What do you think?
Rate this book
النظرات #3
النظرات ج3
يضم مجموعة من مقالات في الأدب الاجتماعي، والنقد، والسياسة، والإسلاميات، وأيضاً مجموعة من القصص القصيرة الموضوعة أو المنقولة، جميعها كانت قد نشرت في جرائد، وقد بدأ كتبات بها منذ العام 1907. الكتاب بمجمله عبارة عن قصص منقولة و موضوعة أغلبها حزينة و مريرة بأسلوب أدبي راقي , يحاول فيه الكاتب إلى تجسيد قصص أناس بسطاء يعانون ويكابدون في الحياة أنواع مختلفة من البؤس والهموم . وأغلب أفكار القصص كانت بسيطة المعنى ومعقدة المفردات كما هو اسلوب المنفلوطي المعروف , فكانت افكار القصص لا تذهب بعيداً عن يتيم مات أبواه وما أن أصبح وحيداً تحول أقرباه إلى أعداء يريدون تركة أبيه ويريدون استعباده ! , أو كقصة سجين مظلوم في غياهب السجون ليس لزوجته المريضة وعياله الصغار سواه , وتطول القصص المأساوية التي يسردها الكاتب بأسلوب أدبي متكلف . أيضاً يشمل الكتاب بعض المقالات الاجتماعية والاسلامية حيث يصوغها بنفس الاسلوب الأدبي القصصي والتي تناقش بعض المفاهيم والاعتقادات .
- GenresLiterature
245 pages, Hardcover
First published August 1, 2012
About the author
مصطفى لطفي المنفلوطي
26 books3,805 followers هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي أديب مصري من أم تركية قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ ,و صياغة عربية في غاية الجمال و الروعة.لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بصاحب له كان يترجم الروايات و من ثم يقوم هو بصياغتها و صقلها في قالب أدبي رائع . كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث.
ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في منفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط في سنة 1289 هـ الموافق 1876م ونشأ في بيت كريم توارث أهله قضاء الشريعة ونقابة الصوفية قرابة مائتى عام ونهج المنفلوطى سبيل آبائه في الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو دون الحادية عشرة ثم أرسله أبوه إلى الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده وقد أتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده وبعد وفاة أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الأدب القديم فقرأ لابن المقفع والجاحظ والمتنبي و أبى العلاء المعري وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه.
المنفلوطي من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالات تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي.
للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهي المؤيد وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء.
ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في منفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط في سنة 1289 هـ الموافق 1876م ونشأ في بيت كريم توارث أهله قضاء الشريعة ونقابة الصوفية قرابة مائتى عام ونهج المنفلوطى سبيل آبائه في الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو دون الحادية عشرة ثم أرسله أبوه إلى الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده وقد أتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده وبعد وفاة أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الأدب القديم فقرأ لابن المقفع والجاحظ والمتنبي و أبى العلاء المعري وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه.
المنفلوطي من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالات تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي.
للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهي المؤيد وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 80 reviews
February 16, 2017
ليتك كنت حيّا يا مصطفى لأخبرك أنّ لغتك وأسلوبك سلسان سلاسة المياه المتدفقة في غدير قلبي ...حلوان حلاوة قطع الشكولاتة الذائبة على سطح كعكة من كعكاتي الصحية .... لولا نزعة التشاؤم ..... ترددت كثيرا قبل أن أقرأ عملك لأن المنهج عرفنا بك على أنك متشائم وأنا أكره المتشائمين ....
هل رأيت طفلة تحب مرارة الدواء ؟؟؟
ها أنا أصبر على مرارة المعاني من أجل اكتساب دخيرة تتحول لسليقة كما يقول المرصفي وتشومسكي
مشروعي الأدبي يحتاج العودة إليك ولأمثالك من جهابدة أدب النهضة ..
هل رأيت طفلة تحب مرارة الدواء ؟؟؟
ها أنا أصبر على مرارة المعاني من أجل اكتساب دخيرة تتحول لسليقة كما يقول المرصفي وتشومسكي
مشروعي الأدبي يحتاج العودة إليك ولأمثالك من جهابدة أدب النهضة ..
February 22, 2024
دائما ما يُلِّمُ بوجداني قول أمل دنقل حينما أفارِق شيئًا أُحبه :
آهً يا زهر لو دُمتَ لنا
أو دامَ النهر..
ثلاثون ليلة أو يزيد استصحبتُك فيهن يا صاحب النظرات ،ولكم تمنَّيتُ ألا ينتَهين، فقد كنت نعم الصاحب ونعم المؤنس..وإلى أن ألقاك مرة أخرى-إنْ كتب لنا لقاء آخر- لك مني السلام والمحبة.
آهً يا زهر لو دُمتَ لنا
أو دامَ النهر..
ثلاثون ليلة أو يزيد استصحبتُك فيهن يا صاحب النظرات ،ولكم تمنَّيتُ ألا ينتَهين، فقد كنت نعم الصاحب ونعم المؤنس..وإلى أن ألقاك مرة أخرى-إنْ كتب لنا لقاء آخر- لك مني السلام والمحبة.
November 29, 2015
هذا الجزء للأسف لم يرقى إلى مستوى سابقيه ربما لأني وجدته غارقاً في البؤس وتصوراته، أو ربما لأَنِّي ببساطة لم أجد نفسي فيه كما ينبغي، على أني ما زلت معجبة بأسلوبه العذب .. فهو يملك براعة في النثر، وروعة في البيان.
لن أقول أني كنت أختلف معه أكثر مما أتفق، ولكني كنت أختلف معه في أمور عديده، وقد تحدث في إحدى مقالاته عن حق القارئ في الإنتقاد ومن هذا الباب سأذكر أحدى المقالات التي لم تعجبني.. فعلى سبيل المثال ما جاء في رده على السائل الأصم الذي بعنوان {الزهرة الذابلة} يشكو له فيه عن مرض أصابه أفقده السمع فصار أصماً، لم أحب رد المنفلوطي عليه، فما أراه إلا زاد الطين بلة وبصّره بنقصه أكثر مما كان يراه وصار يعزيه وكأن حياته انتهت بفقدان سمعه وهو مازال في ريعانه ولم تبدأ حياته لتنتهي تلك النهاية المفجعة، ربما أراد المنفلوطي بحسن نية أن يضع نفسه مكانه ويشعر بشعوره، لكن ما أراه إلا زاد الأمر سوءاً من حيث لا يشعر، وما زلت اتسائل ماذا كان حال ذلك المسكين بعد قراءته ذلك الرثاء الذي يزفه إلى القبر!!
وفي المقابل احببت مقالته {احترام المرأة} كانت مقالة غاية في الجمال ..
.
.
ملاحظة: رأيي في المنفلوطي بشكل عام وفي كتابه "النظرات" بشكل خاص ستجده في الجزء الأول لهذا الكتاب.
لن أقول أني كنت أختلف معه أكثر مما أتفق، ولكني كنت أختلف معه في أمور عديده، وقد تحدث في إحدى مقالاته عن حق القارئ في الإنتقاد ومن هذا الباب سأذكر أحدى المقالات التي لم تعجبني.. فعلى سبيل المثال ما جاء في رده على السائل الأصم الذي بعنوان {الزهرة الذابلة} يشكو له فيه عن مرض أصابه أفقده السمع فصار أصماً، لم أحب رد المنفلوطي عليه، فما أراه إلا زاد الطين بلة وبصّره بنقصه أكثر مما كان يراه وصار يعزيه وكأن حياته انتهت بفقدان سمعه وهو مازال في ريعانه ولم تبدأ حياته لتنتهي تلك النهاية المفجعة، ربما أراد المنفلوطي بحسن نية أن يضع نفسه مكانه ويشعر بشعوره، لكن ما أراه إلا زاد الأمر سوءاً من حيث لا يشعر، وما زلت اتسائل ماذا كان حال ذلك المسكين بعد قراءته ذلك الرثاء الذي يزفه إلى القبر!!
وفي المقابل احببت مقالته {احترام المرأة} كانت مقالة غاية في الجمال ..
.
.
ملاحظة: رأيي في المنفلوطي بشكل عام وفي كتابه "النظرات" بشكل خاص ستجده في الجزء الأول لهذا الكتاب.
November 30, 2016
بسم الله
وهل بقيّ للمنفلوطي مؤلف آخر قبل أن أختم هذا الكتاب بالتقرير
وإنا لمحزونون على فراقك ..
والله المستعان
وهل بقيّ للمنفلوطي مؤلف آخر قبل أن أختم هذا الكتاب بالتقرير
وإنا لمحزونون على فراقك ..
والله المستعان
September 24, 2018
تعجز الكلمات عن وصف الشعور الذي يملأ قلبي حين أقرأ للمنفلوطي، سواء كان ناقلا للجمال مؤدبا، ذاما ، مادحا، شاعرا أو راويا.
السر يكمن في تواضعه وواقعيته وعذوبة كلماته التي تدغدغ القلوب وتقنع العقول ، فمن أراد المتعة والنفع معا فليقرأ للمنفلوطي.
كان الكتاب توليفة مميزة من المقالات الإجتماعية، السياسية، والدينية أحيانا ، من أفضلها قصة الإنتقام المترجمة .
السر يكمن في تواضعه وواقعيته وعذوبة كلماته التي تدغدغ القلوب وتقنع العقول ، فمن أراد المتعة والنفع معا فليقرأ للمنفلوطي.
كان الكتاب توليفة مميزة من المقالات الإجتماعية، السياسية، والدينية أحيانا ، من أفضلها قصة الإنتقام المترجمة .
July 1, 2021
لو رأى صاحب النظرات حالنا الآن ماذا سيقول!
الأروع بين الأجزاء الثلاثة.سلاسة المنفلوطي ورقته وعذوبته سحر لا يقاوم...من أجمل قراءات العام..
الأروع بين الأجزاء الثلاثة.سلاسة المنفلوطي ورقته وعذوبته سحر لا يقاوم...من أجمل قراءات العام..
February 14, 2018
أما مراجعتي فليست إلا ما تفطّن له فكري من جمالٍ وجدته بين صفحاته و منه :
"و قلّٙما يعملُ العاملُ إلا بسائقٍ من الضرورة و دافعٍ من الحاجةِ."
"وما السعادةُ في الدُّنيا إلا لمحاتٌ كلمحات البرق تخفُقُ حيناً بعدٙ حينٍ في ظلمات الشقاءِ، فمن لا يرى تلك الظلماتِ لا يراها."
"أحبُّ أن يكون غنياًّ بالمعنى الحقيقيّ لا بالمعنى الإصطلاحيّ. أي أن يكونٙ مُستغنياً بنفسهِ عن غيرهِ، لا كثيرٙ المالِ والثراء."
"إنّٙ للرّٙحمةِ طيشاً كطيشِ القسوةِ والشِّدة."
"العظمةُ أمرٌ وراء العلم و الشعر، والإمارة والوزارة، والثروة والجاهِ، فالعلماءُ والشعراءُ والنبلاء كثيرونٙ، والعُظماءُ منهم قليلون. وإنّٙما هي قوة روحية موهوبةٌ غيرُ مكتسبةٍ تملأ نفس صاحبها شعوراً بأنّٙهُ رجلٌ غريبٌ في نفسه ومزاج عقلهِ ونزعاتِ أفكارهِ وأساليب تفكيرهِ، غيرُ مطبوعٍ على غرار الرجال ولا مقدود على مثالهم."
"و للطبيعةِ سنّٙةٌ لا أستطيعُ تبديلها..."
"أصبحوا ينظرون إليك بتلكـٙ العينِ التي ينظرون بها إلى الأطفالِ الصِّغارِ و البلهِ الأغرارِ. فإن ألممتٙ بسرِّ نظرتهم هذه إليكـٙ ألم بك من الحزنِ والهمِّ ما لا طاقة لك باحتماله، وأصبحتٙ ترتابُ بكل نظرةٍ توجّٙهُ إليكٙـ، وكل ابتسامة تتراءى لكـ، واعتادك سوء الظن بكل جالسٍ يجلس إليكـٙ..."
"إن ميدان الحياة أضيقُ من أن يسع بين غايٙتيْهِ العمل الصالحٙ و الجزاءٙ عليهِ معاً."
"وإنّٙما الذي يعوزُنا روحٌ عاليةٌ تخفقُ في سماء هذه الأُمّٙة خفوق النجم الزاهر في سمائه، و تشرق في نفوس أبنائها إشراقٙ الشمس في دارتها فتبعثُ العزيمة في قلب العاجز، و الشجاعة في فؤاد الجبانِ، وتقوم من الأخلاق معوجها وتصلح من الآداب فاسدها، وتثبت من العقول مضطربها، وتعلم كل صغيرٍ وكبير وقوي و ضعيف! أن قيمةٙ المرءِ في حياتهِ أداءُ واجبهِ للإنسانية أولا ولأمته ثانيا. و أن الحُبّٙ سعادةُ الإنسان، والبغض شقاؤه وبلاؤه!!! "
"وحسبُ المرءِ أن يعلم أنّٙهُ سيِّدٌ وأنّٙ رعيّٙةً، كبيرة أو صغيرةً، تضعُ ثقتها فيه و تستظل بظل حمايته و رعايته و تعتمد في شؤون حياتها عليه، حتى يشعُر بحاجته إلى إستكمالِ جميعِ صفاتِ السيد و مزاياهُ في نفسِهِ...... "
مخاطبا شبابهُ"أجل، لم أتمتع فيك بمتعة من المتعِ، و لا بلذّة من الملاذّ ولا نلتُ في عهدك مأربا من مآرب المجد و الجاه ولكنّني كنت أؤمل و أرْجو.. وبذلك الأمل كنتُ أعيشُ."
سلاماً على من كان في شبابه أملا دافقا و في شيخوخته فكرا حيا فتيا...
"و قلّٙما يعملُ العاملُ إلا بسائقٍ من الضرورة و دافعٍ من الحاجةِ."
"وما السعادةُ في الدُّنيا إلا لمحاتٌ كلمحات البرق تخفُقُ حيناً بعدٙ حينٍ في ظلمات الشقاءِ، فمن لا يرى تلك الظلماتِ لا يراها."
"أحبُّ أن يكون غنياًّ بالمعنى الحقيقيّ لا بالمعنى الإصطلاحيّ. أي أن يكونٙ مُستغنياً بنفسهِ عن غيرهِ، لا كثيرٙ المالِ والثراء."
"إنّٙ للرّٙحمةِ طيشاً كطيشِ القسوةِ والشِّدة."
"العظمةُ أمرٌ وراء العلم و الشعر، والإمارة والوزارة، والثروة والجاهِ، فالعلماءُ والشعراءُ والنبلاء كثيرونٙ، والعُظماءُ منهم قليلون. وإنّٙما هي قوة روحية موهوبةٌ غيرُ مكتسبةٍ تملأ نفس صاحبها شعوراً بأنّٙهُ رجلٌ غريبٌ في نفسه ومزاج عقلهِ ونزعاتِ أفكارهِ وأساليب تفكيرهِ، غيرُ مطبوعٍ على غرار الرجال ولا مقدود على مثالهم."
"و للطبيعةِ سنّٙةٌ لا أستطيعُ تبديلها..."
"أصبحوا ينظرون إليك بتلكـٙ العينِ التي ينظرون بها إلى الأطفالِ الصِّغارِ و البلهِ الأغرارِ. فإن ألممتٙ بسرِّ نظرتهم هذه إليكـٙ ألم بك من الحزنِ والهمِّ ما لا طاقة لك باحتماله، وأصبحتٙ ترتابُ بكل نظرةٍ توجّٙهُ إليكٙـ، وكل ابتسامة تتراءى لكـ، واعتادك سوء الظن بكل جالسٍ يجلس إليكـٙ..."
"إن ميدان الحياة أضيقُ من أن يسع بين غايٙتيْهِ العمل الصالحٙ و الجزاءٙ عليهِ معاً."
"وإنّٙما الذي يعوزُنا روحٌ عاليةٌ تخفقُ في سماء هذه الأُمّٙة خفوق النجم الزاهر في سمائه، و تشرق في نفوس أبنائها إشراقٙ الشمس في دارتها فتبعثُ العزيمة في قلب العاجز، و الشجاعة في فؤاد الجبانِ، وتقوم من الأخلاق معوجها وتصلح من الآداب فاسدها، وتثبت من العقول مضطربها، وتعلم كل صغيرٍ وكبير وقوي و ضعيف! أن قيمةٙ المرءِ في حياتهِ أداءُ واجبهِ للإنسانية أولا ولأمته ثانيا. و أن الحُبّٙ سعادةُ الإنسان، والبغض شقاؤه وبلاؤه!!! "
"وحسبُ المرءِ أن يعلم أنّٙهُ سيِّدٌ وأنّٙ رعيّٙةً، كبيرة أو صغيرةً، تضعُ ثقتها فيه و تستظل بظل حمايته و رعايته و تعتمد في شؤون حياتها عليه، حتى يشعُر بحاجته إلى إستكمالِ جميعِ صفاتِ السيد و مزاياهُ في نفسِهِ...... "
مخاطبا شبابهُ"أجل، لم أتمتع فيك بمتعة من المتعِ، و لا بلذّة من الملاذّ ولا نلتُ في عهدك مأربا من مآرب المجد و الجاه ولكنّني كنت أؤمل و أرْجو.. وبذلك الأمل كنتُ أعيشُ."
سلاماً على من كان في شبابه أملا دافقا و في شيخوخته فكرا حيا فتيا...
September 29, 2013
بعض الكتب لا يصح ان تُقرأ مره واحده فقط،من ضمنها..هذا الكتاب :)
February 12, 2022
هذه مراجعة كتاب النظرات.
مصطفى لطفي المنفلوطي (1289-1343هـ = 1872-1924م) الأديب المصري الشهير الذي قال عنه علي الطنطاوي: "سيد كتاب العصر"(1)، ذاع صيته منذ سنة 1907م كما ذكر الزركلي بسبب كتاباته التي كان ينشرها أسبوعيا في جريدة المؤيد تحت عنوان "النظرات".
وللمنفلوطي كتب معدودة، أضخمها حجما هذه النظرات - ولو شئت تسميتها الكآبات لما أبعدت - وهي في 3 أجزاء، ومجموعة في مجلد واحد في بعض الطبعات.
كتب المنفلوطي في النظرات في شتى الموضوعات والقضايا الاجتماعية والدينية، ومن العجيب أن تجمعها جميعًا صبغة واحدة هي صبغة الحزن، ورابطة واحدة هي رابطة الهم والغم.
وهنا تنبيه من الجيد أن يعلمه القارئ: هذا الكتاب لا يناسب من يعانون من نوبات اكتئاب.
وبنظري إن القصص المحزنة والكئيبة التي يحكيها المنفلوطي، وقد كان طرفًا فيها أو شاهدًا لأحداثها = أكثر من أن تمر بحياة إنسان ولا تطبع فيه هذا المزاج الكئيب التعيس.
والحق أنه بعد قراءة الكتاب يمكنني - نوعًا ما - أن أتفهم قول الأستاذ وجدان العلي في مفاضلته بين الرافعي والمنفلوطي:
"الرافعي عقل فريد وقلم فذ، وروح وثابة تنشئ عوالم رحبةً في النفس لا يكاد يحسنها غيره.
بينما المنفلوطي مع طلاوة قلمه، فمحبرته بائسة، ندَّابة، يحسن النواح الكئيب، لا الحزن الشريف!"(2).
ومن ثم أيضا زال استغرابي وتعجبي بعنونة صاحب كتاب الأحزان(3) كتابه بهذا الاسم ليتحدث عن هذه الظاهرة المنفلوطية التي أثرت في الأدب العربي.
ولا أذيعكم سرا أن نفسي راودتني بالتوقف وقد أتممت نصف الكتاب، لولا أنني تصبرت بذكر بعض المواضع التي أعجبتني في الكتاب وأطربتني، وأضحكتني في حين آخر، وأنه ليس من عادتي التوقف دون إكمال الكتاب.
ولا أخفي إعجابي ببيان المنفلوطي وأسلوبه الأدبي وتفننه الرائع في الوصف، وقد وقع الجزء الأول من النظرات عندي بمنزلة عالية، وكانت باقي الأجزاء ثقيلة بعض الشيء.
كنت أود مناقشة بعض ما كتبه المنفلوطي في نظراته، وفيها آراء أدبية جديرة بالنقاش، لكن المجاهدة في إكمال الكتاب استنفدت ما بقي من طاقة لنقاش هذه الأفكار، رحم الله المنفلوطي.
——————————-
(1) جعل الشيخ علي الطنطاوي إهداء كتابه الأول (الهيثميات): "إلى روح المنفلوطي سيد كتاب العصر، وإلى حضرة شيخي علوم العربية: الجندي والمبارك".
(2) من تغريدة له في حسابه على تويتر.
(3) كتاب الأحزان: فصول في التاريخ النفسي والوجداني والاجتماعي للفئات المتوسطة العربية للدكتور ناجي نجيب.
مصطفى لطفي المنفلوطي (1289-1343هـ = 1872-1924م) الأديب المصري الشهير الذي قال عنه علي الطنطاوي: "سيد كتاب العصر"(1)، ذاع صيته منذ سنة 1907م كما ذكر الزركلي بسبب كتاباته التي كان ينشرها أسبوعيا في جريدة المؤيد تحت عنوان "النظرات".
وللمنفلوطي كتب معدودة، أضخمها حجما هذه النظرات - ولو شئت تسميتها الكآبات لما أبعدت - وهي في 3 أجزاء، ومجموعة في مجلد واحد في بعض الطبعات.
كتب المنفلوطي في النظرات في شتى الموضوعات والقضايا الاجتماعية والدينية، ومن العجيب أن تجمعها جميعًا صبغة واحدة هي صبغة الحزن، ورابطة واحدة هي رابطة الهم والغم.
وهنا تنبيه من الجيد أن يعلمه القارئ: هذا الكتاب لا يناسب من يعانون من نوبات اكتئاب.
وبنظري إن القصص المحزنة والكئيبة التي يحكيها المنفلوطي، وقد كان طرفًا فيها أو شاهدًا لأحداثها = أكثر من أن تمر بحياة إنسان ولا تطبع فيه هذا المزاج الكئيب التعيس.
والحق أنه بعد قراءة الكتاب يمكنني - نوعًا ما - أن أتفهم قول الأستاذ وجدان العلي في مفاضلته بين الرافعي والمنفلوطي:
"الرافعي عقل فريد وقلم فذ، وروح وثابة تنشئ عوالم رحبةً في النفس لا يكاد يحسنها غيره.
بينما المنفلوطي مع طلاوة قلمه، فمحبرته بائسة، ندَّابة، يحسن النواح الكئيب، لا الحزن الشريف!"(2).
ومن ثم أيضا زال استغرابي وتعجبي بعنونة صاحب كتاب الأحزان(3) كتابه بهذا الاسم ليتحدث عن هذه الظاهرة المنفلوطية التي أثرت في الأدب العربي.
ولا أذيعكم سرا أن نفسي راودتني بالتوقف وقد أتممت نصف الكتاب، لولا أنني تصبرت بذكر بعض المواضع التي أعجبتني في الكتاب وأطربتني، وأضحكتني في حين آخر، وأنه ليس من عادتي التوقف دون إكمال الكتاب.
ولا أخفي إعجابي ببيان المنفلوطي وأسلوبه الأدبي وتفننه الرائع في الوصف، وقد وقع الجزء الأول من النظرات عندي بمنزلة عالية، وكانت باقي الأجزاء ثقيلة بعض الشيء.
كنت أود مناقشة بعض ما كتبه المنفلوطي في نظراته، وفيها آراء أدبية جديرة بالنقاش، لكن المجاهدة في إكمال الكتاب استنفدت ما بقي من طاقة لنقاش هذه الأفكار، رحم الله المنفلوطي.
——————————-
(1) جعل الشيخ علي الطنطاوي إهداء كتابه الأول (الهيثميات): "إلى روح المنفلوطي سيد كتاب العصر، وإلى حضرة شيخي علوم العربية: الجندي والمبارك".
(2) من تغريدة له في حسابه على تويتر.
(3) كتاب الأحزان: فصول في التاريخ النفسي والوجداني والاجتماعي للفئات المتوسطة العربية للدكتور ناجي نجيب.
July 26, 2018
إنني أجزم بالقول دونما شك يساورني أن أجزاء النظرات الثلاثة هي أفضل ما قرأت من كتب المقالات في حياتي.
أنتهي اليوم من قراءة الجزء الثالث بعدما قرأت الجزئين الأول و الثاني منذ سنين ثمانية لأتواجد مجددا في حضرة الكتاب الذي حدد ميولي الأدبي و عرفني للمرة
الأولى على هذا النمط المتميز من الكتابة لأقرأ من بعده لطه حسين و جبران خليل و غيرهما.
أرى في المنفلوطي من خلال كتابه هذا ذلك الرجل الذي نجح في أن يسوغ القواعد الإجتماعية و الآداب العامة في قالب متوازن يتماشى مع تغير الزمن و تقدم العصر، فلا هو متبلد و لا مدع للمثالية يتمسك بما كان في الماضي من عادات و قواعد ليس لها في حاضرنا مكان و لا هو منحل يستبيح كل جديد على الدين أو
السلوك المجتمعي د��ن تمحيص أو تأمل، و هذا ما جعل كتابه ذو قيمة كبيرة حتى بعد 100 سنة (أول إصدار لكتاب النظرات كان سنة 1907)، يتكلم في إحدى
مقالاته مثلا عن الكرم و العطاء واصفا أن زمنا كان فيه الفقير يعرف من مظهره ليس كزمان ينتحل فيه الغني صفة الفقير عله يغنم بدريهمات توفر عليه جهد
العمل لكسل به أو تواكل فإن كان الكرم في الموقف الأول خلقا حميدا فإنه ولا شك غباء في الموقف الثاني.
يتناول في مواضع أخرى متعددة مواضيع أغلبها يرثي لحال المستضعفين في الأرض من الفقراء و البائسين لكأنه نذر حياته لهذه الفئة دون غيرها و لشد ما حث على الفضيلة في كل المواضيع التي انتقاها.
غير أني عجبت له في موضع آخر من كتابه هذا أن جاءه أصم يشكو إليه ما ابتلاه الله به من فقد سمعه لعارض ألم به سائلا إياه أن يواسيه عله يخفف عنه بكلماته ما اجتاح نفسه من حزن، غير أن المنفلوطي أجابه بأنه يخشى عليه أن يفقد بصره بعدما فقد سمعه وهو لا يزال شابا في مقتبل العمر و زهرة الشباب مذكرا إياه أن
لا مواساة له في مصابه هذا إلا أن يتحمله ال�� أن تضيق به الأرض أو يعود إليه فقده .. فعجبت أشد العجب لجوابه لأني و إن وجدت موقفه مبررا فإني لم أتفق معه.
في كل صفحة قرأتها لم أجد إلا حكمة مسبغة وعقلا مفكرا و صدقا ظاهرا و لغة بديعة و سريرة جملها الله بالنقاء.
أنتهي اليوم من قراءة الجزء الثالث بعدما قرأت الجزئين الأول و الثاني منذ سنين ثمانية لأتواجد مجددا في حضرة الكتاب الذي حدد ميولي الأدبي و عرفني للمرة
الأولى على هذا النمط المتميز من الكتابة لأقرأ من بعده لطه حسين و جبران خليل و غيرهما.
أرى في المنفلوطي من خلال كتابه هذا ذلك الرجل الذي نجح في أن يسوغ القواعد الإجتماعية و الآداب العامة في قالب متوازن يتماشى مع تغير الزمن و تقدم العصر، فلا هو متبلد و لا مدع للمثالية يتمسك بما كان في الماضي من عادات و قواعد ليس لها في حاضرنا مكان و لا هو منحل يستبيح كل جديد على الدين أو
السلوك المجتمعي د��ن تمحيص أو تأمل، و هذا ما جعل كتابه ذو قيمة كبيرة حتى بعد 100 سنة (أول إصدار لكتاب النظرات كان سنة 1907)، يتكلم في إحدى
مقالاته مثلا عن الكرم و العطاء واصفا أن زمنا كان فيه الفقير يعرف من مظهره ليس كزمان ينتحل فيه الغني صفة الفقير عله يغنم بدريهمات توفر عليه جهد
العمل لكسل به أو تواكل فإن كان الكرم في الموقف الأول خلقا حميدا فإنه ولا شك غباء في الموقف الثاني.
يتناول في مواضع أخرى متعددة مواضيع أغلبها يرثي لحال المستضعفين في الأرض من الفقراء و البائسين لكأنه نذر حياته لهذه الفئة دون غيرها و لشد ما حث على الفضيلة في كل المواضيع التي انتقاها.
غير أني عجبت له في موضع آخر من كتابه هذا أن جاءه أصم يشكو إليه ما ابتلاه الله به من فقد سمعه لعارض ألم به سائلا إياه أن يواسيه عله يخفف عنه بكلماته ما اجتاح نفسه من حزن، غير أن المنفلوطي أجابه بأنه يخشى عليه أن يفقد بصره بعدما فقد سمعه وهو لا يزال شابا في مقتبل العمر و زهرة الشباب مذكرا إياه أن
لا مواساة له في مصابه هذا إلا أن يتحمله ال�� أن تضيق به الأرض أو يعود إليه فقده .. فعجبت أشد العجب لجوابه لأني و إن وجدت موقفه مبررا فإني لم أتفق معه.
في كل صفحة قرأتها لم أجد إلا حكمة مسبغة وعقلا مفكرا و صدقا ظاهرا و لغة بديعة و سريرة جملها الله بالنقاء.
February 7, 2024
بقلم ساحر 💫
كتب المنفلوطي النظرات في المؤيد، ومن ثم جُمعت في كتاب من أجمل ما قرأت ❤
كتب المنفلوطي النظرات في المؤيد، ومن ثم جُمعت في كتاب من أجمل ما قرأت ❤
March 25, 2020
مظلوم ايها الكتاب ان قيمتك ب خمس نجوم، ولو اعددت لك نجوم السماء ما وفيتك حقك.
كنت خير مؤنس لي في هذه الايام العجاف
شكرا سيد مصطفى
كنت خير مؤنس لي في هذه الايام العجاف
شكرا سيد مصطفى
December 17, 2014
هذه النّظرات صفعةٌ على الجبين، منبّهةٌ بعد غفلة، مُضيئةٌ بعد دُجى حالك، وموسعةٌ بعد ضيق. ولم أقرأ كتاباً من قبل يحمل هذا الكم من الأفكار والنصائح والتوجيهات الخفية مثلما رأيت في هذا الكتاب. وأظنّه كفّى ووفّى وأوجز وأصاب، أما حديثه في الأدب والأدباء: فأظنّه يحمل توبيخاً للكُتّاب المُتكلفين في أساليبهم المتحذلقين بها، والمتنفخين بالألفاظ والعبارات الضّخمة فعاب عليهم تكلّفهم الفارغ كُنهه، الفاقد رونقه، وعاب أيضاً على الكاتبين بالعامية المبتذلة التي تقتل اللغة العربية قتلاً، وكلاهما لا يؤدّي الدور المطلوب منه في إيصال المعنى بطريقة تصل إلى مخدع القلوب وتقبل النّفس مطمئنة لا زاجرة.
يتحدّث عن الفقراء كما لو أنّه منهم، وأظنّه كان منهم مُفتخراً بهم، والله بعد ما قرأت " الناشيء الفقير " لوددت لو وُلدت فقيراً كي تربيني الأيام، وتقسو عليّ الأدهار قسواً أمتليءُ به حكمةً وعظةً وعِبرة. ومع كُل قصةٍ يضعها أو يترجمها لا تفارقني دمعةٌ أسكبها متأثراً، ينتفضُ لها ضلعي انتفاضاً أودّ أحياناً به لو أكون طرفاً في القصة فأعدل من أحداثها فلا تنتهي بائسة كما انتهى بها، وأحياناً أخرى أتلذذ بها البؤس ولا أريد له انقطاعاً لما وقع في نفسي منه.
لاحظت في حديثه عن المرأة الإنصافَ عنْ ما قرأته في " العبرات " فقد كان مُتحاملاً عليها مُبالغاً في الحيطة والخوف عليها بطريقةٍ جعل منها تابعةً لا رأي لها ولا قرار. أما هنا في النظرات في مقالته " احترام المرأة " فقد أعاطها حقّها ولم يبخث عليها حقّها في اتخاذ القرار والعلم والحُرية ما دامت لمْ تتخطّى حاجز المروءة والأخلاق والدين.
أريد أنْ أكتبَ كثيراً .. فقد تأرجحتُ معه في رسائله الأخيرة ولاطمتني كلماتُه التي وددت يوماً لو أكون صاحبها، خاصةً رسالة اليأس التي كتبها، فقد آلمتني كثيراً وأجّجت ناراً بصدري، واربدّ لها وجهي وحلقت عليه غمامةً من الحزن، وسحابةً من الأسى.
قال : " ارم بطرفك حيث شئت من الناس، هل تبصر إلا صريعاً صرعه أمله، أو قتيلاً قتله رجاؤه، أو صديقاً يشكو غدر صديقٍ كان يعده لنوائب الدهر فأصبح عون نوائب الدهر عليه، أو باكياً يبكي وليداً كان يرجوه لمستقبل دهره ففجعته الأيام عليه ... "
يتحدّث عن الفقراء كما لو أنّه منهم، وأظنّه كان منهم مُفتخراً بهم، والله بعد ما قرأت " الناشيء الفقير " لوددت لو وُلدت فقيراً كي تربيني الأيام، وتقسو عليّ الأدهار قسواً أمتليءُ به حكمةً وعظةً وعِبرة. ومع كُل قصةٍ يضعها أو يترجمها لا تفارقني دمعةٌ أسكبها متأثراً، ينتفضُ لها ضلعي انتفاضاً أودّ أحياناً به لو أكون طرفاً في القصة فأعدل من أحداثها فلا تنتهي بائسة كما انتهى بها، وأحياناً أخرى أتلذذ بها البؤس ولا أريد له انقطاعاً لما وقع في نفسي منه.
لاحظت في حديثه عن المرأة الإنصافَ عنْ ما قرأته في " العبرات " فقد كان مُتحاملاً عليها مُبالغاً في الحيطة والخوف عليها بطريقةٍ جعل منها تابعةً لا رأي لها ولا قرار. أما هنا في النظرات في مقالته " احترام المرأة " فقد أعاطها حقّها ولم يبخث عليها حقّها في اتخاذ القرار والعلم والحُرية ما دامت لمْ تتخطّى حاجز المروءة والأخلاق والدين.
أريد أنْ أكتبَ كثيراً .. فقد تأرجحتُ معه في رسائله الأخيرة ولاطمتني كلماتُه التي وددت يوماً لو أكون صاحبها، خاصةً رسالة اليأس التي كتبها، فقد آلمتني كثيراً وأجّجت ناراً بصدري، واربدّ لها وجهي وحلقت عليه غمامةً من الحزن، وسحابةً من الأسى.
قال : " ارم بطرفك حيث شئت من الناس، هل تبصر إلا صريعاً صرعه أمله، أو قتيلاً قتله رجاؤه، أو صديقاً يشكو غدر صديقٍ كان يعده لنوائب الدهر فأصبح عون نوائب الدهر عليه، أو باكياً يبكي وليداً كان يرجوه لمستقبل دهره ففجعته الأيام عليه ... "
February 22, 2016
أختتم بهذا الجزء ثلاثية النظرات
من امتع ما قرأت
عمل أدبي وطرح راقي ولغة سلسلة عذبة.. ليس بصعوبة الرافعي لكنه متفرد بمخاطبته القلب قبل العقل
ألفاظ متمكنة ومواضيع متنوعة
تنوع فكري في الثلاث أجزاء يغني عن كثير من المقالات المعاصرة
رحم الله المنفلوطي
من امتع ما قرأت
عمل أدبي وطرح راقي ولغة سلسلة عذبة.. ليس بصعوبة الرافعي لكنه متفرد بمخاطبته القلب قبل العقل
ألفاظ متمكنة ومواضيع متنوعة
تنوع فكري في الثلاث أجزاء يغني عن كثير من المقالات المعاصرة
رحم الله المنفلوطي
February 14, 2015
هذا الجزء امتع من الثاني، أعجبتني قصة أبو العلاء المعري
May 29, 2024
:اسم الكتاب : النظرات ج٣
اسم الكاتب : مصطفى لطفي المنفلوطي
دار النشر :دار التربية بغداد
عدد الصفحات :٢٥٦
عمل ادبي عظيم نأخذ فيه نظراتٍ داخل فكر ذلك الفيلسوف العبقري مصطفى لطفي المنفلوطي ليصبح هذا الكتاب منظاراً لنا نرى عبره العالم كما يراه المنفلوطي.
يتكون من عدة مقالات في ما يقارب ٤٨ فصل نقرأ فيها قصصاً تتجلى بها واقعية الحياة ومرارتها كما يناقش فيها المنفلوطي العديد من المواضيع المهمة في المجتمع لا تخلو من اعراب عن رأيه بأسلوب لا يعلى عليه في عذوبته.
اهم الفصول في الكتاب من وجهة نظري
-البعث
-الناشئ الصغير
-احترام المرأة
-امس واليوم
سأتحدث عن كل منها بالتفصيل
_______________البعث_______________
يتحدث هذا الفصل عن قصة خيالية الغرض منها تمثيل ابي العلاء المعري في اخلاقه وآرائه
تأتي القصة بالاتي
بعد ان انتقلت روح ابي العلاء المعري لبارئها وقامت قيامته، يتفاجئ بأن سيائته مساوية لحسناته في الميزان فيقرر الله تعالى ان يبعثه لحياة الدنيا عدة ايام تتطابق بعدد السنين التي عاشها كعقوبة له نظراً لكره ابي العلاء للحياة الدنيا الذي يساوي كرهه للجحيم اذ جاء في احد اقواله
"هذا ما جناه ابي علي وما جنيت على احد"
قاصداً احضاره للدنيا
ومن هنا نبدأ بالتعرف اكثر على تلك الشخصية الفريدة بمعتقداتها وآرائها، منها ما اتفقت به معه و منها ما وجدته منافي للمنطق كمناصرته الشديدة للحيوان فهو يفضله على الانسان في العديد من اقواله رغم ذلك فهو يرى من يهتم بالحيوان ويراعي حقوقه منافق يبحث عن المدح.
من الامور التي اتفقت بها معه هي فكرة ان رحمة الله وقوته تتجلى في الطبيعة التي خلقها فمن يبحث عن الحقيقة لا يجب عليه ان يبحث عنها في الكتب التاريخية او في آراء الفقهاء بل يجب عليه البحث عنها في الطبيعة التي خلقها الله فلا دليل على الله غيره ولا هادي اليه سواه....
هذا الفصل من اكثر الفصول التي امتعتني فأنا الان حقا أتمنى ان اتحاور مع ابي ألعلاء المعري ذلك الرجل ذو المعتقدات الغريبة والشخصية الفريدة.
________________الناشئ الصغير_____________
يتحدث المنفلوطي في هذا الفصل عن تفضيله لتربية ابنه في بيئة فقيرة ليصارع في معترك الحياة كغيره من الناس فيتعلم من خبرات الحياة ما يكفيه فمن لا يخطئ لا يصيب ومن لا يتعثر لا ينهض وكي لا يجحد النعمة عندما يراها كما يفعل اولاد الاغنياء وذكر في هذا الفصل احد اجمل الاقتباسات في الكتاب :
"ثروة من العقل والادب هي عندي خير الف مرة من ثروة من الفضة والذهب"
______________احترام المرأة______________
قد يبدوا هذا العنوان عادياً الان
ولكن على زمن المنفلوطي كان هذا العنوان غريبٌ عن عصره
ففي ذلك الوقت كانت المرأة اقل مكانة من الرجل واقل تعليماً اذ كان المجتمع يراها كالتربة والرجل هو المزارع الذي تتمحور حوله الحياة فما هي إلا وسيلة لتوليد الحياة
ولكن المنفلوطي كان يرى بإن المرأة هي الصديقة والشريكة لا العبدة
فهو لا يريد ان تخلع ما يسترها من حجاب
ولا يريد ان تكون عبدة للرجل
فأن كانت المرأة مساوية للرجل في الفكر والادراك فليعاملها معاملة النظير والشريك وان كانت اقل منه فليعاملها معاملة الاستاذ وتلميذه وليرفعها للتساوى معه فقلب المرأة هو سر الانسانية وينبوع الحياة
______________الامس واليوم______________
في هذا الفصل يقارن المنفلوطي ما كانت عليه حال الاسر الامس وما اصبحت عليه اليوم
فقد كانت الاسرة في زمن من الازمان تعيش تحت سقف واحد وثقافة واحدة في تناغم وتآلف
إلا اننا اليوم نجد الافراد ذاتهم يعيشون تحت سقف واحد ولكن ليس تحت ثقافة واحدة فكل منهم مندمج في كوكبه الخاص بعد ان تأثر فكرهم بثقافات الغرب
وفي بعض العوائل تجد الشباب يستعرون من ابائهم ويسمونهم بجهلاء لان ابائهم لم يحضوا بفرص تعليمية مساوية لهم لكنهم لا يعلمون بأن هؤلاء الاباء لهم في خبرات الحياة ما لا يعلم الشباب عنها شيئاً رغم علمهم وتفتحهم
فهم كانوا بقليلهم هذا يعملون ما نحن نعجز عنه بكثيرنا
شكراً لصبرك عزيزي القارئ😅
اسم الكاتب : مصطفى لطفي المنفلوطي
دار النشر :دار التربية بغداد
عدد الصفحات :٢٥٦
عمل ادبي عظيم نأخذ فيه نظراتٍ داخل فكر ذلك الفيلسوف العبقري مصطفى لطفي المنفلوطي ليصبح هذا الكتاب منظاراً لنا نرى عبره العالم كما يراه المنفلوطي.
يتكون من عدة مقالات في ما يقارب ٤٨ فصل نقرأ فيها قصصاً تتجلى بها واقعية الحياة ومرارتها كما يناقش فيها المنفلوطي العديد من المواضيع المهمة في المجتمع لا تخلو من اعراب عن رأيه بأسلوب لا يعلى عليه في عذوبته.
اهم الفصول في الكتاب من وجهة نظري
-البعث
-الناشئ الصغير
-احترام المرأة
-امس واليوم
سأتحدث عن كل منها بالتفصيل
_______________البعث_______________
يتحدث هذا الفصل عن قصة خيالية الغرض منها تمثيل ابي العلاء المعري في اخلاقه وآرائه
تأتي القصة بالاتي
بعد ان انتقلت روح ابي العلاء المعري لبارئها وقامت قيامته، يتفاجئ بأن سيائته مساوية لحسناته في الميزان فيقرر الله تعالى ان يبعثه لحياة الدنيا عدة ايام تتطابق بعدد السنين التي عاشها كعقوبة له نظراً لكره ابي العلاء للحياة الدنيا الذي يساوي كرهه للجحيم اذ جاء في احد اقواله
"هذا ما جناه ابي علي وما جنيت على احد"
قاصداً احضاره للدنيا
ومن هنا نبدأ بالتعرف اكثر على تلك الشخصية الفريدة بمعتقداتها وآرائها، منها ما اتفقت به معه و منها ما وجدته منافي للمنطق كمناصرته الشديدة للحيوان فهو يفضله على الانسان في العديد من اقواله رغم ذلك فهو يرى من يهتم بالحيوان ويراعي حقوقه منافق يبحث عن المدح.
من الامور التي اتفقت بها معه هي فكرة ان رحمة الله وقوته تتجلى في الطبيعة التي خلقها فمن يبحث عن الحقيقة لا يجب عليه ان يبحث عنها في الكتب التاريخية او في آراء الفقهاء بل يجب عليه البحث عنها في الطبيعة التي خلقها الله فلا دليل على الله غيره ولا هادي اليه سواه....
هذا الفصل من اكثر الفصول التي امتعتني فأنا الان حقا أتمنى ان اتحاور مع ابي ألعلاء المعري ذلك الرجل ذو المعتقدات الغريبة والشخصية الفريدة.
________________الناشئ الصغير_____________
يتحدث المنفلوطي في هذا الفصل عن تفضيله لتربية ابنه في بيئة فقيرة ليصارع في معترك الحياة كغيره من الناس فيتعلم من خبرات الحياة ما يكفيه فمن لا يخطئ لا يصيب ومن لا يتعثر لا ينهض وكي لا يجحد النعمة عندما يراها كما يفعل اولاد الاغنياء وذكر في هذا الفصل احد اجمل الاقتباسات في الكتاب :
"ثروة من العقل والادب هي عندي خير الف مرة من ثروة من الفضة والذهب"
______________احترام المرأة______________
قد يبدوا هذا العنوان عادياً الان
ولكن على زمن المنفلوطي كان هذا العنوان غريبٌ عن عصره
ففي ذلك الوقت كانت المرأة اقل مكانة من الرجل واقل تعليماً اذ كان المجتمع يراها كالتربة والرجل هو المزارع الذي تتمحور حوله الحياة فما هي إلا وسيلة لتوليد الحياة
ولكن المنفلوطي كان يرى بإن المرأة هي الصديقة والشريكة لا العبدة
فهو لا يريد ان تخلع ما يسترها من حجاب
ولا يريد ان تكون عبدة للرجل
فأن كانت المرأة مساوية للرجل في الفكر والادراك فليعاملها معاملة النظير والشريك وان كانت اقل منه فليعاملها معاملة الاستاذ وتلميذه وليرفعها للتساوى معه فقلب المرأة هو سر الانسانية وينبوع الحياة
______________الامس واليوم______________
في هذا الفصل يقارن المنفلوطي ما كانت عليه حال الاسر الامس وما اصبحت عليه اليوم
فقد كانت الاسرة في زمن من الازمان تعيش تحت سقف واحد وثقافة واحدة في تناغم وتآلف
إلا اننا اليوم نجد الافراد ذاتهم يعيشون تحت سقف واحد ولكن ليس تحت ثقافة واحدة فكل منهم مندمج في كوكبه الخاص بعد ان تأثر فكرهم بثقافات الغرب
وفي بعض العوائل تجد الشباب يستعرون من ابائهم ويسمونهم بجهلاء لان ابائهم لم يحضوا بفرص تعليمية مساوية لهم لكنهم لا يعلمون بأن هؤلاء الاباء لهم في خبرات الحياة ما لا يعلم الشباب عنها شيئاً رغم علمهم وتفتحهم
فهم كانوا بقليلهم هذا يعملون ما نحن نعجز عنه بكثيرنا
شكراً لصبرك عزيزي القارئ😅
August 24, 2019
عزيزي صاحب النظرات
أعرف أن ابتداء كلامي بكلمة عزيزي فيه شيء من التبجح أو لنقل الألفة المبالغ فيها بالنسبة لرجل غريب لا يربطني به شيء سوى قراءة كلماته، ولكن ما كشفت به عن نفسك في ثنايا كلامك و ما عرفته عنك من نظراتك تلك وما وصلني وانتقل من وجدانك لوحداني ومن عقلك لعقلي عن نظرتك و فلسفتك في الحياة و هدفك من عيشك وما حملت�� نفسي من آلامك و شعورك وإنصافك ودعمك للبائسين والأشقياء والمساكين وقليلي الحيلة و شفقتك وتحاملك على الأقوياء المتجبرين المترفين الفاقدين أي مظهر من مظاهر الإحسان تجاه غيرهم في الحياة و ما كسبه قاموسي اللغوي من ألفاظك ومعانيك وأساليبك
كل هذا وأكثر جعلني أحسب أن مناداتي لك بعزيزي هو أقل كلمة تستطيع أن تصف مكانتك التي احتلتها مني.
كنت ما أود كتابته حقا هو مراجعة بعد قراءة نظراتك بأجزائها الثلاثة ولكن بسبب ما ذكرته في بداية كلامي وجدت أن ما يليق أن أكتبه هو خطاب شخصي _ وإن كان لن يصل إليك_ يصف ما يختلج في صدري بعد قراءة نظراتك.
كنت أطلق على نفسي نظيرة القوم _ لغرور في نفسي_ بعد رواية قرأتها للعزيزة الغالية جدا أيضا رضوى عاشور ولكن الآن لا يستحق هذا اللقب غيرك فأنت نظير القوم ولا ناظر غيرك يصلح لذلك.
فلن نجد ناظرا يحث الناس على الأعمال الفضلى ليس من باب المسئولية الاجتماعية والواجب الأخلاقي فحسب بل من باب الإحسان والبر والرقي الإنساني أيضا.
لن نجد ناظرا تنهمر دموعه أنهارا على الآم البؤساء والأشقياء المظلومين في الحياة بصدق مثلك.
لن نجد ناظرا باحثا عن الجمال في دروب الفن والأدب خاصة حريصا على نشره وبث آثاره في نفوس الخلائق ثم تترجم في أفعال الإحسان والبر والرحمة مثلك.
عزيزى صاحب النظرات،الباحث عن الفضيلة، ناصر الطيبين والمظلومين وعديمي الحيلة، الباحث عن معنى المجد و الشرف الإنساني الحقيقين ليس المزيفين كالذين يعتقدهما أغلب الناس، بالتأكيد كل هذه الألقاب محقة في وصفك، أتعلم أني حينما أمر على مقالة كان سبب كتابتها سؤال أحد القراء لك واستشارته لك واستفتاءك في مسألة من مسائل الحياة والفضيلة كنت أغبط هذا السائل على إمكانية تواصله معك وهذا السبب الأول لكتابة هذا الخطاب.
شكرا لك على هذا الإرث النفيس الذي تركته لنا_ فما أحوجنا له_ وختاما طيب الله أثرك ورفع قدرك والسلام.
أعرف أن ابتداء كلامي بكلمة عزيزي فيه شيء من التبجح أو لنقل الألفة المبالغ فيها بالنسبة لرجل غريب لا يربطني به شيء سوى قراءة كلماته، ولكن ما كشفت به عن نفسك في ثنايا كلامك و ما عرفته عنك من نظراتك تلك وما وصلني وانتقل من وجدانك لوحداني ومن عقلك لعقلي عن نظرتك و فلسفتك في الحياة و هدفك من عيشك وما حملت�� نفسي من آلامك و شعورك وإنصافك ودعمك للبائسين والأشقياء والمساكين وقليلي الحيلة و شفقتك وتحاملك على الأقوياء المتجبرين المترفين الفاقدين أي مظهر من مظاهر الإحسان تجاه غيرهم في الحياة و ما كسبه قاموسي اللغوي من ألفاظك ومعانيك وأساليبك
كل هذا وأكثر جعلني أحسب أن مناداتي لك بعزيزي هو أقل كلمة تستطيع أن تصف مكانتك التي احتلتها مني.
كنت ما أود كتابته حقا هو مراجعة بعد قراءة نظراتك بأجزائها الثلاثة ولكن بسبب ما ذكرته في بداية كلامي وجدت أن ما يليق أن أكتبه هو خطاب شخصي _ وإن كان لن يصل إليك_ يصف ما يختلج في صدري بعد قراءة نظراتك.
كنت أطلق على نفسي نظيرة القوم _ لغرور في نفسي_ بعد رواية قرأتها للعزيزة الغالية جدا أيضا رضوى عاشور ولكن الآن لا يستحق هذا اللقب غيرك فأنت نظير القوم ولا ناظر غيرك يصلح لذلك.
فلن نجد ناظرا يحث الناس على الأعمال الفضلى ليس من باب المسئولية الاجتماعية والواجب الأخلاقي فحسب بل من باب الإحسان والبر والرقي الإنساني أيضا.
لن نجد ناظرا تنهمر دموعه أنهارا على الآم البؤساء والأشقياء المظلومين في الحياة بصدق مثلك.
لن نجد ناظرا باحثا عن الجمال في دروب الفن والأدب خاصة حريصا على نشره وبث آثاره في نفوس الخلائق ثم تترجم في أفعال الإحسان والبر والرحمة مثلك.
عزيزى صاحب النظرات،الباحث عن الفضيلة، ناصر الطيبين والمظلومين وعديمي الحيلة، الباحث عن معنى المجد و الشرف الإنساني الحقيقين ليس المزيفين كالذين يعتقدهما أغلب الناس، بالتأكيد كل هذه الألقاب محقة في وصفك، أتعلم أني حينما أمر على مقالة كان سبب كتابتها سؤال أحد القراء لك واستشارته لك واستفتاءك في مسألة من مسائل الحياة والفضيلة كنت أغبط هذا السائل على إمكانية تواصله معك وهذا السبب الأول لكتابة هذا الخطاب.
شكرا لك على هذا الإرث النفيس الذي تركته لنا_ فما أحوجنا له_ وختاما طيب الله أثرك ورفع قدرك والسلام.
July 10, 2021
كما علمنا عن المنفلوطي وروائعه المتجلية في تعريب الروايات الأجنبية الأوروبية، وهذا ما نجده واضحا في رائعة ماجدولين التي كان مسماها " تحت ظلال الزيزفون " وراويها ألفونس كار ليعربها المنفلوطي بأسلوبه العربي العذب لتأتي الروائع الأخرى مثل سبيل التاج في صراع بين حب الوطن والأسرة، والعبرات التي أتت من رَحِمِ القصص الأوروبية. وهنا النظرات حيث مقالاته وقصصه الأسبوعية التي نُشِرَتْ في جريدة المؤيد. وإذا كان الحديث عن الأسلوب الذي انتهجه المنفلوطي، فنحن نتحدث عن غزارة المفردات العربية الفصيحة التي سينتفع بها كل عاشق صب للغته العربية.
تتنوع المقالات والقصص بين ذكر الفضائل وذم الرذائل ، إلى مناقشة القضايا الدينية والوطنية التي جرت آنذاك في العصر الذي عاشه المنفلوطي، ثم إلى القصص الهادفة التي تشرح الكثير عن الحب الحقيقي وأسرار السعادة الحقيقية، ثم يوقد شعلة خياله لنبحر في بعض الكتب التي قرأها، ثم يشرع إلى المدنية والأوجه الخفية فيه كدعوة للتمدن الحقيقي بعيدا عن زيف المظاهر الخداعة، ثم تأتيه الرسائل الموجهة إليه والمعنونة في ندائه بـ "صاحب النظرات " التي يحتوي فحواها عن قضايا آلمت بمرسلها فكانت وجهتها لصاحب النظرات. ثم نجده يرثي بعضا من الشخصيات الأدبية التي كانت تعني له الكثير في حياته وفي الأوضاع التي كانت في البلاد آنذاك. ثم يدعو في ضرورة القبول في الجامعة الإنسانية ،ليختم تلك النظرات بوداع الشباب في مقتبل الأربعين وكأنه يودع الحياة بأسرها ليستقبل نقطة النهاية.
وهناك الكثير من المقالات التي لا تسعها المراجعة التي أكتبها عن هذه النظرات ، التي أراها كوجبة غنية فصيحة للقارئ العربي قادمة من قامة أدبية لها الغنى عن التعريف، حيث استمتعت بها وبكثرة خصوصا عندما يسرد القصص الأوروبية بأنامله التي تذكرنا بجمال العربية وغزارة مفرداتها.
تتنوع المقالات والقصص بين ذكر الفضائل وذم الرذائل ، إلى مناقشة القضايا الدينية والوطنية التي جرت آنذاك في العصر الذي عاشه المنفلوطي، ثم إلى القصص الهادفة التي تشرح الكثير عن الحب الحقيقي وأسرار السعادة الحقيقية، ثم يوقد شعلة خياله لنبحر في بعض الكتب التي قرأها، ثم يشرع إلى المدنية والأوجه الخفية فيه كدعوة للتمدن الحقيقي بعيدا عن زيف المظاهر الخداعة، ثم تأتيه الرسائل الموجهة إليه والمعنونة في ندائه بـ "صاحب النظرات " التي يحتوي فحواها عن قضايا آلمت بمرسلها فكانت وجهتها لصاحب النظرات. ثم نجده يرثي بعضا من الشخصيات الأدبية التي كانت تعني له الكثير في حياته وفي الأوضاع التي كانت في البلاد آنذاك. ثم يدعو في ضرورة القبول في الجامعة الإنسانية ،ليختم تلك النظرات بوداع الشباب في مقتبل الأربعين وكأنه يودع الحياة بأسرها ليستقبل نقطة النهاية.
وهناك الكثير من المقالات التي لا تسعها المراجعة التي أكتبها عن هذه النظرات ، التي أراها كوجبة غنية فصيحة للقارئ العربي قادمة من قامة أدبية لها الغنى عن التعريف، حيث استمتعت بها وبكثرة خصوصا عندما يسرد القصص الأوروبية بأنامله التي تذكرنا بجمال العربية وغزارة مفرداتها.
October 20, 2018
ليس معنى الوجود في الحياة أن يتخذَ المرءُ لنفسه فيها نفقاً يتّصل أوله ببابِ مهدهِ وآخرهُ بباب لحدِهِ ، ثم ينزلق فيه انزلاقا من حيث لا تراه عينٌ ولا تسمع دبيبه أُذُن حتى يبلغ نهايته -كما تفعل الهوامٌ والحشرات والزاحفات على بطونها من بناتِ الأرض - وإنما الوجود قرعُ الأسْماعِ ، واجتذابُ الأنظارِ ، وتحريك أوتارِ القلوب ، واستثارةُ الألسنة الصامتةِ ، وتحريك الأقلام الراقدة، وتأْريثُ نار الحب في نفوس الأخيار ، وجمرةِ البغضِ في قلوب الأشرار ، فعظماء الرجالِ أطولُ الناسِ أعمارًا وإن قَصُرَت حياتهم، وأعظمهم حظاً في الوجودِ وإن قلّت على ظهرِ الأرضِ أيامهم
(المنفلوطي)
(المنفلوطي)
May 7, 2020
المنفلوطي وقلمه الأخاذ،، يترك في النفس شيئاً عميقًا على الدوام...
October 26, 2019
اكتر ما يميز المنفلوطي هو روعة الاسلوب ....لدرجة انه حتي المواضيع التافهة والمملة يجعلك تقرأها بشغف ...المهم رغم جمال اسلوبه الا انه يتحدث بأسلوب الواعظ والفاهم والحكيم الذي لم يجرب بل مشاهد من بعيد ويحكم علي الامور بنضرة فوقية
June 15, 2023
أجمل الأجزاء الثلاثة.
ختمه المنفلوطي بمقالة"الأربعون" الذي ودع فيها شبابه وانهي بها النظرات
ختمه المنفلوطي بمقالة"الأربعون" الذي ودع فيها شبابه وانهي بها النظرات
May 3, 2013
نظرات المنفلوطي ..
قرأته في صغري و هو أول ما قرأت من الأعمال العربية و صنفته ضمن فئة الأدب الحقيقي.
قرأته مجددا قريبا و صنفته كالأدب الذي ما يزال أدبا في رأيي. أنا عادة لا أقرأ الشيء مرتين و إن قرأته ثانية فقلما يحتفظ برونقه في نظري, لكن المنفلوطي يكسر القواعد. يكسر القواعد.. لا قواعداللغة؛ فتلك هي التي تلتفت إليها قبل بناءها و لا يلتفت هو إليها ليماشيها أو يكسرها.
المنفلوطي في نظراته - أو غيرها- يكتب بلغة بالغة السهولة حتى لتكاد تظن بأنها بيان مشاع يستطيع الكل إتيانه. التجربة تثبت أن العربية المقعرة مرحلة .. و العربية اللينة الموازية في البيان مرحلة تعلوها.
هذه مجموعة مقالات و قصص قصيرة. حتى و إن كنت - مثلي- غير مولع بهذا الصنف من الكتب، فأنصحك بأن تعيد النظر و تقرأه فالمنفلوطي- مجددا- لا يسري عليه ما يسري على غيره .
جمال التراكيب, حكمة نفسٍ شاخت.. و لو وضعت هذا جانبا, فلا يمكنني أن أتجاوز
حسه الإنساني المرهف. ينزعج البعض من السمة الحزينة التي تعلو كتاباته. لا أرى سببا للإنزعاج معه. حزنه ليس ذاك الحزن الذي يتركك متألما بلا غية..حزنه يسمو بك. حزنه يرفعك من سفاسف همومك و يطوف بك في الأزقة و الخرابات. حزنه يعلمك بأنك كنت تحزن بشكل خاطيء من قبل! حزنه يجعلك تعيد ترتيب القيم بما يربطها بالمعاناة البشرية.
ارتبط المنفلوطي في ذهني بالعشاق المفترقين, بالأمهات المكلومات, بالأيتام المنبوذين, بالفقراء المهضومين, بالمرضى المتوجعين,بكل المتألمين الصامتين بجواري و جوارك. كلماته شريفة جدا و لا تحتاج تزكية كلماتي أصلا.
قرأته في صغري و هو أول ما قرأت من الأعمال العربية و صنفته ضمن فئة الأدب الحقيقي.
قرأته مجددا قريبا و صنفته كالأدب الذي ما يزال أدبا في رأيي. أنا عادة لا أقرأ الشيء مرتين و إن قرأته ثانية فقلما يحتفظ برونقه في نظري, لكن المنفلوطي يكسر القواعد. يكسر القواعد.. لا قواعداللغة؛ فتلك هي التي تلتفت إليها قبل بناءها و لا يلتفت هو إليها ليماشيها أو يكسرها.
المنفلوطي في نظراته - أو غيرها- يكتب بلغة بالغة السهولة حتى لتكاد تظن بأنها بيان مشاع يستطيع الكل إتيانه. التجربة تثبت أن العربية المقعرة مرحلة .. و العربية اللينة الموازية في البيان مرحلة تعلوها.
هذه مجموعة مقالات و قصص قصيرة. حتى و إن كنت - مثلي- غير مولع بهذا الصنف من الكتب، فأنصحك بأن تعيد النظر و تقرأه فالمنفلوطي- مجددا- لا يسري عليه ما يسري على غيره .
جمال التراكيب, حكمة نفسٍ شاخت.. و لو وضعت هذا جانبا, فلا يمكنني أن أتجاوز
حسه الإنساني المرهف. ينزعج البعض من السمة الحزينة التي تعلو كتاباته. لا أرى سببا للإنزعاج معه. حزنه ليس ذاك الحزن الذي يتركك متألما بلا غية..حزنه يسمو بك. حزنه يرفعك من سفاسف همومك و يطوف بك في الأزقة و الخرابات. حزنه يعلمك بأنك كنت تحزن بشكل خاطيء من قبل! حزنه يجعلك تعيد ترتيب القيم بما يربطها بالمعاناة البشرية.
ارتبط المنفلوطي في ذهني بالعشاق المفترقين, بالأمهات المكلومات, بالأيتام المنبوذين, بالفقراء المهضومين, بالمرضى المتوجعين,بكل المتألمين الصامتين بجواري و جوارك. كلماته شريفة جدا و لا تحتاج تزكية كلماتي أصلا.
April 11, 2019
مع انتهاء الجزأ الثالث من النظرات انتهيت من كل ما كتبه المنفلوطي من مقالات وروايات وقصص..
ربما يمكنني القول الآن :
بعد أن قرأت كل ما خطه المنفلوطي فإن المنفلوطي :
اولا :ذاك الكاتب الذي يسخرك لغته وكلماته.. إنه يملك معجم بل قاموس لغة يحركه كيف يشاء.. ولا عجب فقد كان أديب مصر وأحد كتابها الأوائل
ثانيا :من ناحية الأسلوب فأسلوب المنفلوطي بتسم بالبساطة الشديدة البعيدة كل البعد عن التعقيد والمسوح الثقافية فهو لا يدعي ما ليس له وهو من كتاب المعنى لا كتاب الألفاظ
ثالثا:يفتقر المنفلوطي في أغلب كتبه وقصصه ومقالات إلى عنصر الخيال.. لقد كان رحمه الله ضعيفا جدا في هذا العنصر وهذا يظهر واضحا جليا في كل ما كتبه من قصص.. إضافة لدراما ومبالغات زائدة لا يحتاج إليه الحدث
رابعا : ملاحظة أخرى لم تخل منها كتب وقصص المنفلوطي ألا وهي الإيصال الفج.. لقد كان المنفلوطي مهووسا بالفضيلة وحاول في كل ما كتبه أن ينشر فكرة الفضيلة ويروج لها.. فكرة جميلة جدا.. لكن إيصال المعنى مباشرة باتت تشبه الموعظة أكثر مما تشبه الأدب
خامسا : لم يكن المنفلوطي من الأدباء الذين يمكن أن يقال أنهم يغوصون داخل النفس البشرية.. إنها موهبة تحتاج لمراس شديد لا تأتي لأي أحد.. كان يحتاج لأدوات أكثر من البيان واللغة.. لكن لعل المنفلوطي معذور في كل تلك الملاحظات إذ كان من أوائل من شق طريق النثر في عصر اتسم بالجمود الأدبي ومحاولات التعقيد فأراد أن يخرج عن هذا الأسلوب.. بكل الاحوال استمتعت بلغته فجزاه الله عن الأمة خيرا وغفر له.
ربما يمكنني القول الآن :
بعد أن قرأت كل ما خطه المنفلوطي فإن المنفلوطي :
اولا :ذاك الكاتب الذي يسخرك لغته وكلماته.. إنه يملك معجم بل قاموس لغة يحركه كيف يشاء.. ولا عجب فقد كان أديب مصر وأحد كتابها الأوائل
ثانيا :من ناحية الأسلوب فأسلوب المنفلوطي بتسم بالبساطة الشديدة البعيدة كل البعد عن التعقيد والمسوح الثقافية فهو لا يدعي ما ليس له وهو من كتاب المعنى لا كتاب الألفاظ
ثالثا:يفتقر المنفلوطي في أغلب كتبه وقصصه ومقالات إلى عنصر الخيال.. لقد كان رحمه الله ضعيفا جدا في هذا العنصر وهذا يظهر واضحا جليا في كل ما كتبه من قصص.. إضافة لدراما ومبالغات زائدة لا يحتاج إليه الحدث
رابعا : ملاحظة أخرى لم تخل منها كتب وقصص المنفلوطي ألا وهي الإيصال الفج.. لقد كان المنفلوطي مهووسا بالفضيلة وحاول في كل ما كتبه أن ينشر فكرة الفضيلة ويروج لها.. فكرة جميلة جدا.. لكن إيصال المعنى مباشرة باتت تشبه الموعظة أكثر مما تشبه الأدب
خامسا : لم يكن المنفلوطي من الأدباء الذين يمكن أن يقال أنهم يغوصون داخل النفس البشرية.. إنها موهبة تحتاج لمراس شديد لا تأتي لأي أحد.. كان يحتاج لأدوات أكثر من البيان واللغة.. لكن لعل المنفلوطي معذور في كل تلك الملاحظات إذ كان من أوائل من شق طريق النثر في عصر اتسم بالجمود الأدبي ومحاولات التعقيد فأراد أن يخرج عن هذا الأسلوب.. بكل الاحوال استمتعت بلغته فجزاه الله عن الأمة خيرا وغفر له.
January 4, 2021
ما أعظم الفرق بين الحياة والموت! تغرب الشمس فلا تلبث أن تطلع من مشرقها، وتتراكم السحب من دونها فلا تلبث أن تنفرج عنها حينما تهب عليها الرياح الباردة، وتعرى الأشجار عن أوراقها ثم تعود إلى جمالها مخضرة نضرة حينما تهب عليها نسمات الربيع، وينام الأحياء في مضاجعهم حتى إذا طلع عليهم الكوكب النهاري وعبثث أشعته بأهداب جفونهم، قاموا من مراقدهم وذهبوا في سبلهم التي خلقوا لها، ويموت ا��ميت فلا ينتظره منتظر، ولا يؤمل أوبته آمل، فكأن ما صار إليه العدم الذي لم يسبقه وجود.
المنفلوطي.
المنفلوطي.
This entire review has been hidden because of spoilers.
May 27, 2013
جميل الكتاب..بدأت في قراءته وأنا على أمل أن يكون المنفلوطي بمستوى الرافعي .. ولكنه بعيد عنه للأسف مع أن له رونقه الخاص..
والكتاب بشكل عام يحتوي على مقالات رائعة ومقالات بلا طعمة !! وكنت سأعطيه 3 نجوم لولا آخر مقالة بعنوان"الأربعون" فهي رااااائعة جدا ولو قرأتموها وحدها من الكتاب لكفت.
والكتاب بشكل عام يحتوي على مقالات رائعة ومقالات بلا طعمة !! وكنت سأعطيه 3 نجوم لولا آخر مقالة بعنوان"الأربعون" فهي رااااائعة جدا ولو قرأتموها وحدها من الكتاب لكفت.
February 1, 2021
الجزء الثالث(٢٨٧ص) :
في هذا الجزء عقدتُ والمنفلوطي صُلحا سببه مقال احترام المرأة، هذا المقال الرائع الصريح والواقعي أزال نسبيا ماخلّفته المقالات الأخرى من مشاعر سيئة ..تُجاه المنفلوطي وتجاه نظرة الرجل عموما للمرأة ..في هذا الجزء أحببت أكثر مقال : من الشيوخ إلى الشبان، احترام المرأةوالبعث.
في هذا الجزء عقدتُ والمنفلوطي صُلحا سببه مقال احترام المرأة، هذا المقال الرائع الصريح والواقعي أزال نسبيا ماخلّفته المقالات الأخرى من مشاعر سيئة ..تُجاه المنفلوطي وتجاه نظرة الرجل عموما للمرأة ..في هذا الجزء أحببت أكثر مقال : من الشيوخ إلى الشبان، احترام المرأةوالبعث.
January 1, 2023
انتهيت من قراءة سلسلة النظرات كاملة حرفًا تلو الحرف وقصةً تلو الأخرى لا أستطيع أن أصف شعوري بعد قراءة أسلوبًا مُهيبٌ ورفيع كأسلوب المنفلوطي وخاصةً في نظراته هذه وفي كتابته الخاصة به دون ترجمته الساحرة، وجدتني ألتهم تلك الأسطر إلتهام السَغِب الملهوف لمثل هذه الكتابات الأخَّاذة.
June 12, 2016
جمال المعاني.. وسحر العبارات والألفاظ!
Read
June 24, 2023❞ البيانُ فهو تصويرُ المعْنَى القائمِ في النفسِ تصويرًا صادقًا يُمثلهُ في ذهن السامع كأنه يراهُ ويلمسهُ ❝
❞ السَّعَادَةُ في الدنيا إِلَّا لَمَحَاتٌ كلمحاتِ البرقِ تخفقُ حينًا بعد حينٍ في ظُلُمَاتِ الشَّقَاءِ ، فمن لا يَرَى تلك الظلماتِ لا يراها ❝
❞ لا يزالُ المرءُ يعتبر المالَ وسيلةً إلى الحياةِ وذريعةً من ذرائعها حتى يكثر في يده ، فإذا هو في نَظَرِهِ الحياةُ نفسها ، يجمعهُ ولا يدري ماذا يريد منه ❝
❞ وحَسْبُكَ من السَّعادَةِ في الدنيا ضَمِيرٌ نَقِيٌّ ، ونَفْسٌ هَادِئةٌ، وقَلْبٌ شَرِيف. ❝
❞ الشبابُ يغري الضعيفَ العاجزَ عن احتمالِ سُلْطَانِهِ ❝
❞ إنْ فاتَ آباءَنا أَنْ يُوَرِّثُونَا خُلُقَ العظمةِ والإباء في عهدهم ، فَلْنَتَخَلَّقْ به نحن لِنُوَرِّثَهُ أبناءَنا من بعدنا . ❝
❞ إنما الوُجُودُ قَرْعُ الأسماعِ، واجتذابُ الأنظارِ، وتحريكُ أَوْتَارِ القلوب، واستثارةُ الأَلْسِنَةِ الصَّامِتَةِ، وتحريكُ الأقلامِ الراقدة، وتَأْرِيثُ نَارِ الحبِّ في نُفوسِ الأخيار، وجمرةِ البغضِ في قُلوبِ الأَشْرَار ❝
❞ مَنِ احترمَ نَفْسَهُ كان أَبْعَدَ الناسِ عن الزَّلَّاتِ والسَّقَطَاتِ. ❝
❞ ليس الذي يبكي صَدِيقًا كان يأنسُ بحديثهِ، أو عالمًا كان ينتفعُ بِعِلْمِهِ، أو كريمًا كان يستظلُّ بظلالِ مُروءَتِهِ وكَرَمهِ، كَمَثَلِ الذي يَبْكِي شَظيَّة قد طَارَتْ من شظايا قلبه.❝
❞ لا يضطربُ اللفظ إلَّا لأن معناه مضطربٌ في نَفْسِ صاحبه، ولا يَغمض إلّا لأن معناه غامض في نفسه ❝
❞ لا تتكوَّنُ أخلاقُ الفتاةِ في عهد طفولتها أو في عهد شيخوختها، بل في عهد شبابها، فإذا سَلِمَ لها ذلك العهدُ فقد سَلِمَ لها كُلُّ عَهْدٍ بعد ذلك. ❝
❞ الفَضِيلَةَ الفضيلةَ أيها القومُ! فهي العَزاءُ الوحيدُ لهذه الأمةِ المسكينةِ عن جميع آلامها ومصائبها، والأَمَلُ الباقِي لها إنْ ضَاعَتَ - لا قَدَّرَ الله - جميعُ آمالها وأمانيها، والشَّرَفَ الشرفَ، فربما جاءَ يومٌ نُديرُ فيه أعيننا من حولنا فلا نجد مما تملك أيدينا شيئًا سِوَاه. ❝
❞ إن الدعاء إلى البر والإحسان ، والرحمة والشفقة ، والعدل والإنصاف ، والصدق والإخلاص في هذا العصر ، إنما هو حِبالة ينصبها الأقوياء الماكرون للضُّعَفَاءِ السَّاذجين ليخدعوهم بها عن مائدةِ الحياة التي يجلسون عليها ، فيستأثرون بها من دونهم، فلا يَدْعُو الدَّاعِي إلى الكَرَمِ إلا لينتقلَ ما في جيوب الناس إلى جَيْبِهِ، ولا إلى العفو إلَّا ليُصِيبَ بِشَرِّهِ من يشاء دون أن يناله من الشر شيء، ولا إلى القناعَةِ إلا ليُقَلِّلَ من سَوادِ المزاحمين له على أغراض الحياة ومطامعها، ولا إلى الصدق إلا ليتمتع وحده بثمرات الكذب ومزاياه. ❝
❞ ما أجملَ الفضيلةَ وما أعذبَ مذاقَها وما أجمل العيش في ظلالها، لولا أن شُرورَ الأشرار وويلاتهم قد حَالتْ بيننا وبينها، فرحمة الله عليها، ووَاأَسفَا على أيامها وعهودها! ❝
❞ الآن وَصَلْتُ إلى قِمَّةِ هَرَمِ الحياةِ، والآنَ بدأتُ أنحدرُ في جَانِبِه الآخَر، ولا أَعْلَمُ هل أستطيعُ أن أهبطَ بهدوءٍ وسُكونٍ حتى أَصِلَ إلى السَّفْحِ بسلامٍ، أو أعثر في طريقي عثرة تهوي بي إلى المصْرَعِ الأخير هُوِيًّا. ❝
❞ سلامٌ عليكَ أيها الماضي الجميل، لقدْ كُنْتَ مَيْدَانًا ف��يحًا للآمالِ والأحلامِ ❝
❞ أبكيكَ يا عهدَ الشباب ، لا لأنني تمتعتُ فيك براحٍ أو غَزَلٍ، ولا لأني ركبتُ مَطِيَّتَكَ إلى لهوٍ أو لَعِبٍ ، ولا لأني ذُقْتُ فيكَ العيشَ باردَ الهواءِ كما يذوقه الناعمون المترفون ، بل لأنكَ كُنْتَ الشَّبَابَ وكَفَى! ❝
❞ هدأت نفسي بعد ثورتها وجماحها، فأصبحتُ سَمْحًا كريمًا، عفوًّا غفورًا، لا أبغض أحدًا، ولا أحقد على أحد، ولا أُقابل ذنبًا بعقوبة، ولا إساءة بمثلها، كأنني أقولُ في نفسي: ما لي وللعالَم ولما يحويه من خير وشرّ وأنا مفارقُه وشيكًا، إن لم يكن اليومَ فغدًا؟ ❝
❞ السَّعَادَةُ في الدنيا إِلَّا لَمَحَاتٌ كلمحاتِ البرقِ تخفقُ حينًا بعد حينٍ في ظُلُمَاتِ الشَّقَاءِ ، فمن لا يَرَى تلك الظلماتِ لا يراها ❝
❞ لا يزالُ المرءُ يعتبر المالَ وسيلةً إلى الحياةِ وذريعةً من ذرائعها حتى يكثر في يده ، فإذا هو في نَظَرِهِ الحياةُ نفسها ، يجمعهُ ولا يدري ماذا يريد منه ❝
❞ وحَسْبُكَ من السَّعادَةِ في الدنيا ضَمِيرٌ نَقِيٌّ ، ونَفْسٌ هَادِئةٌ، وقَلْبٌ شَرِيف. ❝
❞ الشبابُ يغري الضعيفَ العاجزَ عن احتمالِ سُلْطَانِهِ ❝
❞ إنْ فاتَ آباءَنا أَنْ يُوَرِّثُونَا خُلُقَ العظمةِ والإباء في عهدهم ، فَلْنَتَخَلَّقْ به نحن لِنُوَرِّثَهُ أبناءَنا من بعدنا . ❝
❞ إنما الوُجُودُ قَرْعُ الأسماعِ، واجتذابُ الأنظارِ، وتحريكُ أَوْتَارِ القلوب، واستثارةُ الأَلْسِنَةِ الصَّامِتَةِ، وتحريكُ الأقلامِ الراقدة، وتَأْرِيثُ نَارِ الحبِّ في نُفوسِ الأخيار، وجمرةِ البغضِ في قُلوبِ الأَشْرَار ❝
❞ مَنِ احترمَ نَفْسَهُ كان أَبْعَدَ الناسِ عن الزَّلَّاتِ والسَّقَطَاتِ. ❝
❞ ليس الذي يبكي صَدِيقًا كان يأنسُ بحديثهِ، أو عالمًا كان ينتفعُ بِعِلْمِهِ، أو كريمًا كان يستظلُّ بظلالِ مُروءَتِهِ وكَرَمهِ، كَمَثَلِ الذي يَبْكِي شَظيَّة قد طَارَتْ من شظايا قلبه.❝
❞ لا يضطربُ اللفظ إلَّا لأن معناه مضطربٌ في نَفْسِ صاحبه، ولا يَغمض إلّا لأن معناه غامض في نفسه ❝
❞ لا تتكوَّنُ أخلاقُ الفتاةِ في عهد طفولتها أو في عهد شيخوختها، بل في عهد شبابها، فإذا سَلِمَ لها ذلك العهدُ فقد سَلِمَ لها كُلُّ عَهْدٍ بعد ذلك. ❝
❞ الفَضِيلَةَ الفضيلةَ أيها القومُ! فهي العَزاءُ الوحيدُ لهذه الأمةِ المسكينةِ عن جميع آلامها ومصائبها، والأَمَلُ الباقِي لها إنْ ضَاعَتَ - لا قَدَّرَ الله - جميعُ آمالها وأمانيها، والشَّرَفَ الشرفَ، فربما جاءَ يومٌ نُديرُ فيه أعيننا من حولنا فلا نجد مما تملك أيدينا شيئًا سِوَاه. ❝
❞ إن الدعاء إلى البر والإحسان ، والرحمة والشفقة ، والعدل والإنصاف ، والصدق والإخلاص في هذا العصر ، إنما هو حِبالة ينصبها الأقوياء الماكرون للضُّعَفَاءِ السَّاذجين ليخدعوهم بها عن مائدةِ الحياة التي يجلسون عليها ، فيستأثرون بها من دونهم، فلا يَدْعُو الدَّاعِي إلى الكَرَمِ إلا لينتقلَ ما في جيوب الناس إلى جَيْبِهِ، ولا إلى العفو إلَّا ليُصِيبَ بِشَرِّهِ من يشاء دون أن يناله من الشر شيء، ولا إلى القناعَةِ إلا ليُقَلِّلَ من سَوادِ المزاحمين له على أغراض الحياة ومطامعها، ولا إلى الصدق إلا ليتمتع وحده بثمرات الكذب ومزاياه. ❝
❞ ما أجملَ الفضيلةَ وما أعذبَ مذاقَها وما أجمل العيش في ظلالها، لولا أن شُرورَ الأشرار وويلاتهم قد حَالتْ بيننا وبينها، فرحمة الله عليها، ووَاأَسفَا على أيامها وعهودها! ❝
❞ الآن وَصَلْتُ إلى قِمَّةِ هَرَمِ الحياةِ، والآنَ بدأتُ أنحدرُ في جَانِبِه الآخَر، ولا أَعْلَمُ هل أستطيعُ أن أهبطَ بهدوءٍ وسُكونٍ حتى أَصِلَ إلى السَّفْحِ بسلامٍ، أو أعثر في طريقي عثرة تهوي بي إلى المصْرَعِ الأخير هُوِيًّا. ❝
❞ سلامٌ عليكَ أيها الماضي الجميل، لقدْ كُنْتَ مَيْدَانًا ف��يحًا للآمالِ والأحلامِ ❝
❞ أبكيكَ يا عهدَ الشباب ، لا لأنني تمتعتُ فيك براحٍ أو غَزَلٍ، ولا لأني ركبتُ مَطِيَّتَكَ إلى لهوٍ أو لَعِبٍ ، ولا لأني ذُقْتُ فيكَ العيشَ باردَ الهواءِ كما يذوقه الناعمون المترفون ، بل لأنكَ كُنْتَ الشَّبَابَ وكَفَى! ❝
❞ هدأت نفسي بعد ثورتها وجماحها، فأصبحتُ سَمْحًا كريمًا، عفوًّا غفورًا، لا أبغض أحدًا، ولا أحقد على أحد، ولا أُقابل ذنبًا بعقوبة، ولا إساءة بمثلها، كأنني أقولُ في نفسي: ما لي وللعالَم ولما يحويه من خير وشرّ وأنا مفارقُه وشيكًا، إن لم يكن اليومَ فغدًا؟ ❝
Displaying 1 - 30 of 80 reviews