قصة إنسانية كريمة بالمعنى والفنّيّات عن طالب ضرب زميله في بداية الثانوية وتبعات الضربة، والانتقام، والحسد والحقد ستتفاجأ بأنّ قوّة الصبر والاستقلال مرعبة قصة قصيرة وخفيفة لكن متكاملة وعميقة
في رحاب موراكامي لمدة نصف ساعة كفيلة بأن تفصلك عن الواقع و ان تنشأ لك رباط براوي القصة ………. (( ما يخيفني حقاً هو كيف أن الناس يصدقون بسهولة الهراء دون نقد أو تمحيص.................... لا يرون غضاضة في تسبيب الآلام للآخرين، ولا يتحملون مسؤولية أفعالهم. هؤلاء هم الوحوش الحقيقيين، وهم الذين تنتابني الكوابيس بسببهم. وفي تلك الكوابيس، لا يوجد شيء سوى الصمت، وأناس بلا وجوه، صمتهم يتغلغل داخل كل شيء كالماء الذائب من الجليد. ثم يصبح كل شيء عكراً. وأبدأ بالذوبان وأنا أصرخ، لكن لا أحد يسمعني)).
رواية تسمع لا تقرأ بصوت إسلام عادل❤️ يمتاز فصل الشتاء الخاص بي براوية مسموعة 🌸 **بالنسبة للكتاب فأنه لا يتمحور حول الصمت ، حول عدم تحمل مسؤولية اوزاي لخطأه عند اقترافه بحق زميله ، و حقده المشحون في داخله لنجاح زميله ، وعدم محاولته لتبرير خطأه ادى إلى الصمت ، وهروبه من مواجهة ظلمه أدى إلى صمته … لاتصمت عن ظلمك ولا تزرع حقدًا غير مبرر اتجاه الآخرين .
يحكي "أوزاوا" عن حدث معين في حياته يبني عليه فلسفة حياته بأكملها حتى مخاوفه نجدها تنحدر من هذا الخوف القديم ،فيحكي عن عداوة صامتة غير مبررة بينه وبين أنجح طالب في فصله وعن الحادث الوحيد الذي استخدم فيه العنف وعن قسوة العقاب بالصمت في سرد سلس ووصف صادق لشخص لم يستطع التخلي عن ذكرى سيئة صغيرة في مراهقته طاردته في حياته كلها. ٥/٥
قصة تُلخص سبب الصمت القسري الذي يُستدرج إليه الإنسان بفعل عوامل خارجية أنانية بحتة بغاية توجيه سلطة ما، أو فرض شخصية ما، أو شعور تعظيم الذات على حساب إضعاف شخصية الآخر يُظلم العديد من الأشخاص بسبب تلك الشخصيات المريبة حولهم(وما أكثرهم...)
بطل القصة يقول أنه شعر بالشفقة اتجاه الشخص المسبب له بتلك الحالة، وحاول الدفاع عن كبريائه بعدم الخضوع له مرة أخرى ولكن أن يتكلم عن تلك الحادثة بعد سنين طويلة أن يذكر أنه ماتزال تراوده الكوابيس والبكاء خوفاً من العودة لتلك الحالة مرة أخرى، أمر يستدعي التفكير بأثر العقدة التي تولدت داخله بسبب موقف "صغير" في أيام المراهقة
وهذا كله كلام سطحي أعتقد أن المعنى والأثر للقصة أكبر بكثير وقد لامسني صمته بشدة, لأنه مجرد مثال عن بذرة تكوّن العقد النفسية التي تستولي على حياة شخص من موقف أو مجرد كلمة علقت في الذهن للأبد.
- لا أحد يمكنه الفوز بكل شيء، على أحدهم أن يخسر.
- بعض الناس لا ينضجون، ولا يصبحون أكثر جهلاً أيضاً. يظلون كما كانوا دوماً.
اول كتاب مسموع لي وكان جميل جدا بصوت المؤدي اسلام عادل بتلاقوه على اليوتيوب مجاناً القصة جميلة فحواها جميل ، الوحدة المؤدية الى الصمت ، تقيم الناس ، لكن هل هو محق في تقيمه للشخص الذي اذاه من اول ما اتعرف عليه ! هل الغيره منه عمت قلبه ليقول عنه انه مخادع يخدع الجميع ما عداه؟ هل لو ما ضربه سيؤذيه افكار متضاربه لكن الجميع متفق أن الاذيه مهما كانت سيئة للغاية
واو كم ان هذا الوصف مبهر ، شخصيا قابلت هذي الشخصيه في الحياه الواقعية المتضاهر بالنجاح و الطيبه وهو عكس ذلك تماما ويؤذي من حوله و يخرج من الموضوع مثل الشعرة من العجين ، فعلا قد تشغر بالشفقه عليهم لانك تعلم انهم هناك دائما ولن يتغيروا للافضل ابدا
"لا يوجد شيء سوى الصمت، وأناس بلا وجوه. صمتُهم يتغلغلُ داخلِ كلِ شيء؛ كالماءِ الذائبِ من الجليد. ثم يصبح كل شيء عكرًا وأبدأ بالذوبان وأنا أصرخ لكن.. لا أحد يسمعني…"
من أين لأي أحد أن يصف الصمت في سطور قصيرة جدًا كما يفعل موركامي؟ - مُبهرة كعادته.
كيف للصمت أن يكون بهذه القوة، سلاح ذو حدين رواية حركت فيا الكثير ربما بسبب تشابه التجارب وكيف للصمت ان يكون مفتاحا، ام لسبب عشقي للملاكمة و ميزة الملاكمة انك تستطيع قراءة الوجوه والتحركات...
تظن أن الشخص الصامت الماثل أمامك ما هو إلا شخص مُعقد، مغرور، لا يرى ولا يدرك إلا ذاته، ومن حوله من إناس مجرد سراب في عينيه.
في الحقيقة أنت مخطئ، أنت لا تفهم المعنى الحقيقي الذي يقود الإنسان منا ليصبح ساكتًا، حي ميت في آن واحد، بل منظورك للصمت منظور ضيق.
ولكي تدرك المعنى الأساسي لفلسفة الصمت والإنسان السَكوت والقليل من سيكولوجية الإنسان بشكل عام، عليك بقراءة تلك القصة القصيرة، ستجد سطورها القليلة، لكن المعنى دائما وأبدا في باطن "السطور القليلة".
تذكرني تجربة أوزاوا مع البشر من حوله (أيام الدراسة) بالاغتراب والإنعزال الإجباري عن المجتمع من حولي، وكم عانيت لإفهم وابرر اي سبب لتصرفاتهم الهمجية معي، في اقصائي وعزلي عن تجمعاتهم سوى انهم كما وصفهم رفيقي الجديد اوزاوا في قصة الصمت متجسدين في شخصية أوّكي أناس عديموا النفع، يتقنون التلاعب بعقول السذج ويجعلونهم يتصرفون رهن اشارتهم، لا يرون غضاضة في تسبيب الآلام للآخرين، ولا يتحملون مسؤولية افعالهم، انهم وحوش حقيقيون.
اول تجربة اخوضها فى مجال الكتب الصوتية حاله عيشتها بصوت اسلام عادل قدر فعلا ينقل اليا الاحساسيس اللى عاشها الطالب اوزاوا من اتهام الجميع له بسبب اوكى الجميل النهاية المفتوحة اللى معرفناش مين اللى قتل الطالب بس فعلا مشاعر عبقرية وازاى لحظة القطار وهما فى مواجهه بعض هسمعها تانى وتالت علشان فعلا جميله وهجرب الكتب الصوتية الفترة القادمة انشاء الله
قوة الصمت هي شيء لم أؤمن به قط، إذ أني أؤمن انه يجب علينا أن نتحدث عما يجول في خواطرنا و ندافع عن حقوقنا بصوت مرتفع. لكن مع هذه الرواية و رؤية الكاتب للظلم على أنه يخص صاحبه و ردة فعله لن تؤثر في الطرف الآخر فكرت في أن الصمت أحياناً وسيلة دفاع غير مباشرة في لحظة الحدث و انتصاراً مؤقتاً لكن أيضاً ممكن أن تولد أثراً مريراً طويل إذ لم نرضى بما فعلناه و نتناسى هذا الظلم.