Jump to ratings and reviews
Rate this book

الطريق الي مكة

Rate this book
ما أرويه في هذا الكتاب لا يُعدّ سيرة ذاتية لامرئ يشعر بالفخر لدور قام به في الحياة العامة، كذلك لا يعد رواية لمغامرات خضتها، على رغم أنني صادفت مغامرات عجيبة، فإنها لم تمثل لي أكثر من مجرد أحداث مرافقة ومصاحبة لما كان يدور في داخلي وما صادفته، وعدا ذلك كله فهو لا يعد قصة رجل يفتش بقصد ونيّة عن إيمان عميق أو عقيدة بذاتها فذلك الإيمان حلّ عليّ عبر رحلة السنين من دون أن أسعى إليه. حكايتي ببساطة هي حكاية اكتشاف رجل أوروبي للإسلام كدينٍ متكامل في أي مجتمع إسلامي.

500 pages, Hardcover

First published August 1, 1954

About the author

Muhammad Asad

82 books551 followers
محمد أسد (ليوبولد فايس سابقاً) ولد في الإمبراطورية النمساوية الهنجارية عام 1900، وتوفي في إسبانيا عام 1992م. وهو كاتب وصحفي ومفكر ولغوي وناقد اجتماعي ومصلح ومترجم ودبلوماسي ورحالة مسلم (يهودي سابقاً) درس الفلسفة في جامعة فيينا؛ وقد عمل مراسلاً صحفياً وبعد منحه الجنسية الباكستانية تولى عدة مناصب منها منصب مبعوث باكستان إلى الأمم المتحدة في نيويورك. وطاف العالم، ثم استقر في إسبانيا وتوفي فيها ودفن في غرناطة. ويعتبر محمد أسد أحد أكثر مسلمي أوروبا في القرن العشرين تأثيراً.
لقب العائلة "فايس" اسم يعني باللغة الألمانية اللون الأبيض، وهذه إشارة واضحة للأصول الألمانية للعائلة، وكتابة „WEISS“ بتكرار حرف “ S „ في نهاية الاسم بدلا من „WEIß“ دليل واضح على الأصول اليهودية للعائلة. واسم والده "كيفا" وكان محامياً، وجده لأبيه كان حاخاماً، فهو الحاخام الأورثوذوكسي "بنيامين أرجيا فايس". وقد تولّى جده الحاخامية في "تشارنوفيتش" في منطقة بوكوفينا. درس الفلسفة والفن في جامعة فيينا ثم اتجه للصحافة فبرع فيها، وغدا مراسلاً صحفياً في الشرق العربي والإسلامي ثم زار القاهرة فالتقى بالإمام مصطفى المراغي، فحاوره حول الأديان، فانتهى إلى الاعتقاد بأن "الروح والجسد في الإسلام هما بمنزلة وجهين توأمين للحياة الإنسانية التي أبدعها الله" ثم بدأ بتعلم اللغة العربية في أروقة الأزهر، وهو لم يزل بعدُ يهودياً.
انتقل للعيش في القدس بعد تلقيه دعوة من أحد أقاربه اليهود للإقامه معه في القدس في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وكتب هناك عدة مقالات مهمة أبرزت قلق العرب من. المشروع الصهيوني. ثم انخرط في دراسة متعمقة للإسلام، حتى قرر التحول من اليهودية إلى الإسلام في 1926 وهو في برلين وبعد عدة أسابيع من ذلك اعلنت زوجته إسلامها.
قام بالترحال إلى العديد من البلدان، إذ زار مصر والسعودية وإيران وأفغانستان وجمهوريات السوفييت الجنوبية. وزار عمر المختار ليبحث معه إيجاد طرق لتمويل المقاومة ضد الإيطاليين كما انتقل إلى شبه القارة الهندية التي كانت تحت الاحتلال الإنجليزي، وهناك التقى بالشاعر الكبير والمفكر محمد إقبال عام 1932 والذي اقترح فكرة تأسيس دولة إسلامية مستقلة في الهند (والتي أصبحت لاحقاً باكستان)، وقد أقنعه محمد إقبال بالبقاء والعمل على مساعدة المسلمين لتأسيس تلك الدولة.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 اعتقل والدا محمد أسد، وقتلا في وقت لاحق في الهولوكوست على يد النازيين. كما أن محمد أسد نفسه اعتقل على يد الإنجليز وسجن ثلاث سنوا�� باعتباره عدواً.
فور استقلال باكستان عام 1947 وتقديراً لجهوده وتأييده لإقامة دولة إسلامية منفصلة في شبه القارة الهندية، فقد تم منح محمد أسد الجنسية الباكستانية وتم تعيينه مديراً لدائرة إعادة الإعمار الإسلامي. وفي وقت لاحق التحق بوزارة الشؤون الخارجية رئيساً لوحدة شؤون الشرق الأوسط عام 1949، ثم تقرر تعيينه بمنصب مبعوث باكستان إلى الأمم المتحدة في نيويورك عام 1952. إلا ّ أنه سرعان ما تخلى عن هذا المنصب ليتفرغ لكتابة سيرته الذاتية (حتى سن 32) الطريق إلى مكة الذي ترجم للعربية باسم (الطريق إلى الإسلام).
كان ليوبولد فايس رجل التساؤل والبحث عن الحقيقة، وكان يشعر بالأسى والدهشة لظاهرة الفجوة الكبيرة بين واقع المسلمين المتخلف وبين حقائق دينهم المشعّة، وفي يوم راح يحاور بعض المسلمين منافحاً عن الإسلام، ومحمّلاً المسلمين تبعة تخلفهم عن الشهود الحضاري، لأنهم تخلّفوا عن الإسلام ففاجأه أحد المسلمين الطيبين بهذا التعليق: "فأنت مسلم، ولكنك لا تدري !". فضحك فايس قائلاً : "لست مسلماً، ولكنني شاهدت في الإسلام من الجمال ما يجعلني أغضب عندما أرى أتباعه يضيّعونه"!!. ولكن هذه الكلمة هزّت أعماقه، ووضعته أمام نفسه التي يهرب منها، وظلت تلاحقه من بعد حتى أثبت القدر صدق قائلها الطيب، حين نطق (محمد أسد) بالشهادتين.
قام محمد أسد بعد إسلامه بأداء فريضة الحج، كما شارك في الجهاد مع عمر المختار، ثم سافر إلى باكستان فالتقى شاعر الإسلام محمد إقبال، ثم عمل رئيساً لمعهد الدراسات الإسلامية في لاهور حيث قام بتأليف الكتب التي رفعته إلى مصاف ألمع المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
3,672 (63%)
4 stars
1,398 (24%)
3 stars
516 (8%)
2 stars
115 (1%)
1 star
58 (1%)
Displaying 1 - 30 of 795 reviews
Profile Image for Yazeed AlMogren.
402 reviews1,321 followers
August 6, 2015
أحد أروع كتب السير الذاتية التي قرأتها في حياتي.
بسبب موقف مع أحد أصدقاءه يبدأ الصحفي النمساوي محمد أسد (ليوبولد فايس سابقًا) كتابة سيرته الذاتية ليخبرنا عن رحلاته وكيف تحوّل الى الإسلام، استغرقت كتابه هذا الكتاب سنتين تحدث فيها عن بداية حياته ونشأته في اوروبا وكيف كان يريد تحقيق حلمه بأن يكون صحفيًا لامعًا، أتاح له تحقيق هذا الحلم بالسفر الى سوريا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية وايران والهند والكويت وافغانستان، قابل في هذه الرحلات العديد من الملوك والسفراء والسياسيين امثال ملك ايران رضا بهلوي والملك عبدالعزيز آل سعود.
تحدث عن دخول الإسلام الى قلبه وكيف كانت نظرته الى هذا الدين وأخذ يقارن بين الإسلام وبين ديانته اليهودية وكيف تتناقض في بعض الأحكام الذي عجز عقله أن يستوعبها، أسلم بقناعة تامة بعد عدة مواقف وحوارات شاهدها أثناء وجوده في البلاد العربية وكتب عن العديد من الأحداث السياسية التي كانت تصنع العالم العربي في ذلك الوقت وقد شارك في بعضها كجهادة مع الليبيين ضد الإيطاليين وبعض مهمات التجسس التي كلفها به الملك عبدالعزيز آل سعود.
وجدت الحيادية في آراءه تجاه المسلمين وتجاه الإسلام وتجاه الملوك والشعوب، بقدر ما أظهر محاسن بعضهم بقدر ما أظهر عيوبهم، لم يكن يقف في صف أحد بل وقف مع رفع راية الإسلام والمسلمين في كل البلاد، المُحير أن هذا الكتاب بروعة كلماته وحسن آراءه لم يكتبه عالم دين أو أديب بل صحفي أراد أن يوثق تجاربه الشخصية لذلك أعتبره مهمًا لمن أراد أن يطّلع على تاريخ تلك الفترة التي غالبًا لم تؤرخ بطريقة محايدة وأعتبره مناسبًا لمن أراد أن يقرأ تجارب شخص كان يهودي سابقًا وفهمه للإسلام ومناسبًا أيضًا للإهداء للأوربيين لما أحتوى من نظرة شخص أوروبي للإسلام ولإظهار بعض تاريخ العالم العربي لهم.
كُتب هذا الكتاب بالإنجليزية ومن ثم تُرجم للعديد من اللغات وتعتبر نسخة منشورات الجمل بترجمة رفعت السيد علي هي الأفضل والأحدث "ولم يُحذف منها شيء"
Profile Image for Ibrahim Abdulla.
213 reviews499 followers
May 5, 2013
يمكن أن أسمي القراءة لمن اعتنق الإسلام -خصوصاً من مسلمي أوروبا أو أمريكا- بأنها قراءة من خارج الصندوق، فأشخاص مثل محمد أسد، روجيه غاوردي، جيفري لانغ، حمزة يوسف، وغيرهم (آمنوا) عن قناعة ومبدأ، فالتغير إلى ديانة أخرى مجازفة ومغامرة بحد ذاتها، و تغير لنمط الحياة بأكمله؛ لهذا فإن أعمالهم غالباً ما تكون مؤثرة لأنها تخرج صادقة من القلب .

أول ما شد انتباهي في الكتاب هو أسلوب ليوبولد السردي الساحر؛ فأن تجعل من عملية إخراج الدلو من البئر عملية طواف نفسي، وصياح البدو أغاني جميلة، والصحاري المقفرة أماكن خيالية، عمل لايؤديه إلا فنان مُلهم، وأذكر في ذلك بيجوفيتش الذي يقول بأن الفن ابن الدين، فالفن الجميل غالباً ما يخرج من رحم الدين، أعتقد بأن أسد كان يستطيع أن يكون روائياً فذاً لو أراد.

محمد أسد يجعل رحلته إلى مكة نافذة إلى رحلة في كوامن نفسه، فهو يرتكز على أحداث بسيطة في طريق مكة ليعود بنا بشكل ذكريات غير منظمة إلى مناطق مختلفة في حياته للبحث عن إجابات لأسئلته، منذ ولادته حتى وصوله إلى مكة، في رحلة تاريخية، اجتماعية، سياسية، فنية، ودينية.

الكتاب أعمق من أن يكون سيرة ذاتية عادية، ورحلة رجل اعتنق الإسلام إلى مكة، بل هي رؤية إنسانية للحياة، ومعراج روحي لأدراك كنه الوجود، في ظروف استثنائية جداً (يهودي أوروبي يعتنق الإسلام ويعيش مع البدو، يعمل سفيراً لباكستان في الأمم المتحدة، يقابل و يكون صداقات مع شخصيات مهمة في وقته مثل الملك عبدالعزيز وعمر المختار!)، البحث الذي استقر على رؤية ثنائية (الروح/المادة) ككلٌ واحد لا ينفصل، والإجابة المفقودة لسؤال الوجود، هذه الفلسفة التي كانت أهم الأسباب التي جعلته يرسو على شاطئ الإسلام.



Profile Image for Tim.
320 reviews289 followers
June 3, 2024
November 2013:
The more I try to make sense of my path so far as a Muslim, the more the experiences seem to expand themselves in front of me and escape words. I cannot pin down what I'm living, seeing, realizing into language. I can only approximate, and at times try to make sense of it through the writings of others.

The idea of Islam being a consummation of all primordial divine truth, (and therefore not a "late" religion, but ONE religion) is the concept that has spoken to me most as of late. In this light, the particular message of this book is one of return through "new" beginnings. Or as we in Islam describe our conversion process, it is a RE-version to the primordial Religion - through submission (Islam) to the ultimate.

Muhammad Asad narrates his story through a method of weaving in and out of past and present events related to his journey to the Arab and Persian worlds. Immersed in this back and forth narrative is his spiritual progression and viewpoints on Islam derived from his esoteric experience of the divine as related to his outer experience of "brotherhood". In this way, Asad's style is a beautiful metaphor for Islam as a faith, and for the way that The Qur'an itself is written. What we know as existence or creation intersects at all points of the physical, spiritual and mental, and with this life-altering paradigm of unity in all areas, we can see where the many strains of reality constantly cross one another, and in Islam, are inseparable parts of a totality.

Asad describes a restlessness in this book that I've felt since my teens, and that compelled him as a European to travel to the Arab world and ultimately embrace Islam. It was a cultural shift, an acceptance of a new way of life that was exemplified through physical emigration. This resonated profoundly when I first looked at this book. Asad's conception of this restlessness is not a need for adventure per se, but more of a desire to get to the root of things, and therefore the need to experience. It's also not a sensual addiction, it's just a drive to get to the authentic. I'm there, and looking back, I've always been there. Islam to me offers an opportunity of full immersion into not only a faith (and "faith" has meant "dualism" in my past), but a complete life. Tawhid. Unity. Sociological and cultural acceptance. Discovering through a journey - physical, mental and spiritual. Asad describes it best on p. 374: "Longing need no longer remain small and hidden; it has found its awakening, a blinding sunrise of fulfillment."
Profile Image for Alp Eren Topal.
44 reviews22 followers
August 24, 2011
There are enough reviews by other people, which does the justice to the book. Yet I just want to add that Leopold Weis/Muhammad Asad's life is the testimony to one thing:

Can a modern/secular mind find it way into Islam and appreciate its truth? And if so how is this possible?

As I was born in and raised into a Muslim society, I took it for granted that Islam was the true calling of God. Yet after I have started studyin social sciences and Western society, the question above has become increasingly pressing for me. Because the answer to this question would help me decide whether Islam was really universal in its essence or I was living a truth-regime.

Esed's experience is the perfect testimony of the modern reason finding its way into Islam and at the same time reconstructing the message and significance of Islam for the modern Muslim. It helps us understand the relevance of Quranic message for Modernity.

Finally I'd like to say that vividness of the experiences in the book occasionally made me cry; something I experience so rarely. Towards the end, the cry "Lebbeyk!" was echoing in my own heart.
Profile Image for وضحى.
191 reviews315 followers
July 16, 2013
هو ليس الطريق إلى مكة فحسب!
هو الطريق إلى ذاك الهاتف البعيد من أقاصي الروح!
أوليست أرواحنا تائهة في جنبات هذا العالم الكثيف تلتمس قبساً من نورٍ يضمن لها سلامة الوصول إلى الغاية ..؟
هي حتماً كذلك..!
هذا الكتاب هو سيرة للنمساوي الصحفي والكاتب والمفكر ليوبولد فايس والذي غيّر اسمه لمحمد أسد بعد إسلامه ..
يحكي لنا رحلته من الغرب إلى الشرق وما بينهما، وعن تجاربه المثيرة والتقائه شخصيات لامعة-سياسية،ثورية، دينية وغيرها- في الشرق الأوسط على امتداد ما يزيد عن خمسٍ وعشرين عاماً..!
يبثّ لنا في جنبات هذا الكتاب تلك التقلّبات النفسية الخاصة به والتي تعتري الإنسان في مراحل حياته المتباينة بحثاً عن شيءٍ ما قد نسميه السلام!
يكتب عن حياته وعن كونه وُلد لأبوين يهوديين في أوروبا،النمسا تحديداً، وعن الإخفاقات التي كانت تتْرى في محاولةٍ للبحث عن دين يتواطئ مع شعلة الفكر المتّقدة في نفس الشاب الصغير الذي كانه.
يروي لنا قصص رحلاته في العشرينات من القرن المنصرم في شبه الجزيرة العربية والسهل الخصيب وبلاد فارس وتركيا وأفريقيا، وعن النداءات الخفيّة التي تتالت على الروح من مغامرة إلى أخرى كاشفة عن نقاب الحيرة التي اعترته سنيناً طويلة..!
بلغةٍ عذبة شفيفة يذوب لها الفؤاد وتخشع لها الأحاسيس يصف لنا محمد أسد مغامراته الصحراوية بحواس متّقدة تلتقط موجات الصحراء السادرة في اللازمان، يعيننا على فهم شعوره المتباين ببن معجب وخائف وألِق، بمفاهيم فكرية بليغة تخضعك لوقفة تأمل وتفكير عميقين!
لا تجد هذا الكاتب يميل إلى تملّق الشخصيات العظيمة التي قابلها ونال شرف الصداقة معها، بل إنه يعمد إلى نقدها نقداً هادفاً صادقاً يمثّل رؤيته وانتماؤه الفكري..
تحدّث عن ابن سعود (الملك عبد العزيز) في مرحلة ما قبل الثورة النفطية وفي خضمّ الثورات المتفاوتة من قبائل شبه الجزيرة.
تحدث عن علي رضا والسنوسي وعمر المختار وآخرين يجعلك حديثه عنهم في موضع المغبط المندهش من نصيب هذا الصحفي الذي أقبل على الشرق لنقل مآسيه وإخفاقاته، إلا أنه يقع أسيراً في حبه وعالقةٌ روحه في سماء دينه من حيث لم يدري حتى! فكما قال له صديقه الأفغاني حين رأى في عقليته الفذّة ونقده اللاذع للعالم الإسلامي وتجاوب روحه لمبادئ الدعوة المحمدية-هذا طبعا قبل أن يدين بالإسلام ببضع شهور- : ( ولكن..أنت مسلم! إلا أنك لا تعلم ذلك..!)
تبدأ الرواية/السيرة وتنتهي برحلة صحراوية خطيرة ومبهرة مع زيد الشمّري مرافقه الشخصي في السراء والضراء، حاثّين الخطى على جمالهم إلى مكة حيث تصدح هناك أصواتٌ هاتفة أن : لبيك اللهم لبيك!

في الحقيقة، هذا الكتاب من أجم�� ما قرأت..!

Profile Image for منال الحسيني.
164 reviews109 followers
May 25, 2018
من أكثر الكتب المؤثرة التي قرأتها في حياتي، كتاب رائع مكتوب بشفافية عالية وباسلوب صادق وعفوي يلمس العقل والقلب معاً
أنصح بقراءته بشدة
Profile Image for نورة.
716 reviews779 followers
April 3, 2019
محمد أسد ذو الأصول النمساوية، والجذور اليهودية، أضاع نفسه ليجدها في الصحراء العربية، كلما ازداد تيها في مفازات الصحراء اقترب من المعنى، وكلما التقى الموت وهبه الحياة، وعندما ارتحل عن مسقط رأسه وجد الوطن، وحينما أطلق روحه عرف الحرية، ولما ابتعد عن زيف المدينة وصل إلى الهدف، لقد تجرد من أي شيء، ليصل لكل شيء.
هذا ما كنت أردده طوال القراءة.

أقرأ النص، ثم أعيد قراءته بصوت أعلى تلذذاً بعباراته، الوصف ساحر بشكل مهيب، سامحه الله فلغته الأدبية تركتني حيرى أمامها، ماذا أقتبس وماذا أدع؟ لذا فقد حاولت أن أتمسك ولو بالقليل في "تحديثات القراءة للكتاب" لعله يعطيك نبذة عن علو كعبه.

يصف أسد بدايات حياته واهتماماته بدراسات التحليل النفسي لا سيما فرويد والذي شكل ثورة علمية في وقته، وكيف أن الحيرة والقلق حلّا عليه بسبب عجرفة وتعالي العلم الجديد، الذي حاول أن يختزل ألغاز الذات البشرية ويحولها إلى سلاسل من ردود الأفعال العصبية.
هذا النوع من ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة من قبل أصحاب أي علم أجده أزمة لعصرنا الحديث، فالعلم أكسب الناس عجرفة وغرورا، ودعاهم لحوسلة الأشياء وتشييء البشر من حولهم، فما عادت التفسيرات الميتافيزيقية مقبولة، وما عاد أصحابها قادرون على حق نسب مشاعرهم وأحاسيسهم لها، كما أفقد العالِم والمتأثر به الشعور بروحه الداخلية، وأقصاها بشكل عنيف أوقعه اليوم في أمراض لا يستطيع العلم التعامل معها.
ما أصاب أسد في شبابه إبان الحداثة هو ما أتلمسه في واقعنا اليوم. يقول أسد بأنه شيئا فشيئا شعر بتعاسته في عالم اعتنق "وثنية التقدم"، هذا العالم الذي أصبح فيه الدين كما وصف: “موسيقى خلفية ملطفة في حياة البشر. يسمح بملازمة الحياة لا التأثير فيها في السعي للحياة الحقة”.
مال للعزوف عن المشاركة الاجتماعية والسياسية، لكن دون انطواء تام، ليصل لمرحلة من عدم الانتماء مع الرغبة العارمة بذلك، لكن لا يدري لمن؟ وأن يصبح جزءًا من كل، لكن لا يدري أي كل؟

من هنا ابتدأت رحلته .. ذكر أسد بلسانه أنه رجل حر طليق، لذا وجد نفسه في الصحراء، لأنها مطلقة، لا نهائية، رحبة، واسعة، أرض جرداء كما هو الفكر الصافي النقي، لذا تصلح أن تكون الانطلاقة.
من يقرأ هذا الكتاب يشعر بذرات التراب تندفع من بين الصفحات، وأشعة الشمس تتسرب من طياته،
والحقيقة أن وجود الصحراء في حياة محمد أسد ليست بمعناها الحقيقي فقط، بل والمجازي كذلك.
الصحراء عظيمة، مهيبة، مخيفة.. ليست مكانا لأحد سوى المرتحل، الجريء، الباحث عن الحقيقة .. الصحراء هنا تتجلى حقيقة ورمزا في رحلة محمد أسد، وفي كل منعطفاته.
بصراحة أنهيت الكتاب وشعور الخروج لصحراء النفود في نجد يجتاحني، ربما شعرت بالغيرة من ذلك الأجنبي الذي أوتي حظا باكتشاف كنز هذه الصحراء، بالعثور على نفسه من خلالها، ذلك الشعور الذي حرم منه أبناء الجزيرة العربية بعد الحداثة، فقد صنعنا جدرانا إسمنتية متينة تقف أمام الصحراء التي أتينا منها، تقف أمام تجرد الرمال، واتساع الأفق.

"أما عرب الصحراء فلا يوجد في صحاريهم وبواديهم الواسعة الممتدة ما يغري بالحلم. الصحراء قاسية واضحة كالنهار لا تعرف لون المشاعر.
لا تهيمن على حياة العربي مخاوف دفينة، وحين يقوم بفعل فإنه يقوم به لضرورة خارجية. نتيجة لذلك لم يتقدم في الإنجاز المادي بنفس سرعة الرجل الغربي، إلا أنه احتفظ بروحه سليمة"

محمد أسد هنا يصف الكرم البدوي، ويتشرب المعاني العربية، تثيره الأمثال الشعبية، والطبائع القبلية، ويتتبع العبارات الحوارية بين الناس ودلالاتها بشكل أحسده عليه، فما عاد العربي يرى عربيته كما يراها أسد، وبات يشعر بالخجل والتنكر لكثير منها، لقد ذاب العربي في سيل الحداثة حتى فقد شكله، يؤسفني أن أقرأ وصف العربي من عيني أسد، لأتلفت ولا أراها، لقد استثار حميتي للعروبة بوصفه العذب للعربي الأصيل.
أشعر بالخزي، لأنني تعرفت على العرب من خلال عينين أجنبيتين، وربما حين أسأل عن كتاب يصف العرب -البدو منهم خاصة- فلن يخطر في بالي كتاب كهذا الكتاب، والذي كتب بواسطة أجنبي! لقد رأى العرب في أعماقهم، وحينما كتب عنهم، كتب بقلبه.
حديثه جاء منسابا دافئا، يقارن فيه بين العالم ��لأوروبي والعربي بكثرة، وسيلفت نظرك لنعم أوتيها العرب، لكنهم رفسوها ظانين أن الحضارة لن تفتح لهم أبوابها وهم متمسكون بها.
ستشعر بالحزن مثلي وأنت ترى نفسك خالية من كل ما يوصف به العربي..كرمه، حديثه، بل وصمته، رحابة نفسه، ضيافته.. لا بالصورة المعهودة من حيث الكرم بالمأكل والمشرب فقط، بل بضيافته المطلقة وترحابه اللامحدود، لدرجة يعد فيها الضيف كأحد أفراد العائلة بمجرد أن تطأ قدمه المنزل، حتى أن أسد ذكر مرة إتيانه بمخالفة يعاقب عليها القانون، ومع ذلك ذكرها أمام ضيفه واثقا أنه لن يؤلب عليه السلطة احتراما لقداسة الضيف. لقد تحدث عن الكثير الكثير مما تنصلنا منه، تحدث عن المساحة القصيرة بين العربي وعمله، فالعربي ببساطة يعمل ما يرغب به، لذا فإنه يحبه، يستغرب أسد كيف أن العربي كان يفتح محله حتى في يوم الجمعة، بينما يهرب الأوروبي إلى المقاهي والنوادي في إجازته لاعناً فيها عمله. لقد لاحظ كيف أن العمل بالنسبة للعربي لم يكن ضمن منظومة وسوق عمل يلزم الإنسان بوظيفة ويتعامل معه كما تفعل الرأسمالية -وهذا ما لم يعد له وجود في عصرنا الحالي الذي أصبحت أغنية "هلا بالخميس" شعارا له :)-، لذا أظن "الوضوح" "البساطة" "الصدق" هو ما سحر ذلك الأوروبي الذي ضاق بالحداثة ذرعا وهرب منها للعالم العربي.
لكن آه أشعر بالحسرة، فأنا اليوم أقرأ كتابه كما يقرؤه الأوروبي في زمنه، ألمح الرجل العربي وأقع في غرامه كما تقع الفتاة في غرام بطل خيالي. أتلفت من حولي بحثا عن ذلك العالم الساحر ببساطته، الصادق بتجرده، فلا أراه.

يصف أسد المسلمين اليوم بقوله: "تحت وطأة ثقافة الفكر الغربي، ترتجف أرواح كثير من المسلمين".
وإن كنت تتساءل مثلي هل سيحدث معه مثلما حدث في السابق بدخوله الإسلام لو كانت رحلته في مدن عالمنا العربي اليوم، فسأحمل إليك الإجابة بكل أسف عبر ابنه طلال -والذي كان من زوجته الشمرية- والذي طرح عليه هذا السؤال وهو على فراش الموت: لو كان العرب حين عرفتهم في شبابك مثلما هم الآن هل كنت ستعتنق الإسلام؟
‏فرد عليه: ‏"أغلب الظن أنْ لا. العرب اليوم غير عرب بداية القرن، لقد أضاعوا الكثير من أخلاقهم." *رواء مكة، ص٢٤٧-٢٤٨، نقلا عن الأحمري.
ألا تشعر مثلي بالحرقة؟ لقد أضعنا تراثنا وطبائعنا، ولم ننل بذلك رقيا ولا حضارة، فأضعنا أنفسنا، ولم نكسب المعركة، وإنما أصبحنا مسوخا لا لباس يميزنا، ولا فكر يهذبنا، فالله المستعان، وإليه نرجو الهدى.

أظن أن سيرته مهمة حتى من الناحية التاريخية لتلك الفترة الهامة في العالم العربي والإسلامي، حيث تنقل في صحراء الجزيرة العربية، وليبيا، ومصر، والأردن، ودمشق، وطهران، واسطنبول، وكابول. ونقل لنا بعينيه الصافيتين ما خلف كثير من الكواليس لشخصيات حساسة ومؤثرة (الملك عبدالعزيز، عمر المختار، السنوسي الكبير -والذي أشعرني بالخزي بحديثه الملهم عنه، إذ لا أعرف عنه الكثير، ذلك الرجل الذي كان يرى أن دعوته السنوسية حينها الأمل في عودة الإسلام إلى قوته تحت قيادة راشدة لولا انتهاك مجاهدي هذه الحركة من قبل الحرب العالمية، وذلك لمشاركتهم في الحرب مع تركيا حينها، والتي أنهكت هذه الحركة بشكل واضح، وحرب التحرير الليبية من المحتل الإيطالي، يقولها وهو الخبير الذي لم يدع بقعة إسلامية لم يطأها، وقد عرف كوامن نفوس حكامها، وقد راوده الأمل حينها في حمل الملك عبدالعزيز لراية الإسلام إلا أنه سرعان ما خبا كما سيتبين لك من خلال التفاصيل التي أوردها في الكتاب، ثم بعد لقائه بذلك السنوسي رأى فيه القائد الحقيقي -لا الملك- تحت راية الإسلام-).
بصراحة من أراد أن يقرأ بدايات تأسيس المملكة العربية الس��ود��ة، فليقرأها هنا .. لقد كان عادلا في وصفه، نقيا في نظرته، دقيقا في تحليله، لم يرفع الملك عبدالعزيز فوق قدره، ولم يضعه، ومن كان مشوش التفكير حول بدايات المملكة ورؤيتها حينها، ودعوة محمد بن عبدالوهاب، فليقرأ بعين منصفة لا ترجو شيئا، وهي ليست بعين مطلع من برج عاجي، بل مرتحل بين البدو، وحالٍّ في قصور الأمراء آنذاك، لقد وصف الحقيقة كما هي، والتي أظنها أتعبتنا نحن أبناء المملكة فيما بعد، فيما يسميه البعض بالازدواجية، وما هو إلا آثار لمرحلة مهمة عبرناها، فخلفت فينا آثارها بكل ما تحمله من حسن وقبح، صدق وتناقض. لقد تأسست المملكة كما وصفها أسد بنية صادقة في محاولة تحرير الناس من كل بدعهم وأهوائهم، إلا أن الشدة والغلظة في العربي أوقعته في أمرين: الأول: اهتمامه بتنفيذ الأوامر حرفيا دون النفاذ لجوهرها، والثاني: شدته وغلظته في التعامل مع الأخطاء. وبالرغم من ذلك فإن بدايات السعودية أعطت بقية الدول المسلمة أملا بهذا القائد المجدد لتنتشر دعوته في الآفاق، ويحررها من قيود الاستعمار آنذاك. لكن ابن سعود لم يكن أكثر من ملك! نعم .. لقد أنصفه بهذا الوصف، لقد كان ملكا عادلا كريما شجاعا، لكن فكر القبيلة وطبع البدو في الاكتفاء بما في أيديهم أوقفهم حتى عن التخطيط كما ذكر أسد، فقد كان يتحسر على وادي بيشة، والذي كان في رأيه يحمل جواز عبور لمستقبل زاهر، إلا أنه حينما أشار على الملك بالاهتمام به، وأجاب عليه بأن ذلك سيحتاج لوقت طويل -ما يقارب العشرة أعوام- أجاب الملك بأنه وقت طويل، فالبدو مهما كان في أيديهم، فإنهم سيضعونه في أفواههم مباشرة.
كان يحمل صفات قائد القبيلة لا الأمة، واختار أن تكون مملكة سعودية قبل أن تكون إسلامية، فقد أشار أسد إلى أن بعض محاربيه بعد استقرار الأوضاع كانوا يشعرون بالخيبة، فقد رفعوا رايات التوحيد أملا في امتداد إسلامي، ليتوقف المد حينها أمام كنوز الأرض ولذائذها، ويتحول إلى ملك محدود جغرافيا وفكريا، حتى الإخوان الذين قاتلوا في البداية شعروا بالاستياء، إذ شعروا أن الروح الإسلامية كانت في سبيل توطيد ملك دنيوي، نعم هو عادل وشديد الانقياد للنصوص، لكن بكل حرفية، أو هو دعني ألخصه لك بعبارة: "كان يحكم بنص القرآن، لا بروحه"، وهو ما لفت نظر أسد حينها، وما يلمسه الكثير من الشعوب اليوم من الغرابة التي تحيط بالمملكة من اهتمام ملفت بالأحكام الإسلامية، وتساهل مريب في العلاقات السياسية، فجاءت ولادة المملكة خديجة غير مكتملة، ما فتئت الأعناق المسلمة تشرئب لها حتى عادت إلى واقعها محطمة، لعدم نضج التجربة السعودية في تحويل الإسلام لواقع سياسي.
كعادة التاريخ يورث أبناءه تناقض الأجداد، ويوقعهم في حيرة من تعريف أنفسهم، لذا أظن أن أبناء اليوم يعيشون تناقضا مخيفا، عبر ترديد الشعارات الإسلامية والافتخار بالقيادة الشرعية، وبين الواقع السياسي المتلون، والمد الاستغرابي الجارف، والتحكم الاقتصادي بأحكام كانت بالأمس محرمة واليوم محللة، لذا لا يشوبني شك حول بدايات تأسيس المملكة من حيث النوايا الصادقة، لكن المشكلة بانت واتضحت عب�� ما نسميه بالفرق الشاسع بين النظرية والتطبيق، الإيمان بالوحي كمصدر، ومصادمة القوة الإمبريالية للغرب في الواقع، وما تتطلبه الحداثة من انفتاح، وما يشعر به الازدهار الاقتصادي من جوع يلتهم الكثير من الأسس التي دعا إليها المؤسس، لكنه لم يستطع توطيدها تحت دستور واضح، ولم تترك له اللعبة السياسية بدا من الانقياد لقواعدها، لأن كرسي الملك لا دين له.
أشار ذلك المحنك أسد إلى أمر مهم ربما بعدم إعماله يتجرع أبناء الجزيرة العربية اليوم في ظل الحكم الملكي سمه، وهو أن يكون الملك على أسس أقل فردية، فتكون الدولة منظمة ذات مؤسسات، لكن الفكر البدوي لم يكن يعمل بتلكم الطريقة، وأظن أن فكرة التوريث في الملك كانت ولا زالت طامة أمتنا، وهذا ما يبدو واضحا ومتكررا في مقابلة أسد للشرك بفكرة الملك، ففهمه الغض للإسلام جعله يستقبح فكرة الملكية التي حاربها الإسلام برد الحاكمية لله، وما سواه عبيد متساوون، لكن البصيرة بالتاريخ تقلل من شعور المرء بالحسرة، فعصر الخلافات قد ولى، ولم تزل السلطة ملكا عضوضا، ومعها سيستمر الشعور الدائم بالمخاطرة مع كل حاكم جديد.
لم يكتف أسد بتحليله الجيد لمستقبل الجزيرة العربية وطبائع أهلها، بل كان يمر على كل قطر ليمتعك بحديثه العميق عما رآه في دواخلهم، عن التاريخ الذي حمله حاضرهم دون وعي منهم، فمن ذلك حديثه الملفت بعد زيارته لإيران عن جذور التشيع وعلاقته بالشعب الذي يعود لأصول فارسية، عن الدافع النفسي خلف تمسكهم بالمظلومية لعلي وآله، عن الأعين الإيرانية التي كانت تلفت نظره بتعاستها المتجذرة لماضٍ سحيق، فهو يرى أنه وبانتشار الإسلام بسلاسة وسرعة كما هي عادته في الانتشار بين الشعوب، فإن الإمبراطورية الفارسية وبعد أن سقطت في أيدي الغزاة العرب -هذا ما يراه الفارسي لا وعيا منه، وإن كانت المعركة عقدية قحة-، وبعد انتشار الإسلام في تلك الأمة بما تحمله من عقائد سابقة تتصادم تصادما واضحا في شعائرها ورمزياتها الباطنية مع الدين الإسلامي، فإن الشعب لجأ ودون وعي منه لما يسميه علماء التحليل النفسي “المبالغة المضادة” باعتبار الدين الذي دخل به العرب دينا خاصا بهم، وقاموا بإعادة إحياء شعائرهم والثأر لفارسيتهم عن طريق صياغة ذلك الدين من جديد، فتحول الإيمان الذي يمثل للعرب واقعا وإحساسا بالحاضر إلى تحرق للغيبيات والغموض والرمز عندهم، والعقيدة الناصعة بوحدانية الله إلى عقائد غامضة عن التجلي المادي لله فيمن اختارهم وورث ذلك الاختيار لأبنائهم -علي وأبنائه-، وذلك قد يبرر الكره الواضح لعمر خاصة، ذلك الذي بيديه كانت نهاية قوميتهم، وبين أنه بالصورة التي كونها من الإسلام عنه استطاع تمييز كون فكرة التشيع دخيلة عليه، وأن فيها نوعا من محاولة تمييز ذلك الشعب الذي كان يملك تاريخا عريقا عن أولئك العرب الدخلاء، فنتج عن ذلك تلك العقيدة الجديدة التي يملؤها الحزن والسوداوية، القائمة على مأتم يعود لقرون خلت، هذا المأتم في أعماقه أقيم تحسرا على ضياع تلك الإمبراطورية، وزوال عرشها.

إن كنت مثلي تعشق القراءة في قصص المسلمين الجدد، تبحث عن الشعور المتدفق بالنور الجديد، والفكر المرتقي في معراج الحقائق، عن لذة التعرف على الذات، على الحق، على الله .. عن لحظات الخطو الأولى في طريق التدين، وعن كيف وصل هؤلاء إلى ما ولدنا عليه وتوارثناه، فسلبنا بذلك لذة المعرفة الجديدة، والنور بعد الظلام، فستهيم في هذه السيرة، وستشعر بالطمأنينة تمرغ قلبك كلما توصل لقيمة إسلامية تلقاء نفسه، كلما عرفها بفطرته الصادقة وعقله المتوقد، لدرجة أصبح فيها يستطيع تمييز الشعيرة الإسلامية عن غيرها بشكل مدهش، كعدم تقبله للحركات الصوفية الانفعالية التي رآها غير متسقة مع صورة الإسلام التي رسمها في ذهنه، ليتأكد بعدها من نقاء صورته، واعتدال أدواته.
كان أسد شبه مسلم كما يذكر، وكما يؤكد ذلك أصحابه المسلمون حين يسمعون أفكاره، ويلجون إلى مفاهيمه، وقد ذكر هو بنفسه اقتناعه بالإسلام الذي جمع له بين روحه وجسده في رباط منسجم، وهو ما كان مفقودا لدى اليهودية والمسيحية، أو موجودا فيهما بلا اتزان، لكن الحائل الذي يقف بينه وبين اعتناق الدين كان هذا السؤال :”هل القرآن كلام الله أم كلام رجل عظيم يدعى محمد؟” هو لا يشك في عظمته كمنهاج، بل ويستقي كثيرا من حكمه، لكن فكرة الإيمان بقداسة الوحي ونسب كلامه لله هي ما كانت تحتاج لبراهين لديه -والمهتم بالدراسات الفكرية التي تعنى بالله والدين والرسالة يعرف أن الخطوة الثانية بعد إثبات الألوهية هي إثبات الرسالة، فخطواته كانت متوقعة وطبيعية ومتعقلة-، لذا يذكر أنه بعد عودته لبرلين، وبينما كان في قطار الأنفاق يتأمل ملامح الناس التعسة رغم حسن ملبسهم، ومسحة الكآبة البادية على وجوههم رغم جودة معيشتهم، وعند عودته للمنزل والذي تركه بعد قراءة معتادة للقرآن، أراد أن يغلق المصحف فإذا بعينيه تقع على سورة التكاثر، يقول: وقفت لحظات مشدوها وأنا أحبس أنفاسي، وناولته لزوجتي، وقلت لها:”اقرئي هذا. ألا تجيب هذه السورة عما رأينا في قطار الأنفاق؟"
يقول بعدها أنه أيقن أن الصوت الصادر من القرآن أعظم كثيرا من صوت محمد.
ياااه ما أجملها وأرقها من لحظة! هذه اللحظة الوجدانية العظيمة أجدها تتواجد كثيرا في قصص المسلمين الجدد، نور القبس الإلهي له وقع مميز على أبصارهم، وصدق بحثهم وعزيمة خطاهم لا يضيعها الله أبدا، فيمتن عليهم بلحظات نورانية قد تعيش عمرا من الزمن دون أن يكتب لك الالتذاذ بقبسها، وهذه يهبها الله لمن يشاء من عباده، وقد تأتي على صورة رؤيا -كما حدث لصاحبنا كذلك-، أو مشهد خاص يشهد الله فيه عبده على أمر يخصه به دون غيره، أو حلاوة يشعر بها وهي تتسلل إلى قلبه، فاللهم جدد الإيمان في قلوبنا، واجل عنا مرارة التقليد والاعتياد.

حين وصل أسد لمكة، للكعبة تحديدا نقطة الوصول الأخيرة لأي مسلم، ذكر كيف أنه شعر برهبة عظيمة أمامها لم يشعر بها في مساجد أخرى كانت تتميز بقبب وزخارف مدهشة، يرى أن الكعبة تقترب حقا من المفهوم الإسلامي، التخلي عن كل ادعاء بشري للجمال الفني، فإن أبسط شكل يمكن أن يدركه العقل البشري هو أعظم شكل يتناسب مع عظمة الله، حتى بعد رؤيته لها من الداخل، يذكر أنها كانت بسيطة جدا، لتؤكد المعنى الحقيقي الذي ترمز له "الوحدانية لله" وتوجه المسلمين جميعا لها كقبلة تجمعهم. يذكر أسد كيف أن الفرح والذهول يحيطان بك من أول نظرة ترى فيها بيت الله، وأن كل الأفكار التي عبر عنها لم تخرج إلا بعد زمن طويل، أما اللحظة الأولى فلم تتعدَّ شعور الشده مخلوطا بالفرحة والبهجة.
غادر أسد الصحراء العربية إبان انفتاحها على عالم النفط، فقد ذكر أسد أن الملك حينها سمح للفرنجة بالتنقيب عن النفط، وقد ساوره ذلك الشعور حينها بأن هذه البلد لن تظل على ما هي عليه الآن. وهذا ما حدث يا أسد .. لم تعد الحال على ما كانت عليه.

أسد ممن تسلل الإسلام إلى قلبه بهدوء، يصف لحظات تعرفه على الإسلام بقوله: "وكنت كلما عرفت شيئا جديدا من تعاليم الإسلام، أشعر أني أكتشف شيئا طالما كنت أعرفه داخلي دون أن أدرك ذلك"، لذلك كانت الصحراء رمز رحلته، حين تاه فيها وجد ذاته، ليتعرف بعدها على الحقيقة بوجهها المجرد .. كما هي الصحراء تماما.

رحلة محمد أسد تتلخص في التالي:
لقد قصد مكة بجسده، فإذا به يصل إليها بروحه..


*ترجمة رفعت السيد علي عظيمة، من أفضل الترجمات التي مرت علي، لا أعلم هل تلك العذوبة المنسابة، واستخدام الألفاظ بروح عربية كان منشؤها محمد أسد أم المترجم، لا أعلم!
لم أجد فيها ذلك الانقطاع المعتاد بين العمل وترجمته، فالروح هنا تشعرك بأنها تتجسد في الحرف العربي بسلاسة، ذكرتني بترجمة المنفلوطي العظيمة لروايات الأدب العالمي، إذ كانت ترجمة مميزة، لا تهدف لنقل الحرف من لغة إلى لغة، ولكن صياغة الجملة من جديد بروح اللغة المترجم لها.
Profile Image for غيث الحوسني.
253 reviews565 followers
March 11, 2018
قسوة الترحال المتوارية وراء الأسلوب الطافح بالفتنة.

كل تلك الأعوام من الانغمار في العالم الإسلامي لدى محمد أسد النمساوي اليهودي والمسلم بعد ذلك، هو طريقةً للاحتفاظ بمنظومة المشاعر والتفكير كي تبقى متأهبةً حتى لا تختزل الحياة في بعدٍ واحد هو الضياع .... ضيع نفسك تجدها، كانت الكتابة لديه شكلا من أشكال تحويل المعرفة إلى احتفال دائم كما يقول رولان بارت حيث يجعل من العرضي الزائل لحظة خالدة في التاريخ الإنساني.
5 reviews6 followers
May 5, 2007
When I first read this book it instilled in me a wonderous vision. When I read it again it filled me with a critical history. When I picked it up a few years later, I read it as a man searching. In this, it's great.

This book changed the direction of my life. It was not because I was lost, for I still am lost today, but it showed me that people do change the worlds in changing themselves.

The book is an autobiographical account of an Austrian Jew named Leopold Weiss who through time and experience becomes Muhammad Asad. This is a vignette of his life from his childhood in Europe to his work in Jerusalem and his wandering in Arabia at the behest of then King AbdulAziz Ibn al-Saud.

Asad is a journalist, and his book is a wonderful anecdote. The stories are great, but moreso is the weightiness of his message. It's written in an old world style when there was a heroism to that which people did. The house of Saud is characterized as one rarely sees them... human. But amidst its history, religion, and talks of self, there is this idea of journeying towards something.

I like this book the same reason I like Kerouac , but it means more simply on part with its religious undertone, and the nature of the man.

Asad's book leaves him after Arabia, but, in life, he goes on to serve in the U.N., translate an authoritative scholaraly version of the Quran, and befriend kings, ministers, and people who shaped the 20th century.

This less review than hero-worship, but if the first chapter doesn't grab you. I'd say nothing I review will.
Profile Image for وليد.
3 reviews49 followers
June 7, 2013
على كل من يريد قراءة الكتاب , أن ينتبه لهذه الأخطاء :

قبيلة شمّار : شمّر
قبيلة الصلوبة : الصلبة.
قبيلة عنازا : عنزة
قبيلة الروالا : الرولة
ميناء ربيغ : ميناء رابغ
درية : الدرعية
ابن مسعد : ابن مساعد
ابن راشد : ابن رشيد
فيصل الداويش : فيصل الدويش
وادي تايما : أظنه يقصد " وادي تيماء "
وادي بيشا : وادي بيشة
سلطان بن بوجاد : سلطان بن بجاد
.
.
منطقة البالوش: منطقة البلوش.
.
.


أما عن هذه السيرة العظيمة فهي لعمري تستحق وتستحق. لم أكتف منها تماماً , لا بد من قراءتها مرة ومرات أخرى .
Profile Image for Quo.
314 reviews
June 5, 2022
The Road to Mecca represents a most interesting & exceedingly interior pilgrimage tale of Leopold Weiss, born in 1900 in what is today Lvov, Ukraine (previously Lemberg in Galicia, then part of the Austro-Hungarian Empire), descendent of a long line of rabbis.



The book is in fact the autobiography of Muhammad Asad and the story of this most radical transformation is quite stunning, a conversion of faith enmeshed in a long pattern of travel & work as a journalist by the erstwhile Weiss, whose rather affluent family moved to Vienna when Leopold was still fairly young.

Curiously, his grandfather wanted Leopold's dad to follow his path as a rabbi, though he chose to become a lawyer with a distinctly secular stance. Meanwhile, it was hoped that Leopold would complete his university degree in Vienna & become a lawyer like his own father, the source of another familial disappointment, as Leonard failed to complete his studies, dropping out to become a journalist, over time based primarily in the Middle East & the Arabian Peninsula & working for the Frankfurter Zeitung & other newspapers.

Leopold's many constructive encounters while seeking something "more meaningful" in life, include a brief stint in Berlin with early filmmaker F.W. Murnau (Nosferatu based on Bram Stoker's Dracula), explorations by camel & train across Syria & Iraq and time with members of the House of Saud, including King Abd al-Aziz ibn Saud in what became Saudi Arabia.

Over time, the outsider who had once attended Hebrew school, though more for its cultural content, while even developing a fluency in Aramaic, experiences a gradual but rather complete transformation.

There is also a memorable intersection involving a discussion of theology with a Jesuit priest on a ship bound for Egypt & Turkey and another with the chairman of the Zionist Committee of Action in Palestine, where although of Jewish origin, the author feels a "strong objection to Zionism", taking issue with the Balfour Declaration of 1917.

Beyond that, he counters Dr. Chaim Weismann's claim to Palestine, attempting to point out that long before the Hebrews came to the area as "conquerors to Palestine, there were many Semitic & non-Semitic tribes settled there--including the Amorites, Edomites, Philistines, Moabites & Hittites, with the descendants of many of these peoples still resident in the area."



Gradually, the man who began life as Leopold Weiss experiences a metamorphosis, converting to Islam & becoming in the process Mohammad Asad. In time, some began to refer to him as "a Jewish Lawrence of Arabia".
Islam did not seem so much a religion in the popular sense of the word as, rather, a way of life; not so much a system of theology as a programme of personal & social behavior based on the consciousness of God.

Nowhere in the Koran could I find any reference to a need for "salvation" or a mention of original or inherited sin; sin meant no more than a lapse from the innate, positive qualities with which God was said to have endowed every human being. There was also no trace of any dualism in the consideration of man's nature: body & soul seem to be taken as one integral whole.
I found Asad's commentary on the Crusades of considerable interest, calling this a "defining moment for western civilization, a wave of intoxication that brought tribes & classes together, providing a shared cultural awareness + a sense of unity but also causing intellectual damage--the poisoning of the western mind."

Reading about the transformation of Leopold Weiss in becoming Mohammad Asad from an author who has such a keen sense of Islamic history and cultures made The Road to Mecca a fascinating book. Asad indicates that he decided to become a Muslim "not because I lived among them so long; rather I decided to live among them because I had embraced Islam." Asad goes on to comment...
Throughout the years I have spent in the Middle East--as a sympathetic outsider from 1922 to 1926 and then as a Muslim sharing the aims & hopes of the Islamic community ever since--I have witnessed the steady encroachment of Muslim cultural life & political independence + European public opinion that labels any resistance to this incursion as xenophobia.

The West's main argument is always that the political disruption & Western intervention is not merely aimed at protecting "legitimate" Western interests but also at securing progress for the indigenous peoples themselves.
This was of course before WWII & the discovery of oil further changed the dynamics of that intervention, eventually leading to independence for many of the countries where Mohammad Asad lived.

The author later spent time as a compiler of Muslim history, writing books on the nature of the Koran & Islam, still later serving as Pakistan's Ambassador to the United Nations when that country became independent, splitting from the Indian subcontinent in 1947.

I can not begin to capture the many roads that Asad traveled in The Road to Mecca but the book is extremely thoughtful, quite personally revealing & very well-written.



Curiously, at some point I thought of the intriguing novel by Kurban Said, Ali & Nino, a novel that featured a Jewish fellow in Azerbaijan who converts to Islam, marrying a Georgian Christian woman, a book that was first published in Vienna just before the outbreak of WWII. And yes, Asad does make it to Mecca and speaks candidly about his experiences there.

It may be that someone who was raised a Jew within a Christian landscape prior to WWI & perhaps survived WWII & the Holocaust because he changed both his residence & his identity is particularly empowered to provide insight into Islam, a quality that someone who has known no other faith can not.

The sister & father of the former Leopold Weiss, among many other Jews living in Vienna at the time of the Anschluss or the German annexation of Austria, perished in the Holocaust, along with countless others.

I recommend this book highly to anyone interested in Islamic history or in reading about a unique search for personal identity.

*Interspersed are many black & white photographs which add context to Asad's story. **The first photo image is of Leopold Weiss as a young man, the second after his transformation to Muhammad Asad. An additional image is a poster of Asad in his administrative capaticy in Pakistan.
Profile Image for Asmaa M.
133 reviews36 followers
February 6, 2017
هذا الكتاب من الكتب التّي يصدق عنها ما قاله العقاد يوما أنّها تجعلُك تعيش حيواتٍ في حياة واحدة، وتُضيف لعمرك أعمارًا.

رحلة في أعماق الرّوح.
Profile Image for Sooma Ahmad.
120 reviews43 followers
June 2, 2018
رحله في البحث عن الذات والايمان .. كتاب ممتع جدا انصح فيه .
Profile Image for Monzer ۞ مُنذِر.
163 reviews220 followers
September 6, 2016
دمع عيني حجة لك يا اسد , رحمك الله !
اجمل كتاب اقرؤه في عام 2016 ....
-المراجعة قريبا -
Profile Image for Murtaza .
690 reviews3,390 followers
January 2, 2014
Muhammad Asad (Leopold Weiss) was an Austrian convert from Judaism to Islam in the early 20th century. His life took him across the Muslim world and into the orbit of some of its most important contemporary historical figures. This book is part travelogue, part biography, and part exploration of his journey towards Islam.

Asad was a personal adviser to King Abdulaziz bin Saud during the period in which the Kingdom of Saudi Arabia was formed, and his reflections and observations of Arabia before this period are quite remarkable. As he himself states at the book's outset he is describing a world which no longer exists (and this book is decades old already); so this book has an incredible time-capsule like feel.

He travels through Iran, Iraq, Palestine and North Africa as well and provides his insights into what life was like there before the tumult of modernity fully engulfed these places years later. Throughout his travels he provides broader reflections on his view of Islam as a Westerner, and explains in sequential detail his decision to ultimately adopt the faith and a completely new identity as a Muslim.

Asad had an utterly incredible life (I won't recap it all here), starting as a young aspiring journalist in Vienna and ending up as Pakistan's first ambassador to the UN upon the creation of that state. The writing is riveting, and his ruminations on spirituality and culture are a moving accompaniment to a story which would have been enthralling for its content alone.

Especially interesting to me were his observations of Islam, but particularly of Muslims 'fitra'(the Islamic concept of human nature) and the synthesis of spirituality and action in their lives. The honesty and clarity of his writing about the religion was moving and brilliant. He covers ostensibly heavy topics in a manner which makes them flow effortlessly.

This book has a really timeless quality, and as I mentioned it is a wonderful time-capsule of these countries and of a world which exists only in fragments today. On top of all this the book is a page-turner, fantastically written and exciting. Unreservedly recommended to anyone.
Profile Image for Lamia Al-Qahtani.
382 reviews604 followers
July 13, 2013
أسلوب أدبي جميل يمتلكه محمد أسد وعقل واع وقلب مؤمن يرى بعين الفن ويصف بطريقة ساحرة الصحراء والبدو والقهوة واﻷهازيج واﻷغاني والموسيقى واﻷشجار والكثبان والجو.
وصف ساحر لكل ما مر به في طريقه إلى مكة من شمال نجد، وهي رحلة قصيرة يتكلم فيها عن طريقه إلى مكة ثم يذكره حدث ما بمغامرة حدثت له من قبل فيعود بنا لذكرى هذه الرحلة -فلاش باك- وقد كانت رحلة طويلة سافر فيها إلى الحجاز ونجد وبيشة التي كان أول أوروبي يدخلها والشام وفلسطين والعراق وإيران وتركيا والكويت وأفغانستان وباكستان وغيرها والتقى خلالها شخصيات تاريخية كثير مثل الملك عبدالعزيز وشكيب أرسلان وعمر المختار وعبدالله بن ��لحسين وغيرهم.
وخلال هذه الرحلات يتكلم عن رؤيته لﻹسلام وبحثه عن الحقيقة وتأملاته وهروبه من الحياة المادية اﻷوروبية مما يذكرني بعلي عزت بيغوفيتش في حديثه عن اﻹسلام الذي جمع بين ثنائية الروح والجسد على عكس أوروبا التي تؤمن بمسيحية روحانية وتعيش حياة مادية جسدية، وهذا سبب إسلامه اﻷول.
لا أستطيع الحديث عن هذه الرحلة لكن من يقرأها سيضعها في قائمة السير الذاتية.
الترجمة لرفعت السيد علي جميلة فيما عدا اﻷعلام من شخصيات ومدن خصوصاً في الجزيرة العربية، باستطاعته أن يكلل نجاح ترجمته بالاطلاع على أي كتاب مختصر عن تاريخ الجزيرة العربية في بدايات القرن العشرين.
Profile Image for Sayaf.
103 reviews220 followers
April 11, 2011
أؤمن بأن هناك تجارب كثيرة تستحق القراءة سواء لأناسٍ أحياء أم أموات ،
لكن مثل تجربة محمد أسد في هذا الكتاب لا أتوقع أننا سنجد مثلها الا القليل جداً ،
رؤية محمد أسد في هذا الكتاب تجاه الاسلام تحتاج لدراسة من قبل المسلمين اليوم ،
الكتاب ليس قصة اسلام فقط ، هو دراسة لمجتمع اسلامي ورؤية صحيحه للاسلام ،
من قبل شخص نمساوي دخل في الاسلام بعد ما كان يهودي الديانه ،


لو كان هناك نجمة سادسة لوضعت ست نجمات لهذا الكتاب فقط
Profile Image for eny.
94 reviews
May 30, 2024
“Perhaps it was the shock of that experience that has sharpened my senses and brought forth the need to render some sort of account to myself: the need to comprehend, more fully than I have ever done before, the course of my own life. But, then, I remind myself, can anyone really comprehend the meaning of his own life as long as he is alive? We do know, of course, what has happened to us at this or that period of our lives; and we do sometimes understand why it happened; but our destination - our destiny-is not so easily espied: for destiny is the sum of all that has moved in us and moved us, past and present, and all that will move us and within us in the future - and so it can unfold itself only at the end of the way, and must always remain misunderstood or only half understood as long as we are treading the way.”

“When I had come to know Islam and accepted it as my way of life, I had thought that all my questioning and searching had come to an end. Only gradually, very gradually, did I become aware that this was not the end: for to accept a way of life as binding for oneself was, to me at least, inextricably bound up with a desire to pursue it among like-minded people - and not only to pursue it in a personal sense but also to work for its social fruition within the community of my choice. To me, Islam was a way and not an end.”

this is the autobiography of an austrian journalist travelling through the lands of the levantine, the arab gulf and the persian regions, and then beyond into central/south asia, which happened during the early half of the twentieth century and subsequently led to his conversion to islam.

what really astonished me while reading this book, was that the author, a man with a european jewish heritage and a rather secular upbringing in his earlier years, had not let his background diminish or obscure in any way his willingness to be open and vulnerable towards other and new ideologies, ways and views of life.
throughout his travels, he is approaching his adventures with such an unprejudiced and comprehensive attitude towards the people he meets and their customs and beliefs, that really proves to one that no matter what time and period one is born into, or what circumstances, geographical or social, he is brought up in, if one is really willing to find the truth and is committed to quench this thirst of his, then, with the help of Allah, there are no barriers for him too great to overcome in order to reach this goal.
through his discoveries and observations about the muslim world, as well as with his journalistic profession, the authors shows to be well-endowed with much wisdom and foresight that is quite remarkable and ahead of his time, further evidence of his disposition towards an open-mindedness and a heart willing to appreciate and accept the truth wherever and however it is presented.
“indeed it is Allah who guides whom He wills”

i would very strongly recommend each and everyone of you to read this book, an absolutely inspiring and beneficial read.
Profile Image for Abdullah Abdulrahman.
481 reviews6 followers
September 21, 2013
دائماً هناك شيء مثير في حديث من هو من خارج بيئة ما لا ينتمي إليها في أصواله عن بيئة مختلفة كلياً, أو لأكون أكثر وضوحاً عقيدة أخرى جديدة عليه.. نعيش نحن كمسلمون في الإسلام بالوراثة, بينما عاش "محمد أسد" الإسلام بقناعاته وإيمانه الثابت من الداخل به, فقد رأى بعينيه وقلبه وعقله أن هذة العقيدة هي العقيدة الحسنه, هي الروح التي يبني عليها الإنسان إيمانه التام ويشعر بإكتمال روحه فيها من الداخل. حديثه ووجهة نظره حول العرب وطبيعة الشعوب الإسلامية كان حديثاً شيقاً بشكل كبير, خلق من خلاله نمط جديد من أنماط المعرفة بدين الإسلام, فتجربته الخاصة قد تكون بمثابة القائد الذي يأخذ بيديك ليريك مواضع لم يسبق لك أن أطلعت عليها, وقد تكون تلك المواضع حسنات أو ميزات يتصف بها العرب أو عقيدة الإسلام بوجة الخصوص في أخلاقياتها وأنماطها المعيشية.

يا الله.. كم هو جميل بالفعل حديثه عن الإسلام وسماحته, وكيف إكتشف الإسلام وإقتنع به كديانة ومعتقد ليعتنقها من خلال رحلاته المتعددة والإستكشافية حول بلدان العرب, أحببت كل جزء إكتشفت فيه ميزة أو خاصية من خصائص الإسلام كانت غائبة كلياً عن ذهني, ووجدت أنني أكتشف معه من جديد ديني وعقيدتي, وكأنني أمر بمرحلة تجدد روحي وعاطفي أسمو من خلالها لمراتب عليا في الدين والدنيا.

رحلاته الإستكشافية تحمل كل منها عبق المغامرة الأولى, وتكشف عن وجوة جديدة لديار عربية نسمع عنها كل يوم ولكننا نغفل عن تاريخها وتفاصيلها الصغيرة, رحلته الأولى إلى القدس كان بمثابة المغامرة التي فتحت عينيه على بلدان الشرق الأوسط, وتعرفه على العرب بطبيعتهم وكرمهم وخصالهم الحسنه جعلني أشعر بالزهو والثقة من جديد بتركيبتي العربية, كذلك لقاءه بالملك "عبدالعزيز" والقراءة عن تجربة الإلتقاء به والعيش معه والتنقل معه في رحلاته قراءة شيقة وممتعة, خصوصاً لمن يعيش تحت سقف المملكة السعودية, ويعرف مؤسس دولته بالإسم إلا أنه يجهل الكثير من خصاله وحسناته الصغيرة التي لم يكتشفها إلا حاشيته القريبة منه, كتأثر الملك "عبدالعزيز" بوفاة والده.. وشغبه وحماسته في أيام شبابه التي قادته لتأسيس المملكة وضمها تحت حكمه, كذلك حديثه عن زياراته المتعددة لمدينة "حائل" وحول خصال أهلها ومدى كرم أمراءها وشعبها في ذلك الحين, وكيف أنه وجد دائماً مثل هذة الضيافة العربية حتى خارج حدود المملكة, بل في الديار المختلفة كسوريا والأردن وفلسطين, وهي العلامة الفارقة التي رأها في الشعوب العربية, وجعلته أكثر محبة وقرباً لها مع مرور الوقت.

كثيرة هي الشخصيات التي تقاطعت معه في دروب رحلاته.. لكن لِـ "زيد" رفيق دربه, ودليله الأول في كل الإتجاهات في صحراء الجزيرة العربية, حضوره الأقوى والأميزّ, أحببته كشخص وكتركيبة نفسية, شعرت بأنه من أولئك الذين يمتلكون حاسة التطلع إلى خدمتك حتى قبل أن تطلب منه ذلك, وربما إستمديت ذلك من قصة الإلتقاء به, والمواقف التي عبرت بهم خلال الدرب, وفي تعرجات الطرق الغابرة.

الظروف التي كانت عليها المملكة في السنوات الأخيرة من توحيد المملكة تبدو ليّ ظروف جديدة كلياً عليّ, فوقائع تمرد القبائل كانت القراءة في أحداثها متعة خالصه, فلم يسبق ليّ أن أطلعت على أدق تفاصيلها, ولم أتعرف إلا من خلال هذا الكتاب على نزاعات قبائل "مطير" مع "حرب", وتمرد قبائل "مطير" و "عتيبه" على إبن سعود, والأحقاد التي كانت تحيط بإبن سعود من كل إتجاه, كذلك رحلة "محمد" مع رفيقه "زيد" الإستكشافية, لمعرفة المورد الذي يحصل منه "الداويش" على أسلحته تبدو رحلة ممتعة وشيقة في تفاصيلها, وكيف أن الملك إتخذ من "محمد" أمين سره وأوكله مثل هذة المهمة الصعبة.

أحببت جولته في ربوع "إيران" وكيف وصل إلى هناك, وتعرفت من خلال حديثه أكثر على شخصية "الشاه" وكيف ظهرت من العدم وكيف حملت معها آمال شعب كامل حتى أوصلته إلى جحيم تام من العذابات المتواصله, رؤيته لوجوه أبناء شعب إيران ونظرته للمذهب الشيعي كانت نظرة صائبة وحادة لم يسبق ليّ أن قرأت مثلها من قبل, كذلك أحببت حكايته في إعتناق الإسلام, وكيف أنه كون هذة القناعة شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى مشهد القطار الذي أيقن من خلاله أن السعادة لا تكون في المظهر فقط بل تنبع من الروح, من داخل الإنسان, من ضميره وقلبه, والطريقة التي جعل فيها الدجال بمثابة النظير للتطور المادي "التقني" الذي يستنزف مجتمعاتنا ويقصينا أكثر فأكثر عن الروحيات والإيمانيات في دواخلنا.

أحببت الفصل الأخير من الكتاب أكثر من سواه, وشعرت إنني إلتحمت تماماً في مشهد الحجيج المتنقلين بين قناطر جدة وصولاً إلى مكة حتى الحرم, ورؤية الكعبة لأول مرة, الطريقة التي صور بها "محمد أسد" تفاصيل المكان كانت طريقة باهرة ومشوقة, صنع من خلال أسلوبه الأدبي الرشيق صور متكاملة للمكان ومبهجة, لون كل المشاهد بألوان متعددة وترك للقارئ متعة التخيل وخلق مساحة حرة لتصور المشهد حياً وكأنك تعيشه لحظة بلحظة, يالله. لقد كانت بالفعل رحلة رائعة ومشوقة تلك التي قطع فيها "محمد" أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية وصولاً إلى مكة, وكيف أنه خلق من خلال تجربته تلك درساً وحكاية تؤخذ منها العبر والحكم الخالصة لكل من يقرأ فيها ويتفكر.
Profile Image for Türkan.
410 reviews98 followers
April 12, 2023
“Then in a new world among people whose mien and bearing were outlandish at first but in time brought forth a new familiarity and a new feeling of being at home; then in stranger and ever stranger landscapes, in cities as old as the mind of man, in steppes without horizon, in mountains whose wildness reminded you of the wildness of the human heart, and in hot desert solitudes; and the slow growth of new truths - truths new to me - and that day in the snows of the Hindu-Kush when, after a long conversation, an Afghan friend exclaimed in astonishment: 'But you are a Muslim, only you do not know it yourself...!' And that other day, months later, when I did come to know it myself; and my first pilgrimage to Mecca”

Muhammad Asad (Leopold Weiss) was an Austrian convert from Judaism to Islam in the early 20th century. Asad had many journeys in his life (you have to read the autobiography to know). He started as a young aspiring journalist in Vienna and ending up as Pakistan's first ambassador to the UN upon creation of the state. His writing is riveting, the people he meet, his thoughts spiritually and the cultures he encounters.

He travels through many many countries, and provides insight into what life was like. Throughout his travels he provides broader reflections on his view of Islam as a Westerner, and explains his thoughts, and ultimately his decision to adopt the faith, and a new identity as a Muslim. His observations about Islam was incredible to read about. His honesty and clarity of his writing was brilliant, and he covers many heavy topics.

The book has a timeless quality, it's exciting, brilliantly written and history in itself.
Profile Image for محمد حمزة.
335 reviews134 followers
June 20, 2020
لم تتسنّ لي كتابة مراجعة لهذا السِفر الرائع الماتع، لكن تجدون هنا مقدمة الكاتب -بصيغة صوتية- والتي ذكر فيها باعثه على التأليف وأمور فكرية مهمة أخرى:

كتاب الطريق إلى مكة | المقدمة | محمد أسد:
https://www.youtube.com/watch?v=5S90L...

تحديث:
محمد أسد يتحدث عن تجار دمشق | رشفة مسموعة
https://youtu.be/nUZ8cBnPy-w

قناة مِداد مسموع
Profile Image for نور | NOUR .
302 reviews216 followers
July 8, 2023
عشت رحلة من أروع الرحلات القرائية في الصحراء وعالم التأمل والفكر ورصد المشاهد والفراسة ..
أروع سيرة ذاتية يمكن قراءتها.
Profile Image for wajiha.
54 reviews25 followers
February 28, 2022
“then in a new world among people whose mien and bearing were outlandish at first but in time brought forth a new familiarity and a new feeling of being at home; then in stranger and ever stranger landscapes, in cities as old as the mind of man, in steppes without horizon, in mountains whose wildness reminded you of the wildness of the human heart, and in hot desert solitudes; and the slow growth of new truths - truths new to me - and that day in the snows of the Hindu-Kush when, after a long conversation, an Afghan friend exclaimed in astonishment: 'But you are a Muslim, only you do not know it yourself...!' And that other day, months later, when I did come to know it myself; and my first pilgrimage to Mecca”

-

:’) favourite autobiography so far? i think so.

was honestly left impressed whilst reading his thoughts during his journey to finding Islam, his views were so spot on; everytime he made a point i would find myself nodding along thinking “youre so right!!”. an intelligent man who wasn’t afraid to question things and to just truly think for himself.

may Allah swt grant Muhammad Asad jannah & may this book leave a positive impact on those who read it. thoroughly enjoyed it; would recommend to muslims and non muslims alike.
Profile Image for Charles Haywood.
526 reviews947 followers
August 10, 2015
This is a fascinating book—half travelogue and half conversion memoir. Muhammad Asad was born a Jew, Leopold Weiss, in the Austro-Hungarian empire (in what is now Ukraine, the city of Lvov). He was prominent both in interactions with the West in the 20th Century, for example as Pakistani ambassador to the UN, and in theological work, including translation and exegesis of the Q’uran. Asad is regarded, and should be even more regarded in these days of Al Qaeda and ISIS, as a voice for a revitalized, mainstream (he would accurately reject the term “moderate”) Islam. But long before that, he was just a Westerner adrift and looking for spiritual answers.

Asad found those answers in Arabia. In many ways, The Road To Mecca is of the same genre as other travel books of Western men fascinated by Arabia in the first third of the 20th Century, such as Lawrence of Arabia, or lesser known figures such as Wilfred Thesiger (Arabian Sands). A certain type of Western man (a woman could not have had the opportunity) fell in love with the people and landscape of pre-petroleum Arabia, believing that the people had unique virtues (though they admitted the people were not composed only of virtues) and the land brought out the best in men. Some of this smacks of naïve love of the idealized noble savage, of course, and you see the same thing more commonly with Westerners and East Asian cultures like Tibet (hello, Richard Gere!). Conversion to Islam was not the norm, though, for Westerners entranced by Arabia and the Arabs. But Asad was simultaneously on a spiritual quest, and, like others before and since, after rejecting much else found what he was looking for in Islam.

Asad’s memoir is told in the form of flashbacks during a desert trip in 1927 with a traveling companion, ultimately to Mecca (not for his first time)—at the time he lived in Medina, so he had made the hajj pilgrimage several times already. In his book, he alternates descriptions of Arabian geography (as well as Syria, Iraq and Iran, and a little of the Maghreb), with descriptions of key Arabs and their personal and political doings (he knew Ibn Saud well, along with a host of lesser players, although not, apparently, the Hashemite kings of the Hejaz, deposed by Ibn Saud but later kings of Jordan to this day, and, briefly, Iraq). And all along in his book Asad is narrating his own life, and his own religious development, with apparently great honesty and clarity.

Asad rejected Judaism and became agnostic early, although he came from a rabbinical family. His main objection to Judaism is that he could not believe in a God that was focused nearly to exclusion on one people—he repeatedly and accurately contrasts Islam’s ability to embrace all kinds of people and form a new community from them with the exclusive aspects of Judaism. But Asad does not fall into the kind of crude anti-Judaic attitudes so common among modern Muslims, even though such an attitude is well supported in the Q’uran and the Sunnah, and is the historical norm in Islam. (Q’uranic verses such as 2:62, frequently quoted to make Islam seem universalist, “Surely those who believe, those of Jewry, the Christians and the Sabaeans . . . . whoever has faith in Allah and the Last Day, and works righteousness, their wage awaits them with their Lord, and no fear shall be upon them, and neither shall they sorrow” are not to the contrary—their exclusive interpretation in Islam has always been that those verses only apply to Jews before Jesus, and then to Christians before Muhammad, and have zero application today, after Muhammad. See The Reliance of the Traveler, the main Shafi’i “catechism,” at w4.4) He was, however, very opposed to Zionism and the founding of Israel, and friendly with Jews such as Jacob de Haan, a Dutch Jew assassinate by the Haganah in 1924 for favoring negotiations with Arab leaders.

Asad also seems to have considered Christianity, or so he asserts. If I had an objection to this book (although to object to someone else’s reasons for his personal conversion is obviously pretty silly), it is that he does not seem to understand Christianity at all, in that he ascribes to Christianity critical doctrines not actually found there, and ascribes his rejection of Christianity to his aversion to those (bogus) doctrines. The core “doctrine,” to which he returns repeatedly, is that Christianity (supposedly) believes matter and the body evil, and the spirit good. He contrasts this to Islam’s holistic approach, in which nothing Allah has made can be bad, and each human’s physical body and spirit are both key concerns of Islam.

But of course this is a false view of Christianity. More precisely, it is a heretical view. It is the view of the early Gnostics, the Manichees, and the Albigensians, all rejected by mainstream Christianity. They posited dualism—that, as Asad says, the body is bad and the spirit good. But mainstream Christianity holds the opposite—like Islam, it holds that all what God has created is good, though of course Islam and Christianity both hold it can be mis-used. Asad appears to have missed the key doctrine of Christianity of the resurrection of the body, found in both the Nicene Creed and the Apostles’ Creed. There is a difference between Christianity and Islam, in that Islam does not recognize original sin and Christianity does have non-heretical strains that emphasize spiritual precedence, such as the eremitic monks, but it is just not correct to posit the dualism that Asad appears to be believe to be central to Christianity.

Asad also falls into silly historical errors, such as supposing Islam’s view of the West is dictated by the Crusades, and that the Crusades were the formative moment of Western civilization, whereas in reality the Crusades were forgotten by Muslims (who won, after all) until their memory was resurrected for political purposes in the 19th Century, and were and are of minor importance in the West as well, except as a modern day tool for ignorant Americans to traduce Christianity and the West. He (in passing) also follows the common Muslim habit of erroneously ascribing important scientific inventions to Muslims, from algebra and trigonometry to “Arabic numerals” and the compass, in the usual effort to compensate for Muslim lack of scientific contributions in modern times (or, really, since the 11th Century, and even then mostly by non-Muslims under Muslim domination, and nearly all second-order scientific contributions). But these flaws are understandable and not at all germane to Asad’s basic narrative.

He also points out what are today interesting historical nuggets, such as that until the 19th Century Wahhabi “revival,” the Arabs of the Arabian Peninsula were seen as the laxest Muslims at all, and are now the most religious (not always to everyone’s benefit, then or now—Asad, while recognizing certain virtues, notes that it made them “proud, haughty men who regard themselves as the only true representatives of Islam and all other Muslim peoples as heretics”). Finally, he inadvertently confirms a variety of Western views of Islamic cultures as retrograde in certain areas as entirely correct, as when he notes how a family desperately tried and succeeded in hoodwinking him into marrying an 11-year old virgin. (He divorced her when he discovered her age on their wedding night, and did not consummate the marriage.) “[Her mother] was stupefied [by his demand to immediately divorce the girl]. She had never heard of a man who refused so choice a morsel—an eleven-year-old virgin—and must have thought that there was something radically wrong with me.”

Presumably this doesn’t really matter for Asad’s personal conversion. He was attracted to the community of believers in Islam; the fact that Islam provides answers to nearly every question in life, particularly those not directly related to spiritual matters, but to all matters of life (in this Islam is not dissimilar to such Christian groups as Opus Dei or Third Order Franciscans, though the comparison probably shouldn’t be stretched); the harmony of Muslim belief; and the peace Islam brought to the people he knew. He says himself that what he had was “a longing to find my own restful place in the world,” and he found it in Islam. One thing to keep in mind, of course, was that the 1920s were a time when many in the West, after the First World War, despaired of any future for the west. As Asad says: “A world in upheaval and convulsion: that was our Western world.” Islam offered a world united in itself, without any upheaval and convulsion, if properly ordered according to its own principles.

Asad is broad-minded, tolerant, and fascinating. Those are not characteristics in good odor among many strains of modern Islam, which tends in many cases to be anything but modern. His translation/exegesis of the Q’uran, The Message of the Koran, is banned in Saudi Arabia for supposed Mu’tazili tendencies (perceived as undermining the alleged divine nature of the Q’uran) and a willingness to strongly endorse ijtihad, or continued analysis and reasoning, in exegesis of the Q’uran. But whatever your theological predilection, these characteristics are what make Asad’s memoir very much worth reading.
Profile Image for Shadin Pranto.
1,335 reviews413 followers
September 12, 2022
ইহুদি সন্তান লিওপোল্ড লুইসের মুহাম্মদ আসাদ হয়ে ওঠার আত্মনুসন্ধানের কাহিনি 'রোড টু মক্কা'। বইটি বাংলায় অনুবাদ করেছেন কথাসাহিত্যিক শাহেদ আলী। বিষয়বস্তু ও লেখকের মনস্তত্ত্ব বিবেচনা করলে বলব, বইটি পড়ার সময় অমুসলিম পাঠকেরা শতভাগ স্বস্তিবোধ না-ও করতে পারেন।

পোল্যান্ডের একটি ধার্মিক ইহুদি পরিবার জন্ম লিওপোল্ড লুইসের। বাপ-দাদার পেশা ধর্মীয় পুরোহিতগিরি। লুইস ধর্মীয় জ্ঞানে পণ্ডিত হয়ে উঠলেও রাব্বি হতে চাইতেন না। তাই বাড়ি ছাড়লেন। একসময় বেছে নিলেন সাংবাদিকতা। ফ্রাঙ্কফুর্টার শাইটুঙ নামের একটি পাঠকপ্রিয় পত্রিকার মধ্যপ্রাচ্য প্রতিনিধি হয়ে পাড়ি জমালেন জেরুজালেমে। সেখান থেকে জাজিরাতুল আরব, জর্ডান, মিশর, ইরাক, ইরানসহ মুসলমানপ্রধান বিভিন্ন অঞ্চলে ঘুরে ঘুরে সংবাদ সংগ্রহ করতে থাকেন। মধ্যপ্রাচ্য ভ্রমণের চমৎকার বর্ণনা লেখক দিয়েছেন। এই এল���কার মানুষদের সংস্কৃতিসহ সবকিছু গভীরভাবে পর্যবেক্ষণ করেছেন তরুণ সাংবাদিক সাহেব৷ ইউরোপের সমাজের চাইতে অনেক ভিন্নতা তার চোখে পড়েছে এবং সেইসব বৈচিত্র্যময়তা তার হৃদয় জয় করে নিয়েছে।

একসময় সস্ত্রীক ইসলাম গ্রহণ করেন লিওপোল্ড লুইস। তার নাম হয় মুহাম্মদ আসাদ। মুসলিম হিসেবে তিনি শুরু করেন এক নতুন জীবন। এটিকে তিনি উল্লেখ করেছেন 'গৃহে প্রত্যাবর্তন' হিসেবে। ইসলামের মাধুর্যের কথা তিনি বারবার লিখেছেন।

বর্তমান সৌদির প্রতিষ্ঠাতা মুহাম্মদ আবদুল আজিজ সৌদের অত্যন্ত ঘনিষ্ঠ ছিলেন মুহাম্মদ আসাদ। সৌদি রাজপরিবারের উত্থানের তিনি একজন প্রত্যক্ষদর্শী এবং সমর্থক। সৌদি বাদশার কর্তৃত্বকে বিনা চ্যালেঞ্জে মেনে নেয়নি একাধিক প্রভাবশালী গোত্র। সেইসব গোত্রপ্রধান ও বিদ্রোহ নিয়ে বিভিন্ন খবর মুহাম্মদ আসাদ সংগ্রহ করেছেন আর তা দিয়েছেন সৌদির বাদশাকে। এই ধরনের অভিযানে তার সঙ্গী ছিলেন একজন আরব, জায়েদ। জায়েদের সাথে মুহাম্মদ আসাদের সম্পর্ক বেশ নিবিড়। পুরো মরুভূমিতে আসাদের চলার পথের সাথী এই জায়েদ, যে আরবের নানান ঘটনা,প্রথা ও ব্যক্তি সম্পর্কে বিভিন্ন তথ্য মুহাম্মদ আসাদকে দেয়।

ইরানে সামান্য নিরক্ষর সার্জেন্ট থেকে বাদশা বনে যাওয়া রেজা খানের সাথে সাক্ষাতের ঘটনা মুহাম্মদ আসাদ স্মরণ করেছেন। তখনই লক্ষ করেন ইরানবাসী রেজা খানকে নিয়ে সন্তুষ্ট নয়।

লিবিয়ার মহান সংগ্রামী উমর আল মুখতারের সাথে রণক্ষেত্রে দেখা করতে গিয়েছিলেন মুহাম্মদ আসাদ। লিবিয়ায় ইটালির সেনাবাহিনীর জুলুমের কথা পড়তে গিয়ে পাঠক হিসেবে আমার খারাপ লেগেছে।

নিঃসন্দেহে মুহাম্মদ আসাদের 'রোড টু মক্কা' ভালো বই। মধ্যপ্রাচ্যের তৎকালীন রাজনীতি বুঝতে সহায়ক গ্রন্থ। আবার, পুরো আরব অঞ্চল নিয়ে ভ্রমণকাহিনি পড়ার অভিজ্ঞতা মুহাম্মদ আসাদের লেখা থেকে পেয়েছি। তবু, মন ভরেনি। এর একটি কারণ হতে পারে নও মুসলিম মুহাম্মদ আসাদের মাত্রাতিরিক্ত ইসলামপ্রীতি, যা অনেকক্ষেত্রে গোঁড়ামি মনে হচ্ছিল।

গতবছরের মাঝামাঝি বইটি পড়তে শুরু করি। একবসায় শ'খানেক পৃষ্ঠা পড়ে ফেলি। তারপর শুরু হয় ঢিলেমি। কাহিনি মনে হচ্ছিল ধীর হয়ে গিয়েছে। পড়া থামিয়ে দিই। এই ফাঁকে অনেকগুলো বই পড়তে পারলেও 'রোড টু মক্কা'র কাছে ফিরতে চাইছিলাম না। বিষয়বস্তু ও অনুবাদকে এরজন্য দায়ী করলে বেশি দোষ দেওয়া হবে না। সবকিছু মিলে অনেকের কাছে 'ধ্রুপদী গ্রন্থের' মর্যাদা পাওয়া 'রোড টু মক্কা' আমাকে আকৃষ্ট করতে পারেনি৷ কোনোভাবেই মনে হয়নি এটি 'কালজয়ী' কেতাবের সম্মানের দাবিদার।
Profile Image for Marwa Owais.
132 reviews557 followers
January 20, 2014
من أفضل ما قرأت علي الإطلاق، رحم الله محمد أسد
رجل عرف الإسلام بقلبه قبل أن ينطق به لسانه،
رجل أدرك الكثير من الحقائق ما زالت تستعصي علي
الفهم بالنسبة لنا، حقاً وصدقاً يهدي الله من يشاء.

هذا الكتاب يعد من أفضل ما قرأت لعدة أسباب ، فهي رحلة رجل بحث عن الإيمان، عرف كثير من الشعوب وتعرف علي كثير من الناس، تحدث عن الشخصية الإيرانية وفسرها بأسلوب ومنهج جديد .. إيران تبدو لي غامضة في كثير من الأحيان، في كل مرة تنجلي جزء من الحقيقة وليس كلها ولكني أحب القراءة عن إيران أعجبني تحليله لسيكولوجية المجتمع الإيراني ..
عن الشخصية العربية .. عن أوروبا في أوائل القرن العشرين، شعرت بأنه يتحدث عنّا في هذه الأيام ... نفس العقلية ولم نتعلم شيئا !
تحقق كثير مما تحدث عنه، لم يكن يتنبأ ولكنه فقط كان يجيد قراءة الحقائق الماثلة أمامه

الحركة السنوسية تلك الحركة التي كانت جزء من جهاد الليبيين ضد الاستعمار الإيطالي ودور محمد أسد فيها ولقاءه بعمر المختار..

تغيرت الجزيرة العربية كثيراً بعد مرور أكثر من نصف قرن علي هذا الكتاب، بعد التنقيب علي الذهب والنفط وفتح البلاد أمام الفرنجة ..

لم يجعل محمد أسد إسلامه نهاية للطريق ولكنه لم يكن كذلك لقد
وجد أن قبوله لمنهج الإسلام لحياته كان يعني بالنسبة له الارتباط الكامل بمن لهم نفس الإيمان لا بالإحساس والمشاعر فقط، ولكن
بالعمل علي ما فيه صالح المجتمع الذي ينتمي إلي إيمانه.

اقتبس من الكتاب ما يعبر بشكل ما عن حالنا:

"وتحت وطأة ثقافة الفكر الغربى، ترتجف أرواح كثير من المسلمين والمسلمات. لقد سقطوا تحت وطأة مفهوم متناقض مع مفاهيمهم، يتضمن أنهم لكى يحققوا مستوى أفضل من العيش، لابد أن يحسنوا من مستوى إدراكهم. فسقطوا فى وثنية التقدم التى سقط فيها الغرب حين قلص دور الدين إلى نغمة خافتة مصاحبة؛ وبذلك تأقزموا ولم ينموا:
فكل محاكاة معادية للإبداع، لابد أن تجعل البشر أقزامًا"

لم أتحدث عن كل جوانب الكتاب بالطبع ... هناك الكثير لا يمكن استيعابه الإ بقراءة الكتاب ولا أجد الكلمات الكافية للتعبير عنه ..
قيمة هذا الكتاب ليست في كل تلك الحقائق التاريخية ولكن في الجانب الروحاني والإنساني من حياة هذا الرجل، سيرة غنية بلا شك سوف تمس قلبك وتجعلك تفكر فيما تتخذه أمرا بديهياً

هذا كتاب أُحب أن أقتنيه ... أرشحه للجميع

شكر عميق من القلب يا غادة على هذا الكتاب :)
Profile Image for عبدالرحمن الراشد.
37 reviews150 followers
September 5, 2013
وأنا أطوي الصفحة الأخيرة من الكتاب قلت في نفسي: لن تقرأ مثله في عمرك إلا مرةً أو مرتين كأقصى تقدير!
سطور أدبية رفيعة وفلسفة كونية عميقة وتجربة جريئة .. هو سلمان النمساوي ! يشبه سلمان الفارسي في بحثه عن الحقيقة .. يرفعك في درجات اليقين بدينك القويم..حين ترى هذا الأوربي الذي تربّى تحت ظلّ أبوين يهوديين .. يفرّ من دياره في الغرب ليستقر إلى الشرق عند صحراء نجد!
ومغامراته أضافت للكتاب ميزة كبيرة .. فمن تسلله إلى سوريا دون أوراق رسمية إلى رحلته للكشف عن خيانة فيصل الداويش..ومن تمرده على أهله إلى زوجته التي عشقها وهي على مشارف الأربعين وهو ابن 26 عاما ! والمغامرة الأشد إثارة حينما التحق بصفوف مجاهدي عمر المختار! ليستكشف طرق مناسبة لإمداد المجاهدين .. وحين يتيه في الصحراء..ثم يم��كه رجلٌ غريب فيدس في فيه السموم! وفي كل أيامه ومغامراته كان يبحث عن الحقيقة ويقترب من بلوغ النهاية والتي تليها البداية الحقيقية..إلى أن أصبح مسلما دون أن يشعر..دون أن ينطق بالشهادتين..صاح عليه رجل يومًا: أنت مسلم ولكنك لا تدري! كان يجتمع مع عشيقته إلزا - قبل أن يُسلما- فيقرآن القرآن الكريم سويا ويتناقشان في أفكاره!
سيرة غريبة فعلاً ولكن نهايتها جميلة..النهاية كانت: مكة !

يملك أسلوبًا أدبيا رفيعا في الوصف وقراءة ما بخلجات الآخرين..والترجمة جيدة جدًا كنت أقرأ من ترجمة ( رفعت السيد علي ) لا يشعرك أنك تقرأ إلا حروف الكاتب الأصلي..

من مقولاته في الكتاب:

أنا لم أتحوّل إلى الإسلام لأنني عشت زمنًا طويلاً بين مسلمين -بل على العكس- قررت أن أعيش بينهم لأنني اعتنقت الإسلام.
* ليوبولد فايس/ محمد أسد

نترك أنفسنا للرياح لأننا نعرف ما نريد: قلوبنا تُدرك ما نريد، حتى لو كانت أفكارنا أبطأ في ملاحقة ما تريده قلوبنا، إلا أنها تدرك في النهاية ما يدور في القلوب ثم نعتقد بعد ذلك أننا اتخذنا قرارا. . .

محمد أسد/ليوبولد فايس

الماضي؟ هل لي أي ماضٍ؟ كان عمري اثنين وعشرين عاما. . إلا أن أبناء جيلي عاشوا عصرًا سريع الإيقاع عن أي زمنٍ عاشته أية أجيال أخرى سابقة، بدا الماضي الذي أتذكره كما لو كنت أنظر إلى مدى زمني سحيق غائر القِدَم.

محمد أسد
Profile Image for shahd abdullah 🦢.
5 reviews1 follower
April 24, 2022
الطريق إلى مكة ، سيرة ذاتية لـ محمد أسد ( ليوبولد فايس ) .
يسرد فيها محمد أسد تفكراته وتأملاته بطريقة جميلة يحكي فيها رحلاته في أنحاء الوطن العربي والأسلامي مع وصفه لكل التفاصيل للشعوب المختلفه وأفكارهم وأشكالهم وشخصياتهم وكان يقارن ما بين الأسلام قديمًا وما بين الأسلام الذي وصل له المسلمون بعد ١٤٠٠ عام ، ويقارن مابين الأروبيين والعرب .

كتاب حقًا ممتع وتفكرات محمد أسد استوقفتني للتفكر خلال هذه العقود التي مرت ما بين كتابته للكتاب وبين واقعنا الحالي ماذا تغير !
كم تطور العرب والمسلم ؟
ومدى توحد صفوفهم وكيف أصبح حالهم .

أستغربت علاقاته مع الملوك والحكام المسلمين والشخصيات المهم في عالمنا الأسلام وكيف تكونت تلك العلاقات بسهولة .

على إن الكتاب كان سيرة ذاتية للكاتب ولكنه لم يتعمق بحياته الشخصية ولكن كان يسرد بطريقة وكأنه يحكي لنا ماذا لاحظ خلال ترحاله وماذا صادف ولكن لم يتعمق في تفاصيل حياته وزوجاته وأبنائه.

طولت جدا جدا في قرأته لاني كنت جدًا مستمتعه وكنت أتوقف كثيرًا لأبحث عن بعض المواضيع او كتابة التعلقيات .

شككت قليلا في بعض التفاصيل ، وتفتحت بعض المدارك عندي لبعض الأحداث التاريخة وتغيرت نظرتي لها .
Displaying 1 - 30 of 795 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.