يضم هذا الكتاب، ثلاث روايات غير مكتملة. كأن غسان كنفاني أراد لجسده الذي شلّعته القنابل أن يكتب هو النهاية. ومع ذلك فالنهاية لا تكتب. مع هذا الكاتب لا وجود للنهايات أبداً. هناك البحث الذي يفتح آفاقاً جديدة عندما ينغلق كل أفق. لم تنشر هذه الروايات، غير المكتملة، إلا بعد استشهاد كنفاني. وهي، حين نشرت للمرة الأولى في مجلة "شؤون فلسطينية"، كان لها وقع المفاجأة. الرواية الأولى أخذت عنوان العاشق، وفيها يرسم المؤلف صوراً للنسيج النضالي، الذي يجسده المناضلون الفلسطينيون، أما من الرواية الثانية والمعنونة "بالأعمى والأطرش" فيستعيد كنفاني رموزه، كلفة يضعها داخل بنية لغوية-شعرية، مدهشة.
فالحوار بين الأعمى والأطرش، وبحثهما المشترك عن الولي، هما مؤشرات مليئان بالولالات وعندما يلتقيان أمام الضريح يكتشفان: "أنه فطر، مجرد فطر، ثم أدركت أنه لا يسمع، صحت بصوت عال أنه "فطر". هكذا يصرخ الأعمى. أما جواب الأطرش فهو أكثر هذه. "يسمونه أيضاً فقعا وسكت. سأظل كل عمري أضحك على نفسي كلما أتذكر أنني جئت أطلب من حبة فقع أذنين أسمع بهما". قد تكون هذه الرواية، لو اكتملت، هي أهم ما كتبه كنفاني. لكنها، تبقى وهي غير مكتملة، شهادة أدبية نادرة. أما الرواية الثالثة والمعنوية "برقوق نيسان". فيستعيد كنفاني أجواء "عائد إلى حيفا" لكنه يقوم بقلب لطرف المعادلة، فأبو القاسم الذي ينكر جثة ابنه الشهيد، هو الوجه الآخر لسعيد س... ثلاث روايات غير مكتملة، تقدم في عدم اكتمالها الصورة الرمزية الكبرى، التي لم يستطع كنفاني أن يكتبها على الورق. صورة الكاتب الذي من شدة التصاقه بأبطاله، يصبح هو البطل الرئيسي في روايات لم يكتبها، وصورة الرواية، التي تختار مصيراً مشابهاً لمصائر أبطالها.
Ghassan Kanafani was a Palestinian journalist, fiction writer, and a spokesman for the Popular Front for the Liberation of Palestine (PFLP). Kanafani died at the age of 36, assassinated by car bomb in Beirut, By the Israeli Mossad
Ghassan Fayiz Kanafani was born in Acre in Palestine (then under the British mandate) in 1936. His father was a lawyer, and sent Ghassan to a French missionary school in Jaffa. During the 1948 Arab-Israeli War, Kanafani and his family fled to Lebanon, but soon moved on to Damascus, Syria, to live there as Palestinian refugees.
After studying Arabic literature at the University of Damascus, Kanafani became a teacher at the Palestinian refugee camps in Syria. There, he began writing short stories, influenced by his contact with young children and their experiences as stateless citizens. In 1960 he moved to Beirut, Lebanon, where he became the editor of several newspapers, all with an Arab nationalist affiliation. In Beirut, he published the novel Men in the Sun (1962). He also published extensively on literature and politics, focusing on the the Palestinian liberation movement and the refugee experience, as well as engaging in scholarly literary criticism, publishing several books about post-1948 Palestinian and Israeli literature.
"أتعرفين كيف يتصارع الرجل مع دموعه؟ مثلما يحاول فلاح أن يسدد ثقوب الساقية بيديه".
ثلاث قصص: العاشق ،برقوق نيسان، الأعمي والأطرش... لكنهم بنهاية غير مكتملة، غير مكتملين لإن غسان استشهد مع ابنة أخته في سيارة مفخخة في بيروت ١٩٧٢، ودا بعد ما رأي الصهاينة إن قلم غسان من الأشياء اللي ممكن تسبب ليهم قلق وتزعزع استقرارهم...
بيقول المهندس الأسير عبد الله البرغوثي في كتابه "أمير الظل" :نشر سير أولئك المقاومين هي ثورة لا تقل عن ثورات من يحمل البندقية ويقاوم بها،فالكلمة الصادقة في هذا الزمان الصعب قد تكون اقوي من الرصاص وأشد تأثيرا من العبوات الناسفة...
ودا اللي فعله غسان،ودا اللي جعلهم يقدموا علي فعلتهم الخسيسة... بس اللي نسوه إن الكلمة باقية،وإن زي ما وُلد غسان هيأتي مثله الآلاف والآلاف منهم من يحمل القلم ومنهم من يحمل البندقية... وهذه القصص الغير مكتملة في يوم من الأيام هينسج ويخط نهايتها مجاهدون بنهاية تليق بهم ،بنهاية تليق بحجم المعاناة والبذل اللي منحوه نهاية تليق بكل الأرواح الشهيدة النقية الطاهرة...وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.
ومع قدوم شهر رمضان، شهر المغفرة نسأل الله لأهل غزة أن يفرج كربهم ويرفع تلك الغمة الثقيلة ويلهمهم الصبر والثبات وأن يسدد رمي المجاهدين.. وأن يعين أهل السودان وكل من يعاني ويلات الحرب.. وأن يغفر الله لنا ضعفنا وقلة حيلتنا نسأل الله الرحمة،نسأل الله الرحمة.
كنت بصحبة غسان في روايته هذه على ضفاف النيل .. خبروني، هل يريد المرء شيئاً من الحياة بعد ذلك؟
غسان،، لذلك الرجل مكانة عندي لا يضاهيها أحد .. مكانة تصل حد أن أقرأ رواياته الغير مكتملة وأحبهم عن طيب خاطر .. بعد الانتهاء منهم وجدتني أردد: لماذا قتلوك يا غسان؟ لماذا لم يمهلوك الوقت لاتمامهم؟ لماذا؟! ليتك عشت لتكملهم .. ليت الله أمد عمرك لتتناضل بقلمك .. لقد خسرنا كثيراً بعد رحيلك .. كثيراً جداً .. "إن نار العشق التي تكويه من الداخل أشدّ حرارة من النار التي داس عليها، ولذلك لم يحس بها. إنه عاشق."
إن قلم غسان يصلح لكل حدب وصوب، يكتب في أي شيء وكل شيء، لا يعتري بالبدايات، ولا تؤثر فيه النهايات، فقط المضمون، القلب، وهو ما يصلك ويتوغل إلى قلبك بمنتهى الهدوء والسلاسة ..
"لا أحد على اي حال، يعرف كيف ترتب الحياة نفسها.. أحيانًا يحسب المرء أن قصة ما انتهت فإذا بها تبدأ. إن مستقبل إنسان كامل تراه فجأة متعلقاً بحادث صغير لا قيمة له، إن عقدة المسبحة أصغر من حباتها، ولكنها إذا انفكت، كرت ثلاث وثلاثون حبة واحدة إثر الأخرى، وأحيانًا ينحرف الماعز الأكبر في القطيع وراء قشرة برتقالة قيتبعه القطيع بأكمله،وقد يجتاز سياجاً فيشتبك الرعاة بالمزارعين ،ويموت ناس، وتفقد دواب، وتعقد ولائم الصلح فيأكل فقراء القرية ومجانينها وأطفالها العراة وخيلها وبقرها، ويرى مدعو ما فتاة هناك فيخطبها ويتزوجها، وتنجب له أولاداً وبنات يعيشون ويموتون ويمشي في جنازاتهم رجال لا يعرفونهم خطوات السنّة العشر ويتحدثون وقد يتفقون على شيء أو يتشاجرون. "
وعرفت يوماً بعد يوماً أنهم وضعوني هنا قصداً ، فلم يكن من الممكن لأي رجل آخر ان يحتمل هذا الطوفان من الغضب الكسيح عشرين سنة متواصلة ، يوماً وراء يوم ، ويداً ممدودة وراء يداً ممدودة ، لقد كنت البوابة الحديدية لقصر المحسنين ، علي أقدامها يتكسر صوت الغضب ، وأمامي كان ملايين من اللاجئين يعومون داخل حوض زجاجي كأسماك صغيرة عاجزة ، دون صوت
،
ثلاث روايات حرمنا القدر أن تكتمل ، وامتعنا القدر بأن جعلها تصور لنا نهايات مفتوحة غسان كنفاني لا يحتاج لأن يكثر الكلام والأحداث والصفحات ، هو يرسم الألم بقلمه في صفحات قليلة نري في قصة العاشق تشابك المصائر وعشوائية الحياة التي تسير في خطوط متعرجة فتجعلنا نرتطن بـأشياء تثقلنا ثقلاً علي ثقلنا دون قصد ، وتري فيها كيف يلعب شخصاً محوراً في حياة شخص آخر دون ان يلتقوا إلا مرات قليلة في كر وفر .. ثم نري في برقوق نيسان ونشم رائحة دم الفدائيين والمقاومة ، وأيضاً يصر غسان علي إعطاء القدر في شخصياته الدور الأكبر في تحديد مصائرهم ، فهم يصحون صباحاً ويسيرون نحو هلاكهم دون أن يشعرون مثل أبو قاسم .. أما في الأعمي والأطرش فهي التي حزنت علي قصرها حقاً ، فلم أجد تلك البراعة التي إستطاع بها غسان تصوير تلك العلل في الأشخاص في شخص آخر ، كيف أستطاع شخص مكتمل الحواس والإحساس ، أن يصور ذلك العوز الموجع لشخصين يفتقدا السمع والبصر كل تلك الشخصيات والقصص تتقابل في روايات غير مكتملة لتشكل قطعة من صورة كبير في آلام وطن معذب . وهذا كل شئ
،
إن الأشياء التي ترونها ليست هي ، وذات يوم سأشرح لكم ذلك كله ، وإلا لما كان بوسعكم أن تروا في ثمرة فطر نبياً صامتاً يجترح المعجزات ، وأنا الأعمي الذي يعرف أن المعجزة إنما تجترح من القاع
ليتك عشت أكثر لتكمل ما بدأت يا غسان... ليس لأحد بأن يؤثر بي بكتاباته أكثر منه. وهاته الروايات الثلاث الغير مكتملة زرعت حيرة في، مهما تخيلت ومهما حاولت فلن أرقى إلى ما كان من الممكن أن يخطه غسان. رحمك الله وأسكن روحك فسيح جنانه يا غسان
العاشق / الهرب لا ينجيك من قدرك ، واجه بكل قوتك ما يعترضك ، ما ينتظرك ! لكن إياك والهرب فهو يقصر العمر ويجعلك في خوف دائم .
برقوق نيسان / كانت زهرة لا تؤذي لكنها أودت بحياتي لشيء يستحق أنقذت فتاة بعمر الورد !
الأعمى والأطرش / الغريق يتعلق بقشة ! وهذا ما حصل للأطرش والأعمى ! لكنهم أثبتوا فيما بعد أن لا علاقة للبصر والسمع بشيء إن لم تكن تبصر بيدك وقلبك قبل كل شيء !
قنبلة زُرعت في سيارته حالت دون أن يكمل رواياته ، لكن غسان ليس بحاجة لأن ينهيها ، غسان لو كتب جملة واحدة ، كلمة واحدة ، فهذا يكفي ... أحيانا النهايات غير مهمة بقدر الإحساس بالتفاصيل ، أن لا تنتهي هذه القصّة ، فلا بأس .. هكذا حكايات أصلًا لا تنتهي ...
هذا الاقتباس الجميل ساقني لهذه المجموعة القصصية المميزة للرائع غسان كنفاني فقط نجمتين ربما لانني لا اندمج كثيرا مع هذا النوع من الروايات ، لكني توقفت عند كثير من الاقتباسات المميزة
جمال هذه الروايات الثلاث يكمن في أنها لم تكتمل، ولا أنت تستطيع توقع نهايتها. رواية "الأعمى والأطرش" أسرتني للغاية، لا أعرف كيف يستطيع كنفاني في صفحات معدودة أن يسبر النفس البشرية بهذا العمق الذي لا يستطيعه أدباء آخرون في روايات طوال!
منذ ان قرأتها و هي لا تغيب عن بالي، انسج نهايتها من خيالي و اتمنى لو ان كنفاني اكملها ... كم انت رائع يا كنفاني انت الكاتب الذي لن يموت ابدا فكتاباتك تبقيك حيا في قلوبنا
قصة قاسم او عبد الكريم او العاشق او الهارب او السجين 362
عجيب هالغسان "مع حفظ كل الألقاب الجميلة التي لا تليق إلا برجلٍ حقيقيّ مثله" لديه قدرة على التلاعب بالكلمات بشكل خيالي رهيب ، من المحزن جدا ان يكون مصير بطل الرواية عبد الكريم مرتبط بعوده الكاتب الى الحياة ليقرر مصيره ...
مما استوقفني في رواية العاشق
"إن نار العشق التي تكويه من الداخل أشد حرارة من النار التي داس عليها, و لذلك لم يحس بها.إنه عاشق"
"لا أحد على اي حال، يعرف كيف ترتب الحياة نفسها.. أحيانًا يحسب المرء أن قصة ما انتهت فإذا بها تبدأ. إن مستقبل إنسان كامل تراه فجأة متعلقاً بحادث صغير لا قيمة له، إن عقدة المسبحة أصغر من حباتها، ولكنها إذا انفكت، كرت ثلاث وثلاثون حبة واحدة إثر الأخرى، وأحيانًا ينحرف الماعز الأكبر في القطيع وراء قشرة برتقالة قيتبعه القطيع بأكمله،وقد يجتاز سياجاً فيشتبك الرعاة بالمزارعين ،ويموت ناس، وتفقد دواب، وتعقد ولائم الصلح فيأكل فقراء القرية ومجانينها وأطفالها العراة وخيلها وبقرها، ويرى مدعو ما فتاة هناك فيخطبها ويتزوجها، وتنجب له أولاداً وبنات يعيشون ويموتون ويمشي في جنازاتهم رجال لا يعرفونهم خطوات السنّة العشر ويتحدثون وقد يتفقون على شيء أو يتشاجرون. "
"إن الجريمة لا منطق لها, و كذلك العقاب, و حين يعتقد المرء أنه كان هاربا من العقاب يكتشف فجأة أنه كان معاقبا بطريقة خاصة, كنت مطلوبا, و لكي لا أقع صرت مجرما, و كي لا أمضي حياتي في السجن قتلت مرة أخرى. و فجأة يأتي العقاب و كأنه كان ينتظر طوال ذلك الوقت وراء كتفي و يترصد اللحظة المناسبة"
"إن الزمن خديعة. اصطلاح واحتيال والا لما كانت تلك اللحظة الواحدة اطول من أية لحظة غيرها. ولما كان بوسع ذلك الزحام من الاوهام والحقائق والمشاعر برعبها وتوقها وتحفزها وأملها ويأسها في آن واحد، أن تتسع له لحظة واحدة كانت في الوقت ذاته للآخرين مثل اللحظة التي سبقتها والتي ستلحق بها."
"برقوق نيسان" قصة لاقتحام جنود العدو بيت إحدى المناضلات، يشرح فيها المبدع كنفاني خلفيات أبطال الروايه " أبو قاسم، سعاد، زياد .. بسرد إبداعي جذاب كعاده الشهيد الكاتب غسان الفريد ..
إنها باقة زهر ياسيدي وهي لا تعني شيئا خطيرا على الإطلاق، قلت لنفسي و أنا أمر من هنا هذا بيت صديقي القديم وابنته وحيدة منه، ولا بأس لو حملت لها باقة زهر ..
إنني غالبا ما أفشل في صنع الكنافة ،، وأخشى أن يكون طعم هذا الصحن هو الجريمة الوحيدة التي أرتكبتها ..
ولماذا تكون باقة الزهر أكثر براءة من صحن الكنافة ؟؟
5 نجوم لإسم غسان كنفاني لأنها قصص غير مكتملة للأسف ويصعب تقييمها لكن أعتقد أن رواية الأعمى والأطرش كانت هتبقى عظيمة، رواية العاشق كانت قصة غير القصة المتوقعة.. أنه مثلا بداية الإجرام كانت خطأ للدفاع عن شخص أو شئ…
👈🏻حبيت اقتباسات: العاشق: إن الإنسان لا يمكن أن يكون إلا محصلة تجاربه وهو يفترض دائما أن الأمور ستعبر، ورغم ذلك يعتبر أن اعتيادها واجب لا فرار منه.
حين يعتقد المرء أنه كان هارباً من العقاب، يكتشف فجأة أنه كان معاقبا بطريقة خاصة.
برقوق نيسان: أتعرفين كيف يتصارع الرجل مع دموعه؟ مثلما يحاول فلاح أن يسد ثقوب الساقية بكفيه.
الأعمى والأطرش: يا للخاسرين حين يعلقون أقدارهم على مخالب قدر لا يعرفون عنه شيئاً، كي يصير بوسعهم أن يتحملوا أنفسهم!
روايات غسان عادة لا بداية ولا نهاية لها.. ما أن تُشرع في قرائتها حتى تغوص في أحداثها دون تمهيد.. لتكتشف انت خيوطها وتعرف ماضيها وحاضرها.. وتسير معها حتى النهاية.. فيقطع عليك غسان الطريق قبل ان تصل فلا ترتوي من رواياته ابدا.. ويجعلك انت تنهي الرواية إن أردت.. لعلّه أراد لك أن تعود مرتين علي هذه الكلمات من رواية العاشق:"لا أحد، على أي حال، يعرف كيف ترتّب الحياة نفسها.. أحياناً يحسب المرء ان قصة ما انتهت فإذا بها تبدأ."
الخوف،الحسرة، الحيرة،الضياع،التشتت هذه مُفردات تصف روايات الغير مُكتلمة ذات نهاية المفتوحة التي تضع لك الأفق الأرحب لتخيل نهايتها كم هي قاسية الحياة في فلسطين . ..! العاشق هي رواية الجميلة التي أعجبتني أكثر من برقوق النسيان التي جعلتني أحرق أعصابي أثناء قراءة أحداثها أ��ا بالنسبة لـِ الأعمى والأطرش فهي بحدة ذاتها طفرة في الأدب الفلسطيني الذي وقعت عليه مؤخرًا الجامع المُشترك بينها هو وجود الفدائيين أو يأتِ بذكرهم أثناء السرد
رواية الأول أي رواية العاشق تتحدث عن سجين مطارد يُسمى قاسم ويعمل أجيرًا في اصطبل الخيول ولا أحد يعرفه ولكن عندما قام بإحراق قدميه صار الجميع فجأة يعرفونه وصار اسمه العاشق ثم يقبض عليه ويموت ذكره مثلما ولد أشعر بأن هذه الرواية القصيرة تتحدث عن غسان كنفاني بطريقة أو مابأخرى أشعر بأنها تُجسده
أما رواية برقوق النسيان فهي في مُجملها تتحدث عن معاناة فلسطين بسبب الأحزاب السياسة ألتمس من بين السطور كره غسان للشيوعية وإعجابه برواية المعطف لروسي غوغول لكن أرى الرأي الذي يقول بأن الشيوعية لم تنمو إلا في روسيا وكأن غسان يحذر من الشيوعية لأنها تفسد كل شيء دخلته
أما الرواية الأعمى والأطرش فهي تمثل الشعب العامي من فلسطين الذي يشرك مع الله شرك أصغر ويستغيث بالأولياء....! ويتجه غسان في وصف معاناة هذان الرجالان الأعمى الذي يعيش في الظلام والأطرش الذي يعيش في الصمت هي حبكة فريدة وياليتها تم أكملها
حسنًا إنَّ أسلوب غسان كنفاني بدأ يتشكل لي فهو على مايبدو رمزي ويحبُ أن تكون مفردات سهلة وغير مُهتم بالأساليب البلاغية
النجمة المفقودة للنهاية المفتوحة .. مع هذا الكاتب لا توجد نهايات ..
تماماً كحكاية الشعب الفلسطيني التي كانت و لم تزل مفتوحة بلا نهايه ..
أكثر ما أعجبني أسلوبه الموحد في الثلاث قصص القابعة تحت ثلاث عناوين مختلفة.. حيث انه يعفيك من مهمة توقع ما يفكر فيه كل من شخوص الرواية.. فيجعل كل فقرة لاحد الشخوص ليكون راوي موقف�� و أفكاره ، و تبقى على القارئ مهمة تفكيك كل فقرة و كل عبارة و نسبها الى صاحبها..
ثلاث روايات غير مكتملة، تقدم في عدم اكتمالها الصورة الرمزية الكبرى، التي لم يستطع كنفاني أن يكتبها على الورق. صورة الكاتب الذي من شدة التصاقه بأبطاله، يصبح هو البطل الرئيسي في روايات لم يكتبها، وصورة الرواية، التي تختار مصيراً مشابهاً لمصائر أبطالها
و بما أنها الرواية الرابعة او الخامسة التي أقرأها لغسان كنفاني .. فانني منذ البدءفيها هيئت نفسي ل"عدم النهاية"، و بالرغم من هذا تبقى هناك تلك الغصة عندما اقلب أخر صفحة من حكاياته المقطوعة، مما يترك في النفس ذلك الأثر العميق من مأساتنا.. ال��ي سيبقى قابعاً في كل روح فلسطينية شهدت النكبة ام لم تشهد، عاشت الأحداث ام لم تعش، هُجّرت من أراضيها أم لم تُضطر للجوء، عُزِلت عن القدس أم لم تُعزل، هناك دوماً تلك الغصة التي تمنعنا من الحصول على سعادة تامة أو تفكير صافٍ في أي من الأوقات و تُبقينا شبه مقتطعين حتى من أنفسنا، محرومين من الكمال الدنيوي..
" يستحيل العبث بالأشيا�� الموضوعه منذ الولاده على رفوف الذاكره ، نائمه تحت الغبار و القبول و الاستسلام الكلي " غسان كنفاني .. حبي الأول على الاوراق ، كنت و مازلت تدهشني برموزك ، حتى اعتدت الدهشه من اول صفحه ، لكن ان تتركنا فريسة دهشتنا بنهايات مفتوحه على الهاويه بهذا الشكل .. أعتقد ان ذلك كثيرا جدا !! على حافة الهاويه تقف دائماً شخصيات رواياته ، تتبادل الحوارات بشكل مفاجئ لن يعتاده الا من اعتاد كتابات كنفاني .. الا من اعتاد الدهشه !!!
*ليس بوسع أحد أن يملأ مكان أحد. *البرقوق ورد الفقراء. *تلك اللحظات العجيبة التي تساوي العمر كله. *لقد عرفت فقط أن شيئا ما في داخلي، مثل جسر يستند عليه بناء ، قد انكسر.
كلمات غسان التي أوصلت رسالتها، بالرغم أن قصتها لم تكتمل
This book holds 3 of Ghassan’s unfinished stories. Not my favourite Arabic text . Very heavy, complicated, and confusing once changed from 1st person to 3rd person. . Each on its own is a regular story, not the best of his works if you ask me. But then again, each one is a mystery! He stops typing in the middle of the climax. We don’t know happens. And this adds to the splendor and mystery of these three short stories. The fact that he did not complete them when the reader really would have wanted an answer made the reading experience a bit traumatizing actually.