What do you think?
Rate this book
قالت ضحى
نبذة الناشر:
النظر السطحي لهذه الرواية يقول إنها-في بعض أجزائها-تتعامل مع "السياسية" تعاملاً مباشراً، قد يبدو متنافراً مع الأسطورة والشعر والحلم، غير أن هذا بالضبط هو ما لم تفعله "قالت ضحى". وإنما فعلت نقيضه. وعند البعض، قد تبدو الرواية سيمفونية بديعة، رائعة الأنغام، متفاوتة الطبقات، مختلفة الإيقاع، تعلو إلى السماء وتهبط إلى الأرض دون خلل أو اهتزاز.
غير أني أفضل أن أشبهه بآنية إغريية بديعة الجمال. تجمع إلى جمال الشكل دقة الحفر والتسجيل والرسم على سطحها الأملس تارة، الجعد تارة أخرى، الكامل التشكيل الذي لا تبين خطوطه لأن هذه الخطوط موظفة كلها في خلق العمل ككل. وبهذه لا يصنف النقد البصير الرواية على أنها قصة حب أو حكاية سياسية، أو وثيقة اجتماعية، وإنما يقول إنها عمل فني يضم هذا كله جهيراً، أو مهموساً، أو مومئاً إليه. يقول النقد إن هذه الرواية هي ذاتها وحسب. وكفى بهذا فخراً لأي روائي.
النظر السطحي لهذه الرواية يقول إنها-في بعض أجزائها-تتعامل مع "السياسية" تعاملاً مباشراً، قد يبدو متنافراً مع الأسطورة والشعر والحلم، غير أن هذا بالضبط هو ما لم تفعله "قالت ضحى". وإنما فعلت نقيضه. وعند البعض، قد تبدو الرواية سيمفونية بديعة، رائعة الأنغام، متفاوتة الطبقات، مختلفة الإيقاع، تعلو إلى السماء وتهبط إلى الأرض دون خلل أو اهتزاز.
غير أني أفضل أن أشبهه بآنية إغريية بديعة الجمال. تجمع إلى جمال الشكل دقة الحفر والتسجيل والرسم على سطحها الأملس تارة، الجعد تارة أخرى، الكامل التشكيل الذي لا تبين خطوطه لأن هذه الخطوط موظفة كلها في خلق العمل ككل. وبهذه لا يصنف النقد البصير الرواية على أنها قصة حب أو حكاية سياسية، أو وثيقة اجتماعية، وإنما يقول إنها عمل فني يضم هذا كله جهيراً، أو مهموساً، أو مومئاً إليه. يقول النقد إن هذه الرواية هي ذاتها وحسب. وكفى بهذا فخراً لأي روائي.
200 pages
First published January 1, 1985
About the author
بهاء طاهر
26 books6,130 followersSee also Bahaa Taher
بهاء طاهر (ولد في الجيزة, مصر سنة 1935) مؤلف روائي وقاص ومترجم مصري ينتمي إلى جيل الستينيات, منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته واحة الغروب حصل على ليسانس الآداب في التاريخ عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة 1973.
عمل مترجماً في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجاً للدراما، ومذيعاً في البرنامج الثاني (الثقافي) الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة. بعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر كثيراً في افريقيا و آسيا بحثاً عن العمل كمترجم. منذ عام 1981 وحتى 1995 عاش في جنيف حيث عمل هناك كمترجم للأمم المتحدة. بعدها رجع إلى مصر ولا يزال هناك.
حاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1998
حصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.
صفحة على فيس بوك :
http://on.fb.me/rsosQ8
صفحة على تَمبلـر
http://bahaataher.tumblr.com/
بهاء طاهر (ولد في الجيزة, مصر سنة 1935) مؤلف روائي وقاص ومترجم مصري ينتمي إلى جيل الستينيات, منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته واحة الغروب حصل على ليسانس الآداب في التاريخ عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة 1973.
عمل مترجماً في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجاً للدراما، ومذيعاً في البرنامج الثاني (الثقافي) الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة. بعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر كثيراً في افريقيا و آسيا بحثاً عن العمل كمترجم. منذ عام 1981 وحتى 1995 عاش في جنيف حيث عمل هناك كمترجم للأمم المتحدة. بعدها رجع إلى مصر ولا يزال هناك.
حاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1998
حصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.
صفحة على فيس بوك :
http://on.fb.me/rsosQ8
صفحة على تَمبلـر
http://bahaataher.tumblr.com/
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 498 reviews
January 8, 2024
"هذه الدنيا نغم لا عراك..عشق لا تمرد..فسلِم ولا تفكر.."
بهاء طاهر..😍هذا القلم العذب..السلس..دايماً بحس إن كتبه فيها دفء ما و بتلمس فيك حاجة وإنت بتقراها...و الرواية هنا مش مختلفة كتير:)
قالت ضحي.. رواية رومانسية سياسية تدور أحداثها بعد ثورة يوليو في مصر وبتنقل لنا صورة حقيقية لشكل البلد بعدها وتأثير الثورة علي الناس ما بين مؤيد ومعارض...
الجزء الأول في الرواية كان ممتع ومكتوب حلو جداً وركز فيه الكاتب علي قصة الحب بين بطل الرواية وضحي...وما أجمل قلم بهاء طاهر عندما يتكلم عن الحب...:)
أما الجزء الثاني فهو بيلقي الضوء علي شكل البلد بعد الثورة والفساد الموجود في بعض المؤسسات وإستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب مادية وبيتكلم فيه عن حرب اليمن ومشاركة المصريين فيها...
الجزء دة كان عادي ..كلام معروف وقرأنا مثله في العديد من الكتب و لم يضف فيه شئ جديد أو مختلف...
في نصف الرواية كان في تداخل لإسطورة فرعونية وربطها بضحي بطريقة غريبة وحسيت إن مكانش ليها أي لازمة في الرواية...
بس في المجمل هي رواية جميلة..أراها متوسطة المستوي ولكن قلم بهاء طاهر أضفي عليها سحر ما علي الرغم إن القصة عادية...
خامس قراءة لبهاء طاهر و تظل الحب في المنفي وخالتي صفية والدير هما أقرب رواياته إلي قلبي حتي هذه اللحظة.. ومازال أمامي الكثير من الكتب اللي لازم أقراها لهذا الكاتب المبدع..😍
بهاء طاهر..😍هذا القلم العذب..السلس..دايماً بحس إن كتبه فيها دفء ما و بتلمس فيك حاجة وإنت بتقراها...و الرواية هنا مش مختلفة كتير:)
قالت ضحي.. رواية رومانسية سياسية تدور أحداثها بعد ثورة يوليو في مصر وبتنقل لنا صورة حقيقية لشكل البلد بعدها وتأثير الثورة علي الناس ما بين مؤيد ومعارض...
الجزء الأول في الرواية كان ممتع ومكتوب حلو جداً وركز فيه الكاتب علي قصة الحب بين بطل الرواية وضحي...وما أجمل قلم بهاء طاهر عندما يتكلم عن الحب...:)
أما الجزء الثاني فهو بيلقي الضوء علي شكل البلد بعد الثورة والفساد الموجود في بعض المؤسسات وإستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب مادية وبيتكلم فيه عن حرب اليمن ومشاركة المصريين فيها...
الجزء دة كان عادي ..كلام معروف وقرأنا مثله في العديد من الكتب و لم يضف فيه شئ جديد أو مختلف...
في نصف الرواية كان في تداخل لإسطورة فرعونية وربطها بضحي بطريقة غريبة وحسيت إن مكانش ليها أي لازمة في الرواية...
بس في المجمل هي رواية جميلة..أراها متوسطة المستوي ولكن قلم بهاء طاهر أضفي عليها سحر ما علي الرغم إن القصة عادية...
خامس قراءة لبهاء طاهر و تظل الحب في المنفي وخالتي صفية والدير هما أقرب رواياته إلي قلبي حتي هذه اللحظة.. ومازال أمامي الكثير من الكتب اللي لازم أقراها لهذا الكاتب المبدع..😍
November 16, 2022
فلندع الرمزية جانبا و ننحي السياسة.
أن تحب امرأة متزوجة .. ضحى .. اسم يحمل معناه كاملا .. نور .. اشراق .. دفء. لكن يبدو أنه متأخر قليلا عن موعد بدايته. ليس باكرا باردا كفجر. و لا متأخرا حارا كظهر. إنها ضحي بكل حلاوتها و طلاوتها و لكن أحدا ما سبقك إليها.
و كما قال الأولون: و الحب من غير أمل أسمى معاني الغرام.
اقتربت ضحى كثيرا حتى ظن أنها له. ثم ابتعدت و ابتعدت حتى ظن أنها لم تكن أبدا.
ماذا حدث؟
ظل صاحبنا يسأل نفسه و يسأل كل من ظن أنه يفهم المرأة. بل سأل ضحى نفسها.
فماذا قالت ضحى؟
“قالت ضحى: ما أقل حبك . ما الحب إن كنت لا تستطيع أن تحميني من نفسيو قال الراوي: أنا لا أفهم ضحى ..أنا أحبها فقط
قالت ضحى: لا يضيّع الدنيا الذين مع أو الذين ضد و لكن يضيّعها المتفرّجون
قالت ضحى: هناك زهور لكل وقت وليس الربيع فقط
قالت ضحى:نعم فاوست إمرأة لم لا ؟ من قال ان الرجل وحده هو الذى يمكن ان يسأم هذا الترتيب العقيم للدنيا وأن يتمرد عليه ؟ من قال ان المرأة ليست لديها أشواق الرجل وربما أكثر لكى تكسر هذا الطوق المستحيل وتحلق وراء المسرات الخارقة وتستمع الى الانغام المحرمة ؟ ألم تكن حواء هى من أرادت أن تقطف الثمرة ؟”
February 7, 2011
بين حسن النوايا ...وسوء الفعل
نسج بهاء طاهر تلك القطعه الادبيه الرائعه
في زمن كثر فيه تحطم الاحلام على صخور الواقع ...ربما لأرتفاع سقف الاحلام ...وربما لبخل الواقع
حكاية بشر ككل البشر تتصارع بداخلهم قوى الخير والشر
والحلم بمستقبل أفضل ...
دائما أقف عاجزة امام صروح بهاء طاهر الادبيه...لانها شديده الجوده والاحكام ...اما هذا الصرح أقف أمامه عاجزه لأنه مكاشفه مع النفس
نسج بهاء طاهر تلك القطعه الادبيه الرائعه
في زمن كثر فيه تحطم الاحلام على صخور الواقع ...ربما لأرتفاع سقف الاحلام ...وربما لبخل الواقع
حكاية بشر ككل البشر تتصارع بداخلهم قوى الخير والشر
والحلم بمستقبل أفضل ...
دائما أقف عاجزة امام صروح بهاء طاهر الادبيه...لانها شديده الجوده والاحكام ...اما هذا الصرح أقف أمامه عاجزه لأنه مكاشفه مع النفس
October 29, 2011
نسختي من طبعة ديسمبر ... 1985
عمرها 26 عاما !
وتحمل اسم صاحبتها الأصلية :
نيفين بشري
30/12/1985
أعجبتني فكرة تدوين تاريخ قراءة الكتاب على غلافه الداخلي .
**********************************************************
قل لسيد القناوي أن يتعلم هذا الدرس المهم جدا ... "الحية لا تموت أبدا"
شعرت طوال الرواية أن ثمة حلقة مفقودة بها .. العلاقة بين الراوي وضحى ينقصها شئ ما ..
النصف الأول من الرواية أعذب وأكثر منطقية من النصف الثاني بكثير ، وتسارعت الأحداث بالربع الأخير بشكل مبالغ فيه ..
أنقل إليكم هذا المقطع مع ملاحظة أن الرواية نُشرت في الثمانينات وأنها تتحدث عن ثورة 1952 !!
"ولكنّي اكتشفت أن الظلم لا يبيد .. ما الحل ؟ .. أن تحدث ثورة على الظلم .. نعم تحدث تلك الثورة .. يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي . ويبدؤون كما قال سيد ، يقطعون رأس الحية .. ولكن سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نوري السعيد فإن جسم الحية ، على عكس الشائع ، لا يموت .. يظل هناك تحت الأرض يتخفى ... يلد عشرين رأسا بدلا من الرأس الواحد الذي ضاع ، ثم يطلع من جديد ...
واحد من هذه الرؤوس اسمه "حماية الثورة من أعدائها" . وسواء كان اسم هذا الرأس روبسير أو بيريا فهو لا يقضي بالظبط إلا على أصدقاء الثورة ...
ورأس آخر اسمه "الإستقرار" ، وباسم الإستقرار يجب أن يعود كل شئ كما كان قبل الثورة ذاتها رأسا جديدا . وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد ابن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوّج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب . يصبح لذلك اسم جديد " الضرورة المرحلية" .. الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة .
وفي هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد .. يصبح يساريا أو يمينيا أو كافرا أو عدوا للشعب .. حسب الظروف ."
عمرها 26 عاما !
وتحمل اسم صاحبتها الأصلية :
نيفين بشري
30/12/1985
أعجبتني فكرة تدوين تاريخ قراءة الكتاب على غلافه الداخلي .
**********************************************************
قل لسيد القناوي أن يتعلم هذا الدرس المهم جدا ... "الحية لا تموت أبدا"
شعرت طوال الرواية أن ثمة حلقة مفقودة بها .. العلاقة بين الراوي وضحى ينقصها شئ ما ..
النصف الأول من الرواية أعذب وأكثر منطقية من النصف الثاني بكثير ، وتسارعت الأحداث بالربع الأخير بشكل مبالغ فيه ..
أنقل إليكم هذا المقطع مع ملاحظة أن الرواية نُشرت في الثمانينات وأنها تتحدث عن ثورة 1952 !!
"ولكنّي اكتشفت أن الظلم لا يبيد .. ما الحل ؟ .. أن تحدث ثورة على الظلم .. نعم تحدث تلك الثورة .. يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي . ويبدؤون كما قال سيد ، يقطعون رأس الحية .. ولكن سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نوري السعيد فإن جسم الحية ، على عكس الشائع ، لا يموت .. يظل هناك تحت الأرض يتخفى ... يلد عشرين رأسا بدلا من الرأس الواحد الذي ضاع ، ثم يطلع من جديد ...
واحد من هذه الرؤوس اسمه "حماية الثورة من أعدائها" . وسواء كان اسم هذا الرأس روبسير أو بيريا فهو لا يقضي بالظبط إلا على أصدقاء الثورة ...
ورأس آخر اسمه "الإستقرار" ، وباسم الإستقرار يجب أن يعود كل شئ كما كان قبل الثورة ذاتها رأسا جديدا . وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد ابن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوّج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب . يصبح لذلك اسم جديد " الضرورة المرحلية" .. الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة .
وفي هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد .. يصبح يساريا أو يمينيا أو كافرا أو عدوا للشعب .. حسب الظروف ."
December 3, 2010
عن الستينات و ما بعد الثورة ..عن ضحى و إيزيس أو إيست كما إسمها الفرعونى ...عن القهر و الفساد و السطحية ...عن إذنكم سأقرأها من جديد :))
بهاء طاهر ...مملكة من نوع أخر
بهاء طاهر ...مملكة من نوع أخر
October 23, 2017
قالت ضحي :
لا يضيع الدنيا الذين مع أو الذين ضد. ولكن يضيعها المتفرجون.
********************************************
مشهد أول :
سحبت يدها بسرعة وقالت : من تكون لتتزوجني؟! أنت حتي لا تعرف أسماء الزهور.
قلت في يأس : لا أعرف أسماءها ولكني أحبها. لا أفهمك تماما ولكني أحبك.
********************************************
مشهد ثان :
فذهبت وركعت أمامها. كانت تميل علي وتحتضنني وأنا أدفن رأسي في صدرها الناعم المبتل بعرق خفيف وعطر. مسحت بيدها علي شعري وقبلت رأسي طويلا ثم قالت بصوت خافت:
لا تبتئس..سأجمع أشلاءك من جديد وستكتمل.
فقلت هامسا دون أن أتحرك من مكاني: لا يا إيسيت... لست أوسير ولكن أشلائي في صدري.
فرفعت هي رأسي قليلا وكررت في يقين: سأجمع أشلاءك من جديد وستكتمل.
ثم قالت بعد سكون: لكن لا تتعجل ولا تسأل عن طرق الآلهة..
*********************************************
مشهد ثالث:
نظر إلي حاتم بعينين محتنقتين وقال:
كنت أظن أنه يكفي لإصلاح حال أسرتي أن تنصلح حال البلد فاكتشفت أنه لابد أن ينصلح حال العالم. وأن ذلك مستحيل. قل لسيد القناوي أن يتعلم هذا الدرس المهم جدا...لا تموت الحية أبدا.
نهضت وأنا أقول:
لن أقول له شيئا من هذا النوع. لديه الآن ما يكفيه من اليأس. ولكن هل تعلم ياحاتم؟! ربما يكون هو الوحيد بيننا الذي علي حق. قد يكون ما تقوله صحيحا. قد لا ينقذ من يطلب العدل العالم. وقد لا يقضي علي الحية ولكنه ينقذ نفسه.
فقال حاتم: حتي ولو دمر نفسه وهو يطلب العدل؟!
فقلت وأنا عند الباب.نعم. ما سبب ذلك الجرح في جبينك ياحاتم؟ ألم يكن من الممكن أن يدخل في جمجتك؟ ألم يكن من الممكن أن تموت وأنت تطلب العدل؟! . أنا أعرف ياحاتم أن طلب العدل مرض. ولكنه المرض الوحيد الذي لا يصيب الحيوانات. كل ما في الأمر أننا. أنا وأنت. شفينا من هذا المرض فأصبحنا نري أعراضه علي الآخرين.
*********************************************
مشهد أخير:
كنت أعرف أني أوجهها للمجهول ولكنها لابد أن تخرج. وحين انتهيت أطرقت ضحي وقالت: إيسيت رحلت. رحلت من أيام روما وما قبلها ولكنها رحلت.
ثم رفعت إلي وجها شاحبا وقالت: رحلت من زمن ولما اختفت أخذت معها الأزهار والأشجار. مدت ضحي يدها أمام عينيها وقالت : أخذت مني إيسيت العين التي تري فلم تعد الأشجار غير أشجار منصوبة والأوراق غير أوراق متغضنة.
قلت: لماذا ياضحي ؟!
راحت ضحي تتلفت حولها كما لو كانت تبحث عن شئ ثم قالت بما يشبه الهمس وكأنها تحدث نفسها:
ولكني أعرف أنها حية وباقية. أعرف أن أخاها الشرير ست يقهرها فتسقط في الأرض. ولكنها تبحث في التيه عن أوسير. تتساقط أطرافها في ذلك التيه حين تضل الطريق إليه. تصبح هي أيضا أشلاء مبعثرة. ولكنها عندما تجد أوسير تكتمل من جديد. تتجنح مرة أخري ومن أحشائها يولد الصقر فتيا وكاملا. يحلق أمامها بعينيه الناريتين اللتين تريان ست في كل مكان وتطاردانه من كل أرض وتنطلق هي وراءه. فرسا بيضاء جامحة فوق الصحاري الصفر. من وقع خطاها ينبت الزرع من جديد وتتطاول الأشجار.
ثم قالت ضحي وهي تنظر في وجهي بعينيها السوداوين اللامعتين: إيسيت رحلت ولكنها ستعود. كان في عينيها غشاوة ندية لكن الدموع لم تنزل.
********************************************
قالت ضحي...قالت الكثير
وقال هو (الذي لا اسم له ) الكثير أيضا...
لكن من هي ضحي..
أهي مجرد امرأة قوية لكنها مهزومة بقدر ما. فأصبحت عاجزة حتي عن قبول الحب وإعطاءه.
أم هي إيزيس في إحدي تجلياتها لنا..أنثي قوية تنهض كالعنقاء من رمادها من جديد أكثر أملا وجمالا وحبا حين تجد أشلاء أوسيرها (ايزيس) ويكتمل مرة أخري.
أم رمزا لبلد بأكمله. بلد هزمتها نكبات متعاقبة. وأحاطتها الحية التي كلما انقطع رأسها نبتت لها رؤوس عديدة لا تكل ولا تهدأ. بلد كل ما ماتت ودفعت تحت الأقدام. يأتي من ينفخ في روحها كي تبعث من جديد. بلد انسحق تحت قدميها كل من عاش من أجلها هي وفقط.
قالت ضحي..قالت الكثير...في رواية آخاذة تشحذ عقلك وقلبك من أول سطورها إلي آخر.
وقال بهاء طاهر أيضا...
ولا زلت غارقة في متعة القراءة له التي تلازمني في هذه الأيام....
لا يضيع الدنيا الذين مع أو الذين ضد. ولكن يضيعها المتفرجون.
********************************************
مشهد أول :
سحبت يدها بسرعة وقالت : من تكون لتتزوجني؟! أنت حتي لا تعرف أسماء الزهور.
قلت في يأس : لا أعرف أسماءها ولكني أحبها. لا أفهمك تماما ولكني أحبك.
********************************************
مشهد ثان :
فذهبت وركعت أمامها. كانت تميل علي وتحتضنني وأنا أدفن رأسي في صدرها الناعم المبتل بعرق خفيف وعطر. مسحت بيدها علي شعري وقبلت رأسي طويلا ثم قالت بصوت خافت:
لا تبتئس..سأجمع أشلاءك من جديد وستكتمل.
فقلت هامسا دون أن أتحرك من مكاني: لا يا إيسيت... لست أوسير ولكن أشلائي في صدري.
فرفعت هي رأسي قليلا وكررت في يقين: سأجمع أشلاءك من جديد وستكتمل.
ثم قالت بعد سكون: لكن لا تتعجل ولا تسأل عن طرق الآلهة..
*********************************************
مشهد ثالث:
نظر إلي حاتم بعينين محتنقتين وقال:
كنت أظن أنه يكفي لإصلاح حال أسرتي أن تنصلح حال البلد فاكتشفت أنه لابد أن ينصلح حال العالم. وأن ذلك مستحيل. قل لسيد القناوي أن يتعلم هذا الدرس المهم جدا...لا تموت الحية أبدا.
نهضت وأنا أقول:
لن أقول له شيئا من هذا النوع. لديه الآن ما يكفيه من اليأس. ولكن هل تعلم ياحاتم؟! ربما يكون هو الوحيد بيننا الذي علي حق. قد يكون ما تقوله صحيحا. قد لا ينقذ من يطلب العدل العالم. وقد لا يقضي علي الحية ولكنه ينقذ نفسه.
فقال حاتم: حتي ولو دمر نفسه وهو يطلب العدل؟!
فقلت وأنا عند الباب.نعم. ما سبب ذلك الجرح في جبينك ياحاتم؟ ألم يكن من الممكن أن يدخل في جمجتك؟ ألم يكن من الممكن أن تموت وأنت تطلب العدل؟! . أنا أعرف ياحاتم أن طلب العدل مرض. ولكنه المرض الوحيد الذي لا يصيب الحيوانات. كل ما في الأمر أننا. أنا وأنت. شفينا من هذا المرض فأصبحنا نري أعراضه علي الآخرين.
*********************************************
مشهد أخير:
كنت أعرف أني أوجهها للمجهول ولكنها لابد أن تخرج. وحين انتهيت أطرقت ضحي وقالت: إيسيت رحلت. رحلت من أيام روما وما قبلها ولكنها رحلت.
ثم رفعت إلي وجها شاحبا وقالت: رحلت من زمن ولما اختفت أخذت معها الأزهار والأشجار. مدت ضحي يدها أمام عينيها وقالت : أخذت مني إيسيت العين التي تري فلم تعد الأشجار غير أشجار منصوبة والأوراق غير أوراق متغضنة.
قلت: لماذا ياضحي ؟!
راحت ضحي تتلفت حولها كما لو كانت تبحث عن شئ ثم قالت بما يشبه الهمس وكأنها تحدث نفسها:
ولكني أعرف أنها حية وباقية. أعرف أن أخاها الشرير ست يقهرها فتسقط في الأرض. ولكنها تبحث في التيه عن أوسير. تتساقط أطرافها في ذلك التيه حين تضل الطريق إليه. تصبح هي أيضا أشلاء مبعثرة. ولكنها عندما تجد أوسير تكتمل من جديد. تتجنح مرة أخري ومن أحشائها يولد الصقر فتيا وكاملا. يحلق أمامها بعينيه الناريتين اللتين تريان ست في كل مكان وتطاردانه من كل أرض وتنطلق هي وراءه. فرسا بيضاء جامحة فوق الصحاري الصفر. من وقع خطاها ينبت الزرع من جديد وتتطاول الأشجار.
ثم قالت ضحي وهي تنظر في وجهي بعينيها السوداوين اللامعتين: إيسيت رحلت ولكنها ستعود. كان في عينيها غشاوة ندية لكن الدموع لم تنزل.
********************************************
قالت ضحي...قالت الكثير
وقال هو (الذي لا اسم له ) الكثير أيضا...
لكن من هي ضحي..
أهي مجرد امرأة قوية لكنها مهزومة بقدر ما. فأصبحت عاجزة حتي عن قبول الحب وإعطاءه.
أم هي إيزيس في إحدي تجلياتها لنا..أنثي قوية تنهض كالعنقاء من رمادها من جديد أكثر أملا وجمالا وحبا حين تجد أشلاء أوسيرها (ايزيس) ويكتمل مرة أخري.
أم رمزا لبلد بأكمله. بلد هزمتها نكبات متعاقبة. وأحاطتها الحية التي كلما انقطع رأسها نبتت لها رؤوس عديدة لا تكل ولا تهدأ. بلد كل ما ماتت ودفعت تحت الأقدام. يأتي من ينفخ في روحها كي تبعث من جديد. بلد انسحق تحت قدميها كل من عاش من أجلها هي وفقط.
قالت ضحي..قالت الكثير...في رواية آخاذة تشحذ عقلك وقلبك من أول سطورها إلي آخر.
وقال بهاء طاهر أيضا...
ولا زلت غارقة في متعة القراءة له التي تلازمني في هذه الأيام....
February 27, 2012
قالت ضحى، وآهٍ مما قالته ضحى. ضحى هي بصورة أو بأخرى مصر بعد انقلاب 52. الرواية القصيرة جاءت سلسلة وعذبة، لتحكي الأحوال المصرية في الستينات، والصراع القائم بين مؤيدي الثورة ومعارضينها. وكيف أن الفساد قد استشرى، وبدأت أصوات فاسدة تدعّي تأييدها للثورة، وما هي إلا هادمة لها.
تشعر أنّه يحكي تماماً ما يحدث بعد الخامس والعشرين من يناير، وهنا تكمن متعة اكتسبها العمل.
شخصيات الرواية نُسجت ببراعة، من الراوي المغلوب على أمره، إلى ضحى التي لا يستطيع أحد فهم ما بداخلها إلا سيد قناوي في الأغلب، سيد المثال الواضح للمصري الكادح، الذي يصارع الفساد والانتهازية متمثلة في حاتم وعبد المجيد.
تشعر أنّه يحكي تماماً ما يحدث بعد الخامس والعشرين من يناير، وهنا تكمن متعة اكتسبها العمل.
شخصيات الرواية نُسجت ببراعة، من الراوي المغلوب على أمره، إلى ضحى التي لا يستطيع أحد فهم ما بداخلها إلا سيد قناوي في الأغلب، سيد المثال الواضح للمصري الكادح، الذي يصارع الفساد والانتهازية متمثلة في حاتم وعبد المجيد.
June 30, 2017
كنت أبحث بين الكتب عن شئ جديد ،كاتب لم أقرأ له بعد ،رواية تجتذبني فتُعيد شغف القراءة فيني بعد فترة خمول لا بأس بها ،وإذا ب "قالت ضُحي" تجذبني إليها ، العنوان أخاذ بعض الشئ ،وبهاء طاهر لي تجربة سابقة معه وهي "خالتي صفية والدير " كان بها من السلاسة والخفة ما دفعني لإستعارتها بلا تردد .
- من هي ضُحي ؟ وماذا قالت ؟ وما علاقة الراوي بها ؟ أسئلة كثيرة تتشابك هنا وربما تتنافر ومن الممكن أن أُجيب عن كونها مرأة من الطبقة العُليا ،قالت الكثير، منه المتناغم ومنه مادون ذلك من شذوذ فكري واضطراب مبادئ ،أما عن علاقة بالراوي بها ،فهو مُحب أوغل ف حبها أما عنها فلا أدري هل أحبت أم أنها أمرأةٌ خُلقت كي تكون خائنة تتقلب بين قلوب الرجال وتُبدل مضاجعهم وكأنها تُبدل أحذيتها!
-تبدأ الرواية من داخل مكتب مُهمش في مبني البورصة بنوافذه الخشبية، يُنفي إليه ما يَراد مُعاقبته، يجلس الراوي علي مكتبه القابع في مقابل مكتب ضحي ،تمر الساعات .. أطراف حديثٍ تتجاذب بينهما ،يميل قلبه قليلا فتصرفه بذكر زوجها .. يُسافران خارج البلاد فتتوغل العلاقة بينهما وتسير مسارا أنِفتُ منه كثيرا، و قبل أن يعودا تنتهي ،يظهر عم سيد = طالب العدل الذي أصبح في بلادنا يحمل اسما جديدا ،ربما أصبح يساريا أو يمينيا أو كافرا أو عدوا للشعب حسب الظروف ،وهناك حاتم مثال لمُوالاة الحاكم والسائر مع التيار ، أما عبد المجيد فأفضل مثال لكلاب السلطان الذين نراهم الآن ..
-تضمن الراوية أصنافا للنفس البشرية تعيش بيننا وتتوغل فينا ، تعكس الواقع المصري الذي لا يتغير وفساد الثورات بيد أهليها قبل الحكام وكلابهم، بدعوي أكل العيش ونحن غلابة ولا قِبَل لنا بالسلطان وحاشيته، وأن الأفعي لا تموت بطقع رأسها فلها من الرؤوس مالا يُعد ولا يحصي.. فتُهضم حقوقنا ونتيه فلا حقا نأخذ ولا أمنا نذوق!
-رواية خفيفة ولغة سهلة، ربما كان تحتاج كثيرا من التعمق ولكن لا بأس بها.. تجربة مُمتعة بعض الشئ :")
- من هي ضُحي ؟ وماذا قالت ؟ وما علاقة الراوي بها ؟ أسئلة كثيرة تتشابك هنا وربما تتنافر ومن الممكن أن أُجيب عن كونها مرأة من الطبقة العُليا ،قالت الكثير، منه المتناغم ومنه مادون ذلك من شذوذ فكري واضطراب مبادئ ،أما عن علاقة بالراوي بها ،فهو مُحب أوغل ف حبها أما عنها فلا أدري هل أحبت أم أنها أمرأةٌ خُلقت كي تكون خائنة تتقلب بين قلوب الرجال وتُبدل مضاجعهم وكأنها تُبدل أحذيتها!
-تبدأ الرواية من داخل مكتب مُهمش في مبني البورصة بنوافذه الخشبية، يُنفي إليه ما يَراد مُعاقبته، يجلس الراوي علي مكتبه القابع في مقابل مكتب ضحي ،تمر الساعات .. أطراف حديثٍ تتجاذب بينهما ،يميل قلبه قليلا فتصرفه بذكر زوجها .. يُسافران خارج البلاد فتتوغل العلاقة بينهما وتسير مسارا أنِفتُ منه كثيرا، و قبل أن يعودا تنتهي ،يظهر عم سيد = طالب العدل الذي أصبح في بلادنا يحمل اسما جديدا ،ربما أصبح يساريا أو يمينيا أو كافرا أو عدوا للشعب حسب الظروف ،وهناك حاتم مثال لمُوالاة الحاكم والسائر مع التيار ، أما عبد المجيد فأفضل مثال لكلاب السلطان الذين نراهم الآن ..
-تضمن الراوية أصنافا للنفس البشرية تعيش بيننا وتتوغل فينا ، تعكس الواقع المصري الذي لا يتغير وفساد الثورات بيد أهليها قبل الحكام وكلابهم، بدعوي أكل العيش ونحن غلابة ولا قِبَل لنا بالسلطان وحاشيته، وأن الأفعي لا تموت بطقع رأسها فلها من الرؤوس مالا يُعد ولا يحصي.. فتُهضم حقوقنا ونتيه فلا حقا نأخذ ولا أمنا نذوق!
-رواية خفيفة ولغة سهلة، ربما كان تحتاج كثيرا من التعمق ولكن لا بأس بها.. تجربة مُمتعة بعض الشئ :")
March 25, 2015
قالت ضحى ، قالت كتير ، !
الروايه بالنسبه ليا بتعبر عن بؤس الوضع فالبلد ،الظاهر ان الناس بتعانى على ارضها من بدايه الخلق ، نفس المشاكل موجوده ،نفس الاحلام اللى بتتحطم علشان فيه ناس شايفه انه مش من حقنا نعيش ، او بمعنى تانى مش شيفانا اصلا انا مش موجودين فالوجود ، ولو كنا موجودين احنا موجودين علشان بتم احباطنا و تحويلنا الى كائنات فاقده لابسط حقوق الادميه .. "الاحلام ".
بهاء طاهر باسلوبه القريب الى قلبى دايما ..
بيعبر عن قصصنا العاديه اللى ممكن احنا مبنعرفش نعبر عنها هو بيتكلم على لسانا ..
بهاء طاهر (٥) .
الروايه بالنسبه ليا بتعبر عن بؤس الوضع فالبلد ،الظاهر ان الناس بتعانى على ارضها من بدايه الخلق ، نفس المشاكل موجوده ،نفس الاحلام اللى بتتحطم علشان فيه ناس شايفه انه مش من حقنا نعيش ، او بمعنى تانى مش شيفانا اصلا انا مش موجودين فالوجود ، ولو كنا موجودين احنا موجودين علشان بتم احباطنا و تحويلنا الى كائنات فاقده لابسط حقوق الادميه .. "الاحلام ".
بهاء طاهر باسلوبه القريب الى قلبى دايما ..
بيعبر عن قصصنا العاديه اللى ممكن احنا مبنعرفش نعبر عنها هو بيتكلم على لسانا ..
بهاء طاهر (٥) .
August 10, 2016
يتحدث بهاء طاهر عن تأثر ثورة يوليو على المجتمع المصرى او او كيف كان احوال المصريين فى أعقاب الثورة ومدى نجاحها ، وهو ان كان يتحدث عن السياسة ليس بقالب صرف بل من خلال شخصيات الرواية وسبر أغوار نفوسهم ..
بداية من بطل الرواية التى لا أتذكر اسمه او لم يذكر الكاتب اسمه قط، ال��ى كان صادقا مع نفسه ولم يحاول أن يظهر نفسه بمظهر البطل الذى ظل مؤيدا للثورة حتى النهاية بل تخلى عن السياسة والاهتمام بها، أحب ضحى من دون أن يقصد ذلك ولكن حبها ملك عليه نفسه، كان يعمل ويوفر المال لا لشئ فى نفسه بل لكى يزوج أختيه كذا كما كان ذلك دور والده ، استطاع ان يتخلص من ضعفه امام كل شئ سوى ضعفه امام حبه لضحى ولم يستطع أن يكرهها بعد كل ما فعلت ..
ضحى: لم أتعاطف معاها مطلقا ولم أفهمها فى بعض الأحيان سفرها لروما مع بطل الرواية وهى لم تكن مهتمه قط بما تدرسه، كأنها فقط سافرت لكى يستطيع هو السفر، حبها للأطلال والاشجار والزهور ، تناسخ الارواح بينها وبين أيزيس او ايست كما كان يطلق عليها، واشتراكها بعد تركها العمل الاول فى خيانة ونهب البلد ، وكانها كانت فى خضم كل ذلك فى رحلة بحث عن الذات وعن نفسها
حاتم: الذى كان مؤمنا بالثورة وبعد ذلك كان لا يعبأ بشئ لأنه ادرك "ان الحية لا تموت ابدا .. ‘ننا نحاول عبثا معها لأنها تلتف حول الأرض "
سيد القناوى: كان أطهر شخصيات الرواية وإن كان يرى نفسه صغيرا ولكنه ظل يدافع عما يؤمن به دائما ولم يتخل عن مبادئه حتى ان كلف ذلك حياته، فقده لساقه فى فى حرب اليمن ، محاربته الفساد المتمثل فى سلطان بك وضحى ..
الرواية تسبر اغوار النفس وقد تجد نفسك بين شخصياتها او أُناس تعرفهم من خلال بحث كل شخص عن نفسه وذاته ..
من بعض فقرات ارواية:
"قالت ضحى : وماذا تقصد أنت بالشر ؟
لم أفكر فى هذا من قبل الآن .. ولكن أظن أننى طول عمرى أكره القهر .قهر الإنسان بالفقر وقهره بالخوف ،وأهم من ذلك قهره بالجهل أن يعيش الإنسان ويموت دون أن يعرف أن فى الدنيا علماً فاته وجمالاً فاته وحياة لم يعشها أبداً"
"
الظلم لا يبيد ..ما الحل؟
-أن تحدث ثورة على الظلم
نعم تحدث تلك الثورة ، يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل.ويبدأون بقطع رأس الحية،ولكن سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نوري السعيد، فإن جسم الحية على عكس الشائع، لايموت، يظل هناك، تحت الأرض، يتخفى، يلد عشرين رأساً بدلاً من الرأس الذي ضاع، ثم يطلع من جديد. واحد من هذه الرؤوس اسمه حماية الثورة من أعدائها، و سواء كان اسم هذا الرأس روبسيير أو بيريا فهو لايقضي، بالضبط، إلا على أصدقاء الثورة . و رأس آخر اسمه الاستقرار، و باسم الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها.تلد الحية رأساً جديداً، و سواءً كان هذا الرمز نابليون أو ستالين فهو يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب.يصبح لذلك اسم جديد، الضرورة المرحلية ..الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة. و في هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد يصبح يسارياً أو يمينياً أو كافراً أو عدواً للشعب بحسب الظروف"
"
قرأت هذه الفقرة وكنت أدعو ألأ يكون هذا هو مصير جميع الثورات ...
بداية من بطل الرواية التى لا أتذكر اسمه او لم يذكر الكاتب اسمه قط، ال��ى كان صادقا مع نفسه ولم يحاول أن يظهر نفسه بمظهر البطل الذى ظل مؤيدا للثورة حتى النهاية بل تخلى عن السياسة والاهتمام بها، أحب ضحى من دون أن يقصد ذلك ولكن حبها ملك عليه نفسه، كان يعمل ويوفر المال لا لشئ فى نفسه بل لكى يزوج أختيه كذا كما كان ذلك دور والده ، استطاع ان يتخلص من ضعفه امام كل شئ سوى ضعفه امام حبه لضحى ولم يستطع أن يكرهها بعد كل ما فعلت ..
ضحى: لم أتعاطف معاها مطلقا ولم أفهمها فى بعض الأحيان سفرها لروما مع بطل الرواية وهى لم تكن مهتمه قط بما تدرسه، كأنها فقط سافرت لكى يستطيع هو السفر، حبها للأطلال والاشجار والزهور ، تناسخ الارواح بينها وبين أيزيس او ايست كما كان يطلق عليها، واشتراكها بعد تركها العمل الاول فى خيانة ونهب البلد ، وكانها كانت فى خضم كل ذلك فى رحلة بحث عن الذات وعن نفسها
حاتم: الذى كان مؤمنا بالثورة وبعد ذلك كان لا يعبأ بشئ لأنه ادرك "ان الحية لا تموت ابدا .. ‘ننا نحاول عبثا معها لأنها تلتف حول الأرض "
سيد القناوى: كان أطهر شخصيات الرواية وإن كان يرى نفسه صغيرا ولكنه ظل يدافع عما يؤمن به دائما ولم يتخل عن مبادئه حتى ان كلف ذلك حياته، فقده لساقه فى فى حرب اليمن ، محاربته الفساد المتمثل فى سلطان بك وضحى ..
الرواية تسبر اغوار النفس وقد تجد نفسك بين شخصياتها او أُناس تعرفهم من خلال بحث كل شخص عن نفسه وذاته ..
من بعض فقرات ارواية:
"قالت ضحى : وماذا تقصد أنت بالشر ؟
لم أفكر فى هذا من قبل الآن .. ولكن أظن أننى طول عمرى أكره القهر .قهر الإنسان بالفقر وقهره بالخوف ،وأهم من ذلك قهره بالجهل أن يعيش الإنسان ويموت دون أن يعرف أن فى الدنيا علماً فاته وجمالاً فاته وحياة لم يعشها أبداً"
"
الظلم لا يبيد ..ما الحل؟
-أن تحدث ثورة على الظلم
نعم تحدث تلك الثورة ، يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل.ويبدأون بقطع رأس الحية،ولكن سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نوري السعيد، فإن جسم الحية على عكس الشائع، لايموت، يظل هناك، تحت الأرض، يتخفى، يلد عشرين رأساً بدلاً من الرأس الذي ضاع، ثم يطلع من جديد. واحد من هذه الرؤوس اسمه حماية الثورة من أعدائها، و سواء كان اسم هذا الرأس روبسيير أو بيريا فهو لايقضي، بالضبط، إلا على أصدقاء الثورة . و رأس آخر اسمه الاستقرار، و باسم الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها.تلد الحية رأساً جديداً، و سواءً كان هذا الرمز نابليون أو ستالين فهو يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب.يصبح لذلك اسم جديد، الضرورة المرحلية ..الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة. و في هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد يصبح يسارياً أو يمينياً أو كافراً أو عدواً للشعب بحسب الظروف"
"
قرأت هذه الفقرة وكنت أدعو ألأ يكون هذا هو مصير جميع الثورات ...
January 31, 2012
هذه بعض التعليقات التي مُكّنا من صياغتها، وما عجزنا عنه أكثر وأكبر وأعمق !
# إذا قالت ضحى فأرعها سمعك، ففي كلامها ثمة حكمة تُسدى، وخبرة تُكتسب، وحياة تتجلّى، ونور ينساب على شغاف قلبك المُجَخّى ..
# فرّ الأحمق مغضبا من ضحى ثم لحقت به هي. ولكن السؤال: ماذا لو لم تلحق به ضحى؟ ألم تنقذه من نفسه؟ من صلفه وجلفه وصولته المتكبرة المغرورة ؟ أنت يا ضحى مكمن الإنقاذ، فلا تهيني نفسك بالبحث عنه عند غيرك باللهِ عليكِ!
# تذكّر أن ضحى هي الوطن .. تذكّر أن ضحى هي الوطن .. تذكّر أن ضحى هي الوطن ..
# من هذه الرواية نفهم أن علاقتنا بالوطن ليست علاقة بين "أم" و"أبنائها" وإنما علاقة عشق بين حبيب وحبيبة، وبالتالي فلا تتوقع أن تكون علاقتك مع الوطن علاقة أخذ فقط وإنما هي علاقة تكامل كما بين ضحى والبطل .. لم تنقذ ضحى البطل إلا عندما استعاد في داخله القدرة على إنقاذها ..
# المتبطّلون عند تشيخوف إقطاعيون وفي عهد عبد الناصر عسكريون.. المتبطلون هم آفة الوطن، من سماتهم أنهم يأكلون الموارد دون تعب وأكلهم هذا يدخلهم التاريخ دون تعب أيضا !
شكرا لله عليك يا أيها البهاء الطاهر
# إذا قالت ضحى فأرعها سمعك، ففي كلامها ثمة حكمة تُسدى، وخبرة تُكتسب، وحياة تتجلّى، ونور ينساب على شغاف قلبك المُجَخّى ..
# فرّ الأحمق مغضبا من ضحى ثم لحقت به هي. ولكن السؤال: ماذا لو لم تلحق به ضحى؟ ألم تنقذه من نفسه؟ من صلفه وجلفه وصولته المتكبرة المغرورة ؟ أنت يا ضحى مكمن الإنقاذ، فلا تهيني نفسك بالبحث عنه عند غيرك باللهِ عليكِ!
# تذكّر أن ضحى هي الوطن .. تذكّر أن ضحى هي الوطن .. تذكّر أن ضحى هي الوطن ..
# من هذه الرواية نفهم أن علاقتنا بالوطن ليست علاقة بين "أم" و"أبنائها" وإنما علاقة عشق بين حبيب وحبيبة، وبالتالي فلا تتوقع أن تكون علاقتك مع الوطن علاقة أخذ فقط وإنما هي علاقة تكامل كما بين ضحى والبطل .. لم تنقذ ضحى البطل إلا عندما استعاد في داخله القدرة على إنقاذها ..
# المتبطّلون عند تشيخوف إقطاعيون وفي عهد عبد الناصر عسكريون.. المتبطلون هم آفة الوطن، من سماتهم أنهم يأكلون الموارد دون تعب وأكلهم هذا يدخلهم التاريخ دون تعب أيضا !
شكرا لله عليك يا أيها البهاء الطاهر
November 19, 2011
جربت من قبل في حياتي خيبة الأمل في الحب ، أحببت فتاة لم تبادلني الحب وعرفت آخريين تعثرت علاقتي بهما في منتصف الطريق . عرفت ذلك الألم ، أن يشعر الإنسان أنه مرفوض ومهان وضئيل أمام نفسه ولكنه لا يملك إلا أن يجد سبب ذلك كله . لا يملك ألا ان يراوده الأمل في أنه ربما بطريقة ما ، بمعجزة ما ستورق من جديد تلك الشجرة التي سقطت في الأرض وماتت . ستصل رسالة ما .. مكالمة ما ز.. سيلتقي الوجه الذي هجره فجأة في الطريق فتستبتم العيون وتتعانق الأيدي ويرجع كل شيء . ستتحقق في الصباح أحلام الليل . ولكن مع الزمن وإذ تظل الأحلام أحلاما ، لا أقول أن الجرح يشفي ، ولكني كنت أتعلم كيف أعيش مع تلك الحربة المرشوقة في داخلي كأنها جزء مني إلي أن يأتي حب جديد .. وألم جديد
---------------------
مقطع رائع من رواية ساحرة ، شخصياتها مركبة جدا ، عميقة جدا جدا ، ضحي بكل تفاصيلها المربكة المُركبة �� الراوي الساحر في أسلوبه وتفاصيله ورؤيته للأحداث ، سيد الشخصية البسيطة وسط هؤلاء .. والصديق حاتم
أعجبتني تفاصيل ضحي ، جنونها ، تمردها ، غموضها ، وهوسها بالآثار وإيزيس .. كنت أتمني لها نهاية أفضل لكن النفس البشرية تعود لطبعها
أكثر الاجزاء روعة ، سفرية روما .. مكتوب بشكل ساحر وخيالي وقمة في الروعة
من أجمل ما قرأت فعلا :)
---------------------
مقطع رائع من رواية ساحرة ، شخصياتها مركبة جدا ، عميقة جدا جدا ، ضحي بكل تفاصيلها المربكة المُركبة �� الراوي الساحر في أسلوبه وتفاصيله ورؤيته للأحداث ، سيد الشخصية البسيطة وسط هؤلاء .. والصديق حاتم
أعجبتني تفاصيل ضحي ، جنونها ، تمردها ، غموضها ، وهوسها بالآثار وإيزيس .. كنت أتمني لها نهاية أفضل لكن النفس البشرية تعود لطبعها
أكثر الاجزاء روعة ، سفرية روما .. مكتوب بشكل ساحر وخيالي وقمة في الروعة
من أجمل ما قرأت فعلا :)
March 6, 2020
الكتابة القريبة للقلب
September 9, 2015
التاريخ يعيد نفسه !!
* نكره كل ظلم : اﻹنجليز الذين يحتلون البلد ،و الملك الذي يبيع البلد لﻹنجليز ،و الباشوات الذين يقتسمون البلد مع الملك و مع اﻹنجليز ،
الذين يقضون الوقت في أوروبا و الوطن محتل و الناس جياع. . و لما جاءت الثورة فرحنا
،قلنا تحققت كل اﻷحلام. سيخرج اﻹنجليز ،سيتحقق العدل فلا يعيش ناس في بيوت كالجحور تملؤها القذارة و يملؤها المرض ،سيتعلم الناس فلا يصير جهل ،ستنمو مدائن و حدائق و سيمشي اﻹنسان عزيزا على اﻷرض ،لا يمسح اﻷطفال أحذية اﻵخرين و لا تتسول النساء في الطريق.
و لكننا رأينا ملوكا جددا و باشوات جددا يريدون أن يستولوا على البلد ،التي كنا مستعدين أن نفقد حياتنا من أجلها.
* في في اﻷول يقولون لنا حاربوا الفساد في كل مكان ،و حين ندلهم عليه يقولون لا نريد بلبلة في الجبهة الداخلية. اكتب تقريرا و الدولة تتصرف. .
* نكره كل ظلم : اﻹنجليز الذين يحتلون البلد ،و الملك الذي يبيع البلد لﻹنجليز ،و الباشوات الذين يقتسمون البلد مع الملك و مع اﻹنجليز ،
الذين يقضون الوقت في أوروبا و الوطن محتل و الناس جياع. . و لما جاءت الثورة فرحنا
،قلنا تحققت كل اﻷحلام. سيخرج اﻹنجليز ،سيتحقق العدل فلا يعيش ناس في بيوت كالجحور تملؤها القذارة و يملؤها المرض ،سيتعلم الناس فلا يصير جهل ،ستنمو مدائن و حدائق و سيمشي اﻹنسان عزيزا على اﻷرض ،لا يمسح اﻷطفال أحذية اﻵخرين و لا تتسول النساء في الطريق.
و لكننا رأينا ملوكا جددا و باشوات جددا يريدون أن يستولوا على البلد ،التي كنا مستعدين أن نفقد حياتنا من أجلها.
* في في اﻷول يقولون لنا حاربوا الفساد في كل مكان ،و حين ندلهم عليه يقولون لا نريد بلبلة في الجبهة الداخلية. اكتب تقريرا و الدولة تتصرف. .
September 27, 2015
بهاء طاهر هذا القلم الرشيق ذو الأسلوب المميز يأخذنا لفترة ما بعد ثورة 52 والتغيير الذى حدث خلال هذة الفترة وكيف تحطمت أحلام مجموعة من الأشخاص بعد الثورة بسبب بقاء الحال علي ما هو علية وركوب البعض الآخر للموجة والمحاولة للانتفاع من مواقفهم السياسية لصالح مصالحهم الشخصية
الشخصيات كانت رمزية الي حد كبير فهناك المواطن المصري البسيط "سيد" الذي يطالب بحقة لكنة بالطبع لا ينالة
الراوي و الذى يمثل فئة المثقفين التي ينتمي لها الكاتب الذين فشلوا فى استكمال ثورتهم
حاتم الذي ركب الموجة
سلطان بك يمثل السلطة والطغيان
ضحى هذا الوطن المظلوم والظالم
الإطار العام للرواية كان جيد لكنة ليس أفضل أعمال بهاء طاهر بلا شك
لم يعجبني أيضا التدني الأخلاقي لإبطال العمل وسعي الراوى وراء ضحي رغم من أنها متزوجة حتي لو كان بشكل رمزى
الشخصيات كانت رمزية الي حد كبير فهناك المواطن المصري البسيط "سيد" الذي يطالب بحقة لكنة بالطبع لا ينالة
الراوي و الذى يمثل فئة المثقفين التي ينتمي لها الكاتب الذين فشلوا فى استكمال ثورتهم
حاتم الذي ركب الموجة
سلطان بك يمثل السلطة والطغيان
ضحى هذا الوطن المظلوم والظالم
الإطار العام للرواية كان جيد لكنة ليس أفضل أعمال بهاء طاهر بلا شك
لم يعجبني أيضا التدني الأخلاقي لإبطال العمل وسعي الراوى وراء ضحي رغم من أنها متزوجة حتي لو كان بشكل رمزى
June 1, 2010
عن الستينات و ما بعد الثورة ..عن ضحى و إيزيس أو إيست كما إسمها الفرعونى ...عن القهر و الفساد و السطحية ...عن إذنكم سأقرأها من جديد :))
بهاء طاهر ...مملكة من نوع أخر
بهاء طاهر ...مملكة من نوع أخر
February 29, 2024
ضحى هي التوكسيك التي لا تملك إلا أن تحبها.
الله يا بلادنا الله، وللناس فيما يعشقون..
الله يا بلادنا الله، وللناس فيما يعشقون..
July 21, 2021
طوال قرائتي كنت مشوشة بشدة، لم ادري ما الهدف من الرواية،
لكن عندما بدأت أنظر إليها بنظرة آخرى أن ضحى قد لا تكون الشخصية الرئيسية وإنما مجرد شخصية تظهر في الأحداث لتضيف للقصة، او قد تكون رمز للقيادات العليا والرشاوي....
▪︎هذا بلد سلطان بك وضحى هانم
وأن "سيد القناوي" هو شخصية القصة الرئيسية، بكل أحلامه وشغفه لمحاربة الفساد.
▪︎أنا تعبت، الدولة تتظاهر بأنها تريد وهي لا تريد، والشعب يتظاهر بأنه يريد وهو لا يريد فماذا يمكن أن يفعل عبد الناصر؟ وماذا يمكن أن افعل أنا الصغير!؟
الرواية فكرتها الاساسية تتمحور حول الحياة بعد الثورة! ثورة الظباط الاحرار وطرد الأجانب ونظرة الأجانب للمصريين في الخارج، ومصر الاشتراكية!
وكل هذا يظهر في شخصية سيد القناوي وراوي القصة بوضوح، محاربته ��لظلم ومحاولته لإصلاح البلد ثم اتهامه باليسارية! فقط لأنه يريد وضع الأمور في نصابها.
▪︎ولكني اكتشفت أن الظلم . . لا يبيد . . ما الحل؟ أن تحدث ثورة على الظلم؟ نعم تحـدث تلك الثورة . . يغضب الناس فـيـقـودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي، ويبدءون كما قال سيد :يقطعـون رأس الحـيـة . .
ولكن سـواء كـان هذا الرأس اسـمـه لـويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نورى السعيد، فإن جسم الحية، على عكـس الشـائع، لا يموت، يظل هناك ، تحت الأرض، يتـخـفى بلد عشرين رأسا بدلا من الرأس الذي ضـاع، ثم يطلع من جديد. واحد من هذه الرءوس اسمه حماية الثورة من أعدائها . وسواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فـهـو لا يقضى، بالضبط ، إلا على أصدقاء الثورة. ورأس آخر اسمه الاستقرار، وباسم الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها . تلد الحية رأسا جديدا. وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوج الظلم من جـديد باسم مصلحة الشعب . يصبح لذلك اسم جديد، الضرورة المرحلية . . الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة. وفي هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد يصبح يساريا أو يمينيا أو كافرا أو عدوا للشعب حسب الظروف.
الرواية لغتها سلسة ولطيفة جدا، اللغة لطيفة وبسيطة ولكنها مناسبة، والأحداث معروصة بشكل جيد للغاية، لكن ما جعلني أسحب منها النجمتين هو عدم وضوح الأحداث والهدف من القصة والهدف من شخصية ضحى والأحداث التي كانت مشاركة بها، لم أفهم ما المغزي من كل ما حدث معها!! ولم تكن له نهاية واضحة.
عموما كانت المرة الأولى لي مع قلم بهاء طاهر وقد كانت مميزة ولن تكون الأخيرة.💖
لكن عندما بدأت أنظر إليها بنظرة آخرى أن ضحى قد لا تكون الشخصية الرئيسية وإنما مجرد شخصية تظهر في الأحداث لتضيف للقصة، او قد تكون رمز للقيادات العليا والرشاوي....
▪︎هذا بلد سلطان بك وضحى هانم
وأن "سيد القناوي" هو شخصية القصة الرئيسية، بكل أحلامه وشغفه لمحاربة الفساد.
▪︎أنا تعبت، الدولة تتظاهر بأنها تريد وهي لا تريد، والشعب يتظاهر بأنه يريد وهو لا يريد فماذا يمكن أن يفعل عبد الناصر؟ وماذا يمكن أن افعل أنا الصغير!؟
الرواية فكرتها الاساسية تتمحور حول الحياة بعد الثورة! ثورة الظباط الاحرار وطرد الأجانب ونظرة الأجانب للمصريين في الخارج، ومصر الاشتراكية!
وكل هذا يظهر في شخصية سيد القناوي وراوي القصة بوضوح، محاربته ��لظلم ومحاولته لإصلاح البلد ثم اتهامه باليسارية! فقط لأنه يريد وضع الأمور في نصابها.
▪︎ولكني اكتشفت أن الظلم . . لا يبيد . . ما الحل؟ أن تحدث ثورة على الظلم؟ نعم تحـدث تلك الثورة . . يغضب الناس فـيـقـودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي، ويبدءون كما قال سيد :يقطعـون رأس الحـيـة . .
ولكن سـواء كـان هذا الرأس اسـمـه لـويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نورى السعيد، فإن جسم الحية، على عكـس الشـائع، لا يموت، يظل هناك ، تحت الأرض، يتـخـفى بلد عشرين رأسا بدلا من الرأس الذي ضـاع، ثم يطلع من جديد. واحد من هذه الرءوس اسمه حماية الثورة من أعدائها . وسواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فـهـو لا يقضى، بالضبط ، إلا على أصدقاء الثورة. ورأس آخر اسمه الاستقرار، وباسم الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها . تلد الحية رأسا جديدا. وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوج الظلم من جـديد باسم مصلحة الشعب . يصبح لذلك اسم جديد، الضرورة المرحلية . . الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة. وفي هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد يصبح يساريا أو يمينيا أو كافرا أو عدوا للشعب حسب الظروف.
الرواية لغتها سلسة ولطيفة جدا، اللغة لطيفة وبسيطة ولكنها مناسبة، والأحداث معروصة بشكل جيد للغاية، لكن ما جعلني أسحب منها النجمتين هو عدم وضوح الأحداث والهدف من القصة والهدف من شخصية ضحى والأحداث التي كانت مشاركة بها، لم أفهم ما المغزي من كل ما حدث معها!! ولم تكن له نهاية واضحة.
عموما كانت المرة الأولى لي مع قلم بهاء طاهر وقد كانت مميزة ولن تكون الأخيرة.💖
July 21, 2012
رائعة إلى أبعد حدّ .
تأملت المكتبة و هذا الكم الهائل من الكتب التي لم أقرأها بالتساؤل الشهير و المرير الذي يطرحه عشاق القراءة دون أن يكترثوا بالجواب : متى يحين الوقت لقراءة كل هذا ؟
و لما كانت هذه الحال شرعت في انتقاء الكتاب تلو الآخر و قراءة أول صفحتين و كانت خيبة الأمل عريضة و لما قررت أن الوقت ليس بالضرورة يلائم الكتب فكرت أن أستمع لما تقوله ضحى . كنت قد أكبرت بهاء في " واحة الغروب " و من ثم أحببته في " الحب في المنفى " و الآن بات من كتابي المفضلين .
الرواية قصيرة و قد استلزم الأمر من بهاء الكثير من الوقت و الجهد للدرجة التي كتب مسودة إثر مسودة إثر أخرى للدرجة التي بات عنده ارشيف يفوق مسودة البؤساء لهوقو على ذمة الكاتب . و أجدني لا أفوّت فرصة أو حتى نصف فرصة للتأكيد على أن بهاء لا يكتب هكذا فقط . الجملة الافتتاحية وحدها تأخذك نحو النهاية فوراً . و القصة هي قصة كل الثوار القدامى و الجدد على ما يبدو . تتوالى الثورات و ينفى الكبار أو يعدمون و يأتي الجلاد مرة أخرى بقناع آخر . من يعمل للوطن فقط سيجد نفسه تحت أقدام الوطن و بعيداً عن ذاكرته . و الخيارات كما هو واضح ليست بالكثيرة إما أن تغض الطرف و تساير القطيع أو تتمسك بالمبدأ الذي على رأي أحدهم غير مسئول عن من يعتنقه . بهاء لم يكن فجاً كما أوردت ما سبق . الرواية فاتنة و عظيمة و بس خلاص .
تأملت المكتبة و هذا الكم الهائل من الكتب التي لم أقرأها بالتساؤل الشهير و المرير الذي يطرحه عشاق القراءة دون أن يكترثوا بالجواب : متى يحين الوقت لقراءة كل هذا ؟
و لما كانت هذه الحال شرعت في انتقاء الكتاب تلو الآخر و قراءة أول صفحتين و كانت خيبة الأمل عريضة و لما قررت أن الوقت ليس بالضرورة يلائم الكتب فكرت أن أستمع لما تقوله ضحى . كنت قد أكبرت بهاء في " واحة الغروب " و من ثم أحببته في " الحب في المنفى " و الآن بات من كتابي المفضلين .
الرواية قصيرة و قد استلزم الأمر من بهاء الكثير من الوقت و الجهد للدرجة التي كتب مسودة إثر مسودة إثر أخرى للدرجة التي بات عنده ارشيف يفوق مسودة البؤساء لهوقو على ذمة الكاتب . و أجدني لا أفوّت فرصة أو حتى نصف فرصة للتأكيد على أن بهاء لا يكتب هكذا فقط . الجملة الافتتاحية وحدها تأخذك نحو النهاية فوراً . و القصة هي قصة كل الثوار القدامى و الجدد على ما يبدو . تتوالى الثورات و ينفى الكبار أو يعدمون و يأتي الجلاد مرة أخرى بقناع آخر . من يعمل للوطن فقط سيجد نفسه تحت أقدام الوطن و بعيداً عن ذاكرته . و الخيارات كما هو واضح ليست بالكثيرة إما أن تغض الطرف و تساير القطيع أو تتمسك بالمبدأ الذي على رأي أحدهم غير مسئول عن من يعتنقه . بهاء لم يكن فجاً كما أوردت ما سبق . الرواية فاتنة و عظيمة و بس خلاص .
July 14, 2010
جميلة جميلة جميلة
الإنسان ليس شيطاناً ولاملاكاً ولا بين بين..الإنسان تركيبة مختلفة تحلم كل الأضداد وتعيش في منطقة وسطي بين الخيال والواقع...
ليس مستحيلاً أن تكون صاحب مبدأ..ولكن ليست مصيبة أن تهتز بعض الوقت..أو أن تغير وجهة نظرك فقط إن كنت صادقاً معك....
ومازالت الرواية تحتمل الكثير وتحكي أكثر...
الإنسان ليس شيطاناً ولاملاكاً ولا بين بين..الإنسان تركيبة مختلفة تحلم كل الأضداد وتعيش في منطقة وسطي بين الخيال والواقع...
ليس مستحيلاً أن تكون صاحب مبدأ..ولكن ليست مصيبة أن تهتز بعض الوقت..أو أن تغير وجهة نظرك فقط إن كنت صادقاً معك....
ومازالت الرواية تحتمل الكثير وتحكي أكثر...
March 17, 2013
“ماذا تمنيت ؟ لا شيء وكل شيء”
October 12, 2019
تعجبني طريقة بهاء طاهر، يذكرني دائما بشيء ما حميمي غائر، ربما بخوان رولفو.. وهذا نص آخر جميل لهذا الفنان.. نص رشيق عميق..
قصة حب مستحيل في زمن الفساد الذي لحق ثورة 1952.
الحب، الجمال، الأسطورة، الفراق، الفساد، الانتقام الذاتي، الندم، الضياع..
أقترح هذا النص بشدة.
قصة حب مستحيل في زمن الفساد الذي لحق ثورة 1952.
الحب، الجمال، الأسطورة، الفراق، الفساد، الانتقام الذاتي، الندم، الضياع..
أقترح هذا النص بشدة.
July 18, 2021
اول قراءة لبهاء طاهر،قلم جميل جدا ومميز
February 5, 2017
قالت ضحى
رواية صغيرة نسبيا لبهاء طاهر . مزيج من السياسة و الرومانسية . مشكلتي معها السرد بصيغة الماضي و استخدام الحوار لا الروي لسرد خلفيات الشخصيات . رحلة إيطاليا شعرت أنها مقحمة نوعا ما و شخصية باولا و الحديث عن أسرائيل لا يتماشى مع الأحداث . لكن تظل القراءة لبهاء طاهر ببساطة كلماته و عذوبة أسلوبه و عمق معانيه متعة خاصة .
***
الجانب السياسي
الأحداث تدور بعد ثورة 52 . هنا تجرد بهاء طاهر عن ناصريته و حبه لعبدالناصر الواضحة في " الحب في المنفى " و كان محايدا في الحديث عن الثورة و ربما قاسيا في نقدها أحيانا .
الراوي بطل الرواية المحبط من الثورة المنعزل عن السياسة خاصة بعد أن تظاهر مع صديقه حاتم بعد الثورة فاعتقلا و عذبا كأن ثورة لم تكن !
حاتم المتماهي مع الثورة و التيار السياسي الحاكم لكن ينتهي إلى طريق مسدود .
ضحى و زوجها الحزبي الكبير الذى جردته الثورة من مكانته و أملاكه
سيد القناوي الطيب منادي السيارات ساعي الوزارة المرشح للجنة العمالية الذى أمن بالثورة و الوطنية جند في حرب اليمن فانتهى به الحال فاقد لساق و مكتشفا أن الفساد ما زال مسيطرا
الحبكة في هذا الجانب لم تكن جيدة . حاول بهاء طاهر لكن لم يقنعني . بعد قراءة حالة الأحباط بعد ثورة 52 من خلال السمان و الخريف و الشحاذ لنجيب محفوظ صعب أن يبهرك أحد أخر .
هذا الاقتباس يلخص الجانب السياسي للرواية و ربما كل شئ عن فشل الثورات بما فيها الربيع العربي لحد كبير
***
الجانب الرومانسي
بهاء طاهر يعرف كيف يكتب عن الحب بعذوبة و رقة دون ابتذال أو تضخيم . حب الراوي لضحى ربما أفضل ما أعجبني في الرواية لكن خذلتني النهاية و ظهور حقيقة ضحى . شخصية ضحى التي لا أدري هل أحبها أم أكرهها ؟ هل هي ضحية أم مذنبة ؟ أم أن ماضيها فرض عليها لا مبالاة من نوع ما و عدم الثقة في أي أحد . الحديث عن أوزيس و أوسير و رع كان رائعا .
***
اقتباسات أخرى أعجبتني
" لا يُضيع الدُنيا الذين مع أو الذين ضِد و لكن يُضيعها المُتفرجون "
" أحيانًا تجتاحني أشواق لا أعرف ما هي بالضبط. نعم! بداخلي أشياء ولكني لا أستطيع أن أسميها ".
" العدل مرض لكنه المرض الوحيد الذي لا يصيب الحيوانات "
" في تلك الأيام لم يكن هناك ما نشكو منه . في تلك الأيام كنا نحب . "
" اسأل نفسي و أنا في تيه : ألم أدفع كل الثمن بعد يا ضحى ؟ خنت السر و خنت نفسي فأي ثمن أخر لأدفعه ؟ أي قربان أخر يا إيسيت ؟ "
***
3.5 / 5
12/1/2017
رواية صغيرة نسبيا لبهاء طاهر . مزيج من السياسة و الرومانسية . مشكلتي معها السرد بصيغة الماضي و استخدام الحوار لا الروي لسرد خلفيات الشخصيات . رحلة إيطاليا شعرت أنها مقحمة نوعا ما و شخصية باولا و الحديث عن أسرائيل لا يتماشى مع الأحداث . لكن تظل القراءة لبهاء طاهر ببساطة كلماته و عذوبة أسلوبه و عمق معانيه متعة خاصة .
***
الجانب السياسي
الأحداث تدور بعد ثورة 52 . هنا تجرد بهاء طاهر عن ناصريته و حبه لعبدالناصر الواضحة في " الحب في المنفى " و كان محايدا في الحديث عن الثورة و ربما قاسيا في نقدها أحيانا .
الراوي بطل الرواية المحبط من الثورة المنعزل عن السياسة خاصة بعد أن تظاهر مع صديقه حاتم بعد الثورة فاعتقلا و عذبا كأن ثورة لم تكن !
حاتم المتماهي مع الثورة و التيار السياسي الحاكم لكن ينتهي إلى طريق مسدود .
ضحى و زوجها الحزبي الكبير الذى جردته الثورة من مكانته و أملاكه
سيد القناوي الطيب منادي السيارات ساعي الوزارة المرشح للجنة العمالية الذى أمن بالثورة و الوطنية جند في حرب اليمن فانتهى به الحال فاقد لساق و مكتشفا أن الفساد ما زال مسيطرا
الحبكة في هذا الجانب لم تكن جيدة . حاول بهاء طاهر لكن لم يقنعني . بعد قراءة حالة الأحباط بعد ثورة 52 من خلال السمان و الخريف و الشحاذ لنجيب محفوظ صعب أن يبهرك أحد أخر .
هذا الاقتباس يلخص الجانب السياسي للرواية و ربما كل شئ عن فشل الثورات بما فيها الربيع العربي لحد كبير
***
الجانب الرومانسي
بهاء طاهر يعرف كيف يكتب عن الحب بعذوبة و رقة دون ابتذال أو تضخيم . حب الراوي لضحى ربما أفضل ما أعجبني في الرواية لكن خذلتني النهاية و ظهور حقيقة ضحى . شخصية ضحى التي لا أدري هل أحبها أم أكرهها ؟ هل هي ضحية أم مذنبة ؟ أم أن ماضيها فرض عليها لا مبالاة من نوع ما و عدم الثقة في أي أحد . الحديث عن أوزيس و أوسير و رع كان رائعا .
***
اقتباسات أخرى أعجبتني
" لا يُضيع الدُنيا الذين مع أو الذين ضِد و لكن يُضيعها المُتفرجون "
" أحيانًا تجتاحني أشواق لا أعرف ما هي بالضبط. نعم! بداخلي أشياء ولكني لا أستطيع أن أسميها ".
" العدل مرض لكنه المرض الوحيد الذي لا يصيب الحيوانات "
" في تلك الأيام لم يكن هناك ما نشكو منه . في تلك الأيام كنا نحب . "
" اسأل نفسي و أنا في تيه : ألم أدفع كل الثمن بعد يا ضحى ؟ خنت السر و خنت نفسي فأي ثمن أخر لأدفعه ؟ أي قربان أخر يا إيسيت ؟ "
***
3.5 / 5
12/1/2017
July 10, 2011
عن المجتمع المصرى بعد ثورة يوليو بهاء طاهر يتحدث
أيدت مفاهيم الرواية بعض أفكارى و اقتناعاتى المسبقة فكنت دائما ما أرى كم التناقض بين أن يقسم أحدهم بحب مصر شارحا ما يمكنه أن يفعله من أجلها و خططه لمستقبل أفضل و لكن فور أن يجلس على أى من مقاعد الحكم حتى تصير خطواته إلى هذا الأفضل ابطئ من بطيئة
فها هى ثورة يوليو و نوايا محاربة الفساد و تحقيق العدالة الاجتماعية، ها هى تصبح حبرا على ورق حيث يتكفل جسم الحية الذى مازال يتحرك بهدم كل ما اصطلحت عليه الثورة من خير و هو ما تطلق عليه الصحافة فى أيامنا الصعبة هذه اسم "الفلول"
كم هو مبصر بهاء طاهر
و لتعرف إلى أى حد أنا منبهرة بكم هذا الإبصار فاقرأ معى هذه السطور من قالت ضحى
"و لكن ان اكتشفت ان الظلم لا يبيد ... ما الحل؟ ان تحدث ثورة على الظلم! نعم تحدث هذه الثورة... يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبى و يبدءون كما قال سيد : يقطعون رأس الحية... و لكن جسم الحية على عكس الشائع لا يموت يظل هنا تحت الأرض ، يتخفى، يلد عشرين رأسا بدلا من الرأس الذى ضاع، ثم يطلع من جديد واحد من هذه الرءوس اسمه حماية الثورة من أعدائها، و لكنه لا يقضى بالضبط إلا على أصدقاء الثورة، و رأس آخر اسمه الاستقرار ، و باسم الاستقرار يجب ان يعود كل شئ كما كان قبل للثورة ذاتها، ثم تلد الحية رأسا جديدا يتوج الظلم باسم مصلحة الشعب، يصبح لذلك اسم جديد.... الضرورة المرحلية او الظلم المؤقت الى حين تحقيق رسالة الثورة"
فيا شباب التحرير الجميل ربى و قلبى معكم
أيدت مفاهيم الرواية بعض أفكارى و اقتناعاتى المسبقة فكنت دائما ما أرى كم التناقض بين أن يقسم أحدهم بحب مصر شارحا ما يمكنه أن يفعله من أجلها و خططه لمستقبل أفضل و لكن فور أن يجلس على أى من مقاعد الحكم حتى تصير خطواته إلى هذا الأفضل ابطئ من بطيئة
فها هى ثورة يوليو و نوايا محاربة الفساد و تحقيق العدالة الاجتماعية، ها هى تصبح حبرا على ورق حيث يتكفل جسم الحية الذى مازال يتحرك بهدم كل ما اصطلحت عليه الثورة من خير و هو ما تطلق عليه الصحافة فى أيامنا الصعبة هذه اسم "الفلول"
كم هو مبصر بهاء طاهر
و لتعرف إلى أى حد أنا منبهرة بكم هذا الإبصار فاقرأ معى هذه السطور من قالت ضحى
"و لكن ان اكتشفت ان الظلم لا يبيد ... ما الحل؟ ان تحدث ثورة على الظلم! نعم تحدث هذه الثورة... يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبى و يبدءون كما قال سيد : يقطعون رأس الحية... و لكن جسم الحية على عكس الشائع لا يموت يظل هنا تحت الأرض ، يتخفى، يلد عشرين رأسا بدلا من الرأس الذى ضاع، ثم يطلع من جديد واحد من هذه الرءوس اسمه حماية الثورة من أعدائها، و لكنه لا يقضى بالضبط إلا على أصدقاء الثورة، و رأس آخر اسمه الاستقرار ، و باسم الاستقرار يجب ان يعود كل شئ كما كان قبل للثورة ذاتها، ثم تلد الحية رأسا جديدا يتوج الظلم باسم مصلحة الشعب، يصبح لذلك اسم جديد.... الضرورة المرحلية او الظلم المؤقت الى حين تحقيق رسالة الثورة"
فيا شباب التحرير الجميل ربى و قلبى معكم
May 2, 2011
قالت ضحى الكثير والكثير
بعيدا عن بهاء طاهر الممتع حد الدهشة أجد حال المنطقة الآن يفرض نفسه علي من خلال الرواية التي نقلتني لتلك الفترة البعيدة في ستينات القرن الماضي فإذا بها تدفعني للتفكير لحالنا الآن بعد الثورة الجديدة لأجد أن ما نسعى لتطهيره ماهو إلا الفساد الذي نشأ وتكون بعد الثورة القديمة وأن الحية التي قال بهاء أنها لا تموت وأن رأسها ما إن تقطعه حتى يتجدد من جديد لها رؤوسا لا تنتهي فهي تلتف حول الأرض على حد قوله
وأحد هذه الرؤوس هو حماية الثورة من أعدائها ورأس آخر اسمه الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها رأسا جديدا
كلمات بهاء طاهر هذه والتي كتبها مزامنة لمرحلة قديمة ماهي إلا مخاوفي الشخصية الآن ورغم أنه أنهى الرواية ببريق أمل حين برز جزء مضيء من الشمس عبر النافذة التي فتح مصراعيها إلا أن القلق أكبر من شعاع ضوء متسرب عبر نافذة مشرعة
بهاء طاهر دمت مبدعا رائعا
بعيدا عن بهاء طاهر الممتع حد الدهشة أجد حال المنطقة الآن يفرض نفسه علي من خلال الرواية التي نقلتني لتلك الفترة البعيدة في ستينات القرن الماضي فإذا بها تدفعني للتفكير لحالنا الآن بعد الثورة الجديدة لأجد أن ما نسعى لتطهيره ماهو إلا الفساد الذي نشأ وتكون بعد الثورة القديمة وأن الحية التي قال بهاء أنها لا تموت وأن رأسها ما إن تقطعه حتى يتجدد من جديد لها رؤوسا لا تنتهي فهي تلتف حول الأرض على حد قوله
وأحد هذه الرؤوس هو حماية الثورة من أعدائها ورأس آخر اسمه الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها رأسا جديدا
كلمات بهاء طاهر هذه والتي كتبها مزامنة لمرحلة قديمة ماهي إلا مخاوفي الشخصية الآن ورغم أنه أنهى الرواية ببريق أمل حين برز جزء مضيء من الشمس عبر النافذة التي فتح مصراعيها إلا أن القلق أكبر من شعاع ضوء متسرب عبر نافذة مشرعة
بهاء طاهر دمت مبدعا رائعا
December 27, 2009
قالت ضحى : وماذا تقصد أنت بالشر ؟
لم أفكر فى هذا من قبل الآن .. ولكن أظن أننى طول عمرى أكره القهر .قهر الإنسان بالفقر وقهره بالخوف ،وأهم من ذلك قهره بالجهل أن يعيش الإنسان ويموت دون أن يعرف أن فى الدنيا علماً فاته وجمالاً فاته وحياة لم يعشها أبداً
قالت ضحى - رواية
لم أفكر فى هذا من قبل الآن .. ولكن أظن أننى طول عمرى أكره القهر .قهر الإنسان بالفقر وقهره بالخوف ،وأهم من ذلك قهره بالجهل أن يعيش الإنسان ويموت دون أن يعرف أن فى الدنيا علماً فاته وجمالاً فاته وحياة لم يعشها أبداً
قالت ضحى - رواية
March 12, 2011
كيف لم اكره ضحى رغم انها راس الحيه؟
ولماذا اشعر بالتعاطف الشديد معها
وماذا فعلت الحياه بالثوار وكيف يكون الاكثر ايمانا هو الاقل تعليما؟
بهاء طاهر انت اكثر من رائع
ولماذا اشعر بالتعاطف الشديد معها
وماذا فعلت الحياه بالثوار وكيف يكون الاكثر ايمانا هو الاقل تعليما؟
بهاء طاهر انت اكثر من رائع
December 24, 2015
للمرة الأولى أندم لقراءة أحد أعمال بهاء طاهر!
لا أدري هل هي فعلاً سيئة أم حالتي لظروف المرض وعدم التركيز!
لا أعلم فعلاً ربما أجربها مرة أخرى
ديسمبر ٢٠١٥
محاولة ثانية وأيضا لم أحبها.
لا أدري هل هي فعلاً سيئة أم حالتي لظروف المرض وعدم التركيز!
لا أعلم فعلاً ربما أجربها مرة أخرى
ديسمبر ٢٠١٥
محاولة ثانية وأيضا لم أحبها.
January 7, 2012
الرواية هذه تناولت مصر ما بعد ثورة يوليو , حرب اليمن , حملة جمال عبدالناصر ضد اليسار , الفساد الإداري !
جميلة بشفافيتها , بهاء هنا خلع القناع الذي تلبسه العديد من مثقفي هذه الحقبة و تكلم بكل أريحية عن ثورة يوليو و ضحى ..
هذه الاقتباسه تختصر اشياء كثيرة :
" و لكني أكتشفت أن الظلم لا يبيد.. ما الحل ؟ أن تحدث ثورة على الظلم نعم تحدث تلك الثورة .. يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل و بالعصر الذهبي , و يبدءون كما قال سيد : يقطعون رأس الحية ..و لكن سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نورى السعيد , فإن جسم الحية , على عكس الشائع , لا يموت ! , يظل هناك , تحت الأرض , يتخفى يلد عشرين رأساً بدل الرأس الذي ضاع ثم يطلع من جديد.
واحد من هذه الرءوس اسمه حماية الثورة من أعدائها , و سواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فهو لا يقضي بالضبط , إلا على اصدقاء الثورة . و رأس اخر اسمه الاستقرار , و باسم الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها . تلد الحية رأساً جديداً . و سواء كان هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون أو ستالين يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب . يصبح لذلك اسم جديد , الضرورة المرحلية .. الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة ,و في هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد يصبح يسارياً أو يمينياً أو كافراً , او عدواً للشعب حسب الظروف .. "
"الحية لا تموت أبدا "
جميلة بشفافيتها , بهاء هنا خلع القناع الذي تلبسه العديد من مثقفي هذه الحقبة و تكلم بكل أريحية عن ثورة يوليو و ضحى ..
هذه الاقتباسه تختصر اشياء كثيرة :
" و لكني أكتشفت أن الظلم لا يبيد.. ما الحل ؟ أن تحدث ثورة على الظلم نعم تحدث تلك الثورة .. يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل و بالعصر الذهبي , و يبدءون كما قال سيد : يقطعون رأس الحية ..و لكن سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نورى السعيد , فإن جسم الحية , على عكس الشائع , لا يموت ! , يظل هناك , تحت الأرض , يتخفى يلد عشرين رأساً بدل الرأس الذي ضاع ثم يطلع من جديد.
واحد من هذه الرءوس اسمه حماية الثورة من أعدائها , و سواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فهو لا يقضي بالضبط , إلا على اصدقاء الثورة . و رأس اخر اسمه الاستقرار , و باسم الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها . تلد الحية رأساً جديداً . و سواء كان هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون أو ستالين يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب . يصبح لذلك اسم جديد , الضرورة المرحلية .. الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة ,و في هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد يصبح يسارياً أو يمينياً أو كافراً , او عدواً للشعب حسب الظروف .. "
"الحية لا تموت أبدا "
Displaying 1 - 30 of 498 reviews