من مقدمة المؤلفة أتشرف أن أقدم للقاريء العربي من خلال أسطر هذه القصة أحداثا تاريخية عزيزة على كل مصري، رغم أنه لم يعد من الأحياء من يذكرها إلا النذر اليسير. إنها أحداث تعتبر جزءا لا بتجزأ من ثورة 1919، كما أنها فريدة من نوعها بالنسبة للهدوء وسعة الصدر والصبر الطويل الذي اتسم به المصريون خلال تاريخهم الطويل
حكاية حادثة إغتيال الكسندر بوب مدير مصلحة السجون و آخرين في ١٩١٩ في بلد الدم و العسل "ديرمواس". ليس رواية هو قصة ما حدث للشخصيات الرئيسية و أهل ديرمواس و المحاكمة الصورية للمتهمين. و قد استقت مؤلفة الكتاب الأحداث من الحكايات المتداولة و فيما يبدوا قامت بمقابلة الأشخاص أو من علي صلة بهم و أيضا قامت بتضمين بعض ما في ملف المحاكمة في هذا الكتاب ... احد أسباب قراءتي للكتاب أني قرأت عن صدور رواية بلد الدم و العسل عن تلك الأحداث في ديرمواس و إن كنت لم أقرأها بعد.
رواية متفردة بأسلوب فريد تحكي قصة كفاح شعب (دنشواي الصعيد) دير مواس تسبر لنا غور نبض الصعيد الحر وقت تأجج ثورة 1919 تثبت أن الخيانة وضعف النفوس هما عدو الشعب الأول وتؤكد أن الوطنية الحقة قدر مشترك لا تفرق بين متعلم وعالم وجاهل ولص وغانية وعمدة وشرطي وبدوي وقروي ومسلم ومسيحي وغني وفقير وعبد وجارية