٍ يعبث في كافة أرجائها؟ بين عالمين متباعدين، ينسج بريل قصة حب مليئة بالكفاح والعزيمة والإصرار على البقاء، راسمًا لنا لوحة أخاذة لعالم لم يعد يتسع للجميع، وطارحًا أسئلة ملحة عن مستقبلٍ غابت الإنسانية عن ملامحه، ليظهر لنا بوجه جديد وقلب مُتحجر. رواية ملفتة وآسرة، رُشحت لجائزة أفضل رواية مصورة لعام 2020 بمهرجان أنجوليم
أولاً وقبل كل شيء أشيد بمشروع المحروسة ومغامرتها الواعدة في اقتحام سوق الكتب المصورة وهو سوق ضعيف إنتاجيًا ومبيعًا في المنطقة العربية وذلك بسبب غلاء خامة الورق المستخدمة والأحبار الملونة في طباعتها. لكن المحروسة بادرت بهذا وكان أول لقاء لها معي في سلسلة جن الحافي عشرة أجزاء حيث أخذت المغامرة واقتنيتها كاملة من معرض القاهرة للكتاب عام ٢٠٢٢م وبعد قراءتها أصبحت مدمنًا على فكرة القراءة البصرية للكتب المصورة علاوة على القراءة الإلكترونية للكتب المصورة والمانغا كما كان لي في ذلك تجارب سابقة.
ثانيًا، في هذه الرواية يصعب تحديد تصنيفها، هل رواية دون كلمة أو حرف مكتوب، لكنها ملحمة مصورة حقيقية، لا أكذب لو قلت أنني في مشهد منها كأنني سمعتُ صوت صراخ بطل تم إطلاق النار عليه، وذلك بسبب تميز الرسوم التعبيرية، وتقديمها لنوعية تصاوير مميزة بعيون جاحظة وعالم مختلف غريب.
ثالثًا، إنها مقطعية مصورة ديستوبية عن عالم شديد الغرابة، لكنه غير مستبعد حدوثه، لو استمر الإنسان المعاصر في التعامل بلا اكتراث مع البيئة والنباتات الخضراء وعدم ترشيده لاستهلاك المياه، فأجل، سوف يكون هذا العالم المظلم ممكنًا، حيث هناك طبقات اجتماعية متطاحنة على قطرة الماء وعلى بذور النباتات وعلى البحث عن كل ما هو أخضر ونقله إلى بيئة صالحة (للقمر مثلاً)، ولن تفرق هذه الحرب الطبقية الطاحنة بين كل الأطياف والثقافات والجنسيات، نجد أمير عربي ثري ساكن للقمر يُنقل له الماء في أنابيب مخصوصة دون علمه على الخط الطويل والكفاح الشديد لنقلها في أنابيب معدنية. الجميل في هذه الملحمة المصورة أنها بلا سيناريو مكتوب، وهذا يجعلها مفتوحة على تعددية التفسيرات وخلق القارئ لنفسه حوارات متخيلة يضعها كما يشاء على المشاهد التي (يقرؤوها؟ أم يتابعها ببصره أم يقرؤوها بصريًا - لا أعلم الكلمة المناسبة لاستخدامها في التعامل مع نوعية هذه الكتب) وبالتالي فالمشاهد متعددة التفسيرات ولكل قارئ أن يضع الحوارات كما يشاءها وكما يتخيلها ويصنع في خياله ما شاء من الخلفيات التاريخية أصلاً لحدوث هذا العالم. كل هذا جعل هذه القطعة البصرية مميزة للغاية وذكرتني بشدة بأعمال شون تان البديعة مثل: سيكادا؛ إريك؛ الوصول؛ الشجرة الحمراء؛ الشيء الضائع وغيرها من الأعمال البصرية شديدة الاتقان والاختلاف عن العالم الواقعي والصامتة من حيث اللغة لكنها متكلمة من حيث التعبيرات المرئية.
رابعًا، أعتقد أن يفتح القارئ لنفسه نافذة على نوعية هذه الكتب هو شيء مفيد للغاية لتنمية مهاراته التخيلية، وقدرته على فهم الصور، خصوصًا مع أشخاص مثلي مهووسين بالحروف والكلمات واللغة ولا يمكنه أن يمر مر الكرام على أية كلمة مكتوبة دون أن يقرؤوها ويتمحصها ويراقب أشكال الكلمات الفاتنة المطبوعة على الورق. آن لهذا القارئ المهووس بالكلمات والحروف أن يرتاح قليلاً ويعلم أن العالم مخلوق من صور تعبيرية بلا لغة مرمزة عليه أن يتابعها بعينيه ليفهم المغزى مباشرة - تبصر دون الحاجة لرمزية اللغة.
خامسًا، سعيد جدًا بهذه التجربة وممتن مجددًا للمحروسة! ولن يكون هذا آخر عمل مصور.
رواية بصرية بلا حوار ولا كلمة واحدة لكن كل كادر يقول الكثير من المعاني النبيلة اول تجربة لي لكتاب مثل هذا لقد افتننت به وقررت شراء معظم اعمال المحروسة يستحق الاقتناء فهو يزين المكتبة بحكايات رائعة ذات طابع فريد في، تصويره
Dans cette BD, aucune bulle de texte à l'horizon : tout repose sur le dessin (au style bien particulier). Pourtant, on comprend sans peine les différentes intrigues, la manière dont elles se rejoignent, et on s'attache aux personnages. Un tour de force !
6.9 Niewiele "Ogrodom Babilonu" brakuje, aby można było napisać, że Presl twórczo się odrodził. Na pewno warstwa wizualna i kolorystyczna bardzo tutaj oddziałuje na zmysły, wprowadza więcej życia w historię. A sama opowieść, choć nie jakoś szczególnie skomplikowana w swoim ogólnym zarysie (walka społeczeństw na Ziemi w obliczu katastrofy naturalnej oraz życie wybrańców na Księżycu) i szczegółach (zachowanie w sobie człowieczeństwa), to przyciąga wieloma małymi fragmentami, które pokazują nam coraz szerszy wycinek życia w przyszłości. I to one - te obudowujące całość epizody, a nie główny wątek - tworzą charakter tej lektury.
حسب ما جاء في وصف الرواية في تناول مبتكر للهوَّة بين عالمي الأغنياء والفقراء، والصراعات الطبقية التي لا زالت تؤرِق عالمنا اليوم، يقدم نيكولاس بريسل في أحدث روايته المصورة فرضية جذابة: ماذا لو انتقل كافة الأغنياء للحياة على سطح القمر، تاركين الأرض للفقراء ليعيشوا على فُتاتِها من موارد مستنزفة وخرابٍ يعبث في كافة أرجائها؟ بين عالمين متباعدين. الحقيقية أني مقدرتش اتواصل مع الرواية ولا قدرت أحس بالوصف، الرواية لا يوجد بها حوار هي معتمدة علي الرسوم بشكل كامل ولكن يمكن مكنتش قادر اتفهم الرسوم وتكوينتها.