Jump to ratings and reviews
Rate this book

فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال

Rate this book
نبذة النيل والفرات:
إن القضية التي يطرحها ابن رشد في كتابه "فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من اتصال" هي بلغتنا المعاصرة: قضية العلاقة بين الدين والمجتمع كما طرحت في التاريخ العربي الإسلامي إلى عهده. وإذا أردنا تلخيص مضمون هذا الكتاب وجب القول أنه فتوى نقض وإبرام في شرعية الفلسفة، وتأسيس لفقه التأويل، ومن وراء ذلك طرح العلاقة بين الدين والمجتمع. وبعبارة أخرى الكتاب هو بيان حكم الشرع الإسلامي في "علوم الأوائل" وبالتخصيص "الفلسفة وعلوم المنطق."

والمخاطبون المعنيون الأول وبعبارة أخرى بهذه الفتوى، فهم، بدون شك، الفقهاء والمتكلمون، خاصة منهم "من نهى عن النظر" في كتب القدماء-ومنها "كتب الحكمة"-وحكموا بالكفر على المشتغلين بها، بدعوى أنهم "خرقوا الإجماع" بتأويلهم أشياء في الشرع قيل عنها: "أجمع المسلمون على حملها على ظواهرها."

نحن إذن إزاء فتوى ردٍّ واستئناف، ضد فتوى ابتدائية قضى فيها أصحابها بـ: 1- النهي عن النظر في كتب القدماء ومعلوم أن في مقدمتها كتب النطقة والفلسفة 2- تكفير الفلاسفة المسلمين لكونهم، في نظر أصحاب الفتوى، "خرقوا الاجتماع" في التأويل. قضيتان تصدى لاستئناف النظر فيهما قاضي قضاة قرطبة الفقيه أبو الوليد ابن رشد الفيلسوف، فانتهى به إلى إصدار فتوى أخرى تبطل الأولى. وهذه الفتوى الاستثنائية تستند، كجميع الفتاوى والأحكام القضائية، على حيثيات يعرضها الفقيه الفيلسوف، عرضاً مفصلاً، يعتمد فيه على المعقول والمنقول معاً، موظفاً ثقافته الفقهية والكلامية والفلسفية الواسعة وقدرته الجدلية والبرهانية الفائقة

132 pages

First published January 1, 1376

About the author

ibn Rushd

202 books245 followers
Arabic version: ابن رشد
Commentaries of well known Arab philosopher, jurist, and physician Averroës or Averrhoës, also ibn Rushd, of Spain on Aristotle exerted a strong influence on medieval Christian theology.

Abu'l-Walid Ibn Rushd, better as Averroes, stands as a towering figure in the history of Islamic as that of west European thought. In the Islamic world, he played a decisive role in the defense of Greeks against the onslaughts of the Ash'arite (Mutakallimun), led by Abu Hamid al-Ghazali, and in the rehabilitation.

A common theme throughout his writings properly understood religion with no incompatibility. His contributions took many forms, ranging from his detailed, his defense against the attacks of those who condemned it as contrary to Islam and his construction of a form, cleansed as far as possible at the time of Neoplatonism.

After centuries of nearly total oblivion in west Europe, world recognition as early as the 13th century contributed to the rediscovery of the master. That instrumental discovery launched Scholasticism in Latin and the Renaissance of the 15th-century Europe in due course. Since the publication of [title:Averroes et l'averroisme] of Ernest Renan in 1852, notwithstanding very little attention to work of Averroes in English, French showed greater interest.

See more here.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
212 (32%)
4 stars
223 (34%)
3 stars
162 (25%)
2 stars
30 (4%)
1 star
20 (3%)
Displaying 1 - 30 of 98 reviews
Profile Image for Max.
191 reviews150 followers
May 31, 2012
عندما تقرأ الكتاب تتفاجأ بأنه العكس تماماً لما يقوله عنه معارضوه من إفتراء وتأويل لكلامه, إبن رشد علاّمة نابغة لديه رؤية أعمق من أن يدركها أصحاب العقول البسيطة, الكتاب الذي قرأته هو بتحقيق د. محمد عمارة, وهو أفضل النسخ وأصحها, وجامع مابين كل المخطوطات لإبن رشد.

يبدأ كتابه بحكم دراسة الفلسفة التي هي في رأيه ليست إلا حكمة ونظر إلى الموجودات ويستدل بذلك من القرآن الكريم, ويعلل تأخر ظهور الفلسفة الإسلامية وإختفائها من الصدر الاول للإسلام بأن الفقه أيظاً لم يوجد الا بعد الصدر الاول, ومن أبرز ما تطرّق إليه إبن رشد الآتي:

"وليس يلزم من أنه إن غوى غاو بالنظر فيها، وزل زال، إما من قبل نقص فطرته، وإما من قبل سوء ترتيب نظره فيها، أو من قبل غلبة شهواته عليه، أو أنه لم يجد معلماً يرشده إلى فهم ما فيها، أو من قبل اجتماع هذه الأسباب فيه، أو أكثر من واحد منها، أن نمن��ها عن الذي هو أهل للنظر فيها. فإن هذا النحو من الضرر الداخل من قبلها هو شيء لحقها بالعرض لا بالذات. وليس يجب فيما كان نافعاً بطباعه بذاته أن يترك، لمكان مضرة موجودة فيه بالعرض. ولذلك قال عليه السلام للذي أمره بسقي العسل أخاه لإسهال كأن به، فتزايد الإسهال به لمّا سقاه العسل، وشكا ذلك إليه: ((صدق الله وكذب بطن أخيك))، بل نقول إن مثل من منع النظر في كتب الحكمة من هو أهل لها، من أجل أن قوماً من أراذل الناس قد يظن بهم أنهم ضلوا من قبل نظرهم فيها، مثل من منع العطشان شرب الماء البارد العذب حتى مات من العطش، لأن قوماً غرقوا به فماتوا. فإن الموت عن الماء بالغرق أمر عارض، وعن العطش أمر ذاتي وضروري."

ثم حرص على أن يحدد ان طباع الناس متفاضلة في التصديق: فمنهم من يصدق (بالبرهان)، ومنهم من يصدق، (بالأقاويل الجدلية) تصديق صاحب البرهان بالبرهان، إذ ليس في طباعه أكثر من ذلك، ومنهم يصدق (بالأقاويل الخطابية)، كتصديق صاحب البرهان بالأقاويل البرهانية.

بعض الإقتباسات:

"فإن من لا يعرف الصنعة لا يعرف المصنوع, ومن لا يعرف المصنوع لا يعرف الصانع"

"النظر إلى كتب القدماء واجب بالشرع, إذ كان مغزاهم في كتبهم ومقصدهم هو المقصد الذي حثنا الشرع عليه"

لا أري بأسـاً أو تناقضاً في كلام إبن رشد مع الإسلام بل نظرته جوهرية أكثر من أولئك الإنغلاقيين المتعصبين الذين لا يحبون الخوض في النقاش أو التحـاور.
Profile Image for Abdulla Awachi.
88 reviews71 followers
February 22, 2020
كتاب فصل المقال في تقرير ما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال
تحرير: فيلسوف قرطبة - ابن رشد الأندلسي
تعليق: محمد عابد الجابري

في البداية أود أن أقول أن هذا الكتاب من الكتب التي يتحمس لها محمد عابد الجابري بشدة كما هي حماسته لابن رشد الأندلسي الذي يعتبره فيلسوف الطريقة المثلى و كثير من مفكرين المغرب هم على تلك الحال، و أسجل شكري الكبير للدكتور المحقق محمد عابد الجابري الذي شغل نفسه بهذا المشروع الضخم حيث تصدى لإخراج مؤلفات ابن رشد و التعليق عليها و تفرغ لذلك و أوصل تلك المؤلفات للقارىء ، كما الشكر لمركز دراسات الوحدة العربية المتفرد بحق في نشر الثقافة و العلوم و الفكر.

فيما يخص هذا الكتاب فإنه يتعرض لمسألتين أساسيتين تشغل موضوعه الرئيسي : المسألة الأولى هي العلاقة بين الفلسفة أو ما يطلق عليها ابن رشد "الحكمة من جهة و بين الشريعة من جهة أخرى و تناول هذه المسألة في ذلك العصر بالذات كانت له أسبابه التي دعت لذلك حيث انتشرت في المشرق العربي دعوات تتهم الفلسفة و المنشغلين بها بالزندقة و الكفرو هذا ما سيتناوله أيضاً ابن رشد في كتابه تهافت التهافت الذي سيكون موضوعه الأساسي الدفع ببراءة المنشغلين بالفلسفة من تلك التهم.

أما هئا الكتاب فهو مختصر و بشكل يسير يتعرض لمسألة الحكمة و كيف أنها لا تتعارض مع الشريعة و إن تعارضت ظاهراً فالباطن يشترك بينهما لأن الحق لا يتعارض مع الحق بل يوافق له و يشهد له حسب تعبير ابن رشد. في دفاعه عن الفلسفة هنا يستخدم ابن رشد مجموعة من النصوص القرآنية التي تحث للنظر و التفكر في المخلوقات كدلالة على صانعها و أن طريق البرهان هو التفكر العقلي في عالم الوجود الئي تعيشه بما يحتويه. و يضيف أنه لا يمكننا أن نمنع الفلسفة إن "ضل" بها البعض أو أساءوا العمل بها، فذلك لا يبرر منعها لعظيم الفائدة المرجوة منها.

المسألة الثانية الرئيسية التي يتعرض لها الكتاب هي التأويل و يربطها بالفلسفة من حيث أنها مساعدة في رفع التناقض بين ظاهر الشرع و الفلسفة إن وجد هذا التناقض ، فبالتالي التأويل هو الأداة التي من خلالها يرفع التناقض الظاهري بين النص الديني و بين ما يصل له العقل بالتفكر أو ما تصل له الفلسفة من نتائج.

يتعرض ابن رشد لمسائل كبيرة سيفصل فيها لاحقاً في كتبه و هي مسألة تكفير الغزالي للفلاسفة و قدم العالم و علم الله بالجزئيات و المعاد الروحي و الجسماني و يشير إشارة لطيفة إلى الاختلاف و الجدل الحاصل بشأن مفهوم الزمن و هل هو حادث أو قديم و يعرض الآراء المختلفة ثم يطرح رأيه بعد ذلك.

الفكرة الرئيسية من المسألة الثانية التي يطرحها ابن رشد و هي أن التأويل يجب آلا يصرح به لعامة الجمهور و إلا استتبع ذلك ضلال هؤلاء الجمهور و أعتقد أن السبب الرئيسي الئي دفعه لتبني هذه النظرة هو الشقاق و كثرة الفرق نتيجة الاختلافات في التأويلات. ابن رشد ينتقد ذلك و يصر على أن الناس ثلاث فئات جمهور و جدليون و علماء ، و أن التأويل ينبغي حصره و تداوله بين فئة العلماء. و يكفر من يقوم بالتصريح بالتأويل لغير أهله كونه بهذا التصريح يتسبب في كفر من ليس يستطيع حمل هذا التأويل. الأمر الئي استغربه منه، كونه ينتقد تكفير الغزالي للفلاسفة، لكنه في نفس الوقت يكفر من يصرح بالتأويل للجمهور مستنداً على قاعدة من تسبب في كفر أحد فهو كافر

هذه النبرة العنيفة في النص لم يسلم منها الأشعرية و المعتزلة الذين نالهما النقد و الاتهام بالضلال و الكفر بالحقيقة نتيجة أنهما صرحوا بالتأويل للجمهور و بذلك تسببوا في تفرق الناس و ارتفاع الإلفة بينهم و تحول اجتماعهم بين ذلك إلى فرقة بسبب الاختلاف على تأويل ظواهر النصوص الدينية.

فيما يخص الرسم القرآني يتعرض ابن رشد للآية التي تتناول التأويل في سورة آل عمران و يرى أن رسم وجوب الوقف بعد " وما يعلم الله إلا الله" هو اما يجب تبليغه للجمهور الذين يتساءلون عن المسائل المعقدة و لا مجال لشرحها لهم و بشرحها لهم يصعب فهمها عليهم أو يفترقوا.

و يرى أن الوقوف بالنسبة لأهل البرهان كما يسميهم يجب أن يكون عند" و الراسخون في العلم" في إشارة إلى أن الراسخون في العلم متمكنون بفضل مرتبتهم العلمية من معرفة التأويل الحق.

الكتاب أثار في نفسي عدة تساؤلات حول هل خطأ العلماء مصفوح عنه و خطأ غيرهم إثم محض ؟

و هل فعلاً يجب حجب التأويل عن عامة الناس بحجة أنه قد يتسبب في الشقاق و الفرقة ، و لم لا يمكن اتباع نهج وسط في توصيل المسائل الصعبة لجمهور الناس، مقدراً في نفس الوقت وجهة نظر ابن رشد التي ساقها بسبب الوضع التاريخي المتفتت الذي كان دور رؤساء الملل في إشعال الفرقة من خلال التركيز على نشر الفروقات في المذاهب و الملل بين أتباعهم و التغاضي عن الإشادة بالمشتركات و ترسيخها.

أعتقد كذلك أن التأويل كونه مادة خطيرة و دسمة للتلاعب يجب ألا يكون متاحاً في يد من ليس أهلاً له، كما أنني أرى أن من لا يتحمل تلقيه قد يكون من الأفضل عدم الإفصاح به لهم كما هو رأي ابن رشد.

في الختام يجب أن ننظر لكل نص و لكل فيلسوف بحسب زمانه و مكانه و واقعه الئي عاشه. حيث في العادة تأتي أطروحاته لمعالجة ذلك الواقع الذي يعيشه وفق ما يراه حلاً مثالياً

عبدالله عواجي

٣٠ كانون الثاني ٢٠١٦
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,321 followers
March 31, 2016
صدمني ابن رشد!

من كتابات الكثيرين عنه كان لدي انطباع أنه عقلية فلسفية متنورة مثقفة دافعت عن حرية العقل في مواجهة قيود التمسك بحرفية النصوص..
لكن أخيرا بعدما قرات له أجده أبعد ما يكون عن الانطباع المسبق الذي كونته عنه بكل أسف...

الكتاب محاولة من ابن رشد لإيجاد أدلة شرعية على حِل دراسة الفلسفة والنطق.. وفي هذا فهو يحاول إيجاد تبريرات فلسفية مقنعة عدة مشكلات فلسفية سادت في عصره..
كل هذا جميل..
ما ليس بجميل هو هذه النظرة العنصرية التي جعلته يقسم الناس إلى "علماء" و إلى "عامة".. والعامة في نظره غير مؤهلين للفهم والمعرفة وبالتالي فيجب منعهم عن تلك المشكلات الفلسفية الدينية وإتاحة أقل قدر ممكن من المعلومات البسيطة السطحية لهم.. فنجده يقول:
"وأما من كان من غير أهل العلم فالواجب عليه حملها على الظاهر و تأويلها في حقه كفر لأنه يؤدي إلى الكفر...
والذي يجب على ائمة المسلمين أن ينهوا عن كتبه التي تتضمن العلم إلا من كان من أهل العلم. كما يجب عليهم أن ينهوا عن كتب البرهان من ليس أهلا لها."
"وهذا التأويل لا ينبغي أن يصرح به لأهل الجدل فضلا عن الجمهور ومتى صرح بشيء من هذه التأويلات لمن هو من غير أهلها افضى ذلك بالمصرَح له و المصرِح إلى الكفر."


هكذا ببساطة نجد ابن رشد يكفر أي شخص يحاول التفكير في آي القرآن.. بل كل ما يجب على العامة فعله هو الانصياع التام لتفسيرات العلماء.. بل أنه لا يتوقف هنا ولكنه يتابع أن التكفير يشمل العالم الذي يحاول الشرح والعامي الذي يستمع إلى الشرح!!!
ابن رشد ببساطة يقول بوجود كهنوتية في الإسلام.. و يقول بوجود "إسلامين" .. إسلام العلماء الذي يعرفون حقيقة الدين و آياته.. وإسلام العامة الذي يعرفون القشور فقط ولا يحق لهم التوغل أكثر من هذا!
هل هذا كلام يصدر عن فيلسوف يرفع شعار حرية الفكر؟؟ ما الفارق بينه وبين أي سلفي نصوصي إذًا؟؟
ثم.. بكل هذه السهولة فإن نغمة التكفير سائدة في الخطاب الإسلامي؟! فكل شخص يكفر ببساطة كل شخص آخر لا يقتنع برأيه؟!!

وحتى تفسيرات ابن رشد للمشكلات الفلسفية لم تقنعني مطلقا.. فنجده مثلا في إشكالية حدوث العلم أو قدمه يقول:
"وذلك أن علمنا معلوم للمعلوم به فهو محدث بحدوثه ومتغير بتغيره وعلم الله سبحانه بالوج��د على مقابل هذا فإنه علة للمعلوم الذي هو الموجود فمن شبه العلمين أحدهما بالآخر فقد جعل ذوات المتقابلات وخواصها واحدة وذلك غاية الجهل فاسم العلم إذا قيل علي العلم المحدث والقديم فهو مقول باشتراك الاسم المحض"
فهو بكل بساطة يقول أن علم الناس غير علم الله .. و بالتالي لا يجوز أن نقارن بينهما.. لكن القرآن يقول "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا".. فإما أن الله يؤتينا علما غير علمه وفي هذه الحالة سيكون هذا غير منطقي فكيف يمنحنا الله شيئا لا يملكه؟؟.. و إما أن الله يؤتينا علما من علمه.. و بالتالي فكلام ابن رشد عن اختلاف العلمين كلام خاطئ..

و مرة أخرى أجده يقول كلاما غير منطقيا في موضوع تعدد القدماء..
"فإن ظاهر الشرع إذا تصفح ظهر من الآيات الواردة في الإنباء عن إيجاد العالم أن صورته محدثة بالحقيقة و أن نفس الوجود والزمان مستمر من الطرفين"
ماذا يعني هذا؟؟ أليس هذا يعني تماما أن الزمان قديم مثل الله؟؟ و كيف يكون هناك شيئا مع الله؟؟!!
ابن رشد ببساطة يحاول التلاعب بالألفاظ واللف والدوران لمحاولة إيهام المستمع أنه يأتي بشيء جديد.. لكن الحقيقة أنه لم يقل أي شيء مفيد مطلقا!

صدمة عظيمة فيمن ظننته مفكرا..
لكن على الأقل هذا درس يعلمني ألا آخذ أي انطباع مسبق عن فكر أي شخص من كتابات الآخرين عنه..
Profile Image for محمد غنيم.
Author 3 books589 followers
January 3, 2012
ابن رشد مخلص ضال...

في كتابه هذا لمست صدقا وحرصا على الحق إلا أنه جانب الحق في المبدأ فجانبه الحق في المنتهى.

وقد لاحظت أن ابن رشد غفر الله له يلوي أعناق الأدلة ليا حتى تسعفه في مزاعمه كاستدلاله بقوله تعالى "أولم ينظروا في ملكوت السماوات" وقوله "فاعتبروا يا أولى الأبصار"، على أن الله يدعوا المسلمين للنظر في الفلسفة بمفهومها الذي يعالجه، بين أن هذه الآية ومثيلاتها لم تتطرق إلا إلى التأمل والتدبر في المخلوقات التي ترى وتعقل لا في المخلوقات الغيبية التي يكون التفمر فيها محض ظن وتجارب عقلية لا تصل مرتبة اليقين وأبلغ دليل على ذلك أن الفلاسفة منذ نشأت الفلسفة ومرورا بتنقلها بين أهل الديانات وكل يدعي أنه من أهلها ومن أهل العلم والنظر وأن الحق معه بلا دليل يقيني إذ اليقين واحد لا يختلف فيه إذا نحن ارتكزنا إلى ما يدعوه ابن رشد "برهان" فلا يختلف اثنان مهما اختلفت ديانتهم ولغتهم على أن 1 + 1 = 2، هذا من اليقين فأين هي نظرياتهم من هذا وهل كان ابن رشد هو العالم الأوحد الذي استطاع الوصول للحقيقة، فعلماء الفلسفة النصارى قديما وحديثا يربطون الفلسفة بدينهم ويتخذونها كما يتخذون الدين مطية لإثبات تأملاتهم ونظرياتهم ويختلفون فيما بينهم فيما يسمى "برهان" أو مسلمات، مما دفع بعض الصادقين منهم أن يلحد إذ هو اتبع نظرياته على إطلاقها.. لذا يوصي ابن رشد ألا يطلع على هذه الكتب العوام... وهذا علم ما سلم منه عامي ولا عالم لأنه علم يردي إلى الجهل والشك والريبة.

وحري أن نقول أن الله عندما أمر بالتفكر في خلق السماوات والأرض كان هذا من جهة ما يمكن لعقل الإنان معرفته واستيعابه كأن ينظر في سعة السماء وكثرة وروعة أجرامها وأن ينظر للجبال الرواسي وغيرها من الأدلة العقلية على أن للكون مبدع وخالق، فهي دعوة للملحدين للإيمان ودعوة للمؤمنين لليقين،

أما آية وما يعلم تأويله إلا الله ففيها قولان الأول على أن الوقوف علي قوله تعالى "إلا الله" فيكون المعنى أنه لا يعلم تأويله إلا الله وأن الراسخون في العلم لا يعلمون لكنهم يقولون آمنا به، وهو الأقرب والقول الثاني على أو القراءة متواصلة وفيها يقول ابن عباس رضي الله عنه أنه من الراسخين في العلم فإن كان كما يزعم ابن رشد فهل كان ابن عباس يعلم ما علمه وما يزعمه ابن رشد؟، وإذا كان حقا فكيف لم يخبر به أحدا أليس هذا كتمانا للعلم وهل يعقل أنه لم يجد في زمانه من المسلمين من هو أهل لحمل هذا العلم، بل هل يعقل أن الصحابة والتابعين وتابعيهم كانوا كلهم جهالا بعلم القرآن الباطن الذي يزعمه ابن رشد وهل يعقل أنهم لو كان فيهم من يعلمه أن يكتمه فيلجم به يوم القيامة؟.

ثم هو يأخذ قول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجران"، ويقول "وأي حاكم أعظم من الذي يحكم على الوجود بأنه كذا أو ليس بكذا" فقد وضع الحديث في غير موضعه بنظرته التأويلية والتي تفتح له المجال للاستدلال بما يشاء حيث شاء بل تفقد النص الشرعي من قرآن وسنه دلالته الواضحة وقصوده الذي علمة النبي لصحابته وللمسلمين فأن يجعل المقصود منه مجهولا في الحقيقة بل هو ملقى في قارعة الطريق كل يتناوله ببعض البحث ليخلص منه إلى دىلالة يزعمها تناقض دلالة غيره وتناقض لفظه المباشر...

ثم هو ينزع إلى التكفير نزعة الخوارج.. ويقرر بأن هذا العلم له أهله ثم هو يجعل طلبه غير مقبول أو متاح لكل أحد بل يجب أن يخفى عن كل أحد إلا من تنطبق عليهم الشروط التي شرطها للبحث فيه وهو بهذا يناقض فكرة تعلم العلم التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيه بل ومعناه أن النبي حث المسلمين على تعلم نصوص باطنها غير ظاهرها أي حثهم على تعلم الهراء والتخييل المنافي للحقيقة، فإذا كانت النصوص لها باطن غير الظاهر فترك تعلمها على ظاهرها أولى حتى وإن عجز الإنسان عن باطنها لأن الجهل بالخطأ أفضل من اعتقاده... إلا أن يكون الله ورسوله يدعون الناس إلا الضلال إلا ندرة تدعي أنهم هم أهل العلم والبرهان الرباني، بل ويزعم أن من علم الجمهور هذا العلم فهو كافر.

والعجيب أن المنتصرين لابن رشد في عصرنا هذا هم من أولائك الذين يرفضون الولاية وأن يخضع الإنسان لعلم غيره وفقهه بل ويدَّعون على أهل السنة أنهم مقلدون جهال رغم أن أهل السنة يرون العلم متاحا لكل أحد بل ويحثون عليى تعلمه، ثم هم يتبعون من يحجب العلم إلا عن خواص الخواص في نظره فيكونون مقلدين لا على علم كمقلدي أهل السنة بل مقلدين على جهل وجهالة.

ويقول ابن رشد "أماالجمهور، الذين لا يقدرون على أكثر من الأقاويل الخطابية، ففرضهم إمرارها على ظاهرها، ولا يجوز أن يعلموا ذلك التأويل أصلا"، كيف يقول "ولا يجوز أن يعلموا" هل على أساس طلبهم لهذا العلم واطلاعهم فيه أم على أساس إطلاق العلم فإن كان على اساس إطلاق العلم فماذا و ذكر أحد أمامهم هذا العلم هل يأثمون لمجرد معرفته، وإن لم يكن فل أن أحدهم بحث فيه ليتعلم هل يأثم، هل تعلم العلم الحقيقي - في نظره- ومعرفة الحق اليقين - في نظره حكر عليه وعلى من يراه أهلا له؟

ثم هو يزعم أن الأمانة في قوله تعالى "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان"، يزعم أن الأمانة هنا ايقصد بها التأويل الصحيح، فمن أين له بهذا المقصد وما هو دليله وسنده أم أنا إحدى تلك التجليات المزعومة لنور البرهان الذي يدعى أن الله أطلع البعض عليه!!

وأعجب كذلك لقوله "فإن الصدر الأول إنما صار إلى الفضيلة الكاملة والتقوى باستعمال هذه الأقاويل دون تأويلات فيها، ومن كان منهم وقف على تأويل لم بر أن يصرح به"، وهذا زعم منه أن الفضيلة الكاملة والتقوى لا تحتاج إلى تعلم هذا العلم ولا إلى معرفة الله ومقاصد آياته وتشريعه على الحقيقة، فأي فضيلة تلك، ثم هو يزعم أن من كان من الصحابة عرف تأويلا من التأويلات لم يعرضه ولم يعرف به أحدا فأنى له أن يوقن بهذا وأن يزعمه، أنا له أن يعلم أن أحدهم علم تأويلا وأنى له أن يعلم أن احدهم بعد أن علمه لم يصرح به، إنه كالذي كذب كذبة أو زعم زعما ثم صدقه ثم راح يبني عليه كل عقيدته ويقينه بل ويطلب له المبررات والتصاريف إذا وجد ما يناقضه وحجته الأولى والأخيرة "التأويل"، ونفرني نعته الأدلة الشرعية من كلام ربنا سبحانه وتعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم بالأقاويل... ولعلها مكانة النصوص الشرعية عنده كما هي عند بعض من ينتصر به في عصرنا هذا.

حقيقة استشعرت من هذا الكتاب شيء من التعالى والتصنيف المقيت للمسلمين واحتكار شيء من العلم ليس فقط من جهة طلبه بل ومن جهة القابلية له، بل وجعل الدين شيئا صعبا لا يسهل معرفته وتعلمه بل وجعل الله ورسوله يدعوان الناس في جمهورهم إلى الباطل وإلى نقيض الحق إلا ثلة ممن يدعون أنهم أهل البرهان، فالخلاصة أن الله ورسوله قد لبسا على المسلمين أمر دينهم وكأن الله عجز عن دعوة الناس إلى الحق ببساطة ووضوح -وهو القادر على كل شيء- وكأنه أراد لجمهور المسلمين أن يعيشوا ويموتو وهم يجهلون الحق واليقين، فأي حياة تلك التي يعيشها المرء عبثا... وأين أولئك المتمسحين فبابن رشد امتعاقلين الذين يزعمون أن أفضل ما تحبيت به البشرية هي المعرفة أين هم وابن رشد يدعي أن المعرفة الحقيقية حكر على فئة بعينها.


Profile Image for سَنَاء شَلْتُوت.
319 reviews117 followers
May 24, 2022
الكتاب يحمل عنوان فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال أي ابن رشد هنا في محاولة للتوفيق بين الحكمة (الفلسفة) والشريعة.
بدأ بتعريف الفلسفة بأنها النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع.
وكما بيّن أن الغرض من وضع هذه الرسالة (الكتاب) هو الفحص أو البحث عن حكم الشرع في دراسة الفلسفة.
وقسم الناس إلى ثلاثة مستويات إزاء التصديق:
1. منهم من يصدق بالأقاويل البرهانية.
2. ومنهم من يصدق بالأقاويل الجدلية.
3. ومنهم من يصدق بالأقاويل الخطابية.
والقسم الثالث هو ما يخص عامة الناس حيث يتأثرون بالأقاويل الخطابية والوعظية والشعرية، وهي غير كافية لأهل الجدل، وغير صالحة لأصحاب البرهان.
وقد دعا الشرع إلى اعتبار الموجودات بالعقل، وتطلب معرفتها بالعقل مثل قوله تعالى: {فاعتبروا يا أولي الأبصار}.
والاعتبار هنا هو القياس الذي يُعرف باستنباط المجهول من المعلوم، واستخراجه منه، وأتم أنواع النظر هو القياس البرهاني والذي مادته يقينية.
فقد حث الشرع على معرفة الله تعالى وسائر موجوداته بالبرهان؛ وتتعدد أنواع البراهين أو الأقيسة ما بين برهاني، جدلي، خطابي، مغالطي.
ولا يمكن النظر في القياس العقلي باعتباره بدعة، لكونه لم يكن موجودًا في الصدر الأول من الإسلام، والدليل إن النظر في القياس الفقهي وأنواعه هو شيء استنبط بعد الصدر الأول، ولم ير أحدٌ أنه بدعة.
لذا؛ فالحكم الشرعي في النظر بالقياس العقلي واجب شرعًا.
وهذا القياس العقلي مجرد آلة، أي أداة، وهذا لا يمنع عدم الأخذ من الآخرين (فلاسفة اليونان) غير المشاركين لنا في الملة، خاصة إذا كانت هذه الآلة فيها شروط الصحة، والحكم في ذلك ينبغي أن ننظر إلى كتبهم (كتب اليونان)؛ ومن هنا النظر في كتب القدماء واجب بالشرع.

ولا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع، فالقياس البرهاني يقيني أي مطابق للواقع.
ثم تحدث عن مسألة تكفير الغزالي للفلا��فة المشائين أمثال ابن سينا والفارابي في قولهم في المسائل الثلاث التي تشمل قدم العالم، وعدم علم الله بالجزئيات، والبعث بالأرواح وليس بالأجسام، وبيّن ابن رشد خطأ الغزالي في فهمه وقوله عن الفلاسفة المشائين بهذا.
وبعد ذلك تحدث عن العلم الإلهي وأن علم الإنسان معلول للمعلوم به أي نتيجة للمعلوم به، لكن علم الله علة للمعلوم به أي سبب، ولا يمكن أن نقول العلمين متضادين، ولكنهم مشتركان في اللفظ، أما المعنى فمختلفان.
وهناك تفاصيل أخرى داخل الكتاب.
أنا توقفت عند العلم الإلهي ص40 لأن الكتاب موضع دراسة عندي، لباقي الكتاب وقت آخر بإذن الله!
Profile Image for Youssef Elzeny.
201 reviews103 followers
August 5, 2019

تُعتبَر قضيّة التوفيق بين ا��دين والفلسفة من أهم القضايا التي شغلت بال الفلاسفة المسلمين قديمًا، من الكِندي أولًا، مرورًا بالفارابي وإخوان الصفا ثانيًا، وصولًا لابن طُفيل ثالثًا، وانتهاءً بابن رُشد رابعًا، وبدأت هذه الإشكاليَّة تَطرح نفسها بجلاءٍ مع وُفود الفلسفة اليونانيَّة إلى الفضاء العربي والديار الإسلاميَّة، إبَّان حركة الترجمة العظيمة التي قام بها العبَّاسيون وبلغت ذروتها في عهد الخليفة المأمون (المتوفَّي سنة 218هـ)، بعد أن وجَّه اهتمامه إليها الفيلسوف العربي والإسلامي الأول يعقوب بن إسحاق الكِندي (المتوفَّى سنة 256هـ). حيثُ انقسم المُفكِّرون الإسلاميُّون وجمهور العُلماء وقتذاك إلى فريقين، فريقٌ يرى بأن الفلسفة هي ابتعادًا صريحًا عن الحق الإلهي الذي أنزله الله عن طريق الوحي في صورة شرائعٍ وتعاليم، فضلًا عن أنها شيءٌ دخيلٌ وغريبٌ على المُجتمع الإسلامي، ومُخالِفٌ لروح الدين وأصوله ومبادئهُ، أي أنهم قالوا بتقديم النقل - النص الديني - على العقل. وفريقٌ آخر يرى بأن الفلسفة ما هي إلَّا تمكين الإنسان لأن يصل إلى الحقائق الكليَّة والإلهيَّة المُجرَّدة، ليس عن طريق النصوص والشرائع الدينيَّة فحسب، بل وأ��ضً�� عن طريق النظر العقلي الخالص والتأمُّل والعلم الإنساني المحض، أي أنهم قالوا بالعقل لا بالنقل وحده، وكان ابن رُشد من الفريق الثاني الذي ارتأى ضرورة التوفيق بين الحكمة والشريعة، فألَّف لنا هذا الكتاب.

لقراءة المقال: https://oktob.io/posts/18354
Profile Image for Hammad Alhajri.
104 reviews29 followers
September 18, 2016
كتاب : فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الإتصال
المؤلف : ابن رشد
تقديم : د. محمد عابد الجابري
الناشر : مركز دراسات الوحدة العربية
الطبعة : السادسة ٢٠١٥
التقييم : ٥/٥





قام الدكتور محمد عابد الجابري رحمة الله عليه بأضافة مدخل للكتاب ومقدمة تحليلية تسهل على القارئ من الفهم وتوضيح المسائل المطروحه وذلك بطريقته التحليلية الرائعه وتميزه بعقليه فكرية جبارة ..





تكلم ابن رشد في الكتاب بالفعل " بين الشريعة والحكمة " يعني موقف الشرع من النظر في الفلسفة وعلم المنطق ، واثبات شرعية الفلسفة والدفاع عنها ، وتصدى بالرد على الناهين بالنظر في كتب الفلسفة ..
ثم طرح مسألة خرق الإجماع في التأويل ، ووقف في وجه المتأولين الذين يوظفون النصوص الدينية لدى الجمهور بقصد استمالتهم ولم يكن من أجل حفظ عقيدة الجمهور بل من أجل توظيف الدين لأغراض سياسية ..
ورد على الغزالي في تكفيره للفلاسفة في المسائل الثلاث ( العلم الإلهي ، وقدم العالم أو حدوثه ، وحشر الأجساد ) ..
ثم ختم بالأشارة إلى واجب أئمة المسلمين في هذه المسألة وهو نهي من ليس من المتعاطين للفلسفة عن جدارة ، أي الذين لا يتوفر فيهم الاستعداد الفكري والإرادة الحسنة ..





ولكن في حقيقة الأمر الكتاب يحتاج الى خلفيه مسبقه في علم المنطق وعلم اصول الفقه ، وذلك لتستطيع فهم وتفكيك الموضوع بشكل اعمق ، وهذا ما ينقصني للأسف ولست مؤهلاً لذلك الآن ولعلي اقرأه مرة اخرى بعد دراسة العلوم السابقه ان شاء الله ..

ولكنني استنكر التصنيف الذي وضعه ابن رشد للجمهور وحكر المعرفة للخاصه ..





17/9/2016
Profile Image for Rahell Omer.
41 reviews16 followers
March 29, 2016
I came to know this book from a previous one (Islam's Quantum Question) calling this a great book in talking about the clash between Tradition (الشریعة) and Philosophy/science (الحكمة). But unfortunately, that is the least what Ibn Rushid talks about in this book. He mainly focuses on defending some previous Islamic Philosophers, like Ibn Sina, from 'takfeer' by a prominent Islamic scholar of that time, Al-Ghazali namely.

Al-Ghazali, in his book "Incoherence of the Philosophers," goes on to comminate some philosophers due to three reasons; 1. Their denial of God's knowledge of the intricacies (الجزئيات) of this life, 2. Them saying that this world/universe is infinitely old, and 3. Resurrection of the bodies on judgement day.

Ibn Rushid's defense comes by arguing that those philosophers have done "ijtihad" on some issues that have not been settled by Qur'an and there is not an all-encompassing consensus on them, so if they are wrong, they should not be regarded as Kafir, they even get 1 ajr for their diligence.

Err....it takes too long, so I will stop here...
Profile Image for هدى  إبراهيم.
47 reviews43 followers
September 16, 2011
فصل المقال لابن رشد جاء في مقام الرد على مجلد الغزالي" فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة" والكتابان جديران بالقراءة والتأمل في ضوء قراءة الفكر الديني بمنظور فلسفي.
Profile Image for Nawal.
64 reviews272 followers
September 6, 2016
لا أخفيكم أول قراءتي لابن رشد ولكتابه هذا كانت في زمن غابر بعمر وعقل مراهقة اعتراها فضول الاطلاع على احد كتب ابن رشد لا لسبب الا ان مدرستها المتوسطة كانت تحمل نفس الاسم. بحثت فوجدت نسخة من ترجمة المستشرق الفرنسي ليون غوتيي فالتهمتها .انطباعي كان ان ابن رشد هو واحد من أهم الشخصيات الاسلامية التي حاولت تقديم مشروع فلسفي يجمع بين الشريعة والحقيقة ليحكم بذلك فوضى اشكالية التأويل وآثارها السلبية على العقيدة مؤكدا أن فهم أحدهما لا يكتمل إلا بالأخر فالشريعة كما الفلسفة تسعى إلى البحث عن الحقيقة

وحدها الصدفة قادتني لاعادة قراءة كتاب كنت أظني قرأته وخبرت مافيه. لاكتشف ان ماقراته ولو انه يحمل اسم ابن رشد الا ان أطروحته تختلف لا بل تتعارض مع ماحاول ابن رشد تأصيله. كيف ولماذااليكم القصة.

من خلال متابعتي واشتباكي مع ابن رشد القرطبي على موقع تويتر. كتب تدوينة تقول: العقل
(لا يمكنه الخطأ في الاول. فبادرت بسؤاله (أنقل لكم الحوار كما دار بيننا

أنا: لماذا نؤمن بما هو فوق قدرة العقل وفي نفس الوقت نرفض ولا نقبل ما هو ضد العقل؟

ابن رشد: الذهن يفعل ذلك في كلا الحالتين للحفاظ على ذاته

أنا: لأن العقل يدرك فقط الحدود بين الأشياء لكنه لا ينفذ إلى جوهرها فلابد من ملكة أخرى غير العقل وفوق العقل لتتجاوز المحسوسات كيف؟ لكن دكتور محاولة التوفيق بين الفلسفي والديني ستنتهي إما إلى تغليب الفلسفة، باعتبارها نشاطاً عقلياً "حرا" وسينتهي الامر إلى منح الأولوية للفلسفة وإقصاء الديني اذن كيف لفيلسوف أن يلتجأ إلى الديني أصلاً ما دام العقل في نظره يغني عن كل ما عداه؟ واذا رجح الديني سيجعل الفلسفة والعقل خادماً للديني، فما حاجة فيلسوف من هذا النمط إلى الفلسفة طالما أنه يعرف ان الحقيقة إيمانية وأن السبيل الوحيد للوصول إليها هو الانخراط في التجربة القلبية؟

ابن رشد: هل قرأت كتاب فصل المقال فيما بين الشريعة و الحكمة من اتصال لابن رشد؟

أنا: نعم بمعنى ان الوحي الديني والمعرفة الفلسفية متوازيان يلتقيان في نقطة الحقيقة؟

ابن رشد: انت عندك شبهه في طبيعة العلاقة بين الدين و الفلسفة. الدين و الفلسفة مثالهما هو الأخت الكبيرة مع اختها الصغيرة التي تربيها لتصبح طبيبة
فهي علاقة تكامل و إن كانت الأخت الأكبر متقدمة

انا :أنا لا أقول بالتضاد ولكن اراهما خطان متوازيان و المشروع الفلسفي التوفيقي بين العقل والإيمان لا يجيب عن كل الاسئلة...

ابن رشد: نعم المشروع الفلسفي لا يمكنه ان يجيب عن جميع الاسئلة. لذلك هو يحيل ما لا يمكن للعقل حله الى الشريعة. لذلك تبيان حدود العقل، و أن هذا ممكن و هذا غير ممكن للعقل بحثه هو من مسؤولية الفلسفة الاولى.

متدخلة: ماذا تقصد استاذي في حفاظ الذهن على نفسه

ابن رشد: القصد ان الذهن يفعل ذلك هروبا من الوقوع في التناقض. فالتناقض عند العقل هو عملية انتحار ذاتية.

انا: مسلك ابن رشد الذي ينطلق فيه من الشريعة لينتهي إلى الحقيقة لايمس الا من هم داخل دائرة الدين وبالتالي السؤال يبقي معلقا ومسلكه الثاني الذي يحيل نتائج العقل إلى ما أورده الشرع من أدلة مطابقة فيه تعسف و تسليم ان النص لا يتعارض ابدا مع العقل؟

الى هنا توقف الحوار بيننا. ابن ��شد التويتري المتمكن من الفلسفة الرشدية ولانه يقول ان الامور تشابهت علي دفعني للبحث والشك في ماعندي هل ابن رشد رام التوفيق ام الفصل بين الشريعة والحكمة؟ ولاني قرات نسخة فرنسية ومن مدة ليست بيسيرة قررت اعادة نبش ماكتب. المفاجأة والدهشة كانت عندما قارنت عنوان الكتابين
L’Accord de la religion et de la philosophie : traité décisif (Léon Gauthier)
ماترجمته: التوفيق بين الدين والفلسفة، قول فصل

أحلت ماوجدت في محاولة للاستيضاح على ابن رشد
أنا: دكتور وقفت على اصل الشبهة، ابن رشد كما قراته و عرضه غوتيي توفيقي يخضع التنازع للفلسفة الغريب ان اطروحة غوتيي وبعض المستشرقين من بعده قد تتعارض بل تناقض ما رمى اليه ابن رشد من فصل وعدم تعارض...

ابن رشد: صحيح. هنالك خطأ واضح في الترجمة. لانهم لم يميزوا بين "الفصل" و "الوصل" في العنوان او حتى في المحتوى.


وأعدت قراءة ابن رشد، وهذه المرة التجأت للنسخة الاصلية.


اذا أطروحة غوتيي هذا جعلت من ابن رشد، فيلسوف التوفيق بين العقل والشريعة بدون منازع حتى اقترن اسمه عند الغرب بتوما الاكويني في المسيحية وابن ميمون في اليهودية. المسألة تبدو اعتباطية لان المستشرق لم يحسن فهم وترجمة اعماله فأخطأ لابل حرف عنوان ومحتوى الكتاب.
ابن رشد قصد التمييز في القول والفصل بين الخطاب الشرعي والخطاب الفلسفي مع إثبات ما بينهما من صلة ومن بعد قراءتي للكتاب استطيع ان اقول ان أصالة ابن رشد تكمن بالذات في الفصل بين العقل والنقل لتميز بين أمرين. فبالنسبة له مصدر الحقيقة الشرعية يختلف عن مصدر الحقيقة الفلسفية لاختلاف أدواتهما ووسائلهما، فالحقيقتان مختلفتين مغايرتين لبعضهما البعض وليستا بالضرورة متناقضتين.

يمكن ان نجمل ماجاء به ابن رشد في مايلي:
الشريعة توجب التفلسف - - الشريعة لها معان ظاهرة للعامة و أخرى باطنة للخاصة، ومعنى هذا وجوب التأويل أحيانا، فقط لاهل البرهان—ابن رشد يضع قواعد خاصة بالتأويل—ابن رشد يحدد مدى قدرة العقل والصلة بينه وبين الوحي—الحكمة والشريعة اختان رضعتا لبنا واحدا

فلسفة ابن رشد البرهانيَّة، تعتبر أنَ المعارف الشرعيّة مكمللة للمعارف العقلية، وأنّ الوحي متمّمم للعقل، والشّريعة غرضها تدبير شؤون النّاس الّذي به وجود الإنسان و��لوغ سعادته.

يقول ابن رشد: "فإن الغرض من هذا القول - ويقصد فصل المقال- أن نفحص على جهة النظر الشرعي: هل النظر في الفلسفة وعلوم المنطق مباح في الشرع أم محظور أم مأمور به؟ إما على جهة الندب وإما على جهة الوجوب. فنقول: إن كان فعل الفلسفة ليست شيئاً أكثر من النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع، أعني من جهة ما هي مصنوعات، فإن الموجودات إنما تدل على الصانع لمعرفة صنعها. وأنه كلما كانت المعرفة بصنعها أتم كانت المعرفة بالصانع أتم، وكان الشرع قد ندب إلى اعتبار الموجودات وحث على ذلك، فبين أن ما يدل عليه هذا الإسم إما واجب بالشرع أو مندوب إليه"

إذا كان الفيلسوف يؤمن بوجود الله خالق الكون. وإذا كان الخالق قد بعث القران والرسول لهداية الناس إلى عبادته. وإذا كان هناك وحي فما هو مبرر الفيلسوف للوصول إلى ما وصل إليه الناس عبر الوحي ذاته؟

ولماذا يجب أن يخضع المصنوع والصانع للنظر العقلي كي يدلل على أمرٍ أخذ الله ذاته على عاتقه التدليل عليه. أي التدليل على ذاته وعلى مصنوعاته؟

ثم لماذا يريد ابن رشد أن يجعل التأويل حكرا على الفيلسوف فقط، ألأن الفيلسوف وحده القادر على التأويل؟ وهل الفيلسوف وحده الراسخ في العلم؟ اليس هذا قمعا؟


وماباله يقسم الناس الى خاصة وعامة وكأن للعامة عقائد "معينة" يأبى الخاصة اعتقادها. الم يفطن الفيلسوف بان تقسيمه يفتقر الى برهان بدليل ان الدين لجأ إلى مخاطبة العامة بما يناسب عقولهم ويسهل عليهم تصديقه، حتى لو خالف ذلك الحقيقة والبرهان العقليين(الاسراء والمعراج، ولادة عيسى من غير اب...)


ابن رشد كان يتفلسف في مناخ معاد للفلسفة فالتجأ للفلسفة لشرعنة النظر العقلي في الوجود مسلما بغياب التناقض بين النظر العقلي والشريعة ذاتها. ولكن كيف لفيلسوف ان يسلم بعدم تعارض العقل والنقل دون أدلة؟ يبدو لي ان ابن رشد لم يستطع ان يحسم ثنائية الفقيه والفيلسوف في مشروعه الفكري ولذلك لم يوظف منهجه الفلسفي في تطوير الفكر الديني.

الشريعة صناعة مستقلة بذاتها وغايتها مستقلة عن غاية الفلسفة وإن حصل وتناول الفيلسوف الشريعة فعليه خلع عمامة الفقيه لان الفيلسوف ينشد الحقيقة والحقيقة فقط

استغراق ابن رشد في فلسفة ارسطو حجب عنه ان الفلسفة قد لا تؤدي الى الوصول الى الحقيقة ولا تتعدى ان تكون ترقيعية للدين في بعض الحالات ولهذا فطن ابن عربي وأجابه عندما سأله ابن رشد بنعم و لا! فالعقل وحده لا يكفي للوصول إلى الحقيقة الإلهية وإنما ينبغي أن نفتحه أيضاً على الخيال الخلاق والإلهام والتجربة الروحية واذا كان هناك "عقل فوقي" فهو يتجاوز العقل البشري ويعلو عليه. وهذا ما لم يدركه ابن رشد


رابط النقاش:
https://twitter.com/No__wall/status/5...
Profile Image for Nurfariha  Akmal Fawwazah .
8 reviews1 follower
September 12, 2022
OVERALL: 3.6
Language: 2.4
Content: 4.0
Values/Lessons: 4.4

I bought this book because of the title, without reading the synopsis at the back - a HUGE mistake. This book is a part of Ibn Rushd's Tahafut al-Tahafut, which was written as a counter-argument to Imam Ghazali's Tahafut al-Falasifa. (Note here tahafut means incoherence, while falasifa means philosophers). As a person who is ignorant about this whole Ibn Rushd vs Imam Ghazali thingy, this book was incredibly hard to understand - particularly because of the (1) subject of interest, and (2) Malay translation.

Apparently, Ibn Rushd's views were more appreciated* in the Western world, where he is more commonly known as Averroes. On the contrary, Imam Ghazali is more well-recognized in the Muslim world, gaining him the title of Hujjatul Islam (Proof of Islam). Having said that, both scholars are on the right track - I believe. Despite the disputes on their manhaj (way of thinking), both are scholars who dedicated their lives to perfecting their knowledge of Islam. As has been mentioned repeatedly in this book, Ibn Rushd strongly emphasizes the status difference between civilians (orang awam/ramai) and scholars (ahli ilmu).

Some lessons/reflections I got:
- I do not know what I do not know
- I need to research and dive deeper into the topic before giving out any opinions (otherwise I'm just an empty can a.k.a a fool who makes noises)
- I'm indeed, only an orang awam. It humbles me and makes me look at the khilaf between the Muslim scholars in a new positive way

*I'm not sure the accurate word
Profile Image for Ali Reda.
Author 4 books204 followers
November 27, 2013
إن منهج ابن رشد العقلى فى تأويل النص يتلخص فى مقولته التالية فى كتابه فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال
: " وإذا كانت هذه الشريعة، حقاً وداعية إلى النظر المؤدي إلى معرفة الحق فإنّا، معشر المسلمين، نعلم على القطع أنه لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع. فإن الحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد له. وإذا كان هذا هكذا، فإن أدى النظر البرهاني إلى نحو ما من المعرفة بموجود ما، فلا يخلو ذلك الموجود أن يكون قد سكت عنه في الشرع أو عرف به. فإن كان مما قد سكت عنه فلا تعارض هنالك، هو بمنزلة ما سكت عنه من الأحكام، فاستنبطها الفقيه بالقياس الشرعي. وإن كانت الشريعة نطقت به، فلا يخلو ظاهر النطق أن يكون موافقاً لما أدى إليه البرهان فيه أو مخالفاً. فإن كان موافقاً، فلا قول هنالك. وإن كان مخالفاً، طلب هنالك تأويله. ومعنى التأويل هو إخراج دلالة اللفظ من الدلالة الحقيقية إلى الدلالة المجازة من غير أن يخل في ذلك بعادة لسان العرب في التجوز من تسمية الشيء بشبيهه أو بسببه أو لاحقه أو مقارنه أو غير ذلك من الأشياء التي عددت، في تعريف أصناف الكلام المجازي" .

قد يأخذ البعض من الكلام السابق ان ��بن رشد يفتح باب التأويل لكل ما يخالف العقل فى الشريعه وهذا ليس صحيحا لانه يعود ويوضح الفرق بين تأويل الاصول والمبادئ وبين تأويل ما بعد المبادئ. "وهذا النحو من الظاهر إن كان في الأصول فالمتأول له كافر، مثل من يعتقد أنه لا سعادة أخروية ولا شقاء، وأنه إنما قصد بهذا القول أن يسلم الناس بعضهم من بعض في أبدانهم وحواسهم، وأنها حيلة، وأنه لا غاية للإنسان إلا وجوده المحسوس فقط. وإذا تقرر هذا، فقد ظهر لك من قولنا أن ههنا ظاهراً من الشرع لا يجوز تأويله. فإنا كان تأويله في المبادئ فهو كفر، وإن كان فيما بعد المبادئ فهو بدعة. وههنا أيضاً ظاهره يجب على أهل البرهان تأويله، علهم إياه على ظاهره كفر. وتأويل غير أهل البرهان له وإخراجه عن ظاهره كفر في حقهم أو بدعة. ومن هذا الصنف آية الاستواء وحديث النزول".

لكن اذا حدث واجمع الفقهاء على المعنى الظاهر فهل يجوز تكفير من يتأول فى تلك الحاله؟ يرد ابن رشد قائلا :"أما لو ثبت الإجماع بطريق يقيني فلم يصح، وأما إن كان الإجماع فيها ظنياً فقد يصح. ولذلك أبو حامد وأبو المعالي وغيرهما من أئمة النظر أنه لا يُقطع بكفر من خرق الإجماع في التأويل في أمثال هذه الأشياء. وقد يدلك على أن الإجماع لا يتقرر في النظريات بطريق يقيني كما يمكن أن يتقرر في العمليات؛ أنه ليس يمكن أن يتقرر الإجماع في مسألة ما في عصر ما إلا بأن يكون ذلك العصر عندنا محصوراً، وأن يكون جميع العلماء الموجودين في ذلك العصر معلومين عندنا، أعني معلوماً أشخاصهم ومبلغ عددهم، وأن ينقل إلينا في المسألة مذهب كل واحد منهم نقل تواتر، ويكون مع هذا كله قد صح عندنا أن العلماء الموجودين في ذلك الزمان متفقون على أنه ليس في الشرع ظاهر أو باطن، وأن العلم بكل مسألة يجب أن لا يكتم عن أحد، وأن الناس طريقهم واحد في علم الشريعة. وأما كثير من الصدر الأول فقد نقل عنهم أنهم كانوا يرون أن للشرع ظاهراً وباطناً، وأنه ليس يجب أن يعلم بالباطن من ليس من أهل العلم به ولا يقدر على فهمه - مثل ما روى البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله!)".

فالناس ثلاثة أصناف :

اولا :صنف ليس من اهل التأويل: وهم عامة الناس من الجمهور وهؤلاء تنفع معهم الادلة الخطابية أو الجمهورية، لقص��رهم عن إدراك الأشياء التي يتوصل إليها بالبراهين.

ثانيا: صنف من اهل التاويل الجدلي : ويندرج في هذا الصنف المتكلمون من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم، ذلك أن الادلة التي يحجتون بها هي فوق الأدلة الخطابية، ودون الأدلة البرهانية ﻷنها لم تستوف شروط البرهان.

ثالثا : صنف من اهل التأويل اليقيني وهم أهل البرهان

ويترتب على هذا التقسيم أن كل صنف من هذه الأصناف يختص بنوع من الأدلة التي يجب يصرح له بها، لذالك فلا يجب أن يصرح ﻷهل الجدل بهذا التأويل فضلا عن الجمهور " ومتى صرح بشيء من هذه التاويلات لمن هو من غير أهلها – وبخاصة التأويلات البرهانية - لبعدها عن المعارف المشتركة - أفضى ذلك بالمصرح والمصرح له إلى الكفر". إن ابن رشد يريد أن يحصر مهمة التأويل في الراسخين في العلم وحدهم فهم القادرون عليه بسبب تمكنهم من صناعة الفلسفة. وهم القادرون على نزع التناقض بين الشريعة والفلسفة أو بين العقل والنقل. فيقول " فإذا نشأ الإنسان على الفضائل الشرعية كان فاضلاً بإطلاق. فإذا تمادى به الزمان والسعادة إلى أن يكون من الراسخين في العلم فعرض له تأويل مبدأ من مبادئها فيجب عليه ألاّ يصرح بذلك التأويل، وأن يقول فيه كما قال الله سبحانه (والراسخون في العلم يقولون آمناً به كل من عند ربنا) هذه هي حدود الشرائع، وحدود العلماء". وقد حمل ابن رشد على المتكلمين من المعتزلة والاشاعرة لكونهم صرحوا لعامة الناس بتاويلاتهم "فاوقعوا الناس في شنآن وتباغض وحروب، ومزقوا الشرع وفرقوا الناس كل التفريق، وزائدا إلى هذا كله أن طرقهم التي اتبتوها في تأويلاتهم ليسوا فيها لا مع الجمهور ولا مع الخواص، أما مع الجمهور فلكونها أغمض من الطرق المشتركة للأكثر، أما مع الخواص لكونها – إذا تؤملت – وجدت ناقصة عن شرائط البرهان "
Profile Image for Asséil Bokharouba.
73 reviews42 followers
December 13, 2014
"تبدأ الفلسفة بالدّهشة" إنّه لقول مأثور لأفلاطون. وأيّة دهشة هي هذه؟
إنّها دهشة العقل إزاء معنى الوجود، وأسرار الموجودات!

بعدما ما انهيت من هذا الكتاب الباهر و الفكر الزاخر و سابقاً عصره و القيت الضوء على مؤلفاته و مذهبه الفلسفي الذكي ، فإنّني لا أشاطر رأي من يقول عنه، بأنّه مجرّد شارح لأفكار أرسطو ونظريّاته؛ و استرسل الى تبنّي اراءه كما هي و ما الى ذلك .. بل شرع في التدقيق و بحث عن ��وطن الضعف فيها و التمعّن بعين و ثاقبة .. و أخذ منها ما اعتبره موافقا للحقيقة، قائلا:" ننظر في الذي قالوه (أرسطو وتلامذته) وأثبتوه في كتبهم، فما كان موافقا للحقّ قبلناه وسررنا به وشكرناهم عليه، وما كان منها غير موافق للحقّ نبّهنا عليه وحذّرنا منه وعذرناهم".

و ايضا يظهر لنا جليّا من خلال تلك الإضافات الفكريّة والومضات الفلسفيّة التي أضافها على ما لخّص وشرح، بأنّ ابن رشد هو فيلسوف عقلانيّ وجوديّ؛ وفي الواقع، عُرف أبو الوليد عند العرب بفيلسوف العقل، لكنّه بالرّغم من شغفه بأرسطو واعتقاده بالحتميّة، وبأنّ العلم مقيّد بنظام ثابت ولا يمكن أن يوجد أتمّ منه، آمن في الوقت نفسه بالشّريعة التي تحوي أمورا كثيرة يعجز العقل عن معرفتها بنفسه كمسألة المعجزات مثلا، وهي أمور ضروريّة لحياة الإنسان وسعادته.

وهكذا، طأطأت حكمةُ فيلسوف الأندلس رأسها أمام قدسيّة الشّريعة، واختار لنفسه خطّا فلسفيّا توفيقيّا، حاول بواسطته الجمع بين العقل والإيمان، والفلسفة والدّين، والحكمة والشّريعة، والظّاهر والباطن .. فنجح أحيانا وباء بالفشل أحيانا أخرى، إذ فُهمت بعض أفكاره وتأويلاته بطريقة تتناقض مع بعض العقائد الدّينيّة، كمسألة أزليّة العالم، وإنكاره لآدم، ووحدة العقل الإنسانيّ وتأويل مسألة قيامة الأجسام، وعدم خلود النّفس الفرديّة وعدم معرفة الله بالجزئيّات مباشرة، ممّا أثار غضب بعض رجال الدّين، و تهافت الخصومة بين الغزالي وابن رشد حول قانون التأويل , فحملوا عليه حملة شديدة، ودعوه بالزّنديق، وأضرموا صدر الشّعب ضدّه، فنفاه الخليفة كما رأينا وحرق كتبه الفلسفيّة.

ولكن من يقرأ ابن رشد، قراءة فلسفيّة عميقة وموضوعيّة مجرّدة، لا يمكنه إلا الاقرار بصدقيّة هذا الفيلسوف في محاولته التّوفيقيّة بين الحكمة والشّريعة، لأنّه آمن بالله الخالق بصدق عميق، ولم يشكّ يوما بوجوده، بل كان اسمه تحت قلمه في كلّ عبارة، وكلّ خاطرة، يستغفره، ويستجيره، ويستعين به.

غير أنّ ابن رشد آمن أيضا بالعقل، وأراد الوصول إلى معرفة الله على ضوء العقل؛ فلا بُدّ من الدّين ولا غنى للشّعب المسلم عن الشّرع، أمّا الفلاسفة فدين العقل دينهم.

لذا، كان إيمان فيلسوف قرطبة في نظري إيمانا ذكيا، تحررّ من عاطفيّة النّظرة التّقليديّة السّطحيّة مع الخالق، ونزح إلى العمق والمعنى والجوهر، حاملا سراج العقل، من غير أن يؤلّه العقل، بل أقرّ بقصوره أحيانا، واعترف بمحدوديّته. وهذا ليس بغريب عن الفيلسوف، فالفلسفة متواضعة، لأنّها صادقة في بحثها عن الحقيقة.
لكنّ مشكلة ابن رشد، تكمن في عدم فهم الآخرين، لفكره كما ينبغي. وإنّما هذا لأمر طبيعيّ واقعيّ، فليس جميع النّاس فلاسفة.
ومهما قيل فيه، يبقى ابن رشد في نظري و نظر أغلب من قرأ له ، فيلسوفا مؤمنا رفع شأن الفلسفة العربيّة.

بل كيف يمكن لمن حارب الدّهرييّن لنكرانهم وجود الله أن يكون زنديقا أو كافرا من قال في خاتمة كتابه "فصل المقال": "إنّ الحكمة هي صاحبة الشّريعة، والأخت الرّضيعة لها، وهما المصطحبتان بالطّبع، المتحابّتان بالجوهر والغريزة".

- أصـيل بوخروبة
Profile Image for Yousef Nabil.
212 reviews243 followers
August 15, 2017
يقول ابن رشد في كتابه: "وإذا كانت هذه الشريعة حقًا، وداعية إلى النظر المؤدي إلى معرفة الحق، فإنا معشر المسلمين نعلم على القطع أنه لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع، فإنالحق لا يُضاد الحق بل يوافقه ويشهد له.......... ونحن نقطع قطعًا أن كل ما أدى إليه البرهان، وخالفه ظاهر الشرع، أن ذلك الظاهر يقبل التأويل على قانون التأويل العربي، وهذه القضية لا يشك فيها مسلم ولا يرتاب بها مؤمن............... بل نقول إنه ما من منظوق به في الشرع، مخالف بظاهره لما أدى إليه البرهان إلا إذا اعتُبِر وتُصفحت سائر أجزائه، وُجد في ألفاظ الشرع ما يشهد بظاهره لذلك التأويل أو يقارب أن يشهد".

وهكذا فإن الفكرة الأساسية التي يطرحها ابن رشد في الكتاب هي أن الشرع صحيح والعقل صحيح... بشكل مطلق، والشرع يطالب بالفحص العقلي، فإذا فحصنا الشرع عقليًا ووجدنا شيئًا فيه يخالف العقل وجب تأويله لصالح العقل. الحقيقة أن هذه الفكرة تلفيقية إلى حد كبير، فابن رشد هنا ينطلق من افتراض صحة الشرع بشكل مطلق بلا سبب، وعندما يكتشف العقل مشكلة في الشرع فبدلا من أن يكون هذا سبيل لرفض الشرع يطالب ابن رشد بتأويل الشرع لصالح العقل، لأنه يعرف أن العقل لا يمكن أن نناقضه، وفي الوقت ذاته يؤمن بشكل مسبق بالشرع على أي وضع! هذه الثنائية أدت لتكوين مدرسة الرشدية اللاتينية فيما بعد في الفلسفة الأوروبية، وأعتقد إنها كانت منبع لأفكار العلمانية التي دعت لفصل الحقيقة الدينية عن الحقيقة العقلية ومن بعدها عن الحياة بأكملها إن أمكن.

هذا لموقف الذي يتبناه ابن رشد - إن كنت قد فهمته بشكل صحيح وأنا أعتقد هذا - يشبه موقف المتكلمين الذين يستخدمون الجدل لخدمة حقيقة يؤمنون بها مسبقًا، وهو ليس موقف فلسفي على الإطلاق.

Profile Image for Hussein AlSarabi.
50 reviews13 followers
April 8, 2014
(بل أكثر أصحاب هذه الملة مثبتون القياس العقلي، إلا طائفة ...) - ان رشد

كتاب قيم لإبن رشد، يعرض فيه للعلاقة بين الشريعة وبين الفلسفة والعقل.
في البداية يحاول إثبات الحكم الشرعي في موضوع دراسة الفلسفة، ويصل حسبما يرى أنها واجبة على القادر. بعد ذلك يورد بعض الأمور في الرد عن الفلاسفة القدماء ومنهجهم.

لست أتفق مع كل ما طرحه، لكن أعجبني إستدلاله على أنواع القياس (البرهاني والجدلي والخطابي) من قوله تعالى
(وادع إلى سبيل ربك ...)

من الواضح أن ابن رشد يضع الفلاسفة القدماء في موضع التعظيم، وأغلب نقاشه على آراء الآخرين ومنهم الغزالي يأتي من منطلق عدم رغبته في وصف أي معتقد لهم أنه خاطئ، وإن كان خاطئ فهو تأويل ليس بكفر. ومن أجل ما سبق يرجع أمور كثيرة إلى إحتمال التأويل وهو ما أعتقد أنه غير محكم وخاطئ في كثير منه.

الجميل أنه حتى عندما يناقش آراء الغزالي، يناقشها بأدب وإحترام جم
(قال أبو حامد كذا هنا، ولعله قصد كذا لأنه في كتابه ذكر ...)
نقاش يدل على إحترام وتقدير وأدب في الإختلاف.

هناك معلومات وآراء علمية جميلة، وأيضا له عدة آراء غريبة في موضوع إستخدام خطاب الخاصة مع العامة.

وكأي كتاب لهما، يبين هذا الكتاب أن من يقول أن ابن رشد علماني متنور ضد الدين والظلام والغزالي، جاهل في أفضل حالاته.
Profile Image for Hala.
50 reviews53 followers
August 7, 2014
كتاب ممتاز من ناحية شرح فكرة " الفلسفة الاسلامية" و توضيح أسس التأويل و التصديق المطابقة للدين و فيه ايضا ردود على بعض الفقهاء ممن كفروا الفلاسفة و يخص المؤلف بالذكر الغزالي و كتاب تهافت الفلاسفة,
شخصياً أرى الكتاب ممتاز لمن يريد معرفة مفهوم الفلسفة لاسلامية و لكن الكتاب غير فكرتي عن ابن رشد و فلسفته .. تقييد الفلسفة بالاصول الثلاث و عدم جواز البحث فيها بل تحريمه بمعنى أصح يعد في نظري أبعد ما يكون عن روح الفلسفة و التي تعني الفكر الحر و البحث في كل شيء الى ان تصل للمعرفة ..

يظل الكتاب ذا قيمة جيدة للباحثين في هذا الموضوع
Profile Image for عبدالكريم الخليفي.
127 reviews180 followers
February 4, 2014
قبل ان نبدأ بمضمون الكتاب, ف�� البداية هناك مقدمة لم كتب الكتاب و متى. بعدها ذكر المخطوطات التي تم الاعتماد عليها في كتابة الكتاب, تنتهي بشرح معاصر قبل ان يبدأ عرض النص الأصلي.



ابن رشد..قامة عظيمة و عجيبة وان تستوعب الفكر الاغريقي و تقول ان ليس هناك معارضة بين الشريعة و الحكمة و انها الأخت الرضيعة له..يحدث كل ذلك في القرن السادس الهجري.



كتاب مهم لفهم كيف بدأ نعت المفكر و الفيلسوف بالكافر و لماذا تم تحفظ الأمة عند اي ذكر للعلامة البحر ابن رشد


استمتعت كثيرا بقرائته و استفدت اكثر
Profile Image for Heba Tariq.
666 reviews313 followers
April 2, 2013
هاحكى قصتى الصغيرة مع الكتاب دا
أول ما شوفت اسم ابن رشد
افتكرت على طول فيلم يوسف شاهين وافتكرت اللقطات اللى كان فيها ابن رشد بيهرب الكتب بتاعته هححح الله يرحمك يا جو
و تحمست جدا لقرائته
هو كتاب صغير و قليل الدسم -يعنى فهمت جزء كبيراوى منه- و لو انى هاحطه فى خطط اعادة القراءة للسنة الجاية على اقرب تقدير

كتاب فلسفى -كما وجدنه- بسيط نسبياً
من الاخر كتاب بيوديك فى الحتةاللى إنت مش عايز تروحها
Profile Image for Hany.
68 reviews
February 9, 2018
رحم الله الامام العقلاني المنصف ابن رشد. لو قدر لفكره الرواج بين العرب والمسلمين لكان لهم شانٌ آخر
Profile Image for Ahmed Nabwy.
62 reviews9 followers
April 21, 2018
فصل المقال ...

________________

كتاب { فصل المقال فيما بين الحكمة والشر��عة والاتصال } هو ثالث الكتب التي اقرأها في عالم بن رشد، بعد كتابي { مفارقة بن رشد } لمراد وهبة، و { فلسفة بن رشد } لفرح أنطون.

ما يستوقفني هنا أنني قرأت عن بن رشد قبل أن أقرأ لأبن رشد، والحق أن ما كتب عنه إنما هي صور مؤدلجة محملة بتأويلات من يكتبها، وإن كانت كل قراءة هي تأويل كما يرى ألتوسير؛ لكن بن رشد لم يقرأ أو يؤول فقط، بل أستُنطق كلامًا لم يقله، وصنعت من بن رشد صورا لا تمت لأبن رشد القرن الثاني عشر بأي صلة، فيلم المصير ليوسف شاهين، لم ولن يكون آخر هذه الصور المشوهة لأبن رشد. وهذا التشويه يسري حتى على أولئك ممن يدعون القراءة الموضوعية للنص الرشدي كمراد وهبة. لكن على كل، فما أود تقريره هنا هو حقيقة أن بن رشد هو من أضخم العقول التي انتجتها ليس فقط الحضارة الإسلامية بل الإنسانية بأكملها، يشهد للرجل بهذا القاسي والداني. المحزن هنا أننا يبدو وكأننا توقفنا عند بن رشد في القرن الثاني عشر والثالث عشر، وأن فكره ظل كامنًا وخامدًا ينتظر من يحييه، وفي الوقت الذي تطورت فيه العقلانية الغربية متأثرة بالرشدية، توقفنا نحن ليس حتى عند لحظة بن رشد بل ربما في اللحظة الغزالية بكتابها " تهافت الفلاسفة ". أخيرا يجوز أن نقول أن بن رشد أبن سياقه وأن سياقنا تجاوز عقلانية بن رشد، لكن الأهم أن يستعاد بن رشد ليس كإبن رشد نفسه، بل كتيار يدعو إلى إعادة التفكير والتحرر من أنماط التفكير السكونية والكمونية لأنماط تفكير عقلانية وحركية تعيد قراءة اللحظة بما يليق بها.
Profile Image for Faisal Al-Harbi.
112 reviews3 followers
April 14, 2021
بادئ ذي بدء, الكتاب يحوي رسالتين مختلفتين لأبي الوليد (ابن رشد):
- فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال.
- ضميمة العلم الإلهي.

في رسالته الأولى أصّل كثيرًا – رحمه الله – للحكمة (علم ��لفلسفة والكلام) وطرق اتصالها بالشرع, بل أنها تأتي في صميم الشرع, ومن ذلك أن الشرع يأمر بالاعتبار والنظر في المخلوقات, وأن الاعتبار على حقيقته ليس إلا قياس عقلي أو لا يقوم إلا به.. وبناء على هذا تنشأ هناك ضرورة تعلّم القياس العقلي وأدواته وهذا لا يأتي إلا باستعانة المتأخر بالمتقدم (ويدخل في هذا أهل الفلسفة الإغريق وغيرهم).
مما يشار إليه أن ابن رشد رحمه الله يرى أن الناس منقسمين إلى ثلاثة طرق من حيث التصديق والإيمان, وهم في ذلك على تفاضل وتفاوت:
من يؤمن بالبرهان, ومن يؤمن بالأقاويل الجدلية وقسم ثالث تكفيه الأقاويل الخطابية وهم عامة الناس.
والإيمان والتصديق من حيث التصوّر على قسمين:
إما تصوّر الشيء نفسه أو تصوّر مثاله.
ومن هنا يفتح باب عظيم للتأويل, وهو أحد الطرق لبلوغ مقاصد الشرع كما يرى أبو الوليد, فالحق (الحكمة) لايمكن إلا أن توافق الحق (الشرع), وحيثما كان النظر البرهاني للوجود فنتائجه لاتخرج عن أمرين:
إما شيء سكت عنه الشرع أو شيء عرّف به.. فإن سكت الشرع عن شيء, فهو في حكم الاستنباط, تمامًا كالقياس الفقهي.
وأما ماعرّف به الشرع ووافق النظر البرهاني, فله منّا القبول.. وإن كان مخالفًا فيؤخذ بالتأويل (بناء على نتيجة التأصيل الأول بأن الحق يوافق الحق).
وينبغي الإشارة هنا أن المقصود من التأويل هو إخراج دلالة اللفظ من الحقيقة إلى المجاز من غير إخلال ووفق عادة لسان العرب في التجوّز.
هذا باختصار مجمل الرسالة الأولى على استطراد لأبي الوليد رحمه الله في غير موضع.

أما الرسالة الثانية فأتت موجزة في غاية الاختصار, وفيها تفصيل طفيف لشبهة تتعلق بالعلم القديم والإجابة عنها.

رحم الله ابن رشد من قامة عظيمة.
Profile Image for Oleksandr Fediienko.
586 reviews59 followers
January 14, 2022
Ібн Рушд переконує, що релігія і філософія не є взаємовиключними, що Коран, навпаки, закликає мислити (хоча, наприклад, його небуквальним тлумаченням повинні займатися тільки обрані). Таким чином автор фактично закладає правове підґрунтя для вивчення давньогрецьких філософів.
Михайло Якубович зробив просто феноменальну річ. У своїй науковій роботі він не тільки написав теоретичну частину, а й переклав цілий філософський трактат. До того ж забезпечивши його рясними коментарями – їх у середньому по 2,5 на сторінку. Завдяки цьому і доволі простому авторському стилю дуже легко зрозуміти написане.
6 reviews1 follower
May 6, 2017
لا يوجد رأي كامل للكتاب بسبب فتح الكتاب لآفاق آخرى للبحث و الاكتشاف ولكن الكتاب لطيف حيث يثبت به ابن رشد عدم صحة تكفير أحد العلماء لعلماء آخرين و يتكلم أيضاً عن كيفية تناول عموم الناس للدين و على ما يجب فهمه من ظاهره
أو باطنه.
الكتاب فيه عدة نقط تحتاج لتوضيح أكثر منها، لماذا تم تحديد التأويل بالعلماء؟ ألا يمكن للإنسا إعلاء العقل بمنطقة و عرضها على الناس ، و بذلك يستطيع أي شخص تبني هذه الأفكار أو لا؟
Profile Image for Bushra A..
32 reviews5 followers
June 2, 2020
كلام فلسفي عميق ۔۔ يحتاج الكثير من التركيز
Profile Image for رشيد فضيل.
13 reviews4 followers
May 29, 2019
إذا علقت على الوليد ابن رشد فأنا حتما سأكون عديم حياء .. لكنني أقول إن الرجل كتب مقالته هذه الصغيرة حجما الكبيرة فلسفة وفكرا ليرد على أبي حامد الغزالي. إلى يومنا هذا مازال أنصار الغزالي يتعصبون للرجل ويحكمون بكفر ابن رشد وزندقته لدفاعه عن اتصال الحكمة بالشريعة، في حين يصف أنصار ابن رشد هؤلاء بالمكفرين الرجعيين ... وعندما تقرأ ابن رشد تجده يناظر أفكار الرجل بتحفظ العلماء ويجتهد في تلمس الأعذار للغزالي الذي أفتى بكفر من يتوسل بالفلسفة وبحكم الأوائل .. وكم كان ابن رشد محقا وهو يحكم بكفر من يفتح باب التأويل لعامة الناس! ويمكننا أن نضم في فئة العامة بدون تحفظ جزءا كبيرا ممن يدعون الانتماء لفئة المثقفين في أيامنا هذه
Profile Image for mohamed nabil.
128 reviews52 followers
July 19, 2013
فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال - ابن رشد

يواجة ابن رشد حجج الغزالي في كتابة تهافت الفلاسفة علي فساد البرهان علي الشريعة عن طريق الفلسفة ومع ان ابن رشد قد اخرج كتاب تهافت التهافت للرد علي ذلك الا انه زاد علية في هذا الكتاب بنقطتين

١- دعوة القرأن الي التفكر والنظر في الامم السابقة دعوة لبيان اهمية دراسة كتب الاولين وإن كانوا غير مسلمين دراسة نأخذ بها كلها اذا توافقت مع الشرع او نشير الي ما يخالف ��لشرع فيها ليهتدي اللاحق الي بيان الجيد من المعيب
والقائل بطرحها وعدم دراستها لان فيها ما يخالف الشرع كمن يرفض ان يعطي عطشان ماء لان هناك من مات شرقان

٢- ويتحدث ابن رشد علي ان الاجماع في الغيبيات غير متصور لانة يحتاج الي النظر في النص ظاهرياً وباطنياً وهو ما يترتب علية الاختلاف في النظر مع اختلاف الزمان الذي يتم فيه الاجماع

الكتاب يحتاج من القارئ ان يقرأ علي الاقل كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي حتي يتمكن من معرفة ردود ابن رشد عليها

Profile Image for Tariq.
66 reviews
January 18, 2016
أسبوع من المتعة الفكرية قضيتها برفقة د. محمد عابد الجابري و القاضي أبي الوليد ابن رشد
الجهد المبذول في تحقيق الكتاب رائع ، و قد زود الكتاب بمدخل و مقدمة تحليلية تساعد على استيعاب أفضل لمحتوى الكتاب
لعلي أتفق مع الأطروحة العامة للكتاب , و لكنني لا أتفق مع مجموعة لا بأس بها من التفاصيل
ربما يقدم ابن رشد تحليلاً أفضل لبعض هذه التفاصيل في كتابه " تهافت التهافت " و كتابه " مناهج الأدلة في عقائد الملة " .. فلعل أحد الكتابين يكون المستهدف القادم
رغبت أن أشارككم ببعض الاقتباسات , و بعضٍ من تعلقاتي و اعتراضاتي .. ولكن هذا سيفسد متعة قراءة الكتاب لمن لم يقرأه بعد
Displaying 1 - 30 of 98 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.